ولنا كلمة : مخارج طريق أم صناديق ؟!
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
منذ فترة كان هناك توجه لايجاد عدد من المخارج على طريق الباطنة، لتسهيل حركة الناس التي ترغب في الانتقال من جهة إلى جهة أخرى من الطريق، بعد أن أغلقت الدورات نتيجة الازدحام عليها على مداخل الولايات واستبدالها بمخارج التفافيه، واغلاق العديد من نقاط الالتفاف المؤدية الى القرى، واجبار السائقين قطع مسافة من الكيلومترات للانتقال الى الجهة الاخرى، ومعالجة لذلك استجابة الجهة المعنية مع مطالب الناس واستحدثت بعض الجسور العلوية للمركبات على طول الطريق في معظم الولايات، الى ان ذلك لم يلب حاجة افراد المجتمع لان بعض القرى ظلت بحاجة لمخارج انتقال نظرا لبعد ما وضع من حلول للمشكلة، ومع تزايد الطلبات تجاوبت الجهات المعنية معها بعمل مسارب جديدة يعتقد انها ستكون جسورا مماثلة كتلك التي سبقتها في ولايتي صحم واجزاء من ولاية الخابورة، الا ان هذه المسارب حتى الان لا احد يعرف لماذا وضعت بهذا الشكل؟.
فلماذا دائما معالجة اي مشكلة في بلدنا تنتهج سياسة الترقيع وليس حلول دائمة ذات بعد مستقبلي تراعي عددا من المتغيرات التي تحدث نتيجة النمو المتسارع على حركة حياة المجتمع، فالصناديق التي تنشأ الان في عدد من المواقع على الطريق تحولت الى مادة للسخرية والنكات من قبل البعض، فالبعض يقترح ان تخصص لمرور المشاة والدواب لانها لاتتسع لغيرها، والبعض الاخر ينصح الاخرين اذا ما اضروا الى استخدامها ضرورة ثني المرايا الجانبية، واخرين ينصحون اصحاب سيارات الدفع الرباعي بعدم استخدامها حتى لا تتسبب في اغلاق الممر نظرا لضآلة حجمها، فهل لانزال نعيش ونحن في القرن الحادي والعشرين بالثقافة المحاسبية التي تطبق المثل القائل: مد رجلك على قد لحافك؟ أليس من الاهمية بمكان يتضمن قاموس المحاسب الابعاد الاخرى لأي مشروع غير الجانب المالي؟. في الحقيقة ما يحدث على طريق الباطنة، هذا الشريان الحيوي الذي يربط عدد من المحافظات وكذلك سلطنة عمان بدول مجاورة، يستحق ان يحظى بالمزيد من الاهتمام وان تكون تلك الاضافات التي تجرى عليه بين الحين والاخر تحترم تاريخه، كونه اول طريق ينشأ مع بداية النهضة المباركة بين شمال سلطنة عمان بعاصمتها مسقط وباقي المحافظات الاخرى ،فهو لعقود الخيار الوحيد في هذا الجزء من سلطنة عمان لتسهيل تنقل الأفراد والنقل والسياحة والاقتصاد، وبوابتها الى محيطها الخليجي والعربي ،لذا يجب ان لا نبخل عليه عندما تستدعي الحاجة الى الاضافة عليه، ان لميكن الافضل فمثل الذي سبق من خارج كل اتجاه يتسع الى مركبتين، بل يسمح كذلك بمرور حتى الشاحنات، فالصناديق الاسمنتية التي تنشأ حاليا لن تفي بالغرض.
طالب بن سيف الضباري
dhabari88@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مناقشة تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية بشمال الباطنة
عقد المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة جلسته الاعتيادية الثانية من السنة الثالثة للفترة الثالثة للعام الجاري، برئاسة سعادة محمد بن سليمان الكندي، محافظ شمال الباطنة، رئيس المجلس البلدي بالمحافظة، وبحضور أعضاء المجلس ممثلي ولايات المحافظة.
وصادق المجلس على محضر الاجتماع السابق وما تضمنه من توصيات بشأن عدد من الموضوعات، وفي إطار التعاون المستمر بين المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة والجهات الحكومية والخاصة، استضاف المجلس المختصين في المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لمناقشة موضوع سوق الأسماك بولاية صحار، كما تم تقديم عرض مرئي من قبل المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة شمال الباطنة بشأن معارض السيارات في المحافظة.
واستكمالًا لجدول الأعمال، استعرض المجلس نتائج اجتماع لجنة تطوير وتنمية المحافظة بالمجلس البلدي لمحافظة شمال الباطنة الأول للعام الجاري، الذي تناول عددًا من الموضوعات المهمة، أبرزها تأهيل متنزه المرير بولاية شناص، وإنشاء مدرسة لتعليم القرآن الكريم ومكتبة عامة بالولاية، واستحداث مخطط سكني لقرية أسرار بني سعد بولاية شناص، وإنشاء مردم مشترك للبلدية بين ولايتي صحم والخابورة، إضافة إلى تركيب أعمدة إنارة في قرية أبو الظروس بولاية صحم.
كما ناقش المجلس مجموعة من الردود الواردة إليه من بعض الجهات الحكومية حول عدة موضوعات، كان من أبرزها زيادة مواقف السيارات للجامع والمجلس العام بمنطقة الملتقى في ولاية صحار، وطلب عقد انتفاع لإقامة محطة ضخ المياه لمشروع إمدادات المياه لمبنى قيادة شرطة عُمان السلطانية بالمحافظة، إضافة إلى مقترح لإنشاء ميزان على الطرق العامة، وفتح ورش مهنية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، ومواصلة الدارسين من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة دراستهم للصف الثاني عشر، وإشراكهم في الأنشطة والفعاليات بالمحافظة.
وتطرق الاجتماع إلى مجموعة من المقترحات المقدمة، التي تسهم في النهوض بالعمل البلدي في المحافظة، من بينها تنظيم مسابقة لأفضل تصميم للوحات الترحيبية في محافظة شمال الباطنة، وإنشاء ممشى بالقرب من مركز ولاية الخابورة، وتنظيم مدخل الولاية من الجهات الأربع للدوار على الشارع العام.
وفي إطار تعزيز الاستثمار في ولاية شناص، ناقش المجلس مقترح إنشاء سوق الجمعة بولاية شناص، وعرض بوابة شناص للاستثمار، كما جرت مناقشة مجموعة من الطلبات المقدمة إلى المجلس، من أهمها طلبات تركيب أعمدة إنارة في بعض قرى ولاية صحم، وإنشاء نقطة للدفاع المدني في القرى الشمالية بولاية شناص.