المرحلة خطيرة جداً.. جنبلاط: لقد نصحت الحزب!
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
شدّد رئيس حزب "التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط على أنه سيبقى على موقفه "في تأييد الشعب الفلسطيني، حماس وغير حماس، في رفع الاحتلال". وقال في حديث لقناة الـ"LBC": "في ما يتعلق بلبنان، نسير في مرحلة خطيرة جدا، ونصحت رسميا وغير رسميا "حزب الله" بألا يُستدرج، وكان ثمة تبادل لإطلاق النار بين الحزب والإسرائيليين، وأصدر الحزب بيانا واضحاً بأنه رد على الاعتداء نتيجة إطلاق صواريخ من جهة ما، ومجّدداً اليوم أطلقت الصواريخ أو القذائف، أجدد كلامي بألا يُستدرجوا، فسهل جداً أن يبدأ المرء بالحرب وصعب أن يعرف كيف تنتهي، وحتى هذه اللحظة فإن حركة "حماس" تُسيطر على مجريات الأمور بالرغم من كل ما يُقال".
كما أكد "الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي وكل من يتعرض للاعتداء من قبل إسرائيل، وعلينا ان نعي في لبنان كأفرقاء سياسيين، أن ما من أحد يستطيع أن يقدّم او يؤخر، نستطيع ان نعمل شيئا في الداخل وهو أن نرمم تلك الحكومة، كون قضية رئاسة الجمهورية في الوقت الحاضر أُجّلت، وهو أن ندعم الحكومة كي تستطيع عند الاسوأ ان تقوم بواجباتها صحيا واجتماعيا وعبر الهيئة العليا للاغاثة وسواها".
اضاف: "خاب أملي من هذه السياسة الأوروبية المنحازة الى أميركا واسرائيل، وبالتحديد من الفرنسيين. ففي العام ٢٠٠٦، كان هناك جاك شيراك وبعده فرنسوا هولاند، وقبلهم شارل ديغول، لماذا هذا الانحياز مع اسرائيل وما هي الفائدة؟ غريب". ولفت إلى أنَّ "أي شعب مظلوم ومحتلّ من حقه أن يلقى دعماً من أي دولة حتى لو كانت إيران، وكان بالأحرى على العرب أن يدعموا حماس بدل الدخول في التناقضات الفلسطينية الداخلية. رأينا اليوم، مع الأسف أين أصبحت السلطة ورهاناتها، أما موضوع التحليل الاستراتيجي فلست بمحلل استراتيجي والحمدالله، انني على الأرض هنا في لبنان، وأدعو إلى دعم الحكومة من أجل إمكانية المواجهة، وهذا أمر قد يحدث إنما كيف نواجه، فعبر وزارة الصحة، الشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للإغاثة وهناك مرافق أخرى".
وعما يشاع عن ان هذه الحرب أتت لخلق شرق أوسط جديد، قال جنبلاط: "ليسَ هناك شرق أوسط جديد، لأن القديم كان على شاكلة فلسطين محتلة من قبل إسرائيل وقد قلنا في السابق ومنذ عقود إنَّنا نقبل بحل الدولتين ولكن هذا الطرح سقط ايضاً، منذ ان مات اتفاق أوسلو، منذ عقود ايضاً، لأن هذا الاتفاق لم يلحظ الوضع النهائي للضفة وللأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، اليوم اذا أردنا ان نقول حل الدولتين، فهناك في الضفة الغربية حيث يجب ان تقوم الدولة الفلسطينية ٨٠٠ الف محتل إسرائيلي بالمستوطنات وعليه مستحيل اقامة دولة".
وعن الخشية من انجرار لبنان إلى حرب غير متوقعة، قال: "من حقي ان أخاف على المواطن اللّبناني وفي النهاية إذا كان قدرنا حرباً جديدة، فيجب علينا توحيد أنفسنا وترك السجالات الداخلية التي عشناها في الملف الرئاسي لنتفرغ إلى حماية المواطن".
هذا ووجه جنبلاط رسالة إلى ألامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قائلاً: "أعلم أن حساباته ليست فقط لبنانية، بل اقليمية، اذ إنه لاعب أساسي في الإقليم، وقد يكون هو الذي يقرر أو لا، ولكن أكرر التمني بألا يُستدرج".
وأشار الى ان "الحرب في الأراضي المحتلة ستطول"، قال: "اليوم لم يعد هناك من عاقل في العالم، وكنا نستنجد بالأمم المتحدة من خلال فرنسا، علماً ان هناك موقفاً ممتازاً وهو الموقف السعودي، المطالب بوقف اطلاق النار، وقالها وزير الخارجية بان هذه الحرب هي نتيجة الاحتلال انما لم نسمع هكذا كلام من الغرب، اذ هناك حروب ومشاكل". اضاف: "سمعنا تصريحاً يتيماً من روسيا وهي في حرب لا تستطيع ان تفعل شيئاً". وفي ما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي، قال: "الموضوع الرئاسي جمّد الى ان تنتهي الحرب في الاراضي المحتلة، هكذا وردتني المعلومات او الاشاعات ويملكون قدرة على تدمير كل شيء لكن ارادة شعب لا تدمر أياً كانت الامكانات العسكرية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشيوعي: الفظائع في ولاية الجزيرة تتحمل مسؤوليتها مُباشرة قيادة الجيش قانونياً وسياسياً
قال الحزب الشيوعي السوداني إن الفظائع والإنتهاكات التي حدثت في ود مدني وولاية الجزيرة تتحمل مسؤوليتها مُباشرة قيادة الجيش قانونياً وسياسياً بلا أي إمكانية للإفلات من المحاسبة والعقاب.
الخرطوم _ التغيير
و أدان الحزب الشيوعي السوداني الإنتهاكات الجسيمة التي تحدث حالياً في ولاية الجزيرة وسط السودان، وموجة العنف والإرهاب والترويع المُستعرة بوتائر مُتسارعة هناك.
وقال الشيوعي إن قيادة الجيش مسؤولية قانوناً عن أفعال الضباط والجنود تحت قيادتها، وكذلك عن القوات “الأخرى” المُتحالفة معها، وعن مسؤوليتهم عن أمان المواطنين في مناطق سيطرة الجيش، و أضاف “إن الخطابات الصادرة مُباشرة عن قيادات الجيش تعطي الضوء الأخضر للقوات لممارسة كل الإنتهاكات دون قيد _ لجام_ كما لوحظ في الخطاب الأخير للرجل الثاني في قيادة الجيش”.
و نوه الشيوعي إلى أن هذه الإنتهاكات سبقتها موجة من خطاب التحريض والعنف والوعيد، تارة تحت دعاوى “المُتعاونين” وتارة تحت دعاوى (حسم الفوضى التي سبقت سقوط ود مدني ! ) ، وحملة تحريض ضخمة ضد المواطنين من سُكان الكنابي…
وأكد الشيوعي أن هذه الحملة تم الإعداد لها وتنظيمها من قِبل الفئات الداعمة لإستمرار الحرب وتستفيد منها، وهي مستمرة، وأدت وستؤدي إلى نتائج وخيمة.
وقطع الحزب بأن وحدة المجتمع السوداني والسلم الأهلي هي مسؤولية الجميع ويجب الدفاع عنهما بلا هوادة أمام هذه المُهددات الماثلة والتي لها نتائج حالية ومستقبلية شديدة الخُطورة.
وقال الشيوعي “ندين بشكل حاسم وصريح مجزرة كمبو خمسة طيبة شرق أم القرى، وقتل المدنيين في مناطق أخرى في الجزيرة، وندعو إلى وقف هذه الإنتهاكات والفظائع فوراً، وكذلك تقديم مُرتكبيها إلى محاكمات عادلة”، و أضاف “كما نُهيب بالمجتمع السوداني ومُنظماته الحقوقية والسياسية أن يعلنوا إدانة ما حدث بشكل واضح وصريح، كذلك واجب رصد كل الإنتهاكات وتوثيقها”.
ودعا الشيوعي إلى المبادرة للتمسك بالسلم الأهلي وسيادة حكم القانون وحماية حقوق الإنسان في البلاد في ظل هذه الحرب الكارثية.
و أشار الشيوعي إلى أن طرفا الحرب مارسا إنتهاكات في حق الشعب السوداني ترقى لمستوى جرائم الحرب، ولقي سكان الجزيرة منها النصيب الأكبر؛ وقال “كل ذلك يكشف ويجرد طرفي الحرب من شعاراتهم التي يخوضون بها هذه الحرب البغيضة، ويجعل من إدانتهما ورفض حربهما وكشف زيف كل إدعاءاتهما واجب مقدم”.
وقطع الشيوعي بأن هذه الفظائع لن تنتهي إلا بإيقاف هذه الحرب، وعبر عمل وطني شعبي خالص، من الشعب السوداني وقواه الحية و أكد أنها قادر على ذلك.
الوسومالانتهاكات الحزب الشيوعي ود مدني ولاية الجزيرة