كرين.. تطورات الحرب في غزة تمهد الطريق لسيناريوهات خطيرة أطرافها الأساسية أمريكا وإسرائيل وروسيا وإيران
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لا تزال تداعيات الهجوم الذي شنته حماس على مناطق ومستوطنات إسرائيلية، يستأثر باهتمام الرأي العام الدولي، وسط غموض كبير حول فشل الاستخبارات الإسرائيلية في توقع "طوفان الأقصى" الذي خلف مئات القتلى والجرحى.
وارتباطا بالموضوع، قال الدكتور "مصطفى كرين"، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق: "يتحدث الجميع عن فشل استخباراتي إسرائيلي وغربي وعربي في توقع حدوث عملية طوفان الأقصى، لكن في تصوري، فإن مستوى التخطيط، وحجم التسليح، وحجم العمليات القتالية والاقتحامات وميكانيزمات الدعم والمناورة التي أبان عنها مقاتلو حماس، تؤكد شيئا واحدًا، وهو أن التخطيط والإعداد والتدريب على هذا الهجوم قد تم بدون أدنى شك خارج الأراضي الفلسطينية".
وأشار "كرين" عبر تدوينة نشرها على صدر حسابه الفيسبوكي إلى أن التخطيط لعملية "طوفان الأقصى: "ربما تم في مكان بعيد جدا عن غزة وعن عيون الاستخبارات الغربية والعربية على حد سواء"، موضحا أن هذا المكان قد يكون هو إيران أو لربما اليمن أو غيرهما، حيث قال في هذا الصدد: "قد تم ذلك ربما من خلال التدرب على نماذج ميدانية حقيقية تحاكي بشكل كبير جغرافيا المنطقة التي وقعت فيها المواجهات"، قبل أن يؤكد أن وجود طرف ثالث يعني أن المواجهة ليست مؤقتة وليست تكتيكية، بل هي جزء من مواجهة استراتيجية كبرى، وفق تعبيره.
وتابع رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق حديثه قائلا: "من المرجح أن يكون مخزون حماس من العتاد والمقاتلين كبير جدًا، وأن الـ 3500 صاروخ التي أطلقتها حماس ليلة السابع من أكتوبر لا تشكل سوى جزءً يسيراً مما تتوفر عليه الحركة"، مشيرا إلى أن: "سلسلة الإمداد بالعتاد والذخيرة قد تم تحصينها بشكل كبير، لذلك أعتقد أن هذه المواجهة ستطول وستمتد إلى الجوار، ليس الجوار القريب فقط بل حتى الجوار البعيد نسبيا"، قبل أن يؤكد أنه: "مع استمرار وطول المواجهات ستنبثق داخل الدول العربية والإسلامية حِراكات وحركات سياسية قد تقلب بوصلة كل شيء وتعيد ترتيب ما كنا نحسب أنه قد بات مرتباً أصلا".
وفي تدوينة أخرى ذات صلة بالموضوع، قال "كرين": "إن إرسال أمريكا لحاملة الطائرات إلى شرق المتوسط (ويجب التسطير جيدا على كلمة شرق المتوسط) ليس المستهدَف منه هو حماس، بل إن المستهدَفين الرئيسيين هما روسيا وإيران وتركيا، أما حماس وعملية طوفان الأقصى فهي مجرد ذريعة".
وتابع ذات المتحدث قائلا: "السبب هو أن أمريكا تعتقد دون أن تفصح عن ذلك، بأن موسكو، التي توجد على مرمى حجر من فلسطين ( أي سوريا ) متورطة بشكل أو بآخر في دعم المقاومة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن: "واشنطن كانت أصلا قد أرسلت مئات الجنود إلى البحر الأحمر قبل، حيث أرسل الأسطول الخامس الأمريكي في شهر غشت الماضي تعزيزات عسكرية قدرت بثلاثة آلاف من مشاة البحرية".
في هذا الصدد قال المتحدث ذاته: "كل هذا يبين بأن حاملة الطائرات الأمريكية المتجهة إلى شرق المتوسط إنما تستبق أو تهيء لشيء أكبر بكثير من المواجهة بين حماس وإسرائيل، ولا يخرج الأمر عن سيناريوهات ثلاث وهي حسب الاحتمال:
1- الاستعداد لمواجهة مفتوحة مع روسيا بعدما أصبح في حكم المؤكد أن أوكرانيا قد خسرت الحرب.
2- الإعداد لمواجهة مع إيران.
3- الإعداد لحرب مفتوحة في الشرق الأوسط، قد تشمل سوريا ولبنان وفلسطين في البداية قبل أن تخرج عن السيطرة وتصيب كل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً: