حزب الله: حاملة الطائرات الامريكية لن تخيف المقاومة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الأربعاء, 11 أكتوبر 2023 4:57 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
علق حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، على إرسال القيادة المركزية الامريكية حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد” الى شرق البحر المتوسط، وقال إن ذلك لن يخيف فصائل المقاومة المستعدة للمواجهة.
وقال الحزب في بيان، “لم نُفاجأ على الإطلاق بالمواقف السياسية والإجراءات الميدانية التي اتخذتها الإدارة الأميركية ولا سيما تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة في الوقوف السافر وإعلان الدعم المفتوح لآلة القتل والعدوان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني، فهذا هو الجوهر الحقيقي للسياسة الأميركية الكاملة في دعمها المتواصل للعدوان والإرهاب منذ نشأة هذا الكيان الغاصب المحتل”.
وأضاف، “إننا نعتبر الولايات المتحدة شريكًا كاملًا في العدوان الصهيوني ونحملها المسؤولية التامة عن القتل والإجرام والحصار وتدمير المنازل والبيوت والمجازر المروعة بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ”.
وطالب الحزب، “الجماهير العربية والإسلامية التي تعرف الحقيقة البشعة لأميركا وعدوانها على شعوب أمتنا في العراق وسوريا وأفغانستان أن تدين التدخل الأميركي وشركائه الدوليين والإقليميين وفضح هذا التدخل على كافة المستويات السياسية والشعبية والإعلامية والقانونية وفي شتى المحافل والتجمعات الإقليمية والدولية”.
وختم بالقول، إنّ “إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة بهدف رفع معنويات العدو وجنوده المحبطين تكشف عن ضعف الآلة العسكرية الصهيونية رغم ما ترتكبه من جرائم ومجازر، وبالتالي حاجتها إلى الدعم الخارجي المتواصل لمد هذا الكيان الغاصب المؤقت بأسباب الحياة، ولذلك نؤكد أن هذه الخطوة لن تخيف شعوب أمتنا ولا فصائل المقاومة المستعدة للمواجهة حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
(سلسلة الأرض المقدسة.. معركة اليمن المفصلية)
استدراك : سلسلة تواكب وتوثق المعارك الحالية التي يخوضها الجيش اليمني في مواجهة أعتى جيوش العالم ضمن المواجهة المفصلية في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مبنية على الوقائع والأحداث الدائرة وتقدم ثراء معرفياً لجميع الشخوص والكيانات والأحداث المرتبطة بالأحداث بطريقة السرد الروائي.
الحلقة الأولى:
(حكاية أشهر عملية عسكرية في التاريخ الحديث )
الساعة السابعة مساء يوم الاربعاء 18 ديسمبر 2024 م .
مساء بارد وجاف آخر من مساءات منتصف ديسمبر بمدينة المنامة البحرينية .
يتابع أحدهم سارية العلم الأمريكي من نافذة القلعة المبنية على الطراز الخليجي تلوح في فناء المقدمة.
يبدو الرجل مهموماً يحدق في اللا شيء ويفكر كثيراً ابن الـ56 عاماً يبدو أنيقاً في بزته العسكرية البحرية، انه الادميرال جورج ويكوف قائد الأسطول البحري الأمريكي الخامس.
جورج إم ويكوف هو نائب أدميرال في البحرية الأمريكية ويشغل منصب قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس للولايات المتحدة والقوات البحرية المشتركة.
تاريخ ومكان الميلاد: 25 يناير 1968م (العمر 56 سنة)، نيو برونزويك، نيو جيرسي، وشغل سابقًا منصب نائب مدير هيئة الأركان المشتركة من عام 2021م إلى عام 2023م.
يعيد التفكير من جديد بالخطة التي رسمها مع مساعديه وسيتم تنفيذها مساء السبت القادم بشن هجوم جوي واسع ضد اليمن، لهذا تم تحريك حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان (CVN – 75) هي حاملة طائرات تابعة لبحرية الولايات المتحدة الأمريكية ومسماة باسم الرئيس الأمريكي الـ33 هاري ترومان.
حاملة طائرات من فئة نيميتز ،السفينة عبارة عن مدينة عائمة تضم 5200 رجل وامرأة، ويبلغ ارتفاعها 24 طابقًا، ويبلغ طولها 1092 قدمًا وعرضها 257 قدمًا.
* * *
في الساعة الثالثة من فجر يوم السبت 21 سبتمبر في مقر سري لقيادة عمليات الجيش اليمني، يقف قائد عسكري شاب يحرك يده على خارطة تفاعلية أمامه، شارحاً لأربعة من الضباط يقفون حوله بشكل نصف دائري تحركات حاملة الطائرات الأمريكية ترومان خلال الأيام الفائتة والتي وصلت الآن إلى مكان يسمح للطائرات التي تحملها بمهاجمة اليمن، حيث كانت قيادة الجيش قد أعدت لهم خطة محكمة للغاية سيسجلها تاريخ الحروب العسكرية كأعظم هجوم عسكري في التاريخ الحديث.
* * *
الساعة الحادية عشرة مساء السبت 21 ديسمبر 2024 م، من على قمرة قيادة حاملة الطائرات ترومان، يزفر شهيقه بصعوبة الكابتن ديف سنودن قائد حاملة الطائرات وهو يتابع أولى طلعات الطائرات من على الحاملة تخرج الكابتن ديف سنودن من الأكاديمية البحرية الأمريكية عام 1996م بدرجة بكالوريوس العلوم في هندسة الطيران والفضاء، وحصل على درجة الماجستير في استراتيجية الموارد الوطنية من كلية آيزنهاور للأمن الوطني واستراتيجية الموارد التابعة لجامعة الدفاع الوطني عام 2016م.
يتابع بقلق الطائرة الثالثة وهي تقلع وفجأة يشاهد على الرادار أجساماً غريبة مختلفة من أماكن مختلفة تقترب بسرعة باتجاه حاملة الطائرات، ليطلق نداء الإنذار للطاقم ويتم إيقاف عملية الهجوم الواسع وتبديلها بخطة دفاعية لمواجهة الهجوم الغامض القادم.. فماذا حصل وكيف تحول الهجوم الواسع المنتظر لأكبر هزيمة يتلقاها الجيش الأمريكي على مر تاريخه.
* * *
في العلوم العسكرية تُعرف خطط “الخداع الاستراتيجي” على أنها “مجموعة الإجراءات والأنشطة المنسقة والمخطط لها بعناية بالغة، بغية إخفاء التفاصيل الخاصة بالاستعدادات الجارية لشن هجوم مرتقب، والتي قد يؤثر اطّلاع العدو عليها، في مجريات الحرب بصفة عامة”، وتشمل هذه الإجراءات حزمة واسعة من الإجراءات التي لا تشمل فقط الجانب التعبوي أو التكتيكي، بل تشمل أيضًا الجوانب السياسية والاقتصادية والإعلامية المرتبطة بعمليات التجهيز لبدء الهجوم المرتقب، بهدف أساسي وهو منع الأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية المعادية من التقدير الصحيح للموقف الاستراتيجي والتكتيكي، وتوجيه تقديراتها وجهودها نحو اتجاهات زائفة؛ تؤدي إلى قرارات ميدانية واستراتيجية تصب في صالح القوات الصديقة.
* * *
هذا ما تفتقت عليه عبقرية قيادة الجيش اليمني التي عرفت نوايا الهجوم الأمريكي الواسع وجهزت له عملية عسكرية، اعتمدت على التضليل والتشتيت، فما ان بدأت أولى الطائرات هجومها على اليمن، حتى انطلقت تباعاً ثمانية صواريخ مجنحة من أماكن مختلفة مسنودة بـ17 طائرة مسيَّرة، عصفت بحاملة الطائرات الأمريكية والمدمرات الحامية لها، عبر أسلوب هجومي دقيق ومنظم، حققت فيه انتصاراً تاريخياً غير مسبوق سيسجله التاريخ العسكري كأعظم معركة عسكرية في التاريخ الحديث.