بوتين يحذر من تداعيات محتملة "خطيرة" للتصعيد الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن اتساع نطاق الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وشدد على ضرورة بذل كل الجهود لتهدئة الوضع.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو اليوم الأربعاء.
وقال بوتين: "من غير المعروف ما إذا كان من الممكن تهدئة الوضع بطريقة أو بأخرى في المستقبل القريب، لكن يجب علينا أن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك، لأن توسيع رقعة الصراع يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك لقطاع الطاقة".
وأشار بوتين إلى أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، أهملت الولايات المتحدة آليات التسوية في الشرق الأوسط وحاولت استبدال حل المشاكل السياسية بـ"هبات مادية" لسكان الأراضي الفلسطينية.
وقال: "بالطبع، هذا مهم جدا للناس الذين لديهم مستوى معيشة منخفض، ومن المهم حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية. لكننا قلنا دائما أن هذا لن يكفي. من دون حل القضايا السياسية الأساسية، وأهمها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، من المستحيل حل المشكلة برمتها".
إقرأ المزيد "الحديث عن دور روسيا سابق لأوانه".. الكرملين يسمي أولويات التسوية الفلسطينية الإسرائيليةوتابع الرئيس الروسي أن "سياسة الاستيطان، بالإضافة إلى عدد من العناصر الأخرى، أدت في النهاية إلى مثل هذا الانفجار للعنف".
وذكر بوتين أن موقف روسيا ليس وليد اليوم، ولم يتبلور على وقع الأحداث المأساوية الأخيرة، بل إنه تطور على مدى عقود، و"هذا الموقف معروف لدى الجانب الإسرائيلي ولدى أصدقائنا في فلسطين. لقد دعونا دائما إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، مع التركيز بالدرجة الأولى على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
وأضاف أنه في الولايات المتحدة أو في إسرائيل أيضا هناك الكثير من الشخصيات السياسية والخبراء الذين يعتقدون أنه يجب اتباع طريق طريق إنشاء دولة (فلسطينية) مستقلة، لكن للأسف تبقى اليد العليا لأولائك الذين يحاولون منذ عقود من الزمن حل هذه المشكلة بالقوة. وذلك يأتي بنا لسوء الحظ، إلى مثل هذه الحوادث المأساوية التي نشهدها الآن".
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاستيطان الإسرائيلي الضفة الغربية القضية الفلسطينية طوفان الأقصى فلاديمير بوتين قطاع غزة مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد موقفها الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة قيادة الإمارات ترسخ الزراعة ركيزة تنموية مستقبلية وإرثاً خالداً الإمارات تحتفي بــ«اليوم الدولي للتسامح»أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها التاريخي والإنساني الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، كما أعربت عن أهمية الدور المحوري والرئيسي الذي تلعبه وكالة «الأونروا»، من أجل حماية حقوق وكرامة اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت الإمارات، في اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس: «يتعين على المجتمع الدولي مواصلة دعم وكالة الأونروا لتنفيذ ولايتها الحيوية في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك في مناطق عملياتها الأخرى، على النحو الموكل به إليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بأغلبية كبيرة، قراراً يقضي بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وفي نيل الاستقلال والحرية والانعتاق من الاحتلال، دون تأجيل.
وأيدت القرار الذي أرسلته اللجنة الأممية المختصة بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية، إلى الجمعية العامة أمس الأول، 170 دولة، واعترضت عليه 6 دول، فيما امتنعت 9 عن التصويت.
وصوتت 170 دولة لصالح مشروع القرار، بما في ذلك كندا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي كافة، وغالبية دول أميركا الجنوبية والدول الآسيوية والأفريقية.
والدول التي اعترضت على القرار هي: الولايات المتحدة والأرجنتين وإسرائيل وميكرونيزيا وناورو وباراغواي.
وشدد القرار على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأشار إلى أن لجميع الدول الحق في العيش بسلام في المنطقة، ودعا جميع الدول ومنظمات الأمم المتحدة إلى دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقه في تقرير المصير.
وأكد القرار على ما جاءت به محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإنهائه دون أي تأجيل، لما يشكله من عقبة أمام قدرة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في تقرير المصير واستقلال دولته.
يُذكر أن هذه القرارات تصدر بشكل سنوي عن الجمعية العامة، وهي غير ملزمة.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرّت في العاشر من شهر مايو 2024، قرار انضمام فلسطين بصفتها دولة في الأمم المتحدة.
وقبل يومين، اعتمدت لجنة أممية وبأغلبية 159 صوتاً مشروع قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمسائل الاقتصادية والمالية، اعتمدت مشروع القرار المعنون: السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية، والمُقدم من مجموعة الـ77 والصين.