مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة العالمية للفن الرقمي تستقطب الفنانين حول العالم
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أبوظبي في 11 أكتوبر/ وام / أعلن أسبوع أبوظبي للاستدامة - المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة - عن إطلاق المسابقة العالمية للفن الرقمي، والتي تهدف إلى تسخير الإبداع في مجال الفنون المرئية لزيادة الوعي حول أهمية مواجهة التغير المناخي والتحفيز على تبني الحلول المستدامة.
وتدعو المسابقة، التي يتمحور موضوعها الرئيسي حول حماية الكوكب، فنانين من مختلف أنحاء العالم لتقديم أعمال فنية رقمية تتماشى مع موضوعات العمل المناخي الحيوية التي يركز عليها مؤتمر المناخ COP28، وأن تحمل في مضمونها رسائل تسلط الضوء على أهمية كوكبنا وضرورة بذل الجهود للمحافظة عليه، وأن تدعو للتصدي لأزمة التغير المناخي الملحة، فضلاً عن تسليط الضوء على الشخصيات والحلول الرائدة التي تسهم في تغيير العالم نحو الأفضل.
وتتيح مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة العالمية للفن الرقمي فرصة المشاركة للجميع، حيث تشجع الفنانين الحاليين والواعدين لعرض مواهبهم وإبداء اهتمامهم بقضايا العمل المناخي والاستدامة. وسيحظى المتأهلون للتصفيات النهائية بجوائز مميزة، في حين سيتم الإعلان عن الفائز خلال النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تنعقد خلال مؤتمر المناخ COP28.
وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المديرة التنفيذية لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر".. " يمثل الفن أحد أشكال الإبداع التي تدفع نحو التغيير الايجابي وترفع مستوى الوعي بقضايا التغير المناخي العالمية. وإننا نتطلع قدماً لإطلاق هذه المسابقة ضمن الدورة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تنعقد خلال مؤتمر المناخ COP28 وإفساح المجال أمام الفنانين لمشاركة أعمالهم الفنية وتسليط الضوء على أفكارهم وإبداعاتهم وإبراز قدرة الفنون في إحداث تأثير إيجابي".
من جانبها، قالت ديالا نسيبه، مديرة معرض "فن أبوظبي".. " باعتبارها شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، تدرك مصدر أهمية مشاركة الشباب وإفساح المجال أمامهم للعب دور قيادي وفاعل في تحفيز التغيير الإيجابي المستدام ضمن مجتمعاتهم وتدعو مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة العالمية للفن الرقمي المبدعين الشباب حول العالم لتسخير إلمامهم الواسع بالمجال الرقمي والثقافة المرئية في دعم الحاجة الملحة لتحفيز العمل المناخي ونتطلع للتعرف على إبداعات المشاركين في هذه المسابقة المهمة على مدار الشهر المقبل، حيث سيكون للفنانين الشباب دور في دفع جهود العمل المناخي قبيل انعقاد مؤتمر المناخ COP28".
وقالت داريا برودايفتش، المديرة التننفيذية لمسرح الفن الرقمي " يعد التغير المناخي من القضايا الملحة التي تواجه العالم اليوم. وأتطلع إلى التعرف ومشاهدة أعمال الفنانين المشاركين من مختلف أنحاء العالم، وكيف يوظفون إبداعاتهم، والتي قد تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي، لإلقاء الضوء على تأثير التغير المناخي وتبعاته على حياتنا، وكذلك زيادة الوعي بأهمية مواجهة هذه الأزمة".
يذكر أن التقديم لمسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة العالمية للفن الرقمي متاح الآن، حيث بإمكان الفنانين تقديم أعمالهم عبر الموقع https://abudhabisustainabilityweek.com/en/Digital-Art-Competition
ويجب أن تركز الأعمال المشاركة على أهمية الممارسات المستدامة والالتزام العالمي بالتصدي لتغير المناخ، حيث ستكون المسابقة بمثابة دعوة لتوظيف الفن في مواجهة القضايا المتعلقة بالمناخ من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة.
وستقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 4 ديسمبر في مركز "كونكت" للمؤتمرات في مدينة إكسبو بدبي تحت شعار "معاً لتعزيز العمل المناخي خلال COP28"، وستجمع القمة نخبة من قادة الفكر من القطاع العام والمجتمع المدني وقطاعات الأعمال مثل الاستثمار والتمويل، وذلك بهدف تحديد السبل الكفيلة بتسريع تحقيق انتقال عادل وشامل في قطاع الطاقة والوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
ومن خلال تنظيم فعاليات ضمن المنطقتين الزرقاء والخضراء في مؤتمر الأطراف COP28، سيكون أسبوع أبوظبي للاستدامة بمثابة منصة تسهم في تعزيز النقاشات والحوار حول قضايا الاستدامة والعمل المناخي بين الأطراف المعنية والوفود المشاركة وعامة الجمهور.
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تأسس عام 2008 مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، بهدف تسريع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة.
ويوفر الأسبوع منصة عالمية تجمع تحت مظلتها مختلف الأطراف المعنية والمهتمين بضمان مستقبل أفضل لكوكبنا، حيث يضم قادة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني لمناقشة وتحفيز العمل المناخي والابتكار لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وباعتبارها شركة إماراتية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، فقد توسعت أنشطة "مصدر" العالمية بشكل كبير خلال الأعوام السبعة عشر الماضية، لتشمل مشاريع جديدة للطاقة المتجددة قيد التطوير حالياً في أوروبا وإفريقيا وآسيا الوسطى والأمريكتين، بما في ذلك محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية العائمة في إندونيسيا، والتي تعد الأكبر من نوعها في جنوب شرق آسيا، ومحطة "كاراداغ" للطاقة الشمسية الكهروضوئية، وهي أول مشروع مستقل للطاقة الشمسية على مستوى المرافق في أذربيجان.
وتنتشر مشاريع "مصدر" في أكثر من 40 دولة، وتستثمر في محفظة مشاريع طاقة متجددة تتجاوز قدرتها الإنتاجية 20 جيجاواط باستثمارات تصل إلى أكثر من 30 مليار دولار، وتتطلع الشركة لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.
عبد الناصر منعم/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مؤتمر المناخ COP28 التغیر المناخی فی مجال الطاقة العمل المناخی الضوء على
إقرأ أيضاً:
أول مائة يوم من حكم ترامب.. الرئيس الأمريكي يدمر السياسات العالمية
اعتبرت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الصادر اليوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي سببا من أسباب الدمار السياسي على المستوى الدولي.
قالت المنظمة في تقرير “حالة حقوق الإنسان في العالم” إن الضرر الذي أحدثه ترامب ومازال يفعله كبير .
واعتبرت أن من السمات البارزة" لأول 100 يوم من حكم ترامب" هو تدمير كل ما جرى خلال عقود.
وذكرت المنظمة أن إجراءات ترامب للتراجع عن المكاسب المحققة في مكافحة الفقر العالمي والعنصرية وغيرها من أولويات حقوق الإنسان لم تبدأ مع إدارته الثانية إلا أن الرئيس الأمريكي "يسرّع" الجهود لعكس تلك المكاسب.
ويأتي هذا التقرير ليعبر عن انضمام العدل الدولية إلى رأي غيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي الذي اعتبر رسوم ترامب سبب في تراجع النمو في العالم لسنة 2025.
وصرّحت يوليا دوخرو، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، خلال عرضها للتقرير السنوي للمنظمة الحقوقية، بأن إعادة انتخاب ترامب تُشكّل خطرا يتمثل في "نهاية القواعد والمؤسسات التي أُنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لضمان السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب العالم".
وأضافت دوخرو: "بعد مرور مئة يوم على تولي الإدارة الأمريكية الجديدة، تصاعدت الاتجاهات السلبية التي شهدناها في السنوات الأخيرة"، محذرة من أن تقليص "المساعدات الإنسانية يعرض ملايين الأشخاص للخطر".
وفي الولايات المتحدة، من المقرر أن يتم تفكيك وكالة التنمية الدولية، وهي جهة ذات أهمية خاصة بالنسبة لإفريقيا، بحلول الأول من يوليو.
وعلى الصعيد الدولي، أشارت دوخرو إلى وجود اتجاه متزايد يتمثل في أن انتهاكات حقوق الإنسان "لم تعد تُنفى أو تُخفى، بل يتم تبريرها علنا".
وشددت دوخرو على أن هناك تصاعدا ملحوظا في عدد النزاعات على مستوى العالم.
ويُوثق التقرير السنوي، الذي يرصد الأوضاع في 150 دولة، "إجراءات وحشية" لقمع المعارضة، غالبا ما تنطوي على سقوط ضحايا من المدنيين في النزاعات المسلحة، إلى جانب قصور في الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ.