نبض السودان:
2025-01-18@18:55:21 GMT

هل تنجح الوساطة الدولية في حل نزاع السودان؟

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

هل تنجح الوساطة الدولية في حل نزاع السودان؟

رصد – نبض السودان

مر أكثر من سته أشهر منذ اندلاع القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفي تلك الفترة، قُتل أكثر من 7 آلاف شخص وشرد ما يقرب من 4 ملايين آخرين، ولا يزال الصراع مستمرا، مع القليل من الأدلة على إحلال السلام في الوقت القريب، خصوصًا مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.

وأفادت شبكة “ذا كونفرزيشن” الأسترالية، بأن الاستقرار في السودان يتطلب جهدا متضافرا من المجتمع الدولي، وحتى الآن، فشلت مجموعة متنوعة من الجهود، ومع ذلك، أعتقد أن تطبيق المزيج الصحيح من التدابير الدولية في الوقت المناسب يمكن أن يمنح السودان فرصة للسلام.

وتابعت أنه كما هو الحال مع الصومال ويوغوسلافيا السابقة، فإن السودان يُعرَف باسم “الدولية” ــ أي النظام السياسي الذي يمر بمرحلة انتقالية من الاستبداد إلى الديمقراطية، والأنظمة الأنقراطية عرضة للصراعات المسلحة.

وأضافت أن السودان شهد نزاعًا مسلحًا كبيرًا في منطقة دارفور الغربية في الفترة من 2003 إلى 2020، وقد أدى النزاع إلى نزوح ملايين السودانيين في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك أكثر من 40,000 لاجئ يعيشون حالياً في هذا المخيم في ميتشي، تشاد. عبد المنعم عيسى / غيتي إيماجز.

وأوضحت الشبكة أن كلا من تركيا وإثيوبيا ومصر عرضوا التوسط بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان، وكذلك فعل الاتحاد الأفريقي، إلى جانب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وهي كتلة تجارية تضم ثماني دول في أفريقيا، واقترحوا كينيا لتكون الوسيط الرئيسي.

وقد أسفرت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية عن عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، بما في ذلك وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في الفترة من 18 إلى 21 يونيو 2023، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاقات ملموسة.

وتابعت الشبكة أن الوساطة الناجحة تتطلب أن يتمتع الوسيط بالنفوذ لتقديم الحوافز للأطراف المتحاربة، وكذلك الحفاظ على الحياد فيما بينها، وهو أمر تتمتع به مصر والإمارات فقط في هذا الملف، ولكن حتى الآن لا تزال كلتا الدولتين تعملان لإيجاد حلول قريبة لوقف القتال، ويبدو أنه يمكن أن يكون ثمة حل في حال تدخلت قوى عظمى دولية أخرى بشكل أكثر جدية.

وأوضحت الشبكة الأسترالية، أن حفظ السلام الدولي يمكن أن يكون فعالا في مناطق الصراع، وخاصة عندما يتم توفير الموارد اللازمة لهذه الجهود. غالبًا ما يتم الاستشهاد ببعثات حفظ السلام في ساحل العاج من عام 2004 إلى عام 2017 وفي كرواتيا من عام 1996 إلى عام 1998 على أنها قصص نجاح.

وكانت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أو UNAMIS، بعثة لحفظ السلام في دارفور من عام 2007 إلى عام 2020 استخدمت الشرطة والقوات لتوفير منطقة عازلة، ولم تحقق المهمات سوى نجاحات جزئية، ويرجع ذلك أساسًا إلى نقص الدعم من حكومة البشير، في عام 2020، بعد انتهاء بعثة الأمم المتحدة في السودان، تم تكليف بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان، أو UNITAMS، بمساعدة التحولات السياسية في السودان، ومع ذلك، كانت تفتقر إلى الشرطة أو القوات، وكانت فعاليتها المحتملة موضع خلاف كبير.

وأفادت الشبكة بأن مراقبي السياسة السودانية وخبراء العلاقات الدولية اقترحوا العديد من الحلول لتحقيق الاستقرار في السودان، ومنع المزيد من الفظائع وحل الصراع في نهاية المطاف، وإرسال قوات حفظ السلام مع القوات والشرطة، وإشراك المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الفظائع، وتنسيق الحوار السياسي بين الجهات الفاعلة الدولية والأطراف المتحاربة.

وتابعت أن أحد الحلول المتكاملة يتمثل في الجمع بين حفظ السلام والوساطة، وهذا يعني تعزيز UNITAMS بالشرطة والقوات من قسم حفظ السلام التابع للأمم المتحدة، مع تشكيل جبهة دبلوماسية موحدة على المستوى الدولي.

وأضافت أن الإجراء قصير المدى لهذه الجبهة الموحدة هو الاستعانة بفريق الوساطة التابع للأمم المتحدة، ومع وجود قائمة من الوسطاء الدوليين ذوي الخبرة، يمكن لفريق الوساطة أن يحاول توفير فرص للحوار السياسي.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الدولية الوساطة تنجح هل فی السودان حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

«بلينكن»: «البرهان» مسؤول عن جرائم حرب وعرقلة السلام في السودان 

بلينكن قال إن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكبت جرائم حرب موثقة، من بينها استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتنفيذ إعدامات ميدانية.

الخرطوم: التغيير

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فرض الولايات المتحدة عقوبات على قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، إلى جانب شركة وشخص متورطين في شراء الأسلحة، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى محاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات المرتكبة خلال الصراع السوداني.

وأكد بلينكن، في بيان اليوم الخميس، عقب إعلان وزارة الخزانة فرض عقوبات على قائد الجيش أن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان ارتكبت جرائم حرب موثقة، من بينها استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتنفيذ إعدامات ميدانية.

وأشار إلى أن هذه القوات انتهكت القانون الإنساني الدولي بشكل صارخ، متجاهلة الالتزامات التي تعهدت بها في “إعلان جدة لعام 2023” لحماية المدنيين في السودان.

وشدد بلينكن على أن القوات المسلحة السودانية استخدمت التجويع كوسيلة حرب، وعرقلت بشكل متعمد تدفق المساعدات الإنسانية الطارئة، ما أسفر عن أزمة إنسانية وصفت بأنها الأسوأ عالميًا.

وذكر أن أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يعاني أكثر من 600 ألف شخص من المجاعة.

وأضاف أن البرهان، إلى جانب دوره في الانتهاكات، عرقل جهود السلام بشكل متكرر، بما في ذلك رفضه المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار الدولية التي عقدت في سويسرا في أغسطس 2024، فضلًا عن تعطيله للانتقال السياسي إلى حكومة مدنية.

وأوضح بلينكن أن هذه العقوبات تأتي بعد إدراج قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو موسى (حميدتي)، على قائمة العقوبات في السابع من يناير الحالي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ترى أن أيًا من القائدين غير مؤهل لقيادة السودان نحو مستقبل سلمي.

وأكد بلينكن على التزام الولايات المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في السودان، ودعم الشعب السوداني في تحقيق الانتقال الديمقراطي المدني الذي يلبي تطلعاته.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني انتوني بلينكن عبدالفتاح البرهان وزير الخارجية الأمريكية انتوني بيلنكين

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: ترامب سيتبع سياسة أكثر تنمرا وعدوانية على الساحة الدولية
  • نيويورك تايمز: ترامب سيتبع سياسة أكثر تنمرا وعدوانية الساحة الدولية
  • الجزائر تشارك في دعم عملية السلام والتنمية بجنوب السودان
  • تحذير أممي: الصراع في السودان يأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترسل فريقًا جراحيًا إلى جنوب السودان
  • الجزائر تُؤكد على أهمية تنفيذ إتفاق السلام المنشط بجنوب السودان
  • «بلينكن»: «البرهان» مسؤول عن جرائم حرب وعرقلة السلام في السودان 
  • باحث بالعلاقات الدولية: الدول الغربية لها مطامع كبيرة في ثروات السودان
  • الحكومة اليمنية في مجلس الأمن: غياب الإرادة الدولية للتعامل مع الحوثيين ساهم في الهروب من استحقاقات السلام
  • وساطة إماراتية بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 50 أسيرا