ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز “ الأمريكية، أن خداع إسرائيل بشأن نواياها وإيجاد نقطة ضعف رئيسية في الجدار العازل على حدود قطاع غزة كان من بين العناصر الحاسمة في الخطة التي سمحت لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”  بتنفيذ عملية “طوفان الأقصي”.

وتحدثت الصحيفة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار حول الاستنتاجات الأولية التي توصلت إليها أجهزتهم بشأن توغل قوات حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في جنوب إسرائيل.

وقالت المصادر إن المكالمات التي تم اعتراضها بين عناصر حماس تؤكد على ما يبدو التقييم القائل بأن الحركة لا تشكل تهديدًا وشيكًا.

كانت إسرائيل تعتمد بشكل مفرط على الجدار المتطور الذي بنته على طول حدود غزة، الذي يحتوي على أنواع متعددة من أجهزة الاستشعار والمدافع الرشاشة التي يتم تشغيلها عن بعد.

وقالت “نيويورك تايمز “، إن المسؤولين يعتقدون أن المنطقة غير قابلة للاختراق فعليا، وأبقوا على قوة عسكرية صغيرة نسبيا بالقرب منها، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأخرى للانتشار.

وأضافت “نيويورك تايمز”، أن حماس دمرت ما لا يقل عن أربعة أبراج اتصالات باستخدام ذخائر اسقطتها طائرات بدون طيار في المرحلة الأولى من هجومها، مما جعل النظام “عديم الفائدة”.

ولم يتمكن الإسرائيليون من رؤية الاختراق الناتج للحاجز المادي، والذي تبين أنه مهمة أسهل مما توقعوا.

واستخدمت حماس المتفجرات والجرافات لإنشاء ما يقرب من 30 فجوة ليتدفق من خلالها نحو 1500 من قوات المقاومة الفلسطينية.

معظم قادة الاحتلال قتلوا أو أسروا

وأدى خطأ عملياتي من جانب إسرائيل إلى تجميع كبار قادتها في المنطقة في قاعدة واحدة، تم اجتياحها في هجوم خاطف شنته المقاومة الفلسطينية.

وقالت المصادر إنه مع مقتل معظم القادة أو احتجازهم كرهائن، فإن الاستجابة الإسرائيلية لحالة الطوارئ كانت غير منظمة وبطيئة.

انقطاع الكهرباء والوقود.. أردوغان: إسرائيل ترتكب مجازر بتدمير البنية التحتية لغزة سي إن إن تحذر إسرائيل.. العملية البرية ستكون باهظة الثمن ولن ينجو منها أحد

ولم يدرك الأشخاص الأعلى في سلسلة القيادة في البداية حجم التوغل وسط الفوضى.

واستغرق الأمر من الطائرات الحربية الإسرائيلية ساعات لتقديم الدعم الجوي للقوات، على الرغم من تواجدها على بعد دقائق فقط من المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسرائيل قطاع غزة حماس المقاومة الفلسطينية المقاومة الفلسطینیة نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام

أعلن قائد أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل هرتسي هاليفي الثلاثاء أن الجيش استهدف نحو "20 ألف عنصر من حماس" خلال الحرب في قطاع غزة التي اندلعت قبل أكثر من 15 شهراً.

وأضاف في كلمة متلفزة بعد ساعات على إعلان استقالته أن "الجناح المسلح لحماس تضرر بشكل كبير"، مردفاً أن إسرائيل استهدفت كبار قادة الحركة و"نحو 20 ألف عنصر من حماس".

وأضاف في كلمة له تعقيباً على الاستقالة: "أنا مسؤول عن الفشل ومسؤول عن الإنجازات. هدف الجيش حماية المواطنين وفشلنا في ذلك ومسؤوليتي عن الفشل سأحملها معي طيلة حياتي. أتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 تشرين الاول".

وحول عدوله عن الاستقالة، قال: "ليس من اللائق أن أواصل ولايتي كاملة وأخبرت رئيس الحكومة ووزير الدفاع بقرار استقالتي. لا نية لدي للبقاء في منصبي والآن هو الوقت المناسب لاتخاذ القرارات".

وأردف: "إعادة المختطفين أحد أهم أهداف الحرب. ولدينا مهمات علينا إكمالها تتعلق بحكم حماس وقدراتها على قتال العصابات، والإرهاب في الضفة الغربية كان من الممكن أن يكون أكثر قوة لولا الخطوات التي اتخذناها".

وأشار رئيس الأركان الإسرائيلي في كلمته إلى أن "غالبية قادة حزب الله تم استهدافهم وعلى رأسهم نصر الله، وقتلنا 4000 من عناصر الحزب". (العربية)


مقالات مشابهة

  • أطروحة انتصار المقاومة الفلسطينية..عودة لعبة صراع المفاهيم
  • حدث ليلا: خدعة استخباراتية تقلب إسرائيل.. وتجدد حرائق الغابات بأمريكا.. والحوثيون على قائمة الإرهاب.. وترامب يسخر من بايدن.. عاجل
  • نيويورك تايمز ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتدعو ترامب لضمان صموده
  • حماس تنعي "عبدالقاضي عزيز" منفذ عملية الطعن في إسرائيل
  • عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام
  • حماس تدعو السلطة الفلسطينية لإعلان النفير وعقد مؤتمر عاجل لمواجهة الاحتلال
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
  • حماس تبارك تحرير الدفعة الأولى من الأسرى من سجون الاحتلال
  • نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزة
  • إيران: التطورات الأخيرة في غزة بداية المتاعب لإسرائيل