الهاكرز يدخلون على خط الحرب بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
في الأيام الأولى بعد هجوم حماس على إسرائيل، أدت هجمات إلكترونية تخريبية إلى إيقاف تشغيل مواقع إخبارية وتطبيقات لخدمات الطوارئ، مما أثار الخوف والارتباك، وفق تقرير لموقع "أكسيوس".
وتقول جماعات تسلل إلكتروني إنها تصيب أهدافا إسرائيلية على الإنترنت وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة، مما يعطل مواقع إلكترونية.
والاثنين، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن موقعها الإلكتروني تعطل بسبب "سلسلة من الهجمات الإلكترونية"، والتي أعلنت مجموعة "أنونيماس سودان" مسؤوليتها عنه عبر حسابها بتطبيق تلغرام.
Our website is currently down. We are actively working to resolve the issue and will be back online soon. https://t.co/7jO7Kl0xl0
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) October 9, 2023وقالت المجموعة إنها تستهدف البنية التحتية الحيوية لإسرائيل رغم أنها لم تقدم سوى القليل من الأدلة على ادعاءاتها، وفق وكالة "رويترز".
وعاد موقع جيروزاليم بوست على الإنترنت للعمل اعتبارا من الثلاثاء.
وقال آفي ماير، رئيس تحرير جيروزاليم بوست، في رسالة بالبريد الإلكتروني "تمكن المهاجمون من إيقافنا عن الاتصال بالإنترنت لفترات طويلة خلال الأيام القليلة الماضية (...) هذا اعتداء صارخ على حرية الصحافة".
58 مجموعةوقدرت "CyberKnow" وهي مجموعة أبحاث أمنية تتعقب أنشطة الحرب السيبرانية، أنه حتى يوم الاثنين، كانت 58 مجموعة على الأقل تستهدف المنظمات الإسرائيلية والفلسطينية بهجمات.
وبين 58 مجموعة، تعتقد CyberKnow أن 10 منها تعمل لدعم إسرائيل و48 تعمل إما لدعم الفلسطينيين أو ضد إسرائيل.
وبعض المجموعات التي تعمل ضد إسرائيل هي مجموعات قرصنة موالية لروسيا، بما في ذلك Killnet.
والاثنين، زعمت مجموعة قرصنة تدعى "أشباح فلسطين"، أنها هاجمت مجموعة من المنظمات.
وقبل ذلك، دعت "أشباح فلسطين" القراصنة في جميع أنحاء العالم للانضمام إليهم في مهاجمة البنية التحتية العامة والخاصة الإسرائيلية والأميركية.
وزعمت مجموعة من المتسللين الإلكترونيين الداعمين لحماس والمعروفة باسم "أنون جوست" على قناتها على وسائل التواصل الاجتماعي أنها عطلت تطبيقا إسرائيليا للتحذير في حالة الطوارئ، وذلك ضمن هجمات أخرى.
وذكر محللون أمنيون أن الهجمات عطلت عمل أكثر من مئة موقع إلكتروني في إسرائيل.
وقالت شركة الاستخبارات الإلكترونية (ريكوردد فيوتشر) "تعلن جماعات المتسللين القديمة والجديدة عن عشرات الضحايا يوميا".
ولم يرد فريق الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر الإسرائيلي على طلبات "رويترز" للتعليق.
حرب عبر الإنترنتولا تزال الأمثلة على الأضرار الجسيمة أو طويلة الأمد ضئيلة، لكن النشاط يظهر كيف تستخدم مجموعة فرعية من المؤيدين الأدوات الرقمية لجلب الحرب إلى الإنترنت.
حتى الآن، يبدو أن معظم النشاط السيبراني يستهدف إسرائيل لدعم الفلسطينيين، لكن باحثين يتوقعون ظهور المزيد من الجماعات المؤيدة لإسرائيل، حسبما يشير "أكسيوس".
ومجموعات القرصنة المدعومة من الدولة، وخاصة تلك الموجودة في إيران، تستهدف إسرائيل منذ سنوات، سواء في حملات التجسس أو في الهجمات التخريبية، ومن غير المرجح أن تنسحب من هذا الصراع.
وانخرطت إسرائيل وإيران منذ فترة طويلة في هجمات سيبرانية هجومية ضد بعضهما البعض.
واستهدفت إيران منظمات حكومية وخاصة إسرائيلية أكثر من أي دولة أخرى في الفترة من يوليو 2022 حتى يونيو 2023، وفقا لتقرير "مايكروسوفت" الذي صدر الأسبوع الماضي.
والاثنين، قال مدير الأمن السيبراني في وكالة الأمن القومي، روب جويس، إن المخابرات الأميركية لم تشهد أي حملات إلكترونية كبيرة مرتبطة بالصراع حتى الآن، لكنها قد تكون جارية، حسبما أشار "أكسيوس".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان
أغلقت إسرائيل، الأحد، جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وقررت وقف دخول الإمدادات والمساعدات الإنسانية، في خطوة قالت إنها جاءت ردًا على رفض حركة حماس لمقترح أميركي جديد لتمديد الهدنة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة أمرت الجيش بتنفيذ القرار فورًا، بينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "عواقب إضافية" إذا استمرت حماس في رفضها للمقترح، مؤكدًا أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق نار دون إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وكانت إسرائيل قد وافقت على خطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، تنص على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، من 12 إلى 20 أبريل. وبموجب المقترح، يتم إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين في اليوم الأول، على أن يتم الإفراج عن البقية عند التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
ورفضت حماس الخطة، معتبرة أنها محاولة إسرائيلية للتهرب من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق السابق، والتي تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ووقف الحرب بشكل دائم، والبدء بإعادة الإعمار في القطاع المدمّر.
من جانبه، قال محمود مرداوي، القيادي في الحركة، إن الحل الوحيد لاستقرار المنطقة هو الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا.
وبحسب تقديرات تل أبيب، فإن هناك 62 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم أحياء وأموات، بينما لم تعلن الفصائل الفلسطينية العدد الفعلي لديها. وخلال المرحلة الأولى من الهدنة، التي بدأت في 19 يناير الماضي واستمرت 42 يومًا، أُطلق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 8 متوفين، مقابل إفراج الدول العبرية عن نحو 1700 أسير فلسطيني.
وكان من المفترض أن تشمل المرحلة الثانية استكمال تبادل الأسرى مقابل انسحاب إسرائيلي كامل، لكن المفاوضات تعثرت بسبب الخلاف حول آلية التنفيذ، حيث تؤكد حماس استعدادها لإطلاق جميع الأسرى لديها دفعة واحدة بمجرد بدء الانسحاب، بينما ترفض إسرائيل ذلك.
يظل مستقبل غزة غير واضح في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية، بينما تقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 53 مليار دولار. ويرتبط تنفيذ هذه المرحلة باتفاق سياسي أوسع، في ظل غياب التزام إسرائيلي واضح بشأن إعادة بناء القطاع.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو قطر أو مصر، وهي الدول الوسيطة التي ترعى المفاوضات، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستتخذ خطوات تصعيدية إضافية في الأيام المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل تقرير هجوم 7 أكتوبر: فشل دفاعي إسرائيلي ومعلومات صادمة عن خطط حماس طويلة الأمد محور فيلادلفيا إلى الواجهة مجددا.. هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟ قطاع غزةحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةبنيامين نتنياهو