الضالع(عدن الغد)خاص:

عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الحصين، اليوم الأربعاء اجتماعها الموسع للفصل الثاني، برئاسة الأستاذ رشاد الزهيري رئيس انتقالي المديرية، وبحضور رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد، ونائبه الأستاذ قاسم صالح ناجي، ومدير عام المديرية صلاح الحريري، وعضو المجلس الاستشاري للمجلس الأستاذ عبدالحميد طالب.

وتحدث العميد مهدي، خلال افتتاح الإجتماع بكلمة أشار فيها إلى أهمية الوقوف أمام هذا الاجتماع لشرح الموقف السياسي والتطورات الجديدة التي طرأت في الساحة الجنوبية والوقوف أمام قضايا أبناء المديرية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هناك معطيات دولية نحو إيجاد حل عادل وشامل للقضية الجنوبية وذلك بما يضمن مستقبل شعب الجنوب.

وأضاف العميد مهدي، أن القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي تخوض لقاءات مكثفة مع العديد من ممثلي دول العالم صاحبة القرار الدولي، مبيناً بأن الحضور الفاعل لقيادة المجلس الانتقالي على الصعيد الدولي أسهم بتعزيز دور الجنوب في تلك المحافل الدولية.

وتطرق العميد مهدي، في كلمته إلى الأوضاع المعيشية التي تشهدها الساحة الجنوبية في ظل الحرب الشرسة والمؤامرات الدنيئة من قبل أعداء الجنوب، مؤكدا أن تلك المساعي الدنيئة لا تزيد شعب الجنوب إلا أكثر عزيمة وإصرار على مواجهة التحديات ومواصلة بناء دولته الجنوبية الحديثة.

وأوضح العميد مهدي، أن المسؤولية تقع أيضا على المواطن الجنوبي باعتباره شريك في بناء مستقبل الجنوب، من خلال تحمل مسؤولياته الوطنية تجاه الدفاع عن أمنه واستقراره وسيادة وطنه ودعمه لخطوات القيادة السياسية الجنوبية في مواصلة بناءها للدولة، لافتا إلى أن هذه المسؤولية يجب أن تبدأ من البيت والمدرسة والجامعات والمؤسسات الحكومية ودور المراكز واللجان المجتمعية وأئمة المساجد ومنظمات المجتمع المدني في توعية المجتمع على مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بوطنهم.

وشدد العميد مهدي، خلال الإجتماع على ضرورة توحيد الجهود المشتركة والوقوف إلى جانب المواطنين من خلال حل قضاياهم المدنية وتلمس همومهم وتذليل التحديات والصعوبات التي تواجههم، مؤكدا وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة مع السلطات المحلية بالمديرية ومساندتها لكل القضايا التي تعترض سير عملها.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة العديد من القضايا والمواضيع المرتبطة بعمل المجلس الانتقالي بالمديرية بالإضافة إلى مناقشة القضايا والمشكلات المتصلة بأوضاع المواطنين بالمديرية وأهمية العمل على إصلاحها.

كما قدم رئيس انتقالي الحصين الأستاذ رشاد الزهيري شرحا مفصلا عن نجاحات المجلس الانتقالي بالمديرية وأبرز التحديات التي تواجههم في إطار عملهم، مؤكدا على أهمية مواصلة المشوار الوطني واستعادة الدولة والتصدي لكل المؤامرات والتهديدات التي تحاك ضد شعب الجنوب.

ودعا الزهيري، خلال كلمته، أبناء المديرية إلى الوقوف إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي والسلطات المحلية واللجان المجتمعية بالمديرية في مجابهة التحديات والظروف وتحقيق التنمية المستدامة ومحاربة كل الظواهر والشوائب المخله بأمن المديرية.

وخرج الإجتماع بعدد من القرارات والمعالجات الهادفة إلى تعزيز دور عمل المجلس الانتقالي و السلطات المحلية بالمديرية والارتقاء بمستوى الخدمات المعيشية والوقوف إلى جانب المواطنين وتذليل معاناتهم .


*من مهيب الجحافي

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الانتقالی الجنوبی المجلس الانتقالی العمید مهدی

إقرأ أيضاً:

باحثة فرنسية: اليمنيون مواقفهم موحدة بشأن القضية الفلسطينية.. بينما الانتقالي يتحفّظ على ذلك (ترجمة خاصة)

قالت الباحثة الفرنسية في الشؤون اليمنية "هيلين لاكنر" إن اليمنيين بكل أطيافهم موقفهم موحد بشأن القضية الفلسطينية، إلا أن هناك تحفظ من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعم من الإمارات.

 

واضافت هيلين لاكنر في حوار مع صحيفة " Jewish Currents" العبرية وترجم أبرز مضمونها للعربية "الموقع بوست" إن شعبية جماعة الحوثي المتمردة، التي كانت في السابق غير محبوبة بين رعاياها وهامشية في المنطقة، ازدادت نتيجةً دعها لغزة ضد حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وكانت لاكنر، التي غطت اليمن لأكثر من 50 عامًا وعاشت في ثلاث محافظات يمنية قائمة في تلك الفترة، لفهم دور فلسطين في السياسة اليمنية؛ والجوانب الجيوسياسية لهجمات البحر الأحمر؛ وكيف منحهم موقف الحوثيين من غزة الشرعية ومساحة للمناورة في أراضيهم وخارجها.

 

وعن تاريخ علاقة اليمن بالقضية الفلسطينية، تقول هيلين لاكنر: قبل الحرب الأهلية بين الحوثيين والجماعات المتفرقة في التحالف المدعوم من الخليج والذي يشكل الحكومة المعترف بها دوليًا، كانت الأنظمة المختلفة في اليمن مؤيدة لفلسطين بشكل منهجي. كان اليمن واحدًا من 13 دولة صوتت ضد خطة تقسيم الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين الانتدابية إلى دولتين يهودية وعربية في عام 1947. لاحقًا، عندما طُردت منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان في عام 1982 [بعد غزو إسرائيل لبيروت]، قُسِّم اليمن إلى نظامين اشتراكي ورأسمالي، لكن كلاهما دعا قوات منظمة التحرير الفلسطينية المنفية إلى بلديهما. كان النظام الاشتراكي أكثر انحيازًا للفصائل الفلسطينية اليسارية بينما كان النظام الرأسمالي أقرب إلى فتح، لكن الفلسطينيين عمومًا كانت لهم علاقات مع كل من عدن (العاصمة الاشتراكية) وصنعاء (الرأسمالية).

 

واشارت إلى أن موقف اليمنيين بكل أطيافهم موقفهم موحد بشأن القضية الفلسطينية، لافتة إلى أن هناك تحفظ في عدن والمدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعم من الإمارات.

 

وذكرت أن المظاهرات تُقمع بشكل أساسي، في عدن والمناطق المحيطة بها التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي (وهي جماعة مدعومة من الإمارات العربية المتحدة تسيطر على جنوب اليمن ولديها اتفاقيات لتقاسم السلطة مع الحكومة الشرعية في اليمن ولكنها تحمل طموحات انفصالية).

 

وأفادت "عندما وقعت الإمارات العربية المتحدة على اتفاقيات إبراهيم في عام 2020، قال الرجل الثاني في المجلس الانتقالي الجنوبي في ذلك الوقت، هاني بن بريك، إنه يتطلع إلى زيارته الأولى لإسرائيل - نتيجة لتحالف المجلس الانتقالي الجنوبي مع الإماراتيين.

 

وأردفت "الآن، ومع تحدي الحوثيين للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، لا يجرؤ المجلس الانتقالي الجنوبي على قول أي شيء ضد أي تصريحات مؤيدة للفلسطينيين من شعبه، حتى لو كانوا يمنعون بالتأكيد أي أعمال مؤيدة لفلسطين".

 

وأكدت أن التصريح بتأييد إسرائيل علنًا في السياق اليمني الحالي أمرٌ مرفوض.

 

وحسب الباحثة الفرنسية فإن الحوثيين يحركون ثلاثة أمور في هجماتهم على إسرائيل والسفن في البحر الأحر: التضامن مع فلسطين؛ وموقف متشدد في السياسة الخارجية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل؛ واعتبارات سياسية داخلية.

 

وأشارت إلى أن شعبية الحوثيين قبل السابع من أكتوبر، كانت بين 70٪ من اليمنيين الذين يحكمونهم في أدنى مستوياتها بسبب حكمهم القمعي وسياسات الضرائب الابتزازية وسوء تقديم الخدمات، من بين أمور أخرى. وبينما لم يتغير أي من هذه الديناميكيات الأخرى، فإن تدخل الحوثيين لدعم الفلسطينيين كان شائعًا للغاية، ومنحهم مساحة أكبر للمناورة بين الناس. وقد ارتفعت وتيرة تجنيدهم العسكري بشكل كبير، حيث يسارع الشباب للانضمام إلى فكرة أنهم سيقاتلون في فلسطين بينما في الواقع من المرجح أن يتم إرسالهم إلى إحدى الجبهات اليمنية "الداخلية" المختلفة الأكثر عرضة لإعادة الفتح.

 

وبشأن الغارات الجوية المتجددة في عهد ترامب، قالت إنها تتعلق بالسيطرة على البحر الأحمر والضغط على إيران بشأن اتفاق نووي، لأن نهج ترامب يبدو أنه يعتبر الحوثيين مجرد تابع لإيران.

 

وعن تغير موقف الحوثيين الإقليمي والعالمي في أعقاب حملة البحر الأحمر والرد الأمريكي تقول هيلين لاكنر إن الشرعية التي اكتسبها الحوثيون من دفاعهم عن فلسطين منحتهم نفوذًا في المنطقة. خلال العام الماضي، لم يُنطق بكلمة واحدة ضد الحوثيين من قِبل السعوديين أو أي جهة أخرى في العالم العربي، لأن هذه الشعوب مؤيدة بشدة للفلسطينيين. على سبيل المثال، عندما حاولت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا فصل بنوك الحوثيين عن النظام المصرفي العالمي في صيف عام 2024، هدد الحوثيون بقصف المملكة العربية السعودية إذا طُبق ذلك، فضغط السعوديون على الفور على الحكومة الشرعية للتراجع عن قرارها. وقد فعلت ذلك بالضبط؛ لم يكن لديها خيار آخر.

 

وقالت إن قوة الحوثيين ازدادت بين حلفاء إيران، خاصةً مع إضعاف حزب الله وسوريا. وبينما يُرجّح أن تكون إيران وراء تحسين مدى صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيرة، أعتقد أنها غير راضية عما يفعله الحوثيون. سعت إيران مؤخرًا إلى الدبلوماسية - عبر التواصل أكثر مع السعوديين والمبعوث الخاص للأمم المتحدة وآخرين - لكن كغيرها، لا تستطيع قول أي شيء، حتى لو كان سرًا، عندما يتصرف الحوثيون باستقلالية. وحتى لو طلب الإيرانيون من الحوثيين تقليص هجماتهم، فأنا لست متأكدًا من أنهم سيستمعون".

 

وأكدت أن هجمات الحوثيين نجحت في لفت الانتباه الدولي إلى غزة، وقالت "لكن يبدو أنها لن توقف ما تفعله إسرائيل هناك".

 

وزادت "ربما لو كانت التكاليف أكبر على دول الشمال العالمي - التي تتحملها مصر الآن بشكل رئيسي - لكان ذلك قد أجبر الغرب على الضغط على إسرائيل، ولكن في الوقت الحالي، استمرت الدول الغربية في الحديث عن حرية الملاحة في البحر الأحمر متظاهرة بأن لا علاقة لها بالحرب في غزة".

 

واستطردت "هناك عدم استعداد تام لفهم أن للقضية الفلسطينية صدى أوسع في العالم العربي، ولا أحد على استعداد للاستجابة لقول الحوثيين إنهم سيضعون حداً لهذه الأعمال إذا انتهت الحرب. لذلك نستمر في وضع يخلق فيه غياب العمل الدولي ضد إسرائيل فراغًا لا يملأه سوى الحوثيين - الذين ارتكبوا بانتظام انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من جانبهم. إنهم لا يزالون الوحيدين المستعدين لاتخاذ إجراءات ملموسة لدعم القانون الدولي والدفاع عن غزة".

 

 


مقالات مشابهة

  • الحراك الثوري يطالب مجلس الأمن بتصنيف "الانتقالي" جماعة إرهابية
  • باحثة فرنسية: اليمنيون مواقفهم موحدة بشأن القضية الفلسطينية.. بينما الانتقالي يتحفّظ على ذلك (ترجمة خاصة)
  • «التربية» تُعلن نتائج الطلبة للفصل الثاني.. وتحدد آلية مراجعة درجات المادة
  • رئيس برلمان أمريكا الوسطى يشيد بالتنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية في لقاء مع الطالبي العلمي
  • مستشار محافظ حضرموت لـ"الموقع بوست ": لسنا مع الحلف ولا الانتقالي ونرفض انفراد أي قوة بالقرار الحضرمي
  • “المجلس الانتقالي” يدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى ساحل حضرموت والقبائل تحذر من “تفجير صراع”
  • جامعة الفيوم تعقد ندوة بعنوان "المتاحف المحلية والعالمية" بكلية التربية النوعية
  • هكذا كان رد فعل المجلس الانتقالي من إعلان الإدارة الذاتية في حضرموت
  • لجنة الاستثمار والبيئة والبنية التحتية المنبثقة عن مجلس التنسيق الكويتي -السعودي تعقد اجتماعها الثاني
  • حقوق الإنسان بـ"مستقبل وطن" تعقد اجتماعاً بحضور أمنائها بالمحافظات