تضامن عربي وأجنبي واسع مع غزة ضد العدوان الصهيوني
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
يمانيون../
شهدت دول عربية وأوروبية عدّة، وقفات احتجاجية تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لأعنف وأعتى الاعتداءات العسكرية الوحشية من قبل قوات العدو الإسرائيلي.وتأييداً لملحمة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، السبت الماضي، نُظمت تظاهرات داعمة لفلسطين في دمشق، حيث خرج السوريون من أجل التضامن مع الفلسطينيين وحقّهم في الدفاع عن أرضهم.
ونظم اتحاد طلبة سوريا وقفات تضامن وتأييد للمقاومة في جامعات دمشق وحلب وتشرين في اللاذقية، والبعث في حمص وحماه وطرطوس، والفرات في اللاذقية بمشاركة عشرات آلاف الطلبة السوريين.
وأكّد المشاركون وحدة القضية والهدف والمسار، موجهين التحية إلى “بطولات المقاومين في معركة طوفان الأقصى”، داعين العرب إلى “الإسناد والدعم”.
كذلك نظم فرع اتحاد الطلبة في جامعة حلب وقفة تضامنية مع غزة، حملت عنوان ” تحية لانتصار المقاومة الفلسطينية البطلة”، ورفع المشاركون أعلام فلسطين، مؤكدين ” دعمهم الكامل” لعملية “طوفان الأقصى”.
وفي الأردن، التضامن الشعبي مع غزة كان حاضراً، حيث هتف المتضامنون بأصواتهم الهادرة وهتافاتهم الغاضبة، واحتشد آلاف الأردنيين للمشاركة في أضخم مسيرة شهدتها العاصمة عمان، دعماً للمقاومة الفلسطينية، وتأييداً لعملية “طوفان الأقصى”.
ونظم طلاب في تونس وقفات داعمة لغزة، شارك فيها طلاب المدارس الحكومية.
أما في تركيا، فقد خرجت مسيرات داعمة للشعب الفلسطيني، وحمل المشاركون علم فلسطين بحجم كبير جداً وجابوا شوارع مدينة اسطنبول مطلقين شعارات مؤيدة لغزة وضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي المغرب، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الشعب المغربي إلى المشاركة في “يوم الغضب”، بعد غدٍ الجمعة، نصرة لقطاع غزة.
وفي البرازيل، انضم المئات من الناشطين البرازيليين إلى الاحتجاجات والمظاهرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في أماكن مختلفة من البلاد.
ونشر ناشطون من تشيلي مشاهد على مواقع التواصل لوقفات التضامن التي انتفضت دعماً لغزة ضد عدوان العدو الإسرائيلي.
كما شارك عدد من المواطنين في كولومبيا، في مسيرات تضامنية مع غزة، مطالبين بإنهاء الاحتلال لفلسطين، وهتفوا بالحرية للشعب الفلسطيني.
وشهدت الشوارع في مدينة ميلانو في إيطاليا مسيرات كبيرة دعماً لغزة، وهتف المشاركون فيها بعبارات منددة بما يرتكبه العدو من جرائم بحق الفلسطينيين العزّل عقب عملية “طوفان الأقصى”.
ورفع المشاركون في الفعالية التضامنية أعلام فلسطين، وأطلقوا عدداً من الشعارات الداعية لإنقاذ الشعب الفلسطيني، ولافتات كتب عليها “القدس داري”، و”فلسطين الأبية”، و”القضية الفلسطينية قضية كل مسلمي العالم”.
وحركة “حياة السود مهمة” في الولايات المتحدة تتضامن مع فلسطين وغزة. ونشر ناشطون للمجموعة على منصة “إكس” صورة لمقاوم فلسطيني في مظلة عليها العلم الفلسطيني، في إشارة لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” السبت الماضي.
ولليوم الخامس على التوالي، يواصل العدو الصهيوني تكثيف غاراته واعتداءات الجوية والبحرية والبرية على قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، بارتفاع عدد شهداء العدوان على القطاع إلى 1055 شهيداً و5184 جريحاً، إضافة إلى نزوح أكثر من 140 ألف شخص وانتقالهم إلى مراكز الإيواء وساحات المستشفيات في ظل ظروف قاسية.
# قطاع غزة#طوفان الأقصى#فلسطين المحتلةالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: طوفان الأقصى مع غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: إقرار جيش إسرائيل بفشل 7 أكتوبر يطمس حقائق طوفان الأقصى
القدس المحتلة- وجه كتّاب ومحللون عسكريون وسياسيون انتقادات شديدة اللهجة إلى الجيش الإسرائيلي بعد اعترافه بالفشل في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية في النقب الغربي.
وأجمعت قراءات المحللين على أن نتائج التحقيقات التي كشف عنها جيش الاحتلال تعكس الإخفاق الممنهج بالمؤسسة العسكرية في مواجهة حركة حماس، وكذلك تعمد رئاسة هيئة الأركان العامة طمس الحقائق والتكتم على الحيثيات التي سبقت "طوفان الأقصى"، وهو ما يعزز أزمة الثقة بين الجمهور الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية.
واستعرضت تقديرات المحللين الانتقادات التي وجهها كبار الضباط في "فرقة غزة" إلى قيادة الجيش، حيث وجهوا انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي.
وأشارت القراءات إلى أن نتائج التحقيقات توحي بأن هاليفي اعتمد رواية كاذبة بالتخلي عن المستويات الدنيا في قيادة الجيش، وتحميلهم مسؤولية الإخفاق والادعاء بأن الضباط على الجبهة الجنوبية لم يطلعوا رئاسة الأركان على حقيقة وصورة الوضع مع بداية الهجوم المفاجئ.
أين كان الجيش؟
يقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي لم يكشف إلا عن جزء من صورة الواقع لأحداث السابع من أكتوبر، حيث ما زالت محاور مهمة وقضايا جوهرية غائبة ومفقودة.
إعلانوأضاف هرئيل أن السؤال الذي يطرح مجددا من قبل المجتمع الإسرائيلي هو "أين كان الجيش؟". وأشار إلى أن "دراسة هذه التحقيقات تكشف أنه بالإضافة إلى الإخفاق بالاستعدادات والفشل بالاستخبارات، فإن رئاسة الأركان لم تحقق بعمق بالقضايا الجوهرية، وهو ما يرجح بفتح التحقيقات مجددا من قبل طواقم تحقيق جديدة يعينها رئيس هيئة الأركان العامة الجديد إيال زامير".
ورأى المحلل العسكري أن نتائج التحقيقات توحي بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية وبضمنها الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" تعاملوا باستخفاف مع حركة حماس، بل إنهم لم يفهموا ما تصرح به والخطوات التي تقوم بها.
ويعتقد هرئيل أن الجيش الإسرائيلي ما زال عالقا في السابع من أكتوبر، وهناك خوف دائم لدى المؤسسة العسكرية من أن يكون وقف إطلاق النار على الجبهتين الرئيسيتين غزة ولبنان مؤقتا، إذ من شأن استئناف الحرب أن يكشف عن تآكل قدرات الجيش واستنزافه.
وتحت عنوان "نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي.. قليل جدا، ومتأخر جدا، ومثير للمشاكل"، كتب المحلل العسكري يوسي يهوشع مقالا في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ينتقد فيه أداء الجيش بالتعامل مع التحقيقات الداخلية، حيث أتت نتائج التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر -حسب كلامه- مستهلكة ولم تبحث بالعمق، وعليه لا بد من تشكل لجنة تحقيق رسمية حتى لا تتكرر صدمة "يوم الغفران" (حرب أكتوبر 1973).
ويعتقد المحلل العسكري أن رئيس الأركان المنتهية ولايته أرجأ الانتهاء من التحقيقات ثم حرص على أن تخرج جميعها في وقت واحد بطريقة تجعل من الصعب على الجمهور الإسرائيلي الخوض فيها، في محاولة للإبقاء على ضبابية المشهد وطمس الحقائق.
وحتى قبل الخوض في نتائج التحقيق، يضيف يهوشع "لا بد من الاستغراب من واقع أن الجيش الإسرائيلي يقف وحيدا في طليعة التحقيقات، في حين لم يقدم الشاباك نتائجه الخاصة. إن هذا السلوك مثير للغضب لأن مسؤوليته من منظور استخباراتي هي عين مسؤولية الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، لا يمتنع المستوى السياسي من التحقيق في أدائه في ذلك السبت الأسود والأيام التي سبقته وحسب، بل إنه يبذل كل ما في وسعه لمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية".
إعلانويختم يهوشع أنه في 7 أكتوبر "انهارت العقيدة الأمنية، وعليه فإن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعقد الأخير تتحمل مسؤولية الفشل والإخفاق، فضلا عن ضباط في هيئة الأركان العامة وكبار مسؤولي الشاباك. وهناك جانب آخر دراماتيكي في التحقيقات وهو الاعتراف بوجود ثقافة تنظيمية مروعة، والتي كلفت إسرائيل حربا هي الأكثر فظاعة في تاريخ البلاد".
نتنياهو "ضحية"وعلى صعيد تداعيات نتائج التحقيقات على الساحة السياسية، يقول المحلل السياسي في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" شالوم يروشالمي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول الإبقاء على كرة الإخفاق والفشل في ملعب الجيش وأجهزة الاستخبارات بزعم أنه "ضحية" حيث تواصل رئاسة هيئة الأركان العامة إخفاء المعلومات عنه.
وأوضح يروشالمي أن إسراع مكتب رئيس الوزراء بإصدار البيان الاستثنائي الذي يشكو من أن نتنياهو لم يتلق التحقيقات العسكرية في أحداث 7 أكتوبر، هي محاولة منه للتنصل من المسؤولية والإبقاء على أصابع الاتهام بالفشل والإخفاق موجهة إلى الجيش وأجهزة الاستخبارات، وهو بذلك يعتمد النهج ذاته بالتنصل من المسؤولية وتوجيه الاتهامات للآخرين.
ورجح المحلل السياسي أن نتائج التحقيقات والإخفاقات وتراشق الاتهامات سترافق المشهد الإسرائيلي لفترة طويلة، قائلا "مع مرور الوقت، قد يتمكن نتنياهو من إقناع الجميع بأن من فشلوا وأخفقوا أنهوا الخدمة وما عادوا بمناصبهم، وأن القصة انتهت، وأنه انتقل إلى الأمام لمحاربة الأعداء وبناء شرق أوسط جديد".