رائحة البارود تملأ الهواء وأدخنة الحرائق حجبت السماء، وصراخ الأطفال اختلط بصوت طائرات الاحتلال، مشهد بسيط لما حدث في حي الكرامة بغزة، الذي دكته الطائرات الإسرائيلية اليوم، وحولته لمدينة أشباح رائحة الموت تفوح منه، ومنعت حتى وصول سيارات الإسعاف إليه لإنقاذ من تبقوا من أهالي.

وعادت عقدة النازية التي تسكن عقول الإسرائيلية الذين كادوا أن ينقرضوا بعدما عزم هتلر أن يقضي عليهم في حربه النازية ضدهم، وظهرت في تصرفاتهم العدائية اتجاه البشر بشكل عام وبالأخص مع الجنسية الفلسطينية الذين يسعوا للإنهاء عليها باستخدام القوة المفرطة باستخدام الصواريخ والدبابات والطيران، ولكن حتى الأن نجد ان المقاومة الفلسطينية مستمرة وفعالة في صد تلك الاتجاه الإسرائيلي العدواني في وجه أبناء أرض القدس الشريفة

الكرامة هو حي سكني يقع في شمال غرب مدينة غزة، وهو أحد أكبر أحياء المدينة من حيث المساحة والسكان، يمتد الحي من شاطئ البحر شمالاً إلى شارع الوحدة جنوباً، ومن شارع الوحدة غرباً إلى شارع الكرامة شرقاً.

 

يسكن حي الكرامة حوالي 100 ألف نسمة، وهو موطن لمختلف فئات المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك العمال والموظفين والطلاب والتجار، يضم الحي العديد من المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية.

المعلومات التفصيلية عن حي الكرامة:

يضم حي الكرامة عدد من المستشفيات والمدارس والمراكز التجارية، ويعود تاريخ حي الكرامة إلى العصر العثماني، حيث كان يُعرف آنذاك باسم "حي الشيخ رضوان"، في عام 1952، أطلقت الحكومة الفلسطينية على الحي اسم "حي الكرامة" تكريماً للشهداء الذين سقطوا في ثورة الاستقلال الفلسطينية عام 1936.

 

الحرب على غزة 2023

شهد حي الكرامة يوم 10 أكتوبر 2023 قصف مكثف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، واستمر لليوم الثاني، مما أدى إلى تدمير عشرات المنازل والمباني التجارية وقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

تاريخ حي الكرامة “الشيخ رضوان سابقا”

اندلعت الثورة في فلسطين 1936-1939، عُرفت بعد ذلك باسم الثورة الكبرى، وهي انتفاضة وطنية قام بها الفلسطينيون ضد الإدارة البريطانية للولاية الفلسطينية، وطالبوا بالاستقلال وإنهاء سياسة الهجرة اليهودية المفتوحة وشراء الأراضي.

واندلعت شرارتها عقب قيام الفلسطينيين بقتل اثنين من اليهود وإصابة ثالث في طولكرم بتاريخ 15 أبريل 1936، بعد مقتل الشيخ عز الدين القسام في عام 1935.

رد اليهود باغتيال اثنين من العرب في اليوم التالي، ثم حدثت صدامات واسعة بين الفلسطنيين والإسرائيليين في منطقة يافا يوم 19 أبريل أدت إلى مقتل تسعة يهود وجرح 45 آخرين، وقتل من الفلسطنيين اثنان وجرح 28.                  

ساد البلاد جو شديد من التوتر، أعلنت الحكومة على إثره منع التجول في يافا وتل أبيب كما أعلنت حالة الطوارئ في كل فلسطين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طائرات الاحتلال الطائرات الإسرائيلية حي الكرامة غزة الاحتلال حی الکرامة

إقرأ أيضاً:

«النتشة»: المصالحة الفلسطينية تقترب يومًا بعد يوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، إن طروحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ضمن المسار الذي يتخذه منذ 2019 حتى اليوم في الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام لإعطاء الحقوق الفلسطينية بناءً على قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأضافت «النتشة»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المصالحة الفلسطينية الداخلية أصبحت تقترب يومًا بعد يوم، مشيرة إلى أنه يجب توحيد الصفوف الفلسطينية لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء القضية الفلسطينية.

وتابعت: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يكشف مخططاته بتهجير الفلسطينيين علنيًا وهذا أمر مرفوض بكل تأكيد وأكدت عليه جميع الدول العربية، لأن تنفيذ هذا المخطط تحت مسمى إعادة الأعمار يهدف إلى تصفية القضية وإنهاء العرق الفلسطيني».

وشددت على أن حماس واضحة بأنها لن توافق على إبعاد عناصرها وقيادتها خارج قطاع غزة، ولكن في نفس الوقت هي أعلنت بشكل مباشر أنها مستعدة لتسليم إدارة قطاع غزة إلى منظمة التحرير الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من العلاقات التجارية أهمها الانضمام لـ«بريكس»
  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من الاتفاقيات التجارية
  • خالد ابواحمد القلم أقوى سلاح في معارك الكرامة
  • ما هو المخفي خلف عودة “اليهود السوريين” لسورية بعد سُقوط الأسد وكيف بارك نظام الشرع عودتهم؟
  • سلطنة عُمان تُعزّي الكويت في حادث تمارين رماية بالذخيرة الحيّة
  • «النتشة»: المصالحة الفلسطينية تقترب يومًا بعد يوم
  • الاتحاد يتطلع إلى كسر «العقدة 928» أمام الهلال!
  • الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة تعلن إنشاء قطاع الطاقة المتجددة
  • الغرفة التجارية الصناعية في الأمانة تنشئ قطاع الطاقة المتجددة
  • حماس: جيش الاحتلال قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم وحكومته النازية تتحمل المسؤولية