الوطن:
2025-01-18@01:59:15 GMT

وزارة الأوقاف تنظم ندوة عن فهم أحاديث طلب العلم

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

وزارة الأوقاف تنظم ندوة عن فهم أحاديث طلب العلم

عقدت وزارة الأوقاف فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي من مسجد فاطمة الزهراء، بمدينة نصر بالقاهرة اليوم تحت عنوان: «فهم أحاديث طلب العلم»، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به الوزارة.

أهم الحضور في الندوة

حاضر فيه  الدكتورعوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق، والدكتورمحمدي صالح عطية مدرس علم اللغة بجامعة المنيا، وقدم له السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ  محمد عبد الكريم قارئًا، والمبتهل الشيخ مصطفى الشجري مبتهلا، وبحضور الدكتورسعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات، والشيخ سيد حمودة مدير إدارة شرق مدينة نصر، والشيخ فتحي الجوهري المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وأكد الدكتور عوض إسماعيل أن العلم في الإسلام لا يعني فقط العلم الشرعي بأحكامه وآدابه، بل يشمل كل أنواع العلوم الكونية والمادية، مشيرًا إلى أن الإسلام دين العلم فأول آية نزلت من القرآن الكريم تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم قال (سبحانه): «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»، وأن العلم في الإسلام يسبق العمل، فلا عمل إلا بعلم كما قال سبحانه: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ».

وأشار إلى أن ظواهر الكون ليست بالشيء المبهم الغامض الذي لا يُفسر، وأن بمقدور الإنسان الاستفادة من الكون واستغلال خيراته على أوسع نطاق لتأمين حياته ورفاهيتها قال (سبحانه): «وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»، وأن توجيه القرآن الكريم في هذا الصدد هو تأكيد لروح المنهج العلمي الصحيح الذي يدفع الإنسان إلى محاولة استكشاف ما هو مجهول من هذا الكون وظواهره على أساس من الثقة بقدرة الإنسان وبالعلم في مواجهة الطبيعة.

العلم النافع

كما أكد أن العلم النافع غير محدود بحد معين ولا في مجال معين بل علينا أن ندخل إلى العلم وطلبه في كل المجالات، وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) حثنا على طلب العلم حيث قال: «مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ»، موضحا أن العلم نور للعقول وضياء للحضارات، مختتما حديثه بأن للعالم ثواب عظيم والدال على الخير كفاعله وإذا مات العالم فإن أجره عند الله (عز وجل) لا ينقطع بموته، بل يجري له ما انتفع الناس بعلمه قال (صلى الله عليه وسلم): «إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

وفي كلمته أكد الدكتورمحمدي صالح عطية أن أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) في فضل العلم والحث عليه كثيرة جدًا، فالعلم هو مقصد الإسلام الأسمى والعلم غذاء الروح، وهو باب لمعرفة الله وخشيته، فلا سبيل لمعرفة الله ومراده ودلالات كتابه وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) إلا بالعلم.

العمل مع العلم يزيد الإيمان

كما أكد أن العلم الصحيح يورث خشية الله (عز وجل) قال (سبحانه): "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"، كما بين أنه السبيل الوحيد لمعرفة صلاح العمل وفساده، مضيفا أن العمل مع العلم يزيد الإيمان ويزيد اليقين، وأن العلم أعظم دعامة للأمم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف كلية الدراسات الإسلامية الإيمان العمل صلى الله علیه وسلم أن العلم

إقرأ أيضاً:

بدعوة من وزير الأوقاف.. مفتي الجمهورية يلقي أول خطبة جمعة "بمسجد مصر الكبير"


قال الدكتور نظير محمد عيَّاد.. مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في خطبته في "مسجد مصر الكبير" بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية بعد ضمه دعويًّا وعلميًّا إلى وزارة الأوقاف: إن من أعظم ما امتن الله تعالى به على هذه الأمة أن خصَّها بهذا الدين القويم الذي اشتمل على الخير للبشرية عامة، وللإسلام والمسلمين على وجه الخصوص، مبينًا أنه قد اشتمل على مقاصد كلية وقواعد ضرورية تدفع إلى تحقيق المصلحة، وتمنع من المفسدة، جلبًا للخيرات للبلاد والعباد، وتحقيقًا لمبدأ الاستخلاف الذي خلق الله الناس له.
ثم انتقل فضيلته إلى بيان خطورة التكفير الذي يعدُّ من أبرز سمات الفكر المتطرف، موضحًا أنه من أهم العقبات التي ابتليت بها هذه الأمة، وأنه من أهم العوامل التي يمكن أن تقضي على آمالها وتفتح الطريق للآلام، وتساعد الأعداء عليها، ويمكن أن تؤدي إلى هلاك العباد والبلاد.
وأوضح فضيلته أنه يجب ألا يُحكم على الإنسان بالكفر إلا بقرينة واضحة أو برهان ساطع، ويكون ذلك من خلال العلماء مع انتفاء الموانع كالجهل أو الخطأ أو الإكراه أو التأويل، وهذا منهج الأزهر الشريف. 
كما أشار فضيلته إلى جملة من أهم الآثار الخطيرة التي تعود على المجتمعات من جرَّاء التسرع في إصدار الأحكام على الناس وتقسيمهم دون حجة أو بيِّنة، مبينًا أن في هذا انتهاكًا لحرمات الناس، ومؤكدًا أن هذه قضية خطيرة حذَّر منها الإسلام، ونبَّهَ عليها لما يلزم فيها من مفاسد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا...»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ».
كما أكد فضيلته أن هذا الفكر المتطرف يعمل على استباحه المال والعرض تحت مزاعم واهية، وأقوال فاسدة، لا يراد من ورائها إلا التطاولُ على النفس والمال والعرض، وهي مقاصد ضرورية في الإسلام، مستشهدًا في هذا السياق بقول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، وأوضح فضيلته أن المتأمل في هذه الآية يقف على عقوبة تلو الأخرى من جراء استباحة المال والنفس والعرض، كما استشهد أيضًا بقوله صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَتْلُ مُؤْمِنٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا»، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: «مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ».
وبيَّن فضيلته أن التكفير والتطرف يتنافى مع طبيعة هذا الدين الذي ينظر إلى الإنسان بكل إجلال وإعظام وإكبار وإكرام، فأقر مبدأ الحرية الدينية، وأكَّدَ أن التنوعَ والاختلاف سنة كونيَّة، ودعا إلى مراعاة الكرامة الإنسانية، وأشار إلى الوحدة في أصل الخلقة، ثم جعل التفاوتَ بين الناس مردَّه إلى تقوى أو عمل صالح، فقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ إِلَّا بالتَّقْوَى».
وقال فضيلتة: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذَّرَنا وهو يشير إلى هذه العلامات، ويرشد إلى هذه الصفات التي يتصف بها أصحاب هذا الفكر المتطرف؛ ليحذر الإنسان منها في كل عصر، وفي كل مكان، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في بيان أوصافهم: «يَحْقِرُ أَحَدُكُم صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتهم، وصِيَامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهم، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّين كما يمرُقُ السهمُ من الرميَّةِ، أينَمَا لَقِيتُمُوهم فَاقتُلوهُم، فَمَنْ قَتَلَهم لَقِيَ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ وهو عَنْهُ رَاضٍ». 
ثمَّ أشار فضيلته إلى جملة من الآثار الخطيرة لهذا الفكر المتطرف، ومنها: الإساءة للإسلام بعرضه على غير حقيقته، والدعوة إليه بخلاف ما هو عليه، بما يشتمل عليه هذا الفكر من الغلو والتطرف والتشدد واللا مبالاة، وسد اليسر أمام الناس، وهو ما يتنافى مع طبيعة هذا الدين، ويختلف تمامًا عن مقاصده ومآربه، وهذا بخلاف ما فهمه الصحابة والتابعون الذين رأوا فيه الإيمان والعدل وسعة الدنيا والآخرة، ومن آثار هذا الفكر أيضًا: أنه يؤدي إلى الفرقة والاختلاف، ويدعو إلى الانقسام والتنازع، وهو ما يمكِّن أعداءَ هذه الأمه منها، وهو ما يتنافى مع قول الله تبارك وتعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، وقوله تبارك وتعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}، وقوله: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}.
وحذَّر فضيلته مما يتضمنه هذا الفكر الذي يصيب أصحابَه بالخلل في التفكير والسلوك، حيث إنه يُعَدُّ لونًا من ألوان الغش والخداع لله ولرسوله وللمؤمنين، ومن أبرز صور هذا الغش في الدين: الاعتمادُ فيه على المظهر لا على الجوهر، وهو ما يتناقض مع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ».
كما شدَّد مفتي الجمهورية في التحذير من جميع صور الغش، وأنه جناية على البلاد والعباد، وخيانة لله وللرسول وللمؤمنين، ومخالفة للتوجيهات الإلهية والهدي النبوي الذي يوجه إلى الأمانة والنصيحة الصادقة الخالصة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، موضحًا أن المتأمل يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قرن بين مَنْ غَشَّ وبين مَنْ حَمَلَ السلاح على المؤمنين الآمنين، فقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَمَلَ السِّلَاحَ عَلَيْنَا، فَلَيْسَ مِنَّا»، وقال: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا».
واختتم فضيلته الخطبة بهذه النصيحة الغالية بقوله: "فما أحوجَنا أيها الأحبة إلى أن نتلاقى على هذا التوجيه القرآني وتلك المأدبة المحمدية، ننطلق من خلالها لبناء الإنسان وبناء الأوطان، والمحافظة على هذه المقاصد التي تحقق الخير للبلاد والعباد".
هذا، وقد حضر الخطبة كلٌّ من السادة: أ.د/ أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، الدكتور  محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، وسماحة السيد الشريف محمود الشريف نقيب الأشراف، وسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، والمهندس طارق شكري مدير عام شركة العاصمة الإدارية.
وعدد من السادة الوزراء والسفراء والمسؤولين.

مقالات مشابهة

  • بدعوة من وزير الأوقاف.. مفتي الجمهورية يلقي أول خطبة جمعة "بمسجد مصر الكبير"
  • موضوع خطبة الجمعة الموحدة اليوم على مساجد الأوقاف.. تعرف عليه
  • تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
  • أوقاف سوهاج تعقد 116 ندوة علمية بمساجد المحافظة
  • احتفالا باليوم العالمي للأسرة.. الشباب والرياضة بالغربية تنظم ندوة الانتماء والتنمية
  • أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي بندوات عن "الإسراء والمعراج"
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • «الأوقاف» تنظم مجالس للصلاة على النبي في المساجد احتفالا بالإسراء والمعراج
  • احتفالًا بالإسراء والمعراج.. «الأوقاف» تطلق مجالس للصلاة على النبي بمساجد الجمهورية
  • الشباب والرياضة بالغربية تنظم ندوة توعوية بعنوان الانتماء والتنمية