دمشق-سانا

أكثر من خمسين سيدة عاملة تشارك في معرض الأشغال اليدوية والحرفية الذي يقيمه اتحاد عمال دمشق بمناسبة أعياد تشرين ويستمر لمدة ثلاثة أيام، تتنوع المنتجات بين الهدايا والاكسسوار والمجسمات الخشبية واللوحات والحقائب والشراشف المشكلة من تدوير الأقمشة.

المشاركات في المعرض عبرن لمراسلة سانا عن أهمية هذا المعرض كونه يشكل فرصة لعرض منتجاتهن ومشغولاتهن اليدوية وتعريف الناس بها وتسويقها كونها تشكل أساساً لتحسين وضعهن المعيشي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ريم قواص بينت أن مشروعها يعتمد على تصميم الأحجار الكريمة عبر إدخالها بأسلاك من النحاس إضافة إلى صناعة المكارم من الخيطان، لافتة إلى أنها طورت مشروعها وتمكنت من تسويق أعمالها من خلال الاشتراك بالبازارات أو وضعها في المحال التجارية.

جمانة كناني أوضحت أن الدورات التدريبية التي خضعت لها في الاتحاد كان لها الفضل الكبير في اكتساب الخبرات والمهارات التي مكنتها من تأسيس مشروعها متناهي الصغر، وكان الأساس لتحقيق ذاتها ومساعدتها اقتصادياً، فيما لفتت اكتمال العلي إلى أن الاتحاد العام لنقابات العمال أطلق مشاريع اقتصاديات الأسرة عبر إقامة دورات حرفية للعاملات بشكل مجاني ومن خلالها تمكنت الكثير من العاملات من إقامة مشاريع متناهية الصغر.

سامية السيد مهندسة معلوماتية “تعاني من إعاقة حركية” أكدت أنها أطلقت مشروع صنارتي منذ عام 2011، واستقطب العديد من السيدات من ذوات الإعاقة، وكلهن معيلات لأسرهن بعد أن خضعن لتدريب من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “يو ان دي بي”، مشيرة إلى أن المعارض والبازارات هي الأساس لتسويق منتجاتهن.

ومن وزارة الأشغال بينت المهندسة مها حجازي أن التدريب الذي خضعت له في اتحاد العمال مكنها من التعلم على تدوير الأقمشة وتصنيع الكثير من الأشياء التي يحتاجها المنزل مثل الحقائب والمسابل والشراشف واللوحات، معتبرة أن المعارض التي يقيمها الاتحاد هي الأساس لتسويق منتجاتها.

وأشارت تغريد ياغي إلى أن مشروعها يعتمد على تدوير النفايات مثل أعواد الكبريت والخشبيات وغيرها من الأمور التي تقوم بجمعها لتشكل منها مجسمات هدايا يرغب بها الكثير من الزبائن.

مشروعها أساسه مادة الريزن وهي عبارة عن مادة سائلة تضاف اليها مادة صلبة يتم خلطهما وتصب ضمن قوالب سليكون او أشكال حرة ومن ثم يضاف إليها اللون المناسب وتشكل كما تريد، هذا ما أوضحته امل عبد الحق، وقالت إن الفكرة اقتبستها عن والدها واستطاعت تطويرها فيما بعد وهذه هي المشاركة الأولى في المعارض بمساعدة اتحاد العمال، وتقول سمية مارديني من المشاركات: “خضعت لدورات ونجحت في تأسيس عمل يدوي”، ما ساعدها في زيادة دخلها وتحسين مستوى معيشتها.

وفي تصريح لمراسلة سانا بينت مسؤول الثقافة والاعلام في اتحاد عمال دمشق ميادة الحافظ أن الاتحاد العام ركز على الدور الاجتماعي للمرأة عبر استقطاب السيدات وإخضاعهن لدورات مهنية في مجالات مختلفة وتم تدريبهن على أكثر من خمسين مهنة مختلفة وصقل تجاربهن ومواهبهن، واستمرت كل دورة نحو شهر، وبعد أن تمكنّ من الإنتاج جاء المعرض لتسويق منتجاتهن ومساعدتهن في معيشتهن وتحسين واقع أسرهن الاقتصادي.

بدوره رئيس اتحاد عمال دمشق وريفها عدنان الطوطو أشار إلى حرص الاتحاد على دعم السيدات العاملات اللواتي خضعن لدورات تدريبية حرفية من خلال هذا المعرض الذي استقطب أكثر من خمسين سيدة، بهدف تسويق أعمالهن ومساعدتهن لتطوير أنفسهن والارتقاء بعملهن، لافتاً إلى أن هذه المشاريع مهمة للمرأة لتحقيق وإثبات ذاتها ومساعدة أسرتها ماديا في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

سفيرة إسماعيل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

معرض الرياض تقرأ بكل لغات العالم

يجمع معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، لغات العالم تحت سقف واحد، لتلتقي اللغات، وتتقارب الثقافات أمام زوار المعرض، ويتحقق شعار المعرض لهذا العام "الرياض تقرأ".

وأكد عدد من مشرفي أجنحة دور النشر العربية المشاركة في المعرض، أن المعرض ينتظره المثقفون كل عام ومن سائر أقطار الوطن العربي، حيث يعد من أهم المعارض المتميزة إذ يحرص كل الناشرين والكتاب العرب على المشاركة في المعرض.

وقال رئيس جناح الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالعراق، الدكتور حازم الشمري، إن "معرض الرياض يعد نقلة نوعية في إثراء الحراك الثقافي العربي، بما يضمه من دور نشر تتجاوز ألفي دار نشر ومن مختلف أقطار العالم، وكذلك بما يوفره من خدمات ووسائل تقنية عالية، من حيث الإمكانات وطرق عرض حديثة تسهّل على مرتادي المعرض الوصول إلى عناوين الكتب المطلوبة، ودور النشر بكل يسر وسهولة".

كتب اللغة

ومن جانبه أشار مشرف جناح دار القبلتين المصرية بالمعرض، محمد صميدة، إلى أن رواد معرض الرياض تختلف مشاربهم، حيث يقبلون على الكتب العلمية والأدبية والروايات والتراث واللغة، وكذلك كتب الطفل والوسائل التعليمية للصغار.

كما تقدم دور النشر الأوروبية المشاركة في معرض الرياض، محتوى أدبيا ثريا، وتتضمن أروقة المعرض مجموعات أدبية وفلسفية وتاريخية للنهضة الثقافية التي عاشتها القارة قبل قرون برموزها من المبدع ين والمثقفين والمفكرين الذين يتصدرون المشهد العالمي الحالي.

حيث تعرض دار "ألكا" البلجيكية مجموعة من الكتب التي تنقل المعرفة الثقافية عبر الأمم منها رواية "هكذا تكلم زرادشت" للفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه، وكتاب "صعود الإمبراطورية.. مقابلات أوليفرستون التاريخية مع فلاديمير بوتين"، التي تعكس الولع والتعلق بالتاريخ واستحضاره الدائم، إضافة إلى مجموعة دراسات وأبحاث بعنوان "أسطورة لاس فيغاس.. القمار والانتحار في كازينوهات أميركا" للكاتب البلجيكي من أصل عراقي كاظم الحلاق.

الأدب الفرنسي

وفي الجناح الفرنسي، يعرض أكثر من 25 ألف كتاب أهمها مجموعة من الروايات الكلاسيكية التي شكلت عصر النهضة الأدبية في فرنسا وفي الأدب العالمي، ومنها "البؤساء" و"أحدب نوتردام" لفيكتور هوجو، وقصة "الكونتة دي مونتي" لألكسندر دوما، وكذلك مجموعة من مؤلفات سولي برودوم وهو أول من فاز بجائزة نوبل، إضافة إلى تشكيلة من روايات الحداثة منها مؤلفات الكاتبة البلجيكية التي تكتب بالفرنسية إميلي نوتومب.

وتستعرض دار ألمانية جزءا من مصحف مكتوب بالخط الكوفي تم العثور عليه في قرية صغيرة بأوزباكستان، ويعود عمره إلى الحقبة ما بين القرنين الثاني والثالث الهجري، وكذلك مخطوطة فرنسية تعود إلى القرن الـ15 الميلادي، وتحكي قصة الملك الإنجليزي آرثر والفرسان الاثني عشر للطاولة المستديرة، حيث يعد الملك آرثر أهم الرموز الميثولوجية في بريطانيا العظمى لكونه يمثل الملكية العادلة في الحرب والسلم.

تبادل فكري

ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب منصة رئيسة للناشرين وللتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وصناع الثقافة والمعرفة وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها.

ويقام معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 في جامعة الملك سعود في المدة من 26 سبتمبر/أيلول إلى الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحت شعار "الرياض تقرأ"، بمشاركة أكثر من ألفي دار نشر من 30 دولة، منها 118 دارا من فرنسا فقط.

ويقدم المعرض في نسخته الجديدة برنامجا ثقافيا ثريا يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل التي يقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية، وعدد من دول العالم، وتناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات وتتضمن الباحة الخارجية للمعرض العديد من العروض التفاعلية والفعاليات الثقافية والفنية والمسرحية المميزة التي يقدمها العديد من الفنانين والمسرحيين.

مقالات مشابهة

  • اتحاد عمال مصر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر
  • "اتحاد عمال مصر" يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر
  • نقابة البترول تشارك فى أعمال مؤتمر اتحاد عمال السنغال
  • هاريس وترامب يتصارعان على كسب أصوات العمال
  • رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا: فرص واعدة للشباب المصري في سوق الإيطالي
  • معرض الرياض تقرأ بكل لغات العالم
  • الاسبوع المقبل.. افتتاح معرض عمان الدولي للكتاب
  • رئيس اتحاد العمال المصريين فى إيطاليا لـ«البوابة نيوز»: نعمل كمنصة لتأهيل الوافدين ومكافحة الهجرة غير الشرعية
  • ولاية أميركية تحقق مع مصنع للبلاستيك بشأن وفاة عمال بإعصار هيلين
  • عمال النظافة بمراكش يشكون إضطهاد شركة نجل أحيزون : حنا خدامين مع مافيا (فيديو)