شرط وحيد أمام «زيلينسكي» للترشح للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية إذا جرت أثناء الحرب.
وقال زيلينسكي ردا على سؤال من الصحفيين حول نيته الترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية: "إذا استمرت الحرب - نعم، إذا انتهت الحرب - لا. لا أستطيع المغادرة أثناء الحرب" - وفق ما نقلته وكالة أنباء إنترفاكس يوكرين الأوكرانية اليوم الأربعاء.
ومن ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني إنه توصل إلى اتفاقيات جيدة مع الجانب الروماني فيما يتعلق بتوريد الأسلحة، ولا سيما القذائف وتعزيز الدفاع الجوي.
وأضاف زيلينسكي عقب زيارته لرومانيا، "أنها كانت زيارة جيدة ومثمرة إلى رومانيا. لقد عقدت اجتماعات مع الرئيس يوهانيس ورئيسي مجلسي البرلمان الروماني والنواب ورئيس وزراء رومانيا. ما الذي حققناه؟ أولاً، هناك اتفاقيات جيدة بشأن الأسلحة. لا أستطيع الكشف عن كل شيء الآن، لكن اتفقنا على القذائف وتعزيز الدفاع الجوي".
وأشار إلى إنشاء مركز تدريب طيارين لمقاتلات إف-16 في رومانيا. وأضاف أن "الطيارين الأوكرانيين سيكونون من بين أول من سيتم تدريبهم".
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية عن إعداد "حزمة شتوية" جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة حوالي مليار يورو، والتي ستشمل أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت وإيريس-تي، بالإضافة إلى مدافع ذاتية الدفع مضادة للطائرات من جيبارد.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه في الأسابيع القليلة المقبلة ستصل عشر دبابات قتالية رئيسية أخرى من طراز ليوبارد 1 أيه 5 وحوالي 15 مركبة نقل محمية وحوالي 20 مركبة طبية محمية إلى أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس: "ستواصل ألمانيا دعم أوكرانيا بما تحتاج إليه بشدة: الدفاع الجوي والذخيرة والدبابات".
وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، مقتل وإصابة 985 جنديا أوكرانيا حصيلة العمليات العسكرية خلال يوم.
وذكرت الدفاع الروسية -في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- أن الوحدات القتالية صدت 10 هجمات مضادة على محور كوبيانسك، وبلغت الخسائر الأوكرانية 280 عسكريا بين قتيل وجريح، كما تم إصابة دبابة ومدفع من طراز( M777) أمريكي الصنع وتدمير مستودع الذخيرة تابع لوحدة مرتزقة أجانب.
وأضافت أنه تم صد هجومين على محور كراسني ليمان وبلغت الخسائر الأوكرانية 65 فردا، كما تم ضرب مدفع هاوتزر ذاتي الحركة فرنسي الصنع، وثلاثة مدافع "مستا-إس" ومدفعين "أكاسيا" و"جفوزديكا"، ومدفع "دي-30" وراجمة صواريخ تشيكية الصنع.
وعلى محور جنوب دونيتسك، بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 155 عسكريا، وتم تدمير مدفع (M777) ومدفعي هاوتزر أمريكي وبريطاني الصنع، واثنين من مدافع ذاتية الحركة "مستا-إس"، وآخر من طراز "جفوزديكا".
وعلى محور دونيتسك، تمكنت القوات الروسية من مقتل وإصابة 330 جنديا، كما تم صد هجومين ومقتل ما يصل إلى 20 جنديا أوكرانيا على محور زابوروجيه، فيما خسر العدو 45 عسكريا آخرين على محور خيرسون، وأصيب هناك أيضا رادار مضاد للبطارية أمريكي الصنع.
وأشارت إلى اعتراض 3 قنابل موجهة من طراز (JDAM) و7 صواريخ مضادة للرادار من طراز (HARM) و4 صواريخ هيمارس، وتدمير 41 طائرة بدون طيار.
ومن جانبه، أعلن حاكم مقاطعة بريانسك الروسية، ألكسندر بوجوماز إسقاط أنظمة الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع الروسية مسيرة أثناء اقترابها من مدينة بريانسك، دون وقوع إصابات أو دمار.
وقال بوجوماز عبر "تلجرام"، أنه تم إحباط هجوم جديد للقوات الأوكرانية، مؤكدا أن قوات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع الروسية قامت بتدمير طائرة بدون طيار أثناء اقترابها من مدينة بريانسك، وأن كل خدمات الطوارئ تعمل حاليا في مكان الحادث.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية فيما بعد باعتراض مسيرة أوكرانية في الساعة 10:00 من صباح اليوم الأربعاء، فوق أراضي مقاطعة بريانسك.
وكانت القوات الأوكرانية قد حاولت صباح اليوم مهاجمة منطقة سوراجسكي في مقاطعة بريانسك باستخدام مسيرتين، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاطهما أيضا من قبل قوات الدفاع الجوي.
ومن جانبها، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأربعاء، أن الفعالية القتالية للجيش الروسي لا تزال دون المستوى الأمثل وأنه يواجه أزمة في مواصلة الاهتمام بالصحة العقلية واللياقة البدنية لجنوده.
وكشفت الوزارة - في تحديثها الاستخباراتي اليومي بشأن الوضع في أوكرانيا عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي- اليوم الأربعاء- أن علماء النفس اعلنوا في ديسمبر 2022 أن ما يقرب من 100 ألف عسكري يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب العمليات في أوكرانيا.
وقالت:" إنه من المؤكد تقريبًا أن هذا العدد أصبح الآن أعلى نظرًا لفشل الجيش الروسي في توفير التناوب والتعافي الكافي من ساحة المعركة".
وبحسب الاستخبارات البريطانية، أن العديد من القادة سلطوا الضوء على المشكلة، بما في ذلك الجنرال السابق لجيش الأسلحة المشتركة الثامن والخمسين إيفان بوبوف، الذي تم إعفاؤه من القيادة في يوليو 2023.
وتابعت أن هناك دلائل إضافية على أن الأطباء في روسيا يرسلون جنودا غير مؤهلين للقتال إلى الجبهة. كما أنه مع الافتقار إلى الاهتمام بالصحة العقلية واللياقة البدنية لجنودها للقتال، تستمر فعالية القتال القتالية الروسية في العمل بمستويات دون المستوى الأمثل".
ومن ناحية أخرى، أدى خطأ غير مقصود إلى نشر بيانات روسية سرية على شبكة الإنترنت تتعلق بمعلومات عن مواقع قواعد سرية وعناوين عملاء فيدراليين.
وذكرت منصة "بيزنس انسايدر" الإعلامية الأمريكية أن روسيا كشفت عن طريق الخطأ بيانات تضم مئات المعلومات السرية ونشرت على الموقع الإلكتروني لبلدية موسكو قبل حذفها في وقت لاحق.
ونقلت المنصة الأمريكية عن مؤسسة "Dossier Center" الاستقصائية، التي أسسها المعارض الروسي ميخائيل خدروكوفيسكي، أن الموقع الإلكتروني لبلدية موسكو نُشر عليه 434 صفحة من البيانات عن القواعد السرية الروسية والبيوت الآمنة (الملاذ الآمن للجواسيس للتجمع ومباشرة العمليات السرية).
وأوضحت المنصة أن الوثيقة السرية، التي تحمل عنوان "المجموعة الخاصة"، كانت موجهة إلى الفنيين العاملين في قطاع الكهرباء الروسي الحكومي بشأن إعلامهم بالمباني والمنشآت التي تريد السلطات الروسية إبقائها متصلة بشبكة الكهرباء حال حدوث عجز أو انقطاع للتيار الكهربائي وعدم فصل التيار عنها تحت أي ظرف من الظروف.
وتضمنت البيانات إلى جانب أماكن المترو ومراكز الشرطة والمستشفيات وهي مواقع غير سرية، موقع مستودع للذخيرة في "لينينجراد" وعناوين قواعد سرية تديرها "خدمة الحراسة الفيدرالية"، وهي وكالة حكومية معنية بحراسة الشخصيات رفيعة المستوى في روسيا، إلى جانب عنوانين لمنزلين يستخدمهما عملاء الاستخبارات في موسكو (بأرقام الوحدات السكنية).
كذلك كشفت البيانات، التي نشرت عن طريق الخطأ، مواقع مقار إقامة عملاء في جهازي الأمن الفيدرالي (الأمن الداخلي) والاستخبارات الخارجية.
وعلى صعيد آخر، قال رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف إن دول الاتحاد الأوروبي يعمل بها حاليا 17 معسكرا لتدريب مسلحين ومرتزقة لأوكرانيا تحت رعاية أجهزة استخبارات الناتو.
وقال بورتنيكوف ـ في كلمة خلال جلسة مجلس رؤساء هيئات الأمن والمخابرات بلدان رابطة الدول المستقلة في عاصمة أذربيجان باكو ـ "أوكرانيا تحولت بفضل جهود واشنطن وحلفائها في حلف الناتو إلى مصدر للتهديد الإرهابي العسكري على حدود دولة روسيا - بيلاروس الاتحادية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمن الفيدرالي الروسي دولة روسيا وزارة الدفاع الروسیة الیوم الأربعاء الدفاع الجوی على محور من طراز
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع ترامب إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية؟
قال أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أنه يستطيع إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا وحل هذه الأزمة المعقدة باتصال هاتفي، لكن الصراع في أوكرانيا له أبعاد مختلفة وفي غاية التعقيد، موضحا أنه ليس هناك نوايا من كلا الطرفين بوقف الحرب.
الأهداف الروسية والأوكرانيةوأضاف «الياسري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ سقف الأهداف الروسية والأوكرانية مرتفع، وبالتالي ترامب لا يملك القدرات لتقريب وجهات النظر على الأقل، مشيرا إلى أنّ ترامب يستطيع إيقاف عمليات الضخ المالي والدعم العسكري إلى أوكرانيا، بهدف الضغط على الرئيس الأوكراني.
الحرب الأوكرانية استنزفت روسياوتابع: «ما يقوله ترامب مجرد دعايا وليس واقعا سياسيا»، لافتا إلى أنّ الحرب الأوكرانية استنزفت روسيا كثيرا، بالتالي روسيا تريد أن تقلص حضورها في منطقة الشرق الأوسط بسبب انشغالها بالحرب، بالتالي منذ بدء الحرب وروسيا ترفع يدها عن سوريا بدليل سحب قواتها منها.
عضو بـ«حزب البتريوت»: أوكرانيا تنتظر الدعم من الدول الغربيةجدير بالذكر أن الدكتور رامي أبو شمسية، عضو حزب البتريوت الأوكراني، قال إنّ أوكرانيا تنتظر الدعم الأكبر من حلفاؤها الغرب، موضحا أنّ الأسلحة التي تمتلكها أوكرانيا غير كافية لخوض الحرب ضد روسيا على جبهة كبيرة أكثر من ألف كيلو مترا، بالتالي أوكرانيا أصبحت في حالة الدفاع، ولكن هناك هجوم من جانبها على بعض الأراضي الروسية ما يجعلها تحتاج إلى الدبابات والمدرعات والصواريخ طويلة المدى التي تساعدها على رد العدوان الروسي عن أراضيها.
وأضاف «أبو شمسية»، أنّ قول روسيا بأنّ أوكرانيا تتجاوز الخطوط الحمراء يدفع أوكرانيا إلى الدفاع عن أراضيها، بالتالي لا يوجد حل غير بمطالبة أوكرانيا الدعم الأكثر من الدول الغربية من أجل مساعدتها على الوقوف بهذه الأزمة والحرب غير المبررة على أراضيها من قبل دولة روسيا.
وأردف عضو حزب البتريوت الأوكراني أنّ هناك شروط جرى وضعها من قبل الغرب في حالة استعمال الأسلحة الغربية على الأراضي الأوكرانية وتتمثل في مطالبة الأوكرانيين بعدم استخدام الأسلحة خارج أراضيهم، ولكن الحرب خدعة وانتقلت الحرب من الأراضي الأوكرانية إلى الأراضي الروسية.
وتابع، أنّ انتقال الحرب إلى الأراضي الروسية فرصة كبيرة للغرب من أجل إضعاف روسيا، ولكن أوكرانيا ليس أمامها أي خيار سوى الدفاع عن أراضيها عبر الاستيلاء على أراضي أخرى قد تفيدها في مرحلة السلام.