نظرية جديد تشرح كيفية وصول الذهب والبلاتين والمعادن الثمينة الأخرى إلى وشاح الأرض
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
اكتشف العلماء أول سيناريو قابل للتطبيق من الناحية الجيوفيزيائية لتفسير وفرة بعض المعادن الثمينة في وشاح الأرض، بما في ذلك الذهب والبلاتين.
ويقول العلماء في جامعة ييل ومعهد الأبحاث الجنوبي الغربي (SRI) إن قصة المعادن الثمينة تبدأ باصطدامات عنيفة لأجسام كبيرة في الفضاء، وتستمر في منطقة نصف منصهرة من وشاح الأرض، وتنتهي بإيجاد المعادن الثمينة مكانا غير متوقع للراحة أقرب بكثير إلى سطح الكوكب مما توقعه العلماء.
ويقدم جون كوريناجا، أستاذ علوم الأرض والكواكب في كلية الآداب والعلوم بجامعة ييل، وسيمون مارشي، الباحث في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي في بولدر، كولورادو، تفاصيل هذه الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.
وتوفر نظريتهم الجديدة إجابات محتملة على الأسئلة العالقة حول الطريقة التي وجد بها الذهب والبلاتين والمعادن الثمينة الأخرى طريقها إلى الجيوب الضحلة داخل وشاح الأرض بدلا من أن تكون عميقة في نواة الكوكب. وعلى نطاق أوسع، تقدم النظرية الجديدة رؤى حول تكوين الكواكب في جميع أنحاء الكون.
وأوضح كوريناجا: "إن بحثنا هو مثال جيد لتحقيق اكتشاف غير متوقع بعد إعادة النظر في الحكمة التقليدية".
وأثبتت الأبحاث الحديثة التي أجراها العلماء في جميع أنحاء العالم أن المعادن الثمينة مثل الذهب والبلاتين جاءت إلى الأرض منذ مليارات السنين بعد اصطدام الأرض الفتية بأجسام كبيرة بحجم القمر في الفضاء، ما ترك وراءها رواسب من المواد التي تم طيها إلى ما هي الأرض اليوم.
لكن عملية الامتصاص هذه ظلت غامضة إلى حد ما.
إقرأ المزيد قرية سورية "غارقة" تقدم دليلا على تأثير مذهل لانفجار مذنب قبل 13 ألف عام على الأرضوبصرف النظر عن قيمتهما بسبب ندرتهما وجمالهما واستخدامهما في المنتجات عالية التقنية، فإن الذهب والبلاتين هما ما يُعرف بالعناصر "المحببة للغاية للحديد" (HSE)، تنجذب إلى عنصر الحديد إلى درجة أنه من المتوقع أن تتجمع بشكل كامل تقريبا في النواة المعدنية للأرض، إما عن طريق الاندماج مباشرة مع النواة المعدنية عند الاصطدام أو عن طريق الغرق بسرعة من الوشاح إلى النواة.
وبهذا المنطق، لم يكن من المفترض أن تتجمع عند سطح الأرض أو بالقرب منه. ومع ذلك فقد فعلت ذلك.
ويشير كوريناجا: "من خلال العمل مع سيمون، وهو خبير في ديناميكيات التأثير، تمكنت من التوصل إلى حل جديد لهذه المعضلة". وتتمحور نظرية كوريناجا ومارشي حول منطقة رقيقة "عابرة" من الوشاح، حيث يذوب الجزء الضحل من الوشاح ويظل الجزء الأعمق صلبا. ووجد العلماء أن هذه المنطقة تتمتع بخصائص ديناميكية غريبة يمكنها احتجاز المكونات المعدنية المتساقطة بكفاءة وتوصيلها ببطء إلى بقية الوشاح.
وتفترض نظريتهم أن هذا التسليم ما يزال مستمرا، مع ظهور بقايا المنطقة العابرة على أنها "مقاطعات كبيرة ذات سرعة قص منخفضة" (large low-shear-velocity provinces)، وهي شذوذات جيوفيزيائية معروفة في الوشاح العميق.
إقرأ المزيد كيف يؤثر كسوف الشمس على بنية وديناميكية الغلاف الجوي العلوي للأرضوقال مارشي: "تتشكل هذه المنطقة العابرة دائما تقريبا عندما يضرب اصطدام كبير الأرض المبكرة، ما يجعل نظريتنا قوية جدا".
وأكد الفريق أن النظرية الجديدة لا تشرح فقط الجوانب الغامضة سابقا للتطور الجيوكيميائي والجيوفيزيائي للأرض، ولكنها تسلط الضوء أيضا على النطاق الواسع من المقاييس الزمنية المشاركة في تكوين الأرض.
وأضاف كوريناجا: "أحد الأشياء الرائعة التي وجدناها هو أن ديناميكيات منطقة الوشاح العابرة تحدث في فترة زمنية قصيرة جدا - نحو يوم واحد - ومع ذلك فإن تأثيرها على تطور الأرض اللاحق استمر بضعة مليارات من السنين".
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الارض المريخ دراسات علمية قمر كواكب معلومات عامة معلومات علمية المعادن الثمینة
إقرأ أيضاً:
ما نظرية الأكوان الموازية بعد حديث عمرو سعد عنها؟.. بوابة لعوالم خفية
في الندوة الفنية التي حضرها الفنان عمرو سعد في المسرح المكشوف بدار الأوبرا في الساعات الماضية، تحدث عن الأكوان الموازية واهتمامه بهذا النوع من النظريات في قراءاته، وتعد هذه النظرية من الأسرار الكونية التي أثرت خيال العلماء والفلاسفة وعشاق الخيال العلمي لعقود من الزمان.
ومع تعمقنا في أسرار الكون المتعدد، نكتشف عالماً مليئاً بالاحتمالات التي لا نهاية لها والألغاز العميقة، وفي هذه السطور بعض النظريات المثيرة للاهتمام والاستكشافات العلمية التي تشير إلى أننا قد لا نكون وحدنا في كوننا، وفق موقع «wokewaves» و«Stanford Encyclopedia of Philosophy».
فنانين عالميين ومخرجين تحدثوا عن الأكوان الموازيةوقبل حديث عمرو سعد عن نظريات الكون المتعدد التي يهتم بالقراءة عنها، هناك نجوم عالميين عبروا عنها في أعمالهم مثل:
المغني البريطاني الراحل ديفيد بوي كان أحد المهتمين بالأكوان الموازية، وعبّر عن ذلك في أغانيه وأعماله الفنية.
ألبومه «The Next Day» تناول العديد من المواضيع المتشابكة والمتعددة العوالم، حيث تظهر الأفكار المتناقضة والموازية في موسيقاه.
المخرج السينمائي كريتسوفر نولان أظهر في أفلامه الشهيرة «Inception» و«Interstellar» أفكارًا متعلقة بالأكوان الموازية والبعد الزمني.
في «Interstellar»، على سبيل المثال، يتناول فكرة الأكوان الموازية من خلال السفر بين العوالم المختلفة، حيث يتم استخدام مفهوم الثقب الدودي كوسيلة للتنقل بين الأكوان المتوازية.
نظرية الكون المتعددتنبع فكرة الأكوان المتوازية أو الأكوان المتعددة من عدة فروع للفيزياء النظرية، كل منها يقدم منظورًا فريدًا حول كيفية عمل هذه العوالم البديلة، يقترح هذا المفهوم الجذاب أن كوننا ليس الكون الوحيد، بل هو واحد من عدد لا يحصى من الأكوان الأخرى الموجودة في وقت واحد في أبعاد أو عوالم مختلفة.
من أبرز النظريات التي تدعم فرضية الأكوان المتعددة: تفسير العوالم المتعددة لميكانيكا الكم والتضخم الكوني.
أحد أكثر النظريات شهرة ومناقشة هي نظرية تفسير العوالم المتعددة «MWI» لميكانيكا الكم، التي اقترحها الفيزيائي هيو إيفرت في عام 1957 والتي وردت في كتاب فيزياء الكم - صفحة 234 للكاتبة البريطانية جوان بيكر، وفقًا لنظرية تفسير العوالم المتعددة، فإن النظرية تنقسم إلى شقين وهما:
تفسير العوالم المتعددة لميكانيكا الكمهذه النظرية تقترح أنه في كل مرة يحدث فيها حدث غير حاسم «مثل اختيار مسار معين لجسيم«، يمكن أن يتفرع الكون إلى عوالم متعددة، حيث كل عالم يشهد نتيجة مختلفة، فمثلاً، عندما تُجرى تجربة ميكانيكا كمومية، مثل قياس مكان جسيم، يُفترض أن الكون ينقسم إلى عدة «عوالم» بحيث يحقق كل عالم أحد الاحتمالات الممكنة.
الشق الثاني التضخم الكوني:
هذه النظرية تشير إلى أن الكون في بدايته توسع بشكل سريع في فترة زمنية قصيرة «جزء من الثانية بعد الانفجار العظيم»، هذا التوسع الهائل قد أدى إلى خلق أكوان متعددة، التضخم الكوني يدعم فكرة الأكوان المتعددة لأنه يقترح أن مناطق مختلفة في الكون قد توقفت عن التوسع في أوقات مختلفة، مما قد يخلق أكوانًا منفصلة تمامًا عن بعضها البعض، كل منها يتطور بشكل مستقل.
المخلوقات في الأكوان الموازيةبعض العلماء يشيرون إلى أن ميكانيكا الكم قد تسمح بوجود حالات من الحياة في الأكوان الأخرى التي تتبع قوانين مختلفة عن قوانيننا، لكن هذه الفكرة تظل نظرية بحتة في الوقت الحالي ولا يوجد دليل تجريبي يدعمها.
والجدير بالذكر أيضًا أن بعض المفاهيم الحديثة في نظرية الأوتار String Theory و نظريات الكون المتعدد تشير إلى إمكانية وجود أكوان موازية لها خصائص وقوانين فيزيائية قد تسمح بوجود أنواع حياة مختلفة.