فلونت الأمريكية تطور تكنولوجيا العملات المستقرة في الإمارات وتنضم إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أبوظبي في 11 أكتوبر / وام / أعلنت وزارة الاقتصاد انضمام شركة "فلونت فاينانس" (Fluent Finance) الأميركية المطوّرة لمنصة المدفوعات القائمة على العملات المشفرة لتسهيل التجارة عبر الحدود، إلى "مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة" التابعة للوزارة.
وتخطط الشركة المتخصصة في الجيل الثالث من الويب 3.
وستعمل "فلونت" من مقرها الجديد بدولة الإمارات على نشر وتوسيع نطاق منصتها الخاصة "جسر فلونت الاقتصادي Fluent Economic Bridge، الذي يمكن استخدامه من قبل المستوردين والمصدرين لتسوية المعاملات عبر عملة مشفرة صادرة عن البنوك، والتي تُعرف باسم العملات المستقرة أو عملات الإيداع الرمزية.
ومن خلال العمل مع البنوك والجهات التنظيمية في العاصمة الإماراتية، توفر "فلونت" عبر منصتها السرعة والشفافية للعملة المشفرة إلى جانب الأمان والتنظيم الذي يوفره النظام المصرفي التقليدي، وهي تقوم حالياً بتجربة المنصة في كينيا، وتأمل في تطوير ممر تجاري رقمي مع دولة الإمارات.
وتتماشى هذه التقنية مع مبادرة "تكنولوجيا التجارة" التابعة لوزارة الاقتصاد، والتي اشتركت فيها مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) لتعزيز استخدام أدوات التكنولوجيا المتقدمة في سلاسل التوريد العالمية، وكذلك مع برنامج دولة الإمارات لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA، والذي يهدف إلى تحقيق تجارة سلسة بين دولة الإمارات والمزيد من دول العالم.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إن دولة الإمارات ترسخ موقعها كمركز للتجارة العالمية بمنظومات داعمة للتقنيات الجديدة مثل البلوك تشين، حيث أن انضمام شركات جديدة إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تؤكد هذه المكانة.
وأضاف معاليه: لقد أصبحت دولة الإمارات من أبرز المؤيدين لتحديث النظام التجاري المتعدد الأطراف، كما أنها وجهة داعمة لتطوير الأدوات والتطبيقات التي يمكنها تحقيق ذلك، ونحن متفائلون بإمكانيات منصة Fluent Economic Bridge، وقدرة العملات الرقمية على تحسين كفاءة سلاسل التوريد العالمية وإمكانية الوصول إليها؛ وفي إطار الاستعدادات والتحضير لانعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي في فبراير المقبل، فإن المنصات المشجعة مثل تلك التي طورتها "فلوينت" ستشكل مؤشراً قوياً على ريادة دولة الإمارات في تكنولوجيا التجارة.
بدوره، قال برادلي أولغود، الرئيس التنفيذي لشركة فلونت فاينانس، إن دولة الإمارات هي المكان الأمثل لإطلاق منصة Fluent Economic Bridge، مضيفاً: توفر دولة الإمارات البيئة الداعمة والممكّنة التي تحتاجها شركات الويب 3.0 مثل فلونت، إذ أن الجمع بين التنظيم المدروس والرؤية الاستشرافية والطموحات التكنولوجية المتقدمة يمنحنا الأسس الصحيحة لتطوير منتجاتنا وتنمية مؤسستنا، مما يجعل دولة الإمارات مفترق طرق تجاري مهم بالنسبة لنا، ويوفر ذلك العديد من الفرص لنشر منصتنا، كما أننا نؤمن أن الدعم المناسب سيمكّننا من تحويل Fluent Economic Bridge إلى شركة مليارية.
يذكر أن مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة انطلقت في عام 2022 تهدف إلى دعم نمو الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال تمكين عمليات التأسيس والترخيص السريعة والمرنة، وإصدار التأشيرات، وتسريع الخدمات المصرفية وتقديم التسهيلات المتعلقة بالإيجار التجاري والسكني لشركات التكنولوجيا المتقدمة التي تسعى للانتقال إلى دولة الإمارات.
مصطفى بدر الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تطور نظاما مبتكراً لاستدامة القوى العاملة
تمكن فريق بحثي مشترك من كلية الإدارة والاقتصاد وكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة، من تطوير نظام مبتكر للتنبؤ بمعدلات تبديل الموظفين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والرسوم البيانية المعرفية، محققا دقة استثنائية بلغت 92.5%.
واعتمد المشروع على تحويل البيانات التقليدية للموظفين إلى رسوم بيانية معرفية واستخدام شبكات الالتفاف البيانية (GCN) المدعومة بالذكاء الاصطناعي القابل للتفسير (XAI)، ويُمَكّن هذا النهج المؤسسات من تحليل العوامل المؤثرة في رضا الموظفين ومشاركتهم، مما يسهم في صياغة إستراتيجيات فعالة لخفض معدلات تبديل الموظفين وتعزيز استدامتهم.
ضم الفريق البحثي الذي طور النظام مريم العكاشة، والدكتور عمر حُجران، والدكتورة إسراء فيصل مالك، والدكتور نزار زكي، الذين قدموا إسهاما علميا رائدا يعكس التزام جامعة الإمارات بتقديم حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة، من خلال دمج الخبرات الأكاديمية بالتقنيات الحديثة.
ويعد هذا الإنجاز علامة فارقة يمكن أن تؤثر إيجابيا على قطاعات عدة، مثل التعليم، والرعاية الصحية، وإدارة الموارد البشرية.