مغواير يكشف دور بيكهام في إنقاذه من سخرية الجماهير
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال هاري مغواير مدافع منتخب إنجلترا وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي إن مكالمة مفاجئة من نجم كرة القدم السابق ديفيد بيكهام قبل ثلاثة أسابيع كانت "راقية" ورفعت معنوياته في وقت كانت تحاصره الانتقادات اللاذعة.
كان مغواير البالغ من العمر 30 عاما هدفا لإساءات من مشجعين غاضبين وهي تجربة يعرفها بيكهام جيدا بعد بطاقته الحمراء سيئة السمعة خلال كأس العالم 1998 والتي جعلته مكروها في إنجلترا وهو ما استعرضه في فيلمه الوثائقي الأخير على نتفليكس.
وتواصل بيكهام مع مغواير بعد فوز إنجلترا 3-1 على أسكتلندا في 12 سبتمبر/أيلول بعدما تسببت سخرية المشجعين الأسكتلنديين في غضب مدرب منتخب الأسود الثلاثة غاريث ساوثغيت ووالدة المدافع.
وقال مغواير للصحفيين أمس الثلاثاء بعد تدريب منتخب إنجلترا في سانت جورج بارك "(اتصال بيكهام) يعني كل شيء بالنسبة لي. قلت على مدى مسيرتي إن ديفيد بيكهام شخص أتطلع للسير على خطاه منذ طفولتي. إنه قدوة كبيرة".
وأضاف "هذا التواصل يظهر مدى الرقي الذي يتحلى به بيكهام. أقدر هذا الاتصال كثيرا. كان مؤثرا للغاية".
وسجل مغواير، الذي خاض 59 مباراة دولية مع إنجلترا، هدفا عكسيا في مرماه أمام أسكتلندا رغم أدائه الجيد إجمالا وانضم لتشكيلة ساوثغيت لمباراة ودية ضد أستراليا يوم الجمعة ومباراة في تصفيات بطولة أوروبا يوم الثلاثاء أمام إيطاليا على ملعب ويمبلي في لندن.
مغواير (يمين) يسجل هدفا عكسيا في مرماه أمام أسكتلندا (الفرنسية)وفي فيلم وثائقي من أربعة أجزاء لبيكهام، شرح لاعب مانشستر يونايتد السابق وزوجته فيكتوريا بالتفصيل الإساءات التي تعرض لها بعد خطأ فادح في كأس العالم. وتلقى بيكهام وقتها تهديدات باختطاف
ابنه الرضيع بروكلين. وتم تعليق دمية مشنوقة لبيكام في إحدى الحانات وألقيت حجارة على حافلة يونايتد. وقال بيكهام، البالغ من العمر الآن 48 عاما، إنه أصيب باكتئاب شديد وقتها.
وشاهد مغواير الفيلم الوثائقي وقال إنه فوجئ بحجم الإساءة التي تعرض لها بيكهام. وبينما كان اللاعب البالغ من العمر 30 عاما مترددا في الكشف عن الكثير من التفاصيل بشأن محادثتهما قال مغواير "الشيء الرئيسي الذي فعله هو أنه ذكرني بالمسيرة التي أمضيتها حتى الآن واللحظات الكبيرة التي مررت بها في مسيرتي".
وقال مغواير "أعتقد أنه عندما تمر بلحظات صعبة، عليك أن تستعين بالتجارب والخبرات السابقة خلال مسيرتك".
وأضاف "كل مهنة تشهد صعودا وهبوطا، خاصة عندما تصل إلى ما وصلت إليه. عندما تكون قائدا لأكبر ناد في العالم لمدة ثلاث سنوات ونصف. كان بيكهام في هذا الموقف ويعرف جيدا هذه المشاعر".
مغواير فقد مكانه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد (غيتي)وفقد المدافع، الذي يتعرض لانتقادات شديدة، مكانه في التشكيلة الأساسية ليونايتد الموسم الماضي لكنه صنع هدف الفوز لسكوت مكتوميناي في فوز مثير في اللحظات الأخيرة على برنتفورد مطلع
الأسبوع الجاري وهو أداء سيساعد على إسكات منتقديه.
وربطت تكهنات مغواير باحتمال الانتقال لويستهام في فترة الانتقالات الأخيرة لكن هذه الخطوة لم تتحقق أبدا.
وقال مغواير "تركيزي الكامل لا يزال منصبا على مانشستر يونايتد، أريد القتال من أجل مكاني، لكن بالطبع وقت اللعب مهم حقا بالنسبة لي".
وتتصدر إنجلترا مجموعتها في تصفيات بطولة أوروبا برصيد 13 نقطة من خمس مباريات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، عن أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد منذ أيام.
وقال حيدر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يشهده العراق من زيارات مكوكية من والى العاصمة بغداد، واهمها زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن واجتماعه برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تتمحور حول نقطة جوهرية واحدة فقط وهي؛ أن يضبط العراق نفسه فيما يخص الملف السوري فلا يتصرف خارج المألوف أو يشذ عن إجماع دول الجوار والمنطقة والمجتمع الدولي".
وأضاف، أنه "لهذه الرسالة المحورية سبب واضح جدا وهو أن بغداد تتعرض لضغط مهول من قبل ايران لإعادة النظر بقرار اغلاق الحدود المشتركة بين العراق وسوريا، لإعادة تكرار تجربة المقاومة التي قادتها وقتها الحليفتين المقربتين لبعضهما طهران ودمشق على الأراضي العراقية عندما غزت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العراق واسقطتا نظام صدام حسين".
وتابع، أن "هذا الهدف الذي تعمل على تحقيقه طهران لم يعد خافياً على أحد، فلقد أكد عليه المرشد الايراني في خطابه الأخير الذي شرح فيه ما جرى وسيجري في سوريا متوعداً بتكرار تجربة المقاومة العراقية لمنع أي نفوذ للولايات المتحدة في سوريا بعد سقوط حليفه الأسد".
وأردف، أن "الهدف السامي من وجهة نظر طهران لا يمكن أن يتحقق الا إذا قرر العراق فتح حدوده مع سوريا، فهي المنفذ الوحيد لعبور الجهاديين اليها والبدء بمشروع المقاومة كما كانت".
وأكد أن "العراق من جانبه يعرف ان تراجعه عن قرار اغلاق حدوده مع سوريا بمثابة تهور واللعب بالنار، خاصة وان انقرة تراقب من كركوك الى زاخو، فيما اشترطت واشنطن على بغداد لالتزامها بما أعلن عنه الرئيس بايدن الأسبوع الماضي من أنه سيحمي (العراق والاردن واسرائيل) من أي تطورات سلبية في سوريا قد تضر بهم، اشترطت على بغداد ان تلتزم بالتعليمات اذا كانت تنتظر مساعدتها من أي مخاطر محتملة سواء من قبل انقرة أو تل أبيب أو الإرهاب".
وتابع السياسي العراقي المقيم في واشنطن، أنه "حتى الميليشيات يبدو لي أنها تعلمت الدرس واستوعبت التجربة وأصغت لنداء العقل والمنطق الذي أطلقه الوطنيين بمختلف توجهاتهم وخلفياتهم فأخفت سهامها في أكنانها وتلاشت عن الساحة ولو الى حين على امل ان يقنعها القائد العام للقوات المسلحة بالدستور والقانون وفتوى المرجع الاعلى بوجوب تسليم سلاحها الى الدولة وتفكيك تنظيماتها المسلحة والاندماج بمؤسسات الدولة والعمل بمبدأ (العراق أولا)".
لكن رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية علي الصاحب، يرى في الزيارات المكثفة للمسؤولين الأجانب إلى العاصمة العراقية دلالة على أهمية العراق ودوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة.
وقال الصاحب لـ "بغداد اليوم" السبت (15 كانون الأول 2024)، إن "العاصمة بغداد شهدت خلال الايام القليلة الماضية زيارات مكثفة لعدد من المسؤولين الأجانب آخرها يوم أمس وزير الخارجية الامريكي وهذا ما يدل على أهمية العراق ويؤكد دوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة".
وأضاف، أن "العراق اتخذ في الكثير من الازمات التي مرت على المنطقة موقف الحياد وهذا ما عزز دوره الإقليمي والدولي وجعله عنصرا أساسيا في حل الإشكاليات عبر الأطر الدبلوماسية والسياسية ونتوقع أن العراق سيكون فاعلا ومؤثرا في المنطقة والعالم خلال المرحلة المقبلة بعد نجاحاته في العلاقات الخارجية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، قد وصل الى العاصمة بغداد، يوم الجمعة (13 كانون الأول 2024)، في زيارة غير معلنة، التقى خلالها برئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني.
وبحسب المكتب الاعلامي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، فأن السوداني شدد خلال اللقاء "على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، كما أكد أنّ العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا".
وأكد السوداني بحسب البيان "ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت، وشدد على أنّ ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".