رفض برلمان أسكتلندا رفع العلم الإسرائيلي على مقره، مخالفا بذلك توجه الحكومة البريطانية لرفع العلم على مقراتها لإعلان التضامن مع إسرائيل.

وجاء رفض البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب القومي الأسكتلندي؛ رفع العلم على المقر المعرف باسم "هوليرود" بعد طلب تقدم به أعضاء من حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، تضامنا مع إسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل فلسطينية صباح السبت في محيط قطاع غزة.



وقال متحدث باسم اللجنة المشرفة على مقر البرلمان الأسكتلندي إنه كانت هناك أغلبية لرفض المقترح، ولم تكن هناك حاجة للتصويت. كما رفضت اللجنة المشرفة الإضاءة بألوان العلم الإسرائيلي على واجهة مقر البرلمان، قائلة إنها لا تملك التجهيزات لذلك.

وجاء الرفض رغم أن اللجنة التي تتشكل من أربعة أعضاء؛ تتضمن ممثلا عن كل من حزب المحافظين وحزب العمال والحزب القومي الأسكتلندي وحزب الخضر، إضافة إلى ضابطة (موظفة) تنسيق للجنة.

وكانت الحكومة البريطانية التي يديرها حزب المحافظين قد قررت رفع العلم الإسرائيلي على مقراتها، في حين أضيئت ألوان العلم بالأبيض والأزرق على واجهة مقر رئاسة الوزراء (10 دواننغ ستريت) والبرلمان في لندن، إضافة إلى مقرات تابعة لحكومة لندن في أسكتلندا، كما أضيئت ألوان العلم في مدن أوروبية أخرى، بينها على المفوضية الأوروبية في بروكسل.

وواجه قرار برلمان أسكتلندا انتقادات من مؤيدي إسرائيل بينهم أعضاء في حزب المحافظين، ووصفوه بـ"المُخجل والمُحرج".

وكان رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف قد أدان عملية "طوفان الأقصى"، وقال إنه "يشاطر أفراد الجالية اليهودية في أسكتلندا مخاوفهم على أفراد أسرهم". وأضاف أن "المدنيين الأبرياء يدفعون الثمن" في الجانبين، وفق وصفه.

وقال يوسف إن والدي زوجته محاصران في قطاع غزة حاليا. ويوسف متزوج من الفلسطينية الأصل ناديا النكلة، ويعيش والداها في دندي شمال شرق اسكتلندا، وهما في زيارة حاليا لعائلتهما في قطاع غزة. وقال إنه "يخشى أنهم محاصرون حاليا".

إنزال العلم الإسرائيلي

من جهة أخرى، أظهر تسجيلات فيديو قيام متظاهرين مؤيدين لفلسطين بإنزال العلم الإسرائيلي من على مبنى بلدية شيفلد في وسط أنكلترا، ليرفعوا العلم الفلسطيني مكانه.

وأظهر الصور مشاهد لمحتجين اثنين على الأقل بعد تسلقهما إلى سقف مبنى البلدية الذي يرتفع نحو 60 مترا عن سطح الأرض، قبل أن يقوم أحدهما بإنزال علم إسرائيلي كان مرفوعا على سارية ويلقي به باتجاه المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "أنزله"؛ في الشارع، ثم قام برفع علم فلسطيني على السارية.

ويأتي هذا بينما وجّهت وزيرة الداخلية سويلا برافمان؛ الشرطة بحظر رفع الرموز الفلسطينية بينها العلم الفلسطيني، بحجة أن رفعها في هذا الوقت رغم أنها قانونية بالأساس؛ يمثل تمجيدا لـ"الإرهاب" في إشارة إلى دعم حركة حماس المصنفة إرهابية في بريطانيا.

وجاء طلب وزيرة الداخلية بعد مظاهرات واسعة في بريطانيا دعما للفلسطينيين، ورفعت شعارات مثل "فلسطين حرة"، وهو الشعار الذي طالبت برافمان بحظره.

وقتل نحو 1200 إسرائيلي وأصيب أكثر من 2000 في عملية طوفان الأقصى، بينما تسببت القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل على غزة في إحداث دمار واسع، وأدى لاستشهاد 900 فلسطيني وإصابة نحو 4500 آخرين حتى الآن.

وقالت الأمم المتحدة إن هناك "أدلة واضحة على ارتكاب الجانبين جرائم حرب". ورغم الدعم الذي أبدته دول غربية لإسرائيل، إلا أن الاتحاد الأوروبي أكد أن الحصار الشامل على قطاع غزة يخالف القانون الدولي.


— UK Prime Minister (@10DowningStreet) October 8, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي بريطانيا فلسطينية اسكتلندا بريطانيا إسرائيل فلسطين اسكتلندا طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العلم الإسرائیلی حزب المحافظین رفع العلم

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يبدؤون حظر سفن إسرائيل وحماس والجهاد ترحبان

أعلن زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي أن قرار الجماعة حظر ملاحة السفن الإسرائيلية دخل حيز التنفيذ، فيما رحبت المقاومة الفلسطينية بهذه الخطوة.

وقال الحوثي في كلمة متلفزة، مساء اليوم الأربعاء، إن "قرار حظر ملاحة سفن العدو في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ"، مؤكدا أنه "سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر منطقة العمليات المعلنة".

وأضاف أن "منع العدو إدخال المساعدات لغزة وإغلاق المعابر يهدف لتجويع الشعب الفلسطيني في القطاع".

من جانبه، قال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله إن إعلان استئناف العمليات ضد السفن الإسرائيلية يهدف لدعم المقاومة الفلسطينية وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على رفع الحصار عن قطاع غزة والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح عامر -في تصريحات للجزيرة نت- أن "العدو الإسرائيلي فرض حصارا جديدا على قطاع غزة وخالف اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه سابقا من أجل الضغط على المقاومة لاستعادة أسراه من دون إكمال الاتفاق، وأيضا لتحقيق هدفه الكبير وهو تهجير الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن هذا يتزامن مع "جولة من المفاوضات والمشاورات بين المقاومة الفلسطينية والطرف الإسرائيلي"، مبينا أن "إعلاننا هذا دعم للمقاومة ولمفاوضاتها للعودة إلى الاتفاق والالتزام به".

إعلان

وأوضح أن "الهدف من العمليات هو الضغط في نهاية المطاف لفك الحصار. أما العمليات الفعلية فنحن لم نرصد حتى الآن أي سفينة إسرائيلية تمر عبر البحر، ولن تمر أبدا". وأكد عامر أن أي سفينة إسرائيلية يتم رصدها ستستهدف مباشرة.

نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله (الجزيرة)

وقد أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان مصور مساء الثلاثاء أنهم قرروا "استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن".

وأوضح سريع أن ذلك يأتي بعد انتهاء مهلة منحَها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي للوسطاء "لدفع العدو الإسرائيلي والضغط عليه لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".

ترحيب فلسطيني

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، اليوم الأربعاء إن هذا الإعلان "يعبر عن الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته، والالتزام الحقيقي في دعم وإسناد الشعب اليمني لشعبنا الفلسطيني ومقاومته، كما يشكل ضغطا حقيقيا لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة".

ودعت الحركة "شعوب الأمة وأحرار العالم إلى تصعيد التحركات الفاعلة للضغط على الاحتلال الصهيوني وداعميه، حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة".

بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بقرار جماعة أنصار الله، الذي وصفته بأنه "خطوة جريئة تهدف للضغط على الكيان ورعاته من أجل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر".

وقالت الحركة في بيان إن هذا الموقف "يعبر عن أصالة الشعب اليمني وشجاعته في نصرة أهلنا في قطاع غزة ودعمه لقضية شعبنا الفلسطيني ومقاومته، ويُؤكد وحدة الموقف ضد الاحتلال والظلم".

في المقابل، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر جماعة أنصار الله، وقال -خلال لقاء مع نظيره الإثيوبي غدعون تيموتيوس في القدس- إنهم يشكلون "تهديدا خطيرا"، إقليميا وعالميا.

إعلان

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، امتنعت إسرائيل عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.

مقالات مشابهة

  • لبنان يرفض تبادل أراضٍ مع إسرائيل ويراهن على استعادة حقوقه بالدبلوماسية
  • اللواء أحمد العوضي: الأحداث الحالية بغزة هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي
  • بدء مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
  • إسرائيل تقرر إجراء تغيير جوهري على توزيع المساعدات في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • الحوثيون يبدؤون حظر سفن إسرائيل وحماس والجهاد ترحبان
  • كيف تستخدم إسرائيل النفايات لتهجير قطاع غزة؟
  • حماس: حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في ارتكاب جريمة العقاب الجماعي في قطاع غزة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يقتحم مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية
  • مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة