نفى منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، نية بلاده نشر قوات قتالية أمريكية على الأرض، في النزاع بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية.

وشدد في حوار مع موقع "الشرق"، على أن تركيز الولايات المتحدة حالياً ليس على جهود وساطة سياسية بشأن المحتجزين، وإنما على ضمان أن تمتلك إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.

وأكد كيربي وجود أسرى أمريكيين محتجزين لدى حركة "حماس" ضمن الأسرى الإسرائيليين الذين أعلنت احتجازهم ضمن عمليتها في إسرائيل.

وقال: "يمكنني أن أؤكد أن هناك أسرى أميركيين، نعلم بشأن عدد صغير من الأميركيين المحتجزين، لدينا مخاوف من أن هذا الرقم قد يرتفع، لذا أود أن أكون حذراً في الإعلان عن أي أعداد، نحن على تواصل مع بعض عائلات المحتجزين، وهذا يساعدنا على تحديد المفقودين من المحتجزين".

وأشار إلى أن هناك عدداً من المفقودين الأمريكيين الذين لا تعرف واشنطن أين هم، موضحاً أنه "ربما قد يكون بعضهم ضمن المحتجزين، أو متوفين أو جرحى أو تائهين في مكان ما".

ولفت إلى عدم وجود نية لإرسال قوات قتالية أمريكية على الأرض في هذا النزاع، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لديها مصالح كبيرة متعلقة بالأمن القومي في الإقليم، ولديها وجود عسكري أمريكي كاف للتعامل مع تهديدات الأمن القومي في المنطقة".

ورفض كيربي التكهن بشأن أي عمليات مستقبلية، قائلاً: "لن أتكهن بشأن أي عمليات عسكرية مستقبلية بشكل أو بآخر، سوى للقول إن القائد الأعلى للقوات المسلحة (الرئيس جو بايدن) يأخذ مسؤولياته على محمل الجد".

اقرأ أيضاً

مباحثات أمريكية إسرائيلية مصرية لتوفير ممر آمن للمدنيين في غزة

وبشأن ما إذا كان تصريح بايدن بأنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الديمقراطيات أقوى حين تلتزم بالقانون، تعبير عن قلق واشنطن بشأن سقوط مدنيين في غزة، قال كيربي: "كانت هناك مناقشة واسعة بين بايدن ونتنياهو بشأن المصالح والقيم التي يتشاركها البلدان، والواقع هو أنه لا أحد يريد سقوط ضحايا من الأبرياء، وكان تصريح الرئيس بايدن في سياق التعبير عن اهتمامنا المشترك باحترام الحياة الإنسانية وحياة الأبرياء".

وأكد كيربي دعم الولايات المتحدة لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفي جهودها لاتخاذ إجراءات ضد حركة حماس المسؤولة عن أكثر من ألف قتيل إسرائيلي".

وقال إن واشنطن "تريد أن يعلم الإسرائيليون أننا سنساندهم فيما يواصلون الدفاع عن أنفسهم ضد هذا التهديد الحقيقي والعنيف".

وتابع: "دعمنا إسرائيل منذ قيامها ولدى الإسرائيليين كل الحق في توقع أن دعمنا ستواصل إلى المستقبل البعيد جداً".

وعما إذا كانت الولايات المتحدة تقلل من الدور الإيراني في الإقليم، أكد كيربي أن الولايات المتحدة ترقب أفعال طهران عن كثب، مضيفاً: "نحن لم نغفل عن أفعال إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك دعم الشبكات الإرهابية، ودعم روسيا، والهجوم على الملاحة البحرية في الخليج، نحن لسنا غافلين عن هذا".

وتابع: "نحن نواصل محاسبة طهران، وفرضنا المزيد من العقوبات، ورفعنا وجودنا العسكري في المنطقة والآن زدنا حضورنا العسكري في البحر الأبيض المتوسط نحن لا نتجاهل التهديد العسكري في الإقليم".

وكان كيربي يشير هنا إلى وصول حاملة الطائرات "جيرالد فورد" ومجموعتها القتالية إلى المنطقة، مع توقع وصول حاملة أخرى للإقليم، لـ"ردع الفاعلين المعادين لإسرائيل عن محاولة توسيع نطاق النزاع أو التدخل فيه".

اقرأ أيضاً

الاجتياح البري بات محتوماً.. إسرائيل تتجهز للرد على طوفان الأقصى

وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة لا يزال بإمكانها إعادة تجميد الأموال الإيرانية المفرج عنها والبالغة 6 مليارات دولار، ضمن إطار صفقة تبادل سجناء أميركيين وإيرانيين، وقال: "لدينا دوماً هذا الخيار، ولكن لا توجد لدي قرارات الآن بهذا الشأن".

وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة لم تتجاهل الشرق الأوسط، وقال: "أولينا الاهتمام لتهديدات الأمن القومي في الشرق الوسط، وظهرت ثمرات ذلك في الإقليم، وتجلى هذا عبر أطول هدنة في اليمن ممتدة الآن منذ 15 أو 16 شهراً، ورفعنا وجودنا العسكري في المنطقة، وواجهنا إيران، وكذلك إحراز تقدم في عملية دمج إسرائيل في محيطها الإقليمي".

وتابع: "لذا لم يكن هناك أي إهمال للشرق الأوسط".

وبشأن ما إذا كان هناك فشل استخباراتي أمريكي في توقع هجوم حركة "حماس" غير المسبوق"، قال: "سيكون هناك وقت حين ننظر إلى مسألة الاستخبارات، لنحدد ما كنا نعرفه ومتى عرفناه، وما إذا كانت هناك فجوات في معلوماتنا، ولكن هذا ليس هو الوقت لهذه الأسئلة، هذا هو وقت مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهزيمة العدوان والعنف والوحشية التي لا يزالون يعانون منها".

وبشأن ما إذا كانت هناك وساطة سياسية تعلبيها دول أخرى في الإفراج عن الأسرى لدى حماس، قال: "سأترك الدول الأخرى لتعلق على هذا، تركيزنا هو على مساعدة إسرائيل في أن تدافع عن نفسها، ولكن إذا كانت هناك دول أخرى لديها دور، أو تريد أن تؤدي دوراً، فيجب أن يتحدثوا هم عن هذا. تركيزنا الآن على أن تمتلك إسرائيل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس تواليا على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. بايدن يعلن عن تزويد إسرائيل بأنظمة عسكرية إضافية

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جون كيربي أمريكا إسرائيل المقاومة فلسطين إيران بايدن أن الولایات المتحدة إسرائیل فی فی الإقلیم العسکری فی کانت هناک إذا کانت عن نفسها ما إذا

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي: إسرائيل لم تحسم كيفية الرد على هجوم إيران

سرايا - أكد مسؤول أمريكي، الخميس، أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن إسرائيل قررت كيفية الرد على الهجوم الإيراني، بما في ذلك ما إذا كانت ستضرب منشآتها النفطية.

وأضاف المسؤول: "كما قال الرئيس (جو بايدن)، نواصل إجراء مناقشات مع الإسرائيليين حول ردهم على هجوم الثلاثاء، ونعلم أنهم ما زالوا يعملون على تحديد ما سيفعلونه بالضبط".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، أنها تجري مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين بخصوص الرد المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني، لكنها امتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل عن المناقشات.

وقالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، "نتحدث بالتأكيد إليهم عن ردهم، لكن ماذا سيكون ردهم، لن أتكهن أكثر لكننا مستمرون في التواصل معهم".

وفي وقت سابق، عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن اقتناعه بأن "لا شيء سيحصل"، الخميس، بشأن رد إسرائيلي على إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل.

وقال للصحافيين قبل مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى جنوب الولايات المتحدة "لن يحصل شيء اليوم (الخميس)".

كما تحدّث بايدن عن "نقاشات" جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفط إيرانية. ورداً على سؤال "هل توافق على توجيه إسرائيل ضربات على منشآت نفطية إيرانية؟" أجاب الرئيس الأميركي: "نجري نقاشات بهذا الشأن. أعتقد أنه سيكون..." دون أن ينهي جملته، وذلك خلال تصريحات مقتضبة للصحافيين في البيت الأبيض.

ودفع تهديد إسرائيل بالرد على الضربة الصاروخية التي تلقتها من إيران، المسؤولين الدوليين إلى البحث عن وسائل لتجنب الوقوع في حرب إقليمية شاملة.

وفي سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون لشبكة"سي إن إن" إنه تم نشر عشرات الجنود الأميركيين في قبرص "استعداداً لأي حالات طارئ".

وكانت إسرائيل قد وجهت سلسلة من الضربات القاسية لإيران طوال العام الماضي.

وشهد يوم الثلاثاء الماضي إطلاق إيران 200 صاروخ على إسرائيل، أحدثت تأثيراً عسكرياً محدوداً.

ورداً على هذا الهجوم، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، الأربعاء، إلى شن هجوم عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية.

هذا وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، الأربعاء، لمناقشة التصعيد في الشرق الأوسط، لكن المنظمة العالمية على نطاق واسع غير فاعلة ومنقسمة.

وتعد الولايات المتحدة القوة الغربية الوحيدة التي لديها تأثير محتمل على إسرائيل، لكن إدارة الرئيس جو بايدن أظهرت أنها لا تتمتع إلا بنفوذ نسبي.

كما تفتقر الولايات المتحدة إلى العلاقات المباشرة مع إيران، ما يعني أن أي تحرك دبلوماسي لنزع فتيل التوتر سيحتاج إلى مشاركة أوروبية أو شرق أوسطية.


مقالات مشابهة

  • تعهد بحماية إسرائيل.. بايدن يستبعد الحرب الشاملة وأنباء عن هجوم إسرائيلي وشيك على إيران
  • مجلس الأمن يرد على قرار إسرائيل بشأن غوتيريش
  • مسؤول أمريكي: إسرائيل لم تحسم كيفية الرد على هجوم إيران
  • إيران: بيان مجموعة السبع بشأن الهجوم الصاروخي على إسرائيل “متحيز”
  • الولايات المتحدة وإسرائيل.. الأولويات بشأن التصعيد في الشرق الأوسط
  • إيران تحذر إسرائيل من هجوم كبير ومدمر
  • مدير مكتب الجزيرة: هكذا ترد إيران على مزاعم إسرائيل بشأن الهجوم الصاروخي
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل قصف إسرائيل؟
  • إيران تنفي أي تواصل مع الولايات المتحدة قبل هجومها على إسرائيل
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل الهجوم ضد إسرائيل ؟.. عراقجي يجيب