الأزهر يجدد دعمه للمقاومة الفلسطينية ويندد بموقف الغرب.. وجه رسالة للحكومات العربية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
جدد الأزهر الشريف، الأربعاء، تضامنه مع المقاومة الفلسطينية التي تتصدى لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا "الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني".
وشدد الأزهر على أن "دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسمية هو واجب ديني وشرعي والتزام أخلاقي وإنساني"، لافتا إلى أن "التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب".
١/١ #الأزهر يجدِّد تحيته لصمود أبناء #فلسطين وتشبثهم بأرضهم الغالية
- الأزهر يطالبُ الحكومات العربية والإسلامية باتِّخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني*
الأزهر: التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلينَ عن نصرة الشعب الفلسطيني* — الأزهر الشريف (@AlAzhar) October 11, 2023
وندد الأزهر بازدواجية معايير الإعلام الغربي بالتعامل مع القضية الفلسطينية، قائلا إن "التغطيات الإعلامية الغربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها. وهي أكاذيب تفضح دعاوى الحريات التي يدعي الغرب حمايتها".
وأضاف في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "ما يمارسه الكيان الصهيوني من قتل وتخريب وإرهاب هو وصمة عار يسطرها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم".
وحول جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة، أكد الأزهر أن استهداف النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف الأسواق والمستشفيات والمساجد واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا "هو إبادة جماعية وجرائم حرب مكتملة الأركان ووصمة عار على جبين الصهاينة وداعميهم".
واختتم الأزهر بيانه بالقول: "ليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أن كل احتلال إلى زوال، إن آجلا أم عاجلا، طال الأمد أم قصر".
ويأتي البيان في وقت يواصل فيه الاحتلال لليوم الخامس على التوالي شن غاراتها على مناطق مختلفة من قطاع غزة، متعمدا استهداف المنازل والأحياء السكنية، ما أسفر عن نزوح قرابة الـ263 ألف فلسطيني من منازلهم في غزة، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال المستمر وصل إلى 1055 شهيدا، بينما بلغ عدد الجرحى قرابة الـ 5184 جريحا، بينهم أطفال ونساء.
وفجر السبت، أطلقت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات شرطة وجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي غزة حماس مصر حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: قصف غلاف غزة رسالة بأن المواجهة المقبلة ستكون محتدمة
يعكس قصف حركة الجهاد الإسلامي مستوطنات غلاف غزة أن فصائل المقاومة وبعد 15 شهرا من القتال لا تزال تمتلك قدرات صاروخية ويؤكد أن هذا ليس محصورا في حركة حماس دون غيرها، برأي الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري للجهاد الإسلامي- اليوم الاثنين قصف مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية، وقد دوت صافرات الإنذار في زيكيم وسديروت، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه تصدى لهذه الصواريخ.
ووفقا لما قاله الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري، فإن غلاف غزة يعتبر منطقة تحشد لقوات الاحتلال التي تستعد لعملية برية جديدة في القطاع، فضلا عن كونها منطقة دعم لوجيستي.
ومن خلال هذا القصف، تؤكد المقاومة قدرتها على مواصلة الحرب واستهداف هذه المناطق في حال اندلاع حرب برية جديدة، كما يقول الفلاحي.
تأكيد على قدرة المقاومة
ولم يعرف حتى الآن المكان الذي انطلقت منه الصواريخ، لكن الفلاحي يقول إن الأيام الماضية شهدت قصفا عنيفا على شمال وجنوب والقطاع مع توغل بري في الجنوب، مما يعني أن هذه العمليات فشلت في وقف هذه الصواريخ.
وفي الجانب السياسي، تستهدف المقاومة القول إن المقاربة العسكرية لن تحول دون ضرب إسرائيل وإن المواجهة المقبلة قد تكون أكثر إيلاما، برأي الفلاحي.
إعلانويعتقد الخبير العسكري أن المقاومة أعادت بناء نفسها في عموم القطاع خلال فترة الهدنة، وخصوصا في الشمال، مما يعني أن أي مواجهة مقبلة ستكون صعبة لأن الصواريخ لا تزال تخرج من المناطق التي تم تدميرها تقريبا.
كما أن العديد من التقارير تشير إلى أن المقاومة تمكنت خلال الفترة الماضية من الوصول لعدد من مخازن الصواريخ التي لم تكن قادرة على الوصول إليها خلال الحرب، كما يقول الفلاحي.
وتحاول المقاومة التأكيد على خطأ الحسابات الإسرائيلية، خصوصا أنها لم تصطدم بشكل مباشر مع القوات الإسرائيلية التي دخلت للقطاع بعد انهيار الهدنة، واكتفت بالرسائل الصاروخية، برأي الخبير العسكري.
وإلى جانب ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي الذي يستعد لدخول غزة مجددا ليس هو نفسه الذي دخل القطاع في أول الحرب -برأي الفلاحي- لأنه أنهك وخسر الكثير من الأفراد والآليات فضلا عن فتح جبهات أخرى في اليمن ولبنان وسوريا.
ورغم محدودية الأثر العسكري لهذه الرشقات الصاروخية، فإنها تدفع الجانب الإسرائيلي لإعادة حساباته في كثير من الأمور وخصوصا فيما يتعلق بأي توغل بري محتمل.
وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام إن الجيش الإسرائيلي أعلن عن اعتراض صاروخين أطلقا باتجاه شمال غلاف غزة، ولم يحدد المنطقة التي أطلق منها الصاروخان.
وأدى القصف إلى إدخال نحو 50 ألف إسرائيلي إلى الملاجئ في ناحال عوز ونتيفا عسراه وسديروت، وهي مناطق عززت إسرائيل دفاعاتها الجوية فيها خلال الفترة الماضية، وفق كرام.