أقام نادي الأدب بقصر ثقافة الزقازيق ندوة بمناسبة مرور 50 عاما على حرب أكتوبر المجيدة، حيث استضاف البطل محمد المصري صائد الدبابات في نصر أكتوبر، والبطل سعد زغلول أحد رجال الاستطلاع والمخابرات.

في البداية تحدث الكاتب د. إبراهيم عطية رئيس نادي الأدب عن أهمية نصر أكتوبر في الذاكرة الوطنية والتأكيد على ضرورة تكريم رموزنا من الابطال الذين شاركوا في صنع هذه الملحمة الكبيرة التي سطراها صفحات التاريخ المصري الحديث وأهمية وجود هؤلاء الأبطال لكي يكونوا قدوة للشباب ومثل يحتذى به في الوطنية.

وتحدث البطل محمد المصري صائد الدبابات الذي أكد على الدور الذي قامت به الأسرة المصرية في تأهيل الجنود، مشيرا إلى تجربته مع أمه التي كانت دائما تقول له وهو ذاهب للجبهة "خليك راجل" وتناول بعض المواقف التي شهدها في الميدان أثناء المعركة، وكيف استطاع تحطيم 27 دبابه بمفرده، وأضاف أنه من المؤكد أن حرب أكتوبر تركت بصمات واضحة على المجتمع المصرى وجاءت من حكمة قائد وهو الزعيم أنور السادات الذي استطاع أن يتخذ قرار العبور نابعا من رؤية قائد يدرك دوره الحقيقي في بناء وطن.

ثم سرد البطل سعد زغلول الدور الذي قام به وترجمة رسائل العدو من خلال إجادته اللغة العبرية وقام بعرض بعض المتعلقات التي عثر عليها في أثناء المعركة من متعلقات خاصة بالجنود اليهود التي يحتفظ بها منذ ذلك اليوم  ومرور خمسين يوما عليها، كما ألقى بعض نماذج من أشعاره، وحضر الأمسية نخبة كبيرة من الكتاب والشعراء الذين شاركوا بأشعارهم، وأيضاَ نخبة من الإعلاميين والشخصيات العامة الاجتماعية والسياسية.

جاءت هذه الفعاليات التي تنوعت ما بين الثقافية والفنية بتنفيذ فرع ثقافة الشرقية برئاسة أحمد سامر خاطر وإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج.

وشهد قصر ثقافة ديرب نجم حفلًا فنيًا، تضمن فقرات الإنشاد الديني للموهبتين تقى وليد وآلاء ناصر، أما فقرات الشعر فكانت للمواهب ملك فرحات وصفاء السيد ومحمد السيد رمضان وشذى عاشور وأمينة خالد، وفي الطرب والغناء الموهبة منة الله خالد ووليد إبراهيم وعلواني إسماعيل وأحمد عادل ومحمد عادل راغب، وقام بأداء فقرة البيتبوكس الموهبة محمد محمود، وكانت آخر الفقرات استعراض "الجيش حماة الوطن" لفرقة الفنون الشعبية لذوى الهمم تحت التأسيس وسط تفاعل وتقدير الجماهير، كما قدمت فرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية بقيادة المايسترو قطب السيد على عرضا لباقة من الأغاني الوطنية والحماسية على مسرح قصر ثقافة الزقازيق وذلك بحضور القيادات الشعبية والتنفيذية بديرب نجم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصر ثقافة الزقازيق نصر اكتوبر الهيئة العامة لقصور الثقافة حرب أكتوبر

إقرأ أيضاً:

الجيش المصري العظيم و الهوية الوطنية والعربية

في أعماق التاريخ، حيث تلتقي شمس الحضارة المصرية بأمواج النيل العظيم، كان هناك جيش أسطوري، جيش يقف شامخًا كصخرة صماء في وجه العواصف، يحمي تراث الأجداد ويدافع عن أرض الكنانة. هذا الجيش العريق، الذي شهد ميلاد الحضارة وتطورها، ظل على مر العصور رمزًا للقوة والشجاعة والتضحية.

ومنذ فجر التاريخ، سطر الجيش المصري أروع الملاحم البطولية في معركة قادش الأسطورية، وأظهر الجنود المصريون شجاعة فائقة وتكتيكات حربية متقدمة. وفي العصر الحديث، حقق الجيش المصري انتصارات ساحقة في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، حيث أثبت للعالم أجمع قدرته على تحقيق المستحيل.

وفي حرب أكتوبر المجيدة، كتب الجيش المصري واحدة من أروع صفحات التاريخ العسكري. ففي ساعات قليلة، تمكن من عبور قناة السويس، وكسر خط بارليف، الذي كان يعتبر خطاً دفاعياً منيعاً. كانت تلك اللحظة فجر أمل جديدا، وأثبتت للعالم أجمع أن الإرادة الصلبة والعزيمة القوية قادرة على تحقيق المستحيل. لقد كانت انتصارات أكتوبر هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، وهي دليل على أن الجيش المصري قادر على تحقيق النصر في أصعب الظروف.

ولم يقتصر دور الجيش المصري على الحروب التقليدية، بل امتد إلى مواجهة التحديات المعاصرة. ففي مواجهة الإرهاب الأسود، الذي حاول أن يزرع الرعب في قلوب المصريين، وقف الجيش المصري صخرة صماء. في سيناء وفي كل ركن من أركان الوطن، خاض جنودنا معارك شرسة، قدموا أرواحهم فداءً للوطن. كانت دماؤهم الطاهرة هي السماد الذي غذى شجرة النصر، ورسالة للعالم أجمع بأن مصر لن تلين، وأن إرادتها ستظل صامدة.

واليوم، يواصل الجيش المصري دوره الحيوي في حماية الوطن. ففي ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، يقف الجيش المصري كدرع يحمي مصر وشعبها. فهو يقوم بدور محوري في مكافحة الإرهاب، وحماية الحدود، وتأمين المنشآت الحيوية. كما يساهم في جهود التنمية والبناء، ويوفر الدعم للمجتمعات المحلية.

ولم يعد دور الجيش مقتصرًا على الجانب العسكري فقط، بل أصبح له دور فعال في عملية التنمية الشاملة. فالجيش المصري يشارك في العديد من المشروعات القومية، مثل بناء الطرق والكباري، وتشييد المدن الجديدة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. كما يقوم بتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها للعمل في مختلف المجالات.

ولم يقتصر دور الجيش المصري على حماية حدود الوطن، بل امتد إلى نطاق أوسع ليشمل حماية الوطن العربي بأكمله. فمصر، بقيادتها الحكيمة وجيشها الباسل، لطالما كانت ملاذًا للأشقاء العرب في محنهم، وسداً منيعاً يحميهم من الأخطار المحدقة.

فقد قدمت مصر الدعم والمساندة للعديد من الدول العربية في مختلف الظروف والأزمات، سواء كانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية. وكان للجيش المصري دور محوري في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية المصالح العربية المشتركة، وذلك لأسباب منها، التاريخ المشترك الذي يجمع مصر والدول العربية تاريخ مشترك وحضارة عريقة، مما يولد شعورًا بالانتماء والولاء المتبادل، والقوة العسكرية التي يتمتع الجيش المصري بقوة عسكرية كبيرة وقدرات قتالية عالية، مما يجعله قوة ردع قوية أمام أي تهديدات خارجية، والقيادة الحكيمة حيث تتمتع القيادة المصرية بحكمة وخبرة في التعامل مع الأزمات والتحديات الإقليمية، والمسؤولية التاريخية: تشعر مصر بمسؤولية تاريخية تجاه الأمة العربية، وتعتبر نفسها جزءًا لا يتجزأ منها، ما يمكن من القول بكل يقين أن الجيش المصري يعتبر رمزًا للوحدة العربية والتضامن الإسلامي. وقد أثبت على مر التاريخ أنه قادر على حماية الوطن العربي والدفاع عن مصالحه.

فيا أبناء مصر الأبطال، إنكم ورثة تاريخ عريق، وحاملوا أمانة عظيمة. حافظوا على هذا الجيش العظيم، ففيه تكمن حمايتكم وعزتكم. تعلموا من أجدادكم الشجاعة والتضحية، وكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن وطنكم. فالجيش المصري ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو رمز للفخر والكبرياء، وهو جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية.

والجيش المصري هو حارس الوطن الأمين، وهو رمز للفخر والعزة. فمنذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، ظل هذا الجيش وفياً لدوره في حماية مصر وشعبها.

اقرأ أيضاًصبرة القاسمي يكشف بالدليل: وجدي غنيم كان يحرض على اغتيال مبارك

القوات المسلحة تنعي أول ضابطة فى الجيش المصري

وفاة ابتسامات محمد عبد الله أول سيدة تحمل رتبة ملازم في الجيش المصري

مقالات مشابهة

  • إنشاد ديني ضمن احتفالات ثقافة الفيوم بالمولد النبوي الشريف 
  • الشرقية.. عروض جوية وفعاليات ترفيهية في احتفالات اليوم الوطني 94
  • محافظ الغربية يكرم محمد المنياوي الحاصل على ذهبية رفع الأثقال البارالمبية
  • أزمة السيادة الوطنية، الفيل الذي في الغرفة… (1)
  • كلمة الأنبا توماس في احتفال اليوبيل الذهبي لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يشارك في احتفال اليوبيل الذهبي لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط
  • رئيس الأساقفة يشارك في احتفال اليوبيل الذهبي لمجلس كنائس الشرق الأوسط
  • الجيش المصري العظيم و الهوية الوطنية والعربية
  • 5 محطات.. البابا يصلي قداس اليوبيل الذهبي لكنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بالنزهة
  • بدءًا من الغد.. "الوثائقية" تحتفي بالذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد