إسرائيل ترتكب حرب إبادة في غزة.. وقوات الاحتلال تغتال موظفي الأمم المتحدة أثناء عملهم.. وبابا الفاتيكان: هناك الكثير من الضحايا الأبرياء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية شن هجومًا عنيفًا على قطاع غزة، يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال ويدخل تحت طائلة جريمة حرب التي ترتكب هناك من قِبل الجيش الإسرائيلي، ويعمل جيش الاحتلال علي إبادة جماعية ويقتل المدنيين في منازلهم وعلى الطرق العامة وفي المدارس والمستشفيات.
وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي القصف العنيف الأونروا تقريرًا يؤكد فيه وقوع أحداث غير مسبوقة من خلال استهداف 9 من موظفي الأمم المتحدة في غارات جوية إسرائيلية عنيفة.
من جانبها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة لاجئي فلسطين "الأونروا"، الأربعاء، مقتل 9 من موظفي الأمم المتحدة بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت "الأونروا" إن عدد القتلى من موظفيها في غزة ارتفاع إلى 9 أشخاص جراء القصف الجوي.
قالت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا جولييت توما، إن الوكالة لم تتمكن من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ يوم السبت، مؤكدة أن موظفي الأونروا يواصلون عملهم الإنساني رغم المخاطر والظروف الصعبة.
وأضافت توما، إن الأونروا تستضيف حالياً 170 ألف شخص في أكثر من 80 مدرسة ومرافق أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أن وصول المدارس إلى طاقتها الاستيعابية قد أجبر الناس على البدء بالتوجه إلى مرافق الرعاية الصحية بحثاً عن المأوى.
وأضافت: "قطاع غزة مغلق تماماً أمام المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين" معربة عن قلقها من نفاد الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود، في الأسابيع القليلة المقبلة.
وبينت أن الوكالة فقدت أربعة من موظفيها نتيجة الغارات الجوية على غزة، مضيفة أن 14 من منشآتها على الأقل تعرضت للضرر بشكل مباشر وغير مباشر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على شعبنا في الضفة وقطاع غزة إلى 1078 شهيدا، و5314 جريحا.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان مقتضب، أن حصيلة الشهداء ارتفعت في قطاع غزة إلى 1055 شهيدا، و5184 مصابا، فيما بلغت الحصيلة في الضفة الغربية 23 شهيدا، و130 مصابا.
وجاء من ضمن الشهداء نجم منتخب فلسطين رشيد دبور، لاعب فريق أهلي بيت حانون، واستشهد جراء القصف المستمر على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
ودمرت غارات الاحتلال العنيفة مباني في الجامعة الإسلامية كليا، ولا أحد يستطيع دخولها بسبب النيران المشتعلة وتناثر الحجارة والركام في الطرق المحيطة بها
من جانبه دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء ممرات إنسانية لتسهيل دخول المعونات والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوفير ممر آمن، ودون عوائق لموظفيه والسلع الأساسية.
وأطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طارئة لتقديم المساعدات الغذائية العاجلة لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية الذين يواجهون ظروفاً قاسية، وغير قادرين على الوصول إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية، بسبب العدوان المتواصل منذ السبت الماضي.
وأكد حاجته بشكل عاجل إلى القدرة على الدخول والتمويل للوصول إلى المحتاجين، موضحا أن هناك حاجة إلى ما مجموعه 17.3 مليون دولار أمريكي في الأسابيع الأربعة المقبلة، لمعالجة هذا الوضع الحرج.
فيما أعرب البابا فرنسيس، الأربعاء، عن قلقه إزاء الحصار الكامل المفروض على قطاع غزة.
وقال البابا فرنسيس في تصريحات نشرتها وكالة "فرانس برس": "أشعر بقلق بالغ إزاء الحصار الكامل الذي يعيش تحته الفلسطينيون في غزة، حيث هناك الكثير من الضحايا الأبرياء".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلية قطاع غزة الجيش الإسرائيلي الامم المتحده الأمم المتحدة على قطاع غزة من موظفی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق أممي: هجمات "إسرائيل" على مراكز الإنجاب في غزة إبادة جماعية
غزة - ترجمة صفا
خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة، يوم الخميس، إلى أن "إسرائيل" ارتكبت أعمالًا "إبادة جماعية" في قطاع غزة من خلال التدمير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وفق ترجمة وكالة "صفا" إن "إسرائيل هاجمت ودمرت عمدًا المركز الرئيسي للخصوبة في قطاع غزة، وفي نفس الوقت فرضت حصارًا ومنعت المساعدات، بما في ذلك الأدوية اللازمة لضمان حالات حمل وولادة آمنة ورعاية حديثي الولادة".
ووجدت اللجنة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "دمرت جزئيًا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة من خلال التدمير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية"، وفقًا لما جاء في بيان لها.
وأضافت أن هذا يشكل "فئتين من أفعال الإبادة الجماعية" خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتُعرّف اتفاقية الإبادة الجماعية للأمم المتحدة هذه الجريمة على أنها أفعال تُرتكب بقصد تدمير مجموعة وطنية أو عرقية أو دينية، كليًا أو جزئيًا.
ومن بين الفئات الخمس المذكورة في الاتفاقية، قالت اللجنة إن الفئتين اللتين تتورط فيهما "إسرائيل" هما "فرض ظروف حياة متعمدة على المجموعة بهدف تدميرها جسديًا" و"فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل المجموعة".
وقالت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، في بيان: "هذه الانتهاكات لم تسبب فقط أضرارًا جسدية ونفسية فورية شديدة للنساء والفتيات، ولكنها تركت آثارًا طويلة الأمد لا رجعة فيها على الصحة النفسية وآفاق الإنجاب والخصوبة للفلسطينيين كمجموعة".
وتم إنشاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكونة من ثلاثة أعضاء من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مايو 2021 للتحقيق في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية.
بيلاي، التي شغلت سابقًا منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عملت كقاضية في المحكمة الجنائية الدولية وترأست المحكمة الجنائية الدولية لرواندا.
تدمير عيادة التلقيح الصناعي
وذكر التقرير أن المستشفيات والأجنحة الخاصة بالولادة تم تدميرها بشكل منهجي في غزة، إلى جانب "مركز البسمة للتلقيح الصناعي"، وهو العيادة الرئيسية للتلقيح الصناعي في القطاع.
وقال التقرير إن مركز البسمة تعرض للقصف في ديسمبر 2023، مما أدى إلى تدمير حوالي 4 آلاف من الأجنة في عيادة كانت تخدم ألفين إلى 3 آلاف مريض شهريًا.
ووجدت اللجنة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت ودمرت العيادة عمدًا، بما في ذلك جميع المواد الإنجابية المخزنة من أجل الإنجاب المستقبلي للفلسطينيين.
ولم تجد اللجنة أي أدلة موثوقة على أن المبنى كان يستخدم لأغراض عسكرية.
واستنتجت أن التدمير "كان إجراءً يهدف إلى منع الولادات بين الفلسطينيين في غزة، وهو فعل إبادة جماعية".
علاوة على ذلك، قال التقرير إن الضرر الأوسع الذي لحق بالحوامل والمرضعات والأمهات الجدد في غزة كان على "نطاق غير مسبوق"، مع تأثير لا رجعة فيه على آفاق الإنجاب لدى سكان غزة.
وخلصت اللجنة إلى أن مثل هذه الأفعال الأساسية "تشكل جرائم ضد الإنسانية" ومحاولة متعمدة لتدمير الفلسطينيين كمجموعة.
الإبادة
وجاء التقرير بعد أن أجرت اللجنة جلسات استماع علنية في جنيف يومي الثلاثاء والأربعاء، استمعت خلالها إلى شهادات الضحايا والشهود على العنف الجنسي.
وخلصت إلى أن إسرائيل استهدفت المدنيين من النساء والفتيات مباشرة، "وهي أفعال تشكل جريمة ضد الإنسانية من القتل وجريمة الحرب المتمثلة في القتل العمد."
كما توفيت نساء وفتيات بسبب مضاعفات مرتبطة بالحمل والولادة نتيجة الظروف التي فرضتها سلطات الاحتلال والتي أثرت على الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية، "وهي أفعال تشكل جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة".
وأضافت اللجنة أن الإجبار على التعري العام والتحرش الجنسي، بما في ذلك التهديد بالاغتصاب، بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي، تشكل جزءًا من "إجراءات العمل القياسية" للقوات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.