استضاف الملتقى العربي الثالث للأمن السياحي في جلساته لليوم الثاني والأخير عددا من الوزراء والمسؤولين المعنيين بالقطاع السياحي في العالم العربي للحديث عن حقوق وواجبات السائح والجهود المطلوبة لتعزيز هذا القطاع.

وأدار الجلسة السيد شريف فتحي عطية، الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة، وتحدث فيها كل من سعادة السيد معمر مطهر الأرياني وزير الإعلام والسياحة والثقافة اليمني، وسعادة المهندس وليد نصار وزير السياحة اللبناني، والمقدم علي محمد العلي مدير إدارة الاتصال للشرطة العربية والدولية بوزارة الداخلية، والسيد التيجاني حداد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين.

وركزت الجلسة على مقومات السياحة وأهدافها ودورها في الاقتصادات العربية، وأبرز حقوق وواجبات السائح في ضوء التحديات التي فرضتها التحولات التكنولوجية والمنافسة الكبيرة في هذا المجال.

وتحدث المقدم علي محمد العلي حول مفهوم الأمن في دولة قطر وكيف انعكس هذا التصور للأمن في إدارة وتأمين كأس العالم FIFA قطر 2022 وتنظيم بطولة ناجحة بكل المقاييس وتقديم تجربة ملهمة في التنظيم والأمن والإدارة للعالم مع إبراز الصورة الرائعة للمنطقة العربية.

وأضاف أن دولة قطر نجحت في تنظيم أفضل بطولة وفق أعلى المعايير العالمية وأصبحت تمتلك اليوم كوادر وطنية لها خبرات تراكمية كبيرة مكنتها من المشاركة في عدد من الفعاليات العالمية.

بدوره، قال وزير الإعلام والسياحة والثقافة اليمني إن للسياحة مقومات عديدة لتقديم تجربة سياحية وضمان حقوق السائح وإلزامه ببعض الواجبات في أجواء من الحرية المسؤولة ومن تلك المقومات التشريعات والبنية التحتية والأمن الشامل.

وأشار إلى أن تجربة دولة قطر في كأس العالم FIFA قطر 2022 عززت هذه الرؤية وجسدت هذه المقومات السياحية وقدمت نموذجا مهما يمثل رصيدا يمكن الاستفادة منه على الصعيد العربي لتوفير تجربة سياحية لزوار العالم العربي.

بدوره، قال المهندس وليد نصار وزير السياحة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية إن تعزيز تجربة السائح وضمان حقوق وواجباته تتطلب شراكة بين مختلف الجهات المعنية بالقطاع السياحي.

وتحدث السيد التيجاني حداد عن أهم المعايير التي تضمن إثراء تجربة السائح في البلاد العربية ومنها البنية التحتية السياحية المتقدمة والمتطورة والنظيفة، والأمن السياحي، وتكامل الخدمات مثل الصحة والنقل وغيرها.

واستعرض المتحدثون في الجلسة كذلك أهمية الإعلام السياحي لنقل الصورة الحقيقية عن المقومات السياحية في العالم العربي، والتوعية بالجوانب الثقافية والأنظمة والقوانين والتشريعات، ومواجهة الحملات المغرضة والصور النمطية عن البلاد العربية.

وعقد الملتقى العربي الثالث للأمن السياحي المقرر أن يختتم مساء اليوم تحت عنوان "الأمن وشمولية المقاصد السياحية"، وذلك ضمن فعاليات " الدوحة عاصمة السياحة العربية لعام 2023".

ويشارك في الملتقى، الذي ينظم بالتعاون بين وزارة الداخلية ومجلس وزراء الداخلية العرب، عدد من أصحاب السعادة وزراء السياحة العرب وكبار المسؤولين من قادة الأمن السياحي ونخبة من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين في مجالات الأمن والسياحة في العالم العربي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الدوحة الملتقى العربي الثالث للأمن السياحي العالم العربی

إقرأ أيضاً:

حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي

 

 

مصطفى بن مبارك القاسمي

 

في لحظة تاريخية تجسد مكانة سلطنة عُمان الرفيعة في العالم العربي، تم منح مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أرفع وسام أمني عربي، "وسام الأمير نايف للأمن العربي" من الدرجة الممتازة.

وهذا التكريم الرفيع هو إشادة بمسيرة قائد حكيم وملهم استثنائي أرسى دعائم الأمن والسلام برؤية متزنة وحكمة بالغة.

لقد استطاع مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ توليه مقاليد الحكم، أن يرسخ مكانة سلطنة عُمان كأنموذج يحتذى به في الاستقرار الإقليمي والعالمي. فمن خلال سياساته المتزنة والمبنية على الاحترام المتبادل والحوار البناء، أصبحت سلطنة عُمان منارة للسلام ومركزًا للتفاهم بين الشعوب. إن هذه السياسة التي انتهجها جلالته -حفظه الله ورعاه- لم تكن مجرد خيار، بل كانت انعكاسًا لرؤية قائد حكيم وملهم فذ يدرك أن الأمن الحقيقي ينبع من الاستقرار الداخلي والتعاون الإقليمي المبني على الثقة والمصداقية المتبادلة.

وقيادة مولانا جلالة السلطان المفدى -أيده الله- تتميز بسمات قيادية فريدة، فهو القائد الحكيم والملهم الذي جمع بين الطموح لتحقيق التنمية والحرص على المحافظة على هوية الأمة وثقافتها. إن منهج جلالته -حفظه الله ورعاه- في إدارة شؤون الدولة يعكس إدراكًا عميقًا لمتطلبات العصر مع الالتزام بالثوابت الوطنية والقومية. كما أن رؤيته المستقبلية "رؤية عُمان 2040"، التي تركز على التنمية المستدامة، والتعليم، والصحة، والابتكار، والحوكمة وضعت السلطنة على مسار التقدم بخطوات واثقة وثبات نحو التقدم والازدهار.

إن منح وسام الأمير نايف للأمن العربي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه- هو اعتراف مستحق بدور قيادي فذ وملهم أسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل.

هذا الوسام هو تقدير لقائد جعل من سلطنة عُمان واحة للأمان وبلدًا يرتكز على قيم العدل والسلام. وقيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- هي تجسيد للقيم النبيلة التي تقوم على التسامح والاعتدال، وهي القيم التي جعلت من سلطنة عُمان شريكًا أساسيًا في الجهود العربية الرامية إلى إحلال السلام وحماية المجتمعات من التحديات.

إن مسيرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- حافلة بالعطاء، قائمة على بناء وطن متماسك يزدهر بالأمن والاستقرار.

وفي ظل قيادته الرشيدة، استطاعت عُمان أن تتبوأ مكانة مرموقة في المحافل الإقليمية والدولية، بفضل رؤية واضحة وأسلوب قيادي حكيم يضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات. فقيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- تنطلق من رؤية شاملة "رؤية عُمان 2040"، التي تجعل من الإنسان محور التنمية وهدفها الأسمى، وتضمن للأجيال القادمة مستقبلًا مشرقًا قائمًا على أساسات راسخة من القيم والإنجازات.

لقد رسخ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مفهوم الأمن الشامل الذي لا يقتصر على الجوانب الأمنية التقليدية فحسب، بل يشمل أيضًا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. هذه الرؤية المتكاملة جعلت سلطنة عُمان نموذجًا رائدًا في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

إن وسام الأمير نايف للأمن العربي الذي تم منحه لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- هو شهادة عربية بأن سلطنة عُمان، بقيادة مولانا السلطان المفدى، كانت ولا تزال منارة للحكمة، وركيزة للاستقرار في العالم، وجسرًا للتواصل بين الشعوب.

التاريخ يكتب بأحرف من ذهب عندما يقوده رجال بحكمة السلطان هيثم، الذين يسيرون بأوطانهم إلى بر الأمان في عالم مليء بالتحديات.

مقالات مشابهة

  • "خلق الإنسان باحثا".. إصدار يسلط الضوء على القدرات الكامنة لدى البشر
  • حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي
  • إيران تتجه نحو إلغاء الانتخابات الرئاسية.. مقترح برلماني في طهران يسلط الضوء على مفهوم الديمقراطية الدينية
  • بيانٌ من الأمن العام.. هذا ما جاء فيه
  • محافظ قنا يستعرض تجربة مصر للتنمية الحضرية في المؤتمر العربي الثالث للأراضي بدولة المغرب
  • في يومه الثاني.. الذكاء الاصطناعي والاستثمار الرياضي على مائدة مناقشات "الملتقى العربي لرواد الاقتصاد"
  • رئيس «الغرف السياحية» سابقا: المتحف المصري الكبير أمل لمستقبل السياحة بمصر
  • أميرة صابر نائبة التنسيقية تشارك في مؤتمر ميونخ للأمن
  • يسلط مسلسل حكيم باشا الضوء عليها.. ما حكم الدين في تجارة الآثار؟
  • ملتقى بالخبر يُسلط الضوء على دور المرأة في تعزيز الأمن الصناعي