حي الكرامة .. العقدة النازية ضد اليهود تظهر على أنقاض قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
رائحة البارود تملأ الهواء وأدخنة الحرائق حجبت السماء، وصراخ الأطفال اختلط بصوت طائرات الاحتلال، مشهد بسيط لما حدث في حي الكرامة بغزة، الذي دكته الطائرات الإسرائيلية اليوم، وحولته لمدينة أشباح رائحة الموت تفوح منه، ومنعت حتى وصول سيارات الإسعاف إليه لإنقاذ من تبقوا من أهالي.
وعادت عقدة النازية التي تسكن عقول الإسرائيلية الذين كادوا أن ينقرضوا بعدما عزم هتلر أن يقضي عليهم في حربه النازية ضدهم، وظهرت في تصرفاتهم العدائية اتجاه البشر بشكل عام وبالأخص مع الجنسية الفلسطينية الذين يسعوا للإنهاء عليها باستخدام القوة المفرطة باستخدام الصواريخ والدبابات والطيران، ولكن حتى الأن نجد ان المقاومة الفلسطينية مستمرة وفعالة في صد تلك الاتجاه الإسرائيلي العدواني في وجه أبناء أرض القدس الشريفة
الكرامة هو حي سكني يقع في شمال غرب مدينة غزة، وهو أحد أكبر أحياء المدينة من حيث المساحة والسكان، يمتد الحي من شاطئ البحر شمالاً إلى شارع الوحدة جنوباً، ومن شارع الوحدة غرباً إلى شارع الكرامة شرقاً.
يسكن حي الكرامة حوالي 100 ألف نسمة، وهو موطن لمختلف فئات المجتمع الفلسطيني، بما في ذلك العمال والموظفين والطلاب والتجار، يضم الحي العديد من المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية.
المعلومات التفصيلية عن حي الكرامة:يضم حي الكرامة عدد من المستشفيات والمدارس والمراكز التجارية، ويعود تاريخ حي الكرامة إلى العصر العثماني، حيث كان يُعرف آنذاك باسم "حي الشيخ رضوان"، في عام 1952، أطلقت الحكومة الفلسطينية على الحي اسم "حي الكرامة" تكريماً للشهداء الذين سقطوا في ثورة الاستقلال الفلسطينية عام 1936.
الحرب على غزة 2023
شهد حي الكرامة يوم 10 أكتوبر 2023 قصف مكثف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، واستمر لليوم الثاني، مما أدى إلى تدمير عشرات المنازل والمباني التجارية وقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
تاريخ حي الكرامة “الشيخ رضوان سابقا”اندلعت الثورة في فلسطين 1936-1939، عُرفت بعد ذلك باسم الثورة الكبرى، وهي انتفاضة وطنية قام بها الفلسطينيون ضد الإدارة البريطانية للولاية الفلسطينية، وطالبوا بالاستقلال وإنهاء سياسة الهجرة اليهودية المفتوحة وشراء الأراضي.
واندلعت شرارتها عقب قيام الفلسطينيين بقتل اثنين من اليهود وإصابة ثالث في طولكرم بتاريخ 15 أبريل 1936، بعد مقتل الشيخ عز الدين القسام في عام 1935.
رد اليهود باغتيال اثنين من العرب في اليوم التالي، ثم حدثت صدامات واسعة بين الفلسطنيين والإسرائيليين في منطقة يافا يوم 19 أبريل أدت إلى مقتل تسعة يهود وجرح 45 آخرين، وقتل من الفلسطنيين اثنان وجرح 28.
ساد البلاد جو شديد من التوتر، أعلنت الحكومة على إثره منع التجول في يافا وتل أبيب كما أعلنت حالة الطوارئ في كل فلسطين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طائرات الاحتلال الطائرات الإسرائيلية حي الكرامة غزة الاحتلال حی الکرامة
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: توثيق أكثر من 35 ألف طفل يتيم في قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، إن هناك 35 ألفا و500 طفل يتيم تم توثيقهم رسميا في قطاع غزة.. مضيفا أن القطاع يشهد المرحلة الأخطر من العدوان الإسرائيلي في ظل التصعيد المستمر وتنامي خطورة الأوضاع الإنسانية على كافة المستويات.
وأوضح الشوا - في تصريح خاص لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة - أن هناك خطورة بالغة على حياة الأطفال الذين لا يزالون محتجزين ومحاصرين في شمال قطاع غزة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل ووقف إمدادات الغذاء والدواء والمياه.
وأشار إلى أن الاحتلال منع طواقم وزارة الصحة الفلسطينية و"اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية، من الوصول بلقاحات التطعيم ضد شلل الأطفال لهؤلاء الأطفال الذين يعانون من المجاعة والمرض.. مطالبا بضرورة مواصلة كل الجهود من أجل رفع الحصار عن شمال قطاع غزة ووقف العدوان بكل أشكاله وإدخال كل المساعدات بشكل سريع لإغاثة المدنيين.
وندد الشوا بالواقع الإنساني المتردي على كافة المستويات، الذي يعيشه الأطفال في قطاع غزة.. داعيا المجتمع الدولي أن يعمل باتجاه حماية الأطفال من الاحتلال الإسرائيلي وتوفير كل مقومات الحياة ولا سيما قضية التعليم التي حرمهم الاحتلال منها.