سديروت.. مستوطنة الصحراء التي لم تزهر
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
هي إحدى المدن التي تقع أقصى الطرف الغربي من النقب الشمالي، تقدر مساحتها بحوالي 5 كيلومترات مربعة، تبعد عن مدينة غزة حوالي كيلومتر ونصف، يبلغ عدد سكانها أكثر من 19 ألف مستوطن.
أنشأتها إسرائيل من أجل توطين عشرات الآلاف من اليهود الشرقيين في تجمعات سكنية، ولتلعب دورا أساسيا في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
تبعد سديروت 72 كيلومترا جنوب تل أبيب، و20 كيلومترا جنوب عسقلان و40 كيلومترا شمال غربي مدينة بئر السبع.
أقيمت بلدة سديروت عام 1951 على أراضي قرية نجد الفلسطينية المهجرة في مايو/أيار 1984، وتم الاعتراف بالبلدة رسميا "مجلسا محليا" من قبل الحكومة الإسرائيلية عام 1956، لتتحول إلى مدينة عام 1996.
تضم سديروت مستوطنين شرقيين ومهاجرين من شمال أفريقيا ورومانيا والاتحاد السوفياتي السابق وإثيوبيا.
أبرز الهجماتبالرغم من وجود أنظمة ليزر عالية الطاقة تعمل على إسقاط الصواريخ الموجهة إليها، إلا أن صواريخ المقاومة الفلسطينية بدأت تقصفها بعد الانتفاضة الثانية (سبتمبر/أيلول 2000).
أطلقت كتائب القسام على مستوطنة سديروت في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2001 أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع عُرف باسم "قسام واحد"، ودشنت بذلك مرحلة جديدة من المقاومة الفلسطينية، وشكلت مصدر قلق لإسرائيل.
نجحت كتائب القسام مطلع عام 2002 في إطلاق ما يقارب ألف صاروخ سقطت على سديروت، وأدت إلى مقتل اثنين وجرح العشرات من سكانها، وبالرغم من أن الخسائر قليلة جدا إلا أن أثرها كان كبيرا في زعزعة معنويات المستوطنين، مما دفع بعضهم للرحيل عن المدينة.
أعلنت كتائب القسام عام 2008 قصفها لسديروت بصاروخي "قسام" ردا على مجزرة ارتكبتها إسرائيل أدت لاستشهاد 17 فلسطينيا جميعهم من كتائب عز الدين القسام.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعرضت سديروت لنيران صواريخ المقاومة، واشتعلت معركة برية مع الجنود الإسرائيليين إثر تسلل جماعي من كتائب القسام ضمن عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت خلال ساعاتها الأولى عن مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين، وأسر وفقد أكثر من 100 جندي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
كتائب شهداء الأقصى: أصبنا قائد العمليات الإسرائيلية في مخيمات الضفة
نشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد لكمين نفذه مقاتلوها أثناء توغل الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس بالضفة الغربية، نتج عنه إصابة قائد العمليات الإسرائيلية في مخيمات الضفة الغربية.
وذكر بيان كتائب شهداء الأقصى أنه "بعد عودة الاتصال بإحدى تشكيلاتنا العسكرية.. أكد مقاتلونا إيقاع قوة عسكرية صهيونية بكمين محكم في محيط المنشية داخل مخيم نور شمس وذلك في تمام الساعة 2:15 من فجر اليوم".
وأضاف البيان: "تم استدراج آلية عسكرية نحو سيارة مفخخة كانت مجهزة مسبقا، وعند اقتراب الآلية من مكان الكمين، تم تفجير السيارة وإخراج الآلية عن الخدمة، ومن ثم إمطار آليات العدو المتوغلة في المخيم بصليات مكثفة من الرصاص، محققين إصابات مؤكدة في صفوف العدو الصهيوني.
ونشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح يوم الخميس، صورا تظهر قصف مقاتليها مقر القيادة والسيطرة الإسرائيلي في محور نتساريم بقطاع غزة، وطالبتا السلطة الفلسطينية بالتوقف عن عملياتها التي تستهدف المقاومة في الضفة الغربية.
وقبل تنفيذ العملية وجّه أحد مقاتلي سرايا القدس رسالة دعا فيها كافة التيارات الفلسطينية إلى توجيه البوصلة نحو قتال الاحتلال. وأكد أن المقاومة لا تريد لإسرائيل أن تستفرد بأي فصيل فلسطيني، وأن مقاتلي حركة فتح يقاتلون جنبا إلى جنب مع بقية فصائل المقاومة في قطاع غزة.