الشرطة تعلن بدء استخدام التطبيقات البنكية للحصول على الجواز السوداني
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الشرطة السودانية حددت عدداً من المراكز داخل وخارج البلاد، ستتوفر فيها الخدمات الإلكترونية للحصول على جواز السفر.
الخرطوم: التغيير
اعلنت الشرطة السودانية، إطلاق عدد من الخدمات الإلكترونية للحصول على جواز السفر اعتبارا من اليوم الأربعاء 11 اكتوبر 2023م.
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت بدء إجراءات التقديم للجواز الإلكتروني أواخر اغسطس الماضي، بعد فترة التوقف التي فرضتها حرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع.
لكن الرسوم التي تم تحديدها لاستخراج الجواز، أثارت ردود فعل واسعة، إذ حددت الرسوم للكبار بمبلغ 150.000 جنيه وللصغار 75.000 داخل السودان، وبلغت التكلفة خارج السودان 250 دولاراً للكبار و150 للصغار. الأمر الذي دفع رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان للتدخل والتوجيه بتخفيضها لتصبح الرسوم متفاوتة من ولاية إلى أخرى.
وبحسب المكتب الصحفي للشرطة، كشف الناطق باسم الشرطة فتح الرحمن محمد التوم، أن الإدارة العامة للجوازات والهجرة أعلنت عن انطلاق خدمة (الحجز الالكتروني، الاستعلام والاستلام) اعتباراً من اليوم الأربعاء 11 اكتوبر، على أن تنطبق خدمة (الدفع الإلكتروني عبر كل التطبيقات البنكية) اعتباراً من يوم غدٍ الخميس 12 اكتوبر الحالي، للحصول على الجواز الإلكتروني.
وطبقاً للتصريح تم تحديد عدد من المراكز داخل وخارج السودان هي: جوازات البحر الأحمر والمغتربين بمدينة بورتسودان، ومدينة ود مدني بولاية الجزيرة.
وتتوفر الخدمة أيضا للمغتربين في الخارج بكل من سفارة السودان بالرياض بالمملكة العربية السعودية ومتاحة بسفارة السودان بالعاصمة القطرية الدوحة وسفارة السودان بالقاهرة بجمهورية مصر العربية.
ونوه إلى أن رابط الحجز هو: https://passports.gov.sd
ووبالرغم من احتجاج كثير من المواطنين على تكلفة إصدار جواز السفر العالية إلا أن مراكز الاستخراج شهدت ازدحاماً وتكدساً كبيراً بسبب فقدان كثير من المواطنين خاصة النازحين من الخرطوم ومناطق الاشتباكات لأوراقهم الثبوتية، ورغبة كثيرين في السفر خارج البلاد، كما وردت شكاوى عديدة من تجاوزات ومحسوبية في تعامل بعض المراكز مع المواطنين الراغبين في الحصول على الخدمات.
الوسومالتطبيقات البنكية الجواز السوداني الرياض السعودية الشرطة بورتسودان قطر مدني مصر وزارة الداخلية ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التطبيقات البنكية الجواز السوداني الرياض السعودية الشرطة بورتسودان قطر مدني مصر وزارة الداخلية ولاية الجزيرة للحصول على
إقرأ أيضاً:
إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
كشفت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية "الذراع الفني لوزارة المعادن السودانية" عن نهب المتحف الجيولوجي التابع للهيئة، وفقدان معلومات تاريخية فنية للدولة السودانية تتعلق بالمعادن، البترول والمياه، ودراسات تفصيلية لإنشاء السدود والجسور المشيدة في السودان، ونهب معامل تابعة للهيئة.
وقال المدير العام للهيئة أحمد هارون التوم في تصريح -للجزيرة نت- المتحف الجيولوجي متحف متكامل يحتوي على كل أنواع الصخور والمعادن، ومقتنيات أثرية مثل النيازك التي يبلغ وزنها نحو 1 طن و10 كيلوغرامات تتكون بنسب متفاوتة من المعادن، 95%حديد، 3% نيكل، و2%عناصر أرضية نادرة مثل يوتيريوم وثوريوم وتيتانيوم، تم نهبها واحتراق ما تبقى، موضحًا أنها ذات قيمة علمية عالية أكثر من كونها قيمة مادية حيث ظل المتحف مرجعًا وقبلة للباحثين وطلاب علوم الأرض من مختلف الجامعات.
وحول المعلومات التاريخية التي فقدت يقول مدير الهيئة إنها تشمل كل المعلومات التاريخية الخاصة بالدولة السودانية عن المعادن والبترول والمياه وكانت محفوظة في مركز المعلومات بالهيئة، فقدت جراء الحرب والحريق الذي اندلع بالبرج مبديًا أسفه أنها كانت ورقية.
وفي حديثه -للجزيرة نت- قال مسؤول الهيئة "الهيئة من المؤسسات التي تأثرت جدا بالحرب حيث فقدت متحركات خاصة بالهيئة وآليات ثقيلة معدات وماكينات حفر ومعمل الاستخلاص المعدني وكانت بورشة مركزية في مدينة بحري ووجدت خاوية تماما".
وتابع "أما رئاسة الهيئة في الخرطوم جوار القصر الجمهوري فكانت تضم مركزا لأبحاث الزلازل ومعامل جيوفيزيائية، معامل التحليل الكيمائي، معامل قطع وصقل الصخور ومعامل الأحجار الكريمة والتحليل الكيمائي ومعامل طحن وتجهيز العينات، جميع المعامل تم تدميرها تمامًا وسرقة ما تبقى من الأجهزة والمعدات الخاصة بالمعامل".
وأوضح "هذه المعامل تاريخية كانت تحلل لكل قطاع التعدين في السودان، بجانب معمل الجيوتقنية وهو معمل خاص بالبنية التحتية تم فيه تحليل التربة وإجراء الدراسات التفصيلية لإنشاء السدود والطرق والجسور التي شُيّدت وتمت في السودان، هذه الدراسات فقدت بعد التدمير الكامل الذي تعرض له المعمل".
وتابع المسؤول "تعتبر الهيئة ذات إرث معلوماتي يعود إلى 1905، وتقوم بجميع الأبحاث الجيولوجية للمعادن سواء كانت ثمينة، نادرة أو صناعية، وإعادة تأهيل هذه المعامل يحتاج إلى جهد كبير من الدولة أكبر من قدرة وزارة المعادن والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية".
إعلانيذكر أن الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023 أدت إلى فقدان السودان إرثا تاريخيا من متاحف الدولة وهيئات ومراكز بحثية، واتهمت الحكومة السودانية الدعم السريع بتدمير واستهداف المتاحف السودانية في الخرطوم ونهب مقتنياتها التي تؤرخ لحضارة تمتد لـ7 آلاف عام، بجانب تعرض المحفوظات الأثرية في المتحف القومي للنهب والتهريب عبر اثنين من دول الجوار، وعدت ذلك جريمة حرب متوعدة بمحاسبة المسؤولين عن ما وصفته بـ"الجرائم".