دبي في 11 أكتوبر/ وام / أكد علي دلول نائب رئيس "مايكروسوفت أزور AI"، أن دبي قائدة في تبني التقنيات التغييرية، ومن أكثر مدن العالم حيوية، ودولة الإمارات هي من بين الأكفأ في إحداث التحولات النوعية، لافتاً إلى أن الدول القادرة على التميز هي التي تمتلك قيادات واعية تستند إلى المعلومات والمعطيات والبيانات الدقيقة لتحقيق التحوّل والنمو، وتمتلك الرؤية والجرأة لتبنّي التغيير.


وأضاف أن المنطقة قادرة على لعب دور محوري في تسريع تبني التقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي عالمياً من خلال الفرص الواعدة التي تتوفر فيها ضمن هذا القطاع المستقبلي الحيوي.

واعتبر أن الذكاء الاصطناعي ليس الحل لكل شيء وأن الدول التي ستفوز هي التي تقود هذا التغير، مع التأكيد على أهمية خصوصية بيانات الأفراد.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "قصة متكاملة في الذكاء الاصطناعي التوليدي" ضمن فعاليات اليوم الأول من “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي”، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل بحضور أكثر من 1,800 مشارك من مختلف التخصصات والقطاعات.
كما قدم دلول نبذة عن خطط مايكروسوفت ومنتجاتها المستقبلية لتعزيز استفادة المؤسسات والشركات وقطاعات الأعمال حول العالم من تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون الرافعة لتصميم مستقبل إبداعي أفضل، وأن التكنولوجيا اليوم هي عند نقطة محورية تتشكل معها الموجة المقبلة من الحوسبة والتحولات، وقال " علينا عند تبّني التقنيات التحويلية أن تقودها رؤى وقيم أكبر، كما هو الحال في دولة الإمارات".

وأضاف " نحن الآن على عتبة حقبة جديدة من التكنولوجيا في عصر الذكاء الاصطناعي القائم على ثلاث ركائز هي البيانات والحوسبة والنماذج المتطورة. وفيما يخص البيانات فإننا نولدها اليوم بشكل أسرع وأرخص من أي مرحلة أخرى في تاريخ الإنسانية".
وتطرق للفرق بين الذكاء الاصطناعي التقليدي المبني لغرض واحد، والنماذج المتطورة التي تستخدم مع تطبيقات كثيرة، وهو ما يجعلها متاحة للجميع في عملية دمقرطة للمعرفة والقدرة على بلوغها من خلال أي جهاز متصل بشبكة الانترنت.
وقدم دلول عرضاً عن برنامج "كوبايلوت" من مايكروسوفت 365 الذي يتحقق من كل الرسائل الإلكترونية ومواعيد الاجتماعات والمهام المتواجدة في الصندوق البريدي للموظفين، ويساعدهم في الأبحاث التي يحتاجونها، ويستنتج المعلومات الأهم التي تساعدهم على ابتكار الحلول واتخاذ القرارات.
وعرض أيضاً لنموذج ستوديو أزور للذكاء الاصطناعي والذي يمكّن الأفراد من تصميم وبرمجة وتعديل وتطبيق برنامج الذكاء الاصطناعي الذي يحقق متطلباتهم. وأكد دلول أهمية مبادئ العدالة والموثوقية والسلامة والخصوصية والأمن والشمول والشفافية والمسؤولية مؤكداً أن البيانات الشخصية يجب ألا تكون الأساس للتحيز في الذكاء الاصطناعي.
وعقدت "مايكروسوفت" بالتعاون مع شرطة دبي جلسة خاصة ضمن أعمال "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" بعنوان "ورشة عمل الحلول المستقبلية" طرحت فيها تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي التوليدي في العمل الشرطي. كما نظمت معرضاً تفاعلياً خلال الملتقى حول منتجات "مايكروسوفت" الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي واستخداماتها المتنوعة.

عبد الناصر منعم/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الاصطناعی التولیدی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ما هو موقف الدين من الأشياء الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؟).

علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعاتفتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيبالذكاء الاصطناعي

قال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إن موقفنا من الأشياء الحديثة، بأن نطلع عليها ونفهم ما وراءها وكيفية صنعها وكيفية مقاومتها أو مواجهتها أو غلقها.

وتابع: عايزين نتعمق فيها ونشوف هي نافعة من عدمه، بالتفكر والمناقشة والتجربة، ثم نقرر كيفية التعامل مع هذا الوافد الجديد، إما بالقبول أو بالرفض أو وضع شروط وضوابط للتعامل معه.

وأوضح أنه لا بد من معرفة مدى النفع الناتج عن هذه الأمور الحديثة أو الأضرار الناتجة عن التعامل بها.

حكم استخدام الذكاء الاصطناعي

أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود؛ لا يُعد إتقانًا.  

وأشار  إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث؛ قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.  

وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.

وأشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله- تعالى-: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.  

وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.

وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • باحثون سعوديون يطورون تقنيات مبتكرة لزراعة الزعفران في 10 أيام
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
  • وزير الاتصالات للمرأة في يومها العالمي: كل عام وأنتِ القوة التي تبني المستقبل
  • في اليوم العالمي للمرأة .. “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت ستستثمر 298 مليون دولار في الذكاء الاصطناعي بجنوب أفريقيا
  • مايكروسوفت تستثمر في الذكاء الاصطناعي في جنوب أفريقيا