رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية: غزة لم تكن صالحة للحياة بعد الآن (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، أنه يترتب على فصل الكهرباء عن قطاع غزة، الكثير من المآسي والمشكلات والكوارث، وستكون هذه مجزرة بحق الشعب الفلسطيني نتيجة توقف الكهرباء عن تزويد المرافق الحيوية مثل المستشفيات.
وأضاف "ملحم"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي همام مجاهد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء: "تواصلنا مع الجانب الإسرائيلي بشأن إمداد المحطة بالوقود ورفض الجانب الإسرائيلي توفير الإمدادات، وقصف معبر رفح بالأمس، ولن يكون هناك إمكانية لإيصال الوقود لقطاع غزة”.
ونوه إلى أن قطاع الطاقة في غزة لم يعد موجودا، فلا توجد كهرباء أو وقود وتم فصل جميع خطوط التغذية وتزويد الكهرباء من قبل الجانب الإسرائيلي منذ أيام، ثم وقف محطة توليد الكهرباء عن العمل نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطة.
مستشفيات غزةوذكر رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، أن المستشفيات يوجد لديها موارد خاصة ستعمل لمدة 4 أيام ثم تتوقف عن العمل نتيجة لعدم توفر الوقود الازم لوجود المولدات، مضيفًا: “توقف المستشفيات عن العمل بالإضافة إلى محطات ضخ المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ما سيؤثر على البيئة، ولن تكون غزة صالحة للحياة بعد الآن”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد غزة الكهرباء المستشفيات
إقرأ أيضاً:
سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة
بقلم : الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في ظل التحديات البيئية والطلب المتزايد على الطاقة دخلت الدول الكبرى في سباق عالمي لإيجاد حلول مستدامة لتوليد الكهرباء مدى الحياة بعيداً عن الوقود الأحفوري المحدود والملوث.
هذا التنافس يجمع بين الابتكار التكنولوجي والطموح الاستراتيجي حيث تسعى كل دولة إلى تأمين مستقبلها الطاقي بأكثر الوسائل كفاءةً وأمانًا .
الصين ورهان الثوريوم
تتبنى الصين مشروعًا طموحًا يعتمد على مفاعلات الملح المنصهر التي تعمل بالثوريوم وهو عنصر يتميز بوفرة عالية وأمان أكبر مقارنة باليورانيوم التقليدي المستخدم في المفاعلات النووية.
هذه التقنية الواعدة تتيح إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة مع تقليل النفايات المشعة والمخاطر البيئية، مما قد يجعلها مصدرًا رئيسيًا للكهرباء في المستقبل القريب.
أمريكا والطاقة الحرارية العميقة
في الولايات المتحدة، يجري العمل على مشاريع مبتكرة تعتمد على حفر آبار تصل إلى عمق 20 كيلومترًا داخل باطن الأرض، حيث يتم ضخ المياه إلى الصخور الملتهبة. يؤدي ذلك إلى تحويل الماء إلى بخار شديد الحرارة، يُستخدم بعد ذلك لتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء. هذه التقنية، المعروفة بالطاقة الحرارية الجوفية العميقة، تعد بحل دائم ومستدام، إذ تستفيد من حرارة الأرض الداخلية التي لا تنضب.
اتجاهات أخرى في السباق العالمي
لا يقتصر الابتكار على الصين وأمريكا، فهناك دول أخرى تتبنى تقنيات مختلفة، مثل:
اليابان وكوريا الجنوبية: – تطوير مفاعلات الاندماج النووي التي تحاكي تفاعلات الشمس، وهو حلم قد يوفر طاقة غير محدودة وخالية من الانبعاثات.
أوروبا: – الاستثمار في مزارع الرياح العائمة في المحيطات، حيث تكون الرياح أقوى وأكثر استقرارًا، مما يزيد من كفاءة التوليد.
الشرق الأوسط: -مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة، مستغلةً أشعة الشمس القوية لإنتاج الكهرباء بكميات هائلة.
من سيفوز بهذا السباق؟
هذا السباق لا يتعلق فقط بالتفوق العلمي، بل أيضًا بالقدرة على تحقيق أمن الطاقة والاستقلالية الاقتصادية. الدول التي ستتمكن من تطوير تقنيات موثوقة وقابلة للتنفيذ على نطاق واسع، ستكون هي الرائدة في مستقبل الطاقة العالمي. ومع تسارع الابتكار، قد نكون قريبين من لحظة تاريخية يتم فيها توفير كهرباء دائمة ومستدامة للجميع، مما يغير ملامح الاقتصاد والصناعة والحياة اليومية
حيدر عبد الجبار البطاط