قال الرائد الأمريكي المتقاعد، مايك ليونز، إنه "من المحتمل أن نرى وقوع إصابات وخسائر في صفوف المدنيين لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك بناء على ما قالته إسرائيل" مشيرا إلى أنهم حين "أعلنوا الحرب، استخدموا كلمة "الحصار"، وهي التي تعني من المنظور العسكري: التسوية؛ بمعنى أنهم سوف يعملون على الإحاطة وقطع الإمدادات".



وأضاف ليونز، في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن حماس "لا يزال لديها القدرة، وتطلق الصواريخ إلى داخل إسرائيل؛ إذن إن ما نسمعه هو أن القوات الإسرائيلية على استعداد للانطلاق في ضربها".

أما بخصوص تعليقه على ما يروج بشأن أن أعداد جيش الاحتلال غير كافية من أجل صد أي توغل وشيك، أوضح ليونز، أن الأمر "سوف يستغرق بعض الوقت حتى يحتشدوا، وذلك جزء من عملية هجومية واسعة؛ قد يستغرق الأمر أياما من أجل حشد 300 ألف جندي احتياط. لكن بمجرد دخولهم، ما هي أهدافهم؟ هل سوف يهاجمون من جهات مختلفة؟ أم أنهم سيأتون لعزل قوات حماس؟".

وتابع: "من الواضح أن هذا هو مركز الثقل فيما يتعلق بمكان تواجد قوات حماس؛ حيث أعتقد أن إسرائيل يجب أن تشعر بالقلق الشديد بشكل عام من منظور استراتيجي، إذ لديهم احتمال قدوم حزب الله في الشمال، وإذا كان بإمكانهم حشد قواتهم في الضفة الغربية، فهذه هي المشكلة في محاولة خوض حرب على ثلاث جبهات؛ ولهذا السبب قاموا باستدعاء 300 ألف جندي".


وفي السياق نفسه، أبرز  ليونز، أن جيش الاحتلال "يجب أن يكون بمقدورهم وضع قوات في كل هذه المواقع" مشيرا إلى أنه "إذا عدنا إلى غزة، فإنه بمجرد وصولهم إلى هذا الموقع، سيكون هناك قتال في الشوارع من منزل إلى منزل، ومرة أخرى، سيسقط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين".

إلى ذلك، أكد المصدر نفسه، على أن "هذا هو ما يجب على إسرائيل أن تقلق بخصوصه، لأنه سوف يتوجّب عليهم وضع قوات في الشمال، وهو المكان الذي سيأتون منه" مردفا أن "الحكومة السورية، تقول: انظروا، إذا قرر حزب الله المجيء، فإن هذا يفتح جبهة حيث تصبح دمشق هدفا في هذه المنطقة".


واسترسل في القول: "أعتقد أن إسرائيل سوف تضطر إلى نشر قوات برية هناك؛ غير أن ميزة إسرائيل في هذه الحرب التقليدية هو تأثير الصدمة، إنهم يجلبون الدبابات والقوة الجوية، المشكلة هي أن العدو لا يخوض هذا النوع من المعارك" مبرزا أن "قدرات حزب الله، أفضل وأكثر، لهذا يجب على إسرائيل أن تشعر بالقلق؛ لأنهم إذا جاءوا من الشمال هنا، فإن هذا يخلق سيناريو كابوس عام 1973 بهجوم على كلا الجبهتين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعترف: المعلومات المُسربة من مكتبي «استراتيجية» وتتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إن «إيلي فلدشتاين، المتهم بتسريب معلومات من مكتبي شخص وطني لا يمكن أن يمس بأمن إسرائيل»، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف نتنياهو، أنه تم تسريب معلومات استراتيجية تتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية من جلسة بمبنى محصن في اليوم الرابع من الحرب، موضحا أن التسريبات صدرت من داخل المجلس الوزاري المصغر والفريق المفاوض والهيئات الأكثر حساسية في إسرائيل.

وأشار نتنياهو، إلى أن التسريبات الأخيرة تمثل خطرا داهما على أمن إسرائيل وأدت إلى تدمير حياة الكثير من شبابنا وحياة عائلاتهم، معتقدا أن الهدف من وراء التسريبات الأخيرة الإضرار بسمعتي شخصيا وتفعيل الضغط عليه، وزاعما أنه يفعل الخير للبشرية ومثله مثل الملاك لا تشوبه شائبة.

تصعيد الاحتلال في الشرق الأوسط

ولا يزال التصعيد في الشرق الأوسط مستمرا بشكل أكبر من ذي قبل، حيث أن مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده الكبير ضد حزب الله في الأيام الأخيرة، زاد الأمور تعقيدا، فيما تشير التوقعات إلى أن جيش الاحتلال سيزيد من هجماته على جنوب لبنان، تحت مزاعم الضغط على حزب الله من أجل تأمين عودة سكان الشمال إلى مستوطناتهم.

وما زاد من حدة التوترات في المنطقة، هو اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، لـ حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعد مجموعة الاغتيالات الأخرى التي نفذّت ضد عدد من قيادات حزب الله.

وبعد استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في اشتباك مع قوات الاحتلال، لا يمكن توقّع إلى أي مدى سيصل مستوى التصعيد، خصوصا مع استمرار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال في وضع العراقيل أمام أي مفاوضات لتحقيق صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، وحرصه على استمرار حرب الإبادة في غزة، وكذلك مواصلة الاعتداءات على الضفة الغربية.

ولا يمكن تجاهل الوضع الكارثي الذي يمر به سكان قطاع غزة، الذين يواجهون الموت بسبب الجوع ونقص الدواء، جراء استمرار العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، ولا شك أن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو تؤكد أن الإقليم مقبل على تحديات خطيرة نتيجة تأجيج الصراع من قبل الاحتلال.

وتواصل مصر وساطتها الدبلوماسية بمشاركة قطر، من أجل الضغط على إسرائيل، لإتمام صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس، والقبول بوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.

اقرأ أيضاً«التزامات قانونية».. دول تستعد لتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو

فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق «نتنياهو» و«جالانت»

محلل سياسي عن أوامر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت: ليست لها سابقة تاريخية

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعترف: المعلومات المُسربة من مكتبي «استراتيجية» وتتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت جزءًا كبيرًا من مخططها في لبنان
  • رشقات صاروخية من جنوب لبنان ترعب إسرائيل
  • محلل: لبنان طلبت من أمريكا أن تمنع الضربات الاستباقية الإسرائيلية
  • الاحتلال يزعم القضاء على 5 من قوات النخبة التابعة لحماس ببيت لاهيا
  • قوات الاحتلال تطالب نازحين بإخلاء فندق في وسط لبنان
  • خبير عسكري: بيت لاهيا مستنقع يستنزف قوات الاحتلال وصواريخ حزب الله تطال أسدود
  • محلل سياسي: إسرائيل تسعي إلى إخلاء المنطقة الشمالية لقطاع غزة من الفلسطينيين
  • سخرية من التأثير السلبي لمسؤولي الاحتلال عند حديثهم باللغة الإنجليزية
  • حزب الله يعزز عملياته العسكرية ضد قوات الاحتلال بأكثر من 12 هجوما