دبي في 11 أكتوبر / وام / أكد مارتن هينيج، نائب رئيس تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ورئيس استراتيجيات الذكاء الاصطناعي لدى "ساب" أن المستوى المتطور الذي وصلت إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقدرتها على محاكاة الواقع بشكل أدق وخصوصاً في المجالات الفنية والأدبية يقتضي تطوير حلول قادرة على تحقيق الاستفادة القصوى منها ووضع أطر تنظيمية مرنة لتطورها واستخداماتها.


وقال هينيج، في كلمته خلال جلسة بعنوان " توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز جاهزية الشركات للمستقبل"، ضمن أعمال اليوم الأول من "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إن جهود تعليم الآلة بدأت منذ عقود، مشيرا إلى أنها شهدت تطوراً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة، ما ساهم في تسجيل نقلات نوعية في العديد من القطاعات، خصوصاً وأن عمليات التطوير وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ما تزال تشهد وتيرة متسارعة من النمو؛ ودعا للتركيز على كيفية توظيفه بشكل مدروس وممنهج في تنمية الأعمال خصوصا في مؤسسات القطاع الخاص.

وأوضح هينيج أن شركة ساب تتعامل مع باقة واسعة من شركات ومؤسسات الأعمال الذين يمثلون ما يقارب 87% من سلسلة التجارة العالمية - بقيمة تعادل 46 تريليون دولار - ولضمان توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز نمو أعمال هذه المؤسسات، عملت على تطوير منظومة حلول ابتكارية تضمن التعامل المنظم والمتكامل مع البيانات، حيث أطلقت المساعد الرقمي "جيني" القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي والذي يضمن ربطاً متكاملاً للبيانات والأعمال وإدارتها بشكل منظم والإجابة على كافة الاستفسارات، وتم تضمينه في كامل حزم حلول الأعمال التي توفرها.
وأضاف: هذا النوع من الحلول التقنية القائمة على الذكاء الاصطناعي يمثل ركيزة هامة في التوجهات المستقبلية لتنمية أعمال القطاع الخاص وبالأخص الأعمال التجارية حيث يعزز قدرات إدارة الأعمال وتجميع وتحليل بياناتها.
وأشار إلى أن دبي تمثل واحدة من البيئات الأكثر ملائمة لنمو وتطور استخدامات الذكاء الاصطناعي لما توفره من بنية تحتية وبنية تشريعية داعمة.
إلى ذلك، نظمت "ساب" في ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي الذي يحضره أكثر من 1,800 مشارك من المسؤولين والخبراء وصنّاع القرار في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، جلسة خاصة بعنوان "إعادة تصور منظومة الأعمال من خلال قدرات الذكاء الاصطناعي" سلطت الضوء فيها على إمكانات صناعة فرص جديدة وهيكليات مبتكرة في قطاعات الأعمال المختلفة من خلال تطبيقات وابتكارات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا سيما في مجال أتمتة الحلول، وهيكلة المهام، وبناء القدرات، والاستفادة المثلى من الموارد.

مصطفى بدر الدين/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«الذكاء الاصطناعي» يتعلم من «قطاع النشر»

باريس (أ ف ب)

أخبار ذات صلة الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته «لمستقبل الإعلام»

مع تزايد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر في التفاوض مع منصات توفر هذه التقنية لحماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.
واقترحت دار نشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى على بعض مؤلفيها عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي. وفي رسالة عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «ال ال ام» لمدة ثلاث سنوات.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل بـ"تعليمية الداخلية" حول "الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال"
  • الذكاء الاصطناعي وحروب الجيل الرابع.. لقاء تثقيفي بالفيوم
  • “زين” في وادي السيليكون: برنامج التسريع العالمي يُهيّئ روّاد الأعمال الكويتيين لمُستقبل الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يتعلم من «قطاع النشر»
  • الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
  • العالم في عصر الذكاء الاصطناعي الفائق
  • جامعة حلوان تستضيف ندوة نحو مستقبل أفضل في ظل الذكاء الاصطناعي
  • جامعة حلوان تعقد ندوة حول مستقبل أفضل في ظل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • تحديثات جديدة في Messenger: تجربة تواصل أكثر تطورًا مع ميزات الذكاء الاصطناعي
  • «الإعلام الأمني»: مبادرات للتوعية المرورية بتقنيات الذكاء الاصطناعي