مبطلات الوضوء .. ليست خروج البول والغائط فقط |احذر هذه الأخطاء
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
مبطلات الوضوء تطلق على كل فعل ينقض الوضوء، فمبطلات الوضوء هي الأسباب التي ينتهي عندها الوضوء ويجب بعدها تجديده، ومن الضروري على كل مسلم أن يكون على علم بمبطلات الوضوء، وبناءً عليه تنقسم مبطلات الوضوء إلى حدثين أحدهما يسمى الحدث الأكبر والآخر يسمى بالحدث الأكبر.
عندما يطلق لفظ الحدث فيقصد به الحدث الأصغر، وهي أمور عادية تفعلها أعضاء الوضوء، وتجعل الصلاة باطلة في حالة أن فعل الفرد أحد هذه الأمور ولم يجدد وضوئه بعدها وفي الأحكام الشرعية يسمى الفرد الذي يبطل وضوئه "محدث" وعلى ذلك تنقسم مبطلات الوضوء إلى قسمين، القسم الأول متفق عليه بين جميع الفقهاء والقسم الثاني مختلف فيه.
مبطلات الوضوء للنساء
مبطلات الوضوء للنساء كثيرة منها البول والغائط وهما ما يخرجا من السبيلين (القبل والدبر)، ودليل ذلك ما ذكر في سورة النساء من قوله تعالى (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ)، وما ورد في السنة النبوية عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنه: أنه شُكِي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيَّل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال: (لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا)؛ متفق عليه.
زوال العقل وهو ما يقصد به غياب الوعي تحت أي سبب من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك والتي منها المخدرات، أو الخمور، أو الجنون، أو الإغماء، أو النوم الثقيل الذي يذهب معه الإحساس أما النوم بدون فقدان الوعي فلا يبطل الوضوء، ودليل ذلك ما رواه الإمام مسلم لقول أنس (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون، ثم يصلون، ولا يتوضؤون).
-مس الفرج قبلًا كان أو دبرًا عن عمد بدون حائل من ملابس أو غيرها بين اليد والعضو من مبطلات الوضوء للنساء، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من مس فرجه، فليتوضأ) رواه أحمد.
- مس الرجل للمرأة بشهوة أو عكس ذلك زوجة كانت أو أجنبية ، فإذا حدث تقبيل بينهم أو لمس بدون شهوة فلا ينقض وضوئهما وهو ما ذهب إليه الأحناف، فشرط النقض هنا أن يكون مع المس شهوة مبطلات الوضوء ، ودليل أن اللمس بدون شهوة لا ينقض الوضوء، ما جاء في صحيحي البخاري و مسلم عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: (كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا، قَالَتْ: وَالبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ).
مبطلات الوضوء
ومما ذكر مهم أيضا أن من مبطلات الوضوء أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالوضوء بعد أكل لحوم الإبل، ودليل ذلك حديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ»، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ». رواه مسلم.
تغسيل الميت يعد من مبطلات الوضوء فعلى من يغسل ميتًا أو يشارك في تغسيله عليه أن يتوضأ إذا قام للصلاة، ودليل ذلك عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سُئل ابن عباس: (أعَلى مَن غسَّل ميتًا غُسل؟ قال: لا، إذًا نجسوا صاحبهم، ولكن وضوء)، وقال أبو هريرة: (أقل ما فيه الوضوء).
-الردة عن الإسلام لإن المرتد يعتبر كافرًا بإجماع الفقهاء لذلك في حالة أنه تاب ورجع إلى الإسلام فعليه أن يغتسل ويتوضأ بعد الغسل.
وأمر آخر وهو المذي والودي أيضا من مبطلات الوضوء ، والودي هو ماء أبيض يخرج بعد البول من العضو الذكري للرجل، والمذي هو ما يخرج نتيجة المداعبة أو النظر بشهوة أو التفكير الجنسي وهو ما لزج كالمني وكلا منهما ينقض الوضوء، ودليل ذلك ما روى سهل بن حنيف قال: (كنت ألقى من المذي شدة وعناء، وكنت أكثر منه الاغتسال، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “إنما يجزيك من ذلك الوضوء) رواه الترمذي.
-الغيبة والكلام القبيح، يري المالكية أنهما ينقضان الوضوء، ويري الأحناف والشافعية أن إعادة الوضوء في حالة الغيبة والكلام القبيح مستحب.
-سيلان الدم الكثير وهو ما يعرف بالنزيف، أما خروج الدم القليل كالحرج الخفيف فليس فيه شيء ولا ينقض الوضوء وهذا مذهب المالكية والشافعية، وكذلك القيح أو القيء الكثير فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أصابه قيء، أو رعاف، أو قلس، أو مذي، فليتوضأ).
حالات تنقض الوضوء
حالات تنقض الوضوء من الحالات التي تنقض الوضوء وذكرناها سابقا مثل البول والغائط وخروج الريح ومس المرأة بشهوة، أو القيء، والمذي والذي هو عبارة عن سائل أبيض يخرج بعد البول ، كل هذه المور تنقض الوضوء ، وهناك حالات أخرى تنقض الوضوء تشغل بال الناس.
هل طلاء الأظافر يبطل الوضوء
طلاء الأظافر "المناكير" يبطل الوضوء في حالة وجوده على الأظافر من النوع الذي لا يزول بالمياه أو يمر من خلالها الماء فيصل إلى الظفر ففي هذه الحالة الوضوء غير صحيح لأن هناك شيء حال من وصول الماء للأظافر، أما إذا توضأت المرأة ثم وضعته فوضوئها صحيح.
أخطاء الوضوء
1- ترك المضمضة والاستنشاق، لأنهما داخلان في غسل الوجه المأمور به، واختلف العلماء في حكم المضمضة والاستنشاق في الوضوء والغسل، والقول الأول: وجوب المضمضة والاستنشاق في الغسل، واستحبابهما في الوضوء، وهو مذهب الأحناف، وإليه ذهب الإمام الثوري، وهو رواية عن أحمد نقلها عنه أبو داود.
القول الثاني: أن المضمضة والاستنشاق سنة في الوضوء والغُسل، وهو قول الجمهور، فهو مذهب المالكية، والشافعية، ورواية عن أحمد
القول الثالث: وجوب المضمضة والاستنشاق في الوضوء والغسل، وهو عكس القول الثاني، وهو المشهور من مذهب الحنابلة، وهو من المفردات، وبه قال ابن المبارك وابن أبي ليلى وإسحاق.
2- ومن تلك الأخطاء: عدم غسل الكفين مع اليدين، والاكتفاء بغسلهما أول الوضوء، والصواب أن يغسل الكفين مع اليدين حتى لو غسلهما في أول الوضوء، فغسلهما أول الوضوء مستحب، وغسلهما مع اليدين واجب.
3- ومن الأخطاء في الوضوء: التساهل أو ترك غسل المرفقين أو الكعبين أو العقبين، وقد جاء الوعيد في ذلك؛ كما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ» (رواه مسلم)، والعَقِب: هو مؤخَّرُ القَدَم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوضوء النبی صلى الله علیه وسلم ینقض الوضوء فی الوضوء فی حالة وهو ما
إقرأ أيضاً:
خروج مليوني وطوفان بشري يملأ ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في مسيرة “مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر” (تفاصيل + صور)
يمانيون/ صنعاء شهدت العاصمة صنعاء اليوم، خروجاً مليونياً في مسيرة “مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر” تأكيداً على الاستمرار في نصرة الشعبين والمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وجددت الحشود المليونية، مواصلة التحشيد والاستنفار لمواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، ومساندة مجاهدي المقاومة في غزة ولبنان حتى تحقيق النصر ودحر كيان العدو الصهيوني الغاصب.
وأكدت الوفاء لتضحيات الشهداء العظماء، بالسير على دربهم في العطاء والفداء والتضحية، والاستعداد والجهوزية لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني دفاعا عن قضايا ومقدسات الأمة وتحرير الأقصى الشريف من دنس الصهاينة.
وعبرت الحشود عن الاعتزاز والفخر بالعمليات العسكرية النوعية التي استهدفت حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، والتي أحبطت تحضيرات العدو الأمريكي لتنفيذ أكبر عدوان ضد الشعب اليمني.
وأكدت أن العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني أبناء الشعب اليمني عن الاستمرار في نصرة ومساندة إخوانهم في فلسطين ولبنان الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والمجازر وحرب إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني المجرم بمشاركة أمريكا ودعم من دول الغرب.
وجددت الحشود المليونية، تفويضها المطلق لكل قرارات وخيارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، للدفاع عن اليمن وسيادته، ونصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناد حركات المقاومة في غزة ولبنان مهما كانت التحديات.
وأكدت أن هذا الخروج المليوني يأتي استجابة لنداء المجاهدين في فلسطين ولبنان، وجهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وتعزيزا للموقف اليماني المستمر لردع قوى العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
ورددت الحشود شعار البراءة من الأعداء ” الله أكبر الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
كما أعلنت الحملة الوطنية العليا لنصرة الأقصى، تمديد حملة التبرع للأخوة في لبنان لأسبوع آخر، وكذا تنفيذ حملة تبرع أخرى للأخوة في غزة.
وأشار بيان صادر عن المسيرة، ألقاه علي حسين الحوثي نجل الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، أنه ومنذ أكثر من أربعمائة يوم ما يزال القتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية متواصلة بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، من قبل كيان العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية ودعم أوروبي وغربي، وامتدت حرب الإبادة إلى لبنان من العدو ذاته ومن داعميه.
وأكد أنه انطلاقاً من الإيمان بالله وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته واستجابةً لنداء إخواننا المجاهدين في حركة المقاومة الإسلامية حماس، يستمر الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي نصرة للمظلومين ومواجهة للطغاة والمجرمين في مسيرات مليونية بلا كلل ولا ملل.
كما أكد بيان المسيرة على الآتي:
أولاً: في الذكرى السنوية للشهيد، نجدد عهد الوفاء لشهدائنا العظماء وعلى رأسهم شهيد القرآن الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، ونقول لهم إننا على العهد والوعد، لن نفرط ولن نتخاذل ولن نتراجع، ونبشركم بأن دمائكم الزكية أثمرت للإسلام عزاً ونصراً، وأورثت للأعداء ذلاً وخسارة، فها هي اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ومعها كيان العدو الإسرائيلي يتجرعون الضربات الموجعة على أيدي المجاهدين، وها هي صرخاتكم التي سخِر منها البعض وقالوا ما عساها تفعل، قد صارت اليوم تنكل بحاملات الطائرات الأمريكية العملاقة في البحار والمحيطات، وتضرب عمق كيان العدو الصهيوني، وستحقق الانتصارات وتحرر فلسطين بإذن الله.
ثانياً: لقمّة الخزي والعار في عاصمة الترفيه الرياض، التي لم نتفاجأ بمخرجاتها ولا بمحتواها، فلا خير يرتجى ممن ترك الجهاد واستساغ الذل والهوان، نقول لكم: لا أنتم ولا مخرجاتكم تمثلون أبناء شعوبنا والأحرار من أمتنا، وأن من يمثل ضمير هذه الأمة هم المجاهدون الذي يضربون العدو في غزة ولبنان ومن العراق ومن يمن الإيمان والحكمة، وهذه الحشود المليونية المؤمنة التي لم تناشد لا الشرق ولا الغرب ليدافع عنها، بل توكلت على الله، ورفعت راية الجهاد، وقالت: (ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).
ثالثاً: نبارك القرار الجريء والشجاع والتاريخي لقائدنا الحكيم والمؤمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، بتنفيذ عمليةٍ نوعيةٍ مسددةٍ ضد حاملة طائرات وعدد من البوارج الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، والتي أحبطت التحضيرات الأمريكية لأكبر عدوان كان ينوي العدو تنفيذه ضد شعبنا، لمحاولة ثنينا عن موقفنا الثابت المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني، ونؤكد أن هذه القرارات الشجاعة تمثلنا وتمثل هويتنا الإيمانية، وتشرفنا في الدنيا والآخرة، ونؤكد مجدداً بأننا لن نتراجع عن موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات، والله على ما نقول شهيد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.