كتب- محمد عبدالناصر:

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، زيارة إلى محافظة الإسكندرية لتفقد وافتتاح عددٍ من المشروعات، استهلها بافتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد الترميم، وتطوير المنطقة المحيطة، يرافقه كل من: الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، وسفيري اليونان وقبرص لدى مصر، والدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، وعدد من سفراء وقناصل الدول في القاهرة والإسكندرية ومسئولي المتاحف الإيطالية البارزة.

وعقب إزاحة الستار إيذاناً بافتتاح المتحف بعد الترميم، قام رئيس الوزراء بجولة لتفقد عدد من قاعات العرض بالمتحف، للتعرف على جوانب التطوير، وتحديث وسائل عرض المقتنيات ذات القيمة التاريخية الفريدة، والتي تضمنت قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كيلوباترا ومارك انطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني، وفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندري، والتوابيت الرخامية، كما زار المكتبة التي تحتوي على أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية، وتفقد قاعة المؤسسين الإيطاليين للمتحف.

وأشاد رئيس الوزراء خلال الزيارة بجودة الأعمال المنفذة للترميم والتطوير وتنوع المعروضات الأثرية التي تعود لمختلف الحُقب التاريخية لمصر، مؤكداً أن هذا المتحف يعدُ صرحاً جديداً يضاف إلى خارطة السياحة المصرية، وإنجازاً ضمن خطة الدولة لإعادة إحياء المناطق والمقار الأثرية لجعلها مقاصد سياحية جاذبة.

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير السياحة والآثار الذي أشار إلى أن المتحف انتهى إنشاؤه في موقعه الحالي عام 1895، ليكون أيقونة ثقافية فريدة، ثم خضع لخطة متكاملة لإعادة التطوير وتحديث قاعات العرض المتحفي، والتي بدأت فعلياً عام 2018، لافتاً إلى أن خطة ترميم المتحف جاءت بهدف تعزيز الرسالة العلمية والثقافية التنويرية لهذا الصرح الأثري، خاصة مع كونه واحداً من أهم وأعظم متاحف حوض البحر المتوسط بأسرها، بالإضافة إلى السعي لوضع الإسكندرية مرة أخرى على خريطة أولويات السائح الأجنبي، وجذب عدد أكبر من الزوار لدعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه أوضح أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن الرؤية العامة لمشروع ترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية -الذي يُعد ثاني أقدم متحف في مصر- ارتكزت على تنوع موضوعات العرض داخل قاعات العرض المتحفي، عبر تغطية مساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص، مع طرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفي الحديث بما يجذب زوار المتحف من الداخل والخارج؛ لإبراز المزج الفكري والفني بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.

وأضاف الدكتور مصطفى وزيري أن الرؤية العامة للتطوير تضمنت كذلك عرض فكرة الإسكندرية والمعرفة والعلوم الفكرية، لكون الاسكندرية كانت منارة للعلوم والثقافات الحضارية المختلفة، تجذب إليها جميع علماء وفلاسفة العالم القديم لما لها من تأثير ثقافي وحضاري، إلى جانب عرض الفنين البيزنطي والقبطي من خلال البقايا المعمارية المميزة، مع عرض فكرة التجارة والتبادل التجاري والحرف المصرية، والحفاظ على واجهة المتحف القديمة الكلاسيكية التي تشبه المباني الرومانية وتعكس هوية الصرح.

وأشار أمين عام المجلس الأعلى للآثار إلى أنه تم تزويد المتحف بقاعة المؤتمرات والمكتبة الخاصة بالمتحف اليوناني الروماني، والتي تضم العديد من الكتب النادرة بالعالم، وقاعة للتربية المتحفية لجذب الأطفال إلى المتحف، من خلال الورش والأنشطة المختلفة التي تهتم برفع الوعي الأثري لدى الأطفال، وكذا قاعة المستنسخات الجبسية، والتي تشبه نماذج فنية بمتاحف عالمية، وقاعة للدراسة والدارسين.

كما أشار الدكتور مصطفى وزيري إلى أن المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية يضم بعد التحديث 10 آلاف قطعة أثرية، ويتكون من مبنى المتحف، ويتضمن الحديقة المتحفية "الباثيو"، بمساحة 724 م2، ثم الطابق الأرضي، وبه 27 قاعة عرض، على إجمالي مساحة 2416 م2، تُعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.

وأضاف "وزيري" أن المتحف يضم طابقا إضافيا يعلو الطابق الأرضي، يضم 4 قاعات، هي: قاعة التربية المتحفية، والأرشيف والتسجيل، و"الجيبسوتيكا"، وقاعة الدراسة، ثم يعلو ذلك الطابق الأول، على مساحة 1340 م2، وتُعرض به القطع الأثرية وفقاً للتصنيف النوعي، ويضم عدة قاعات من بينها: قاعة النيل، والصناعة والتجارة، والعملة، والفن السكندري، والمنحوتات السكندرية، ومنطقة كوم الشقافة، بالإضافة إلى مكتبة للكتب النادرة، وقاعة للمحاضرات، ومخازن للآثار، وكافتيريات، ومطعم وخدمات أخرى. ويبلغ إجمالي مساحة مبنى المتحف 5200 م2.

واستعرض الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، جانباً من تاريخ المتحف، حيث أوضح أن فكرة إقامته تبلورت عام 1891م حفاظاً على الإرث الثقافي لمدينة الإسكندرية، خاصة مع تحقيق العديد من الاكتشافات الأثرية بها منذ عام 1878، ولذا تم اختيار الموقع وقام المهندسان الألماني ديتريش والهولندي ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالي على طراز المباني اليونانية، ليتم افتتاحه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في عام 1895، ثم تم تسجيل المتحف في عام 1983 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني رئيس الوزراء المتحف اليوناني الروماني ياسمين فؤاد نيفين الكيلاني افتتاح المتحف اليوناني الروماني المتحف الیونانی الرومانی الدکتور مصطفى رئیس الوزراء إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في مكتبة الإسكندرية

شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، في احتفالية نظمتها جمعية قرية الأمل للتنمية والتأهيل الاجتماعي للمعاقين بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

جاء ذلك بحضور الدكتورة ندى ألفي ثابت، رئيس مجلس إدارة الجمعية وعضو مجلس النواب، والأستاذة مارجريت صاروفيم، نائب وزير التضامن الاجتماعي، واللواء أحمد محمود حبيب، السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسكندرية، نيابةً عن المحافظ اللواء أحمد خالد، والدكتور عربي أبو زيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، والشيخ الدكتور إبراهيم الجمل، مدير عام الدعوة والوعظ بالأزهر الشريف وأمين بيت العائلة المصرية، والدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، بجانب عدد من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة.

خلال الحفل، ألقى الدكتور القس أندريه زكي كلمة قال فيها: "إن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة هو تعبير حقيقي عن الإنسانية وقيم المساواة التي نسعى إلى ترسيخها في مجتمعنا. وأشيد بدور الدولة المصرية في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، التي قطعت خطوات كبيرة في هذا المجال، بفضل رؤية القيادة السياسية التي تؤمن بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الوطن".

وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية، "أن الشراكة بين المجتمع المدني والدولة تعتبر نموذجًا فعالًا لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة وضمان تمكينهم ليكونوا شركاء أساسيين في التنمية".

كما تضمن الاحتفال عروضًا فنية مميزة أبرزها أوبريت "براءة وبساطة"، بالإضافة إلى تكريم الفرق المسرحية والفنانين المشاركين.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في مكتبة الإسكندرية
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماعًا خاصًا بمشاريع الطاقة
  • محافظ الأقصر يتفقد مقر مجلس مدينة الأقصر وقاعة المؤتمرات الدولية
  • رئيس جامعة دمنهور يفتتح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة
  • محافظ بغداد يفتتح مدرسة بقضاء المدائن ويعلن إطلاق مشاريع خدمية فيه
  • الرئيس الروماني يعين رئيس الوزراء الحالي لقيادة حكومة جديدة
  • نائب رئيس جامعة الإسكندرية: 5 إجراءات لمواجهة موسم الأمطار والنوات
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح فعّاليات ملتقى «بداية»
  • السوداني يفتتح مبنى محافظة نينوى الجديد
  • وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي الأول حول الأمراض غير السارية ببني سويف