وزارة الأوقاف تنظم ندوة عن فهم أحاديث طلب العلم
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
عقدت وزارة الأوقاف فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي من مسجد فاطمة الزهراء، بمدينة نصر بالقاهرة اليوم تحت عنوان: «فهم أحاديث طلب العلم»، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به الوزارة.
أهم الحضور في الندوةحاضر فيه الدكتورعوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق، والدكتورمحمدي صالح عطية مدرس علم اللغة بجامعة المنيا، وقدم له السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ محمد عبد الكريم قارئًا، والمبتهل الشيخ مصطفى الشجري مبتهلا، وبحضور الدكتورسعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات، والشيخ سيد حمودة مدير إدارة شرق مدينة نصر، والشيخ فتحي الجوهري المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وأكد الدكتور عوض إسماعيل أن العلم في الإسلام لا يعني فقط العلم الشرعي بأحكامه وآدابه، بل يشمل كل أنواع العلوم الكونية والمادية، مشيرًا إلى أن الإسلام دين العلم فأول آية نزلت من القرآن الكريم تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم قال (سبحانه): «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»، وأن العلم في الإسلام يسبق العمل، فلا عمل إلا بعلم كما قال سبحانه: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ».
وأشار إلى أن ظواهر الكون ليست بالشيء المبهم الغامض الذي لا يُفسر، وأن بمقدور الإنسان الاستفادة من الكون واستغلال خيراته على أوسع نطاق لتأمين حياته ورفاهيتها قال (سبحانه): «وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»، وأن توجيه القرآن الكريم في هذا الصدد هو تأكيد لروح المنهج العلمي الصحيح الذي يدفع الإنسان إلى محاولة استكشاف ما هو مجهول من هذا الكون وظواهره على أساس من الثقة بقدرة الإنسان وبالعلم في مواجهة الطبيعة.
العلم النافعكما أكد أن العلم النافع غير محدود بحد معين ولا في مجال معين بل علينا أن ندخل إلى العلم وطلبه في كل المجالات، وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) حثنا على طلب العلم حيث قال: «مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ»، موضحا أن العلم نور للعقول وضياء للحضارات، مختتما حديثه بأن للعالم ثواب عظيم والدال على الخير كفاعله وإذا مات العالم فإن أجره عند الله (عز وجل) لا ينقطع بموته، بل يجري له ما انتفع الناس بعلمه قال (صلى الله عليه وسلم): «إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
وفي كلمته أكد الدكتورمحمدي صالح عطية أن أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) في فضل العلم والحث عليه كثيرة جدًا، فالعلم هو مقصد الإسلام الأسمى والعلم غذاء الروح، وهو باب لمعرفة الله وخشيته، فلا سبيل لمعرفة الله ومراده ودلالات كتابه وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) إلا بالعلم.
العمل مع العلم يزيد الإيمانكما أكد أن العلم الصحيح يورث خشية الله (عز وجل) قال (سبحانه): "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"، كما بين أنه السبيل الوحيد لمعرفة صلاح العمل وفساده، مضيفا أن العمل مع العلم يزيد الإيمان ويزيد اليقين، وأن العلم أعظم دعامة للأمم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف كلية الدراسات الإسلامية الإيمان العمل صلى الله علیه وسلم أن العلم
إقرأ أيضاً:
الإنتاج الحربي تنظم ندوتين توعويتين للعاملين حول "مكانة العلم"
نظمت الإدارة العامة لشئون المرأة ووحدة تكافؤ الفرص بوزارة الإنتاج الحربي ندوتين بعنوان "مكانة العلم والتعليم ونظرة الإسلام إلى تعليم المرأة" بقطاع التدريب التابع للوزارة بمنطقتيّ السلام وحلوان، بحضور عدد من العاملين والعاملات الممثلين لمختلف الشركات والوحدات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، وذلك في ضوء توجيهات المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي بتنظيم الندوات التوعوية للعاملين والعاملات بمختلف الشركات والوحدات التابعة.
وحاضر بالندوتين الشيخ الدكتور الشحات السيد العزازي إمام وخطيب مسجد الفتاح العليم والذي تحدث عن فضل العلم وأثره في رقي وتقدم الأمم، مؤكداً على أن طلب العلم فريضة على كل فرد بالمجتمع سواء ذكر أو أنثى لذا لابد أن يتم تشجيع المرأة منذ طفولتها للحصول على حقها في التعليم واكتساب كافة المعارف النظرية والمهارات التطبيقية، لافتاً إلى أن العلم هو الذى يبني المجتمعات القوية المتماسكة وبه تُصحح المفاهيم وتُحارب الأفكار الهدامة والدعوات المضللة وتواجَه كل الأكاذيب والخرافات.
من جانبها أشارت أمل عبد الخالق مدير عام الإدارة العامة لشئون المرأة ورئيس وحدة تكافؤ الفرص إلى أنه تم خلال الندوتين التأكيد على أهمية قيام العاملين والعاملات بالحرص الدائم على طلب العلم في كل مراحلهم العمرية وكذا تشجيع أبنائهم وبناتهم على طلب العلم والمعرفة والتفوق دراسياً والعمل على مواكبة علوم العصر بما يخدم المجتمع والوطن، موضحةً أنه تم تلقي استفسارات العاملين والعاملات المشاركين بالندوتين وتم الرد عليها، لافتةً إلى قيام الإدارة بتنفيذ العديد من الأنشطة وتنظيم الفاعليات التي تنمي مدارك العاملين والعاملات في الإنتاج الحربي وتساهم في حل المشكلات التي تواجههم.
الجدير بالذكر أن تنظيم هذه الندوات يأتي في إطار حرص وزارة الإنتاج الحربي على تنظيم ندوات توعوية تثقيفية للعاملين بالإنتاج الحربي في مختلف مجالات المعرفة (دينية - اجتماعية - صحية) تنفيذاً لتوجيهات وزير الدولة للإنتاج الحربي بتنمية قدرات العاملين فكرياً ونشر الوعي الثقافي لهم بما ينعكس بالإيجاب على تطوير عقليتهم وتحسين مستوى معيشتهم وزيادة إنتاجيتهم.