اتحاد الجمعيات النسائية: معركة «طوفان الأقصى» أثبتت أن القضية الفلسطينية لها حماة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أصدر الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية بيانا تضامنياً مسانداً لمعركة «طوفان الأقصى»، مؤكداً أن هذه المعركة أثبتت أن القضية الفلسطينية لها حماة.
وقالت رئيسة مجلس إدارة الاتحاد الشيخة فادية سعد العبدالله إن «طوفان الأقصى» معركة تاريخ وكرامة وكبرياء، وإرادة وعزيمة، معركة شجعان لا يهابون الموت ويتمنون الشهادة في سبيل الله والوطن، معركة الصدمة التي هزت أركان الكيان الصهيوني، معركة إهانة عظمى لم يشهد لها الجيش الصهيوني مثيلاً في كل سنواته.
وأضافت أن «طوفان الأقصى» معركة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ النضال الفلسطيني، لافتة إلى براعة المعركة في اختيار التوقيت وعبقرية التخطيط والتكتيك العسكري ومباغته جيش الاحتلال وأذرعه الأمنية والاستخبارية، لافتة إلى أن هذه المعركة كشفت مدى هشاشة وضعف جيش الاحتلال.
وذكرت أنها انتفاضة غير مسبوقة وطوفان كاسح ماحق، زلزل أركان العدو الصيهوني بإرادة حديدية وقلب تواق للشهادة في سبيل استعادة الأرض والوطن.
وأشارت إلى أنه طوفان اخترق السياج المحصن الذي يحيط بقطاع غزة، ما أذهل وأحدث شللا سياسيا وأمنيا أصاب المؤسسات الصهيونية.
وأضافت أن معركة طوفان الأقصى أثبتت أن القضية الفلسطينية لها حماة، وأن المقاومة الفلسطينية حالة غير مسبوقة جادة صادقة مؤمنة تماماً بما تفعل وعاقدة العزم على التحرير واستعادة الأراضي المغتصبة من الكيان الصهيوني.
وقالت الشيخة فادية السعد: «انطلاقاً من الموقف المبدئي الثابت والأصيل للكويت قيادة وشعباً فإننا في الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية والذي أتشرف برئاسته ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينصر الشعب الفلسطيني ويسدد للمقاومة رميهم ويثبت أقدامهم في هذه الملحمة البطولية... نحن معكم ونؤيدكم ونؤكد على موقفنا الثابت والمبدئي في الوقوف بجانبكم ومساندتكم داخلياً وخارجياً وصولا الى حصولكم على كامل حقوقكم ودولتكم المستقلة».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.