بورصات عربية تصعد مجدداً رغم تصاعد أزمة الأحداث الجيوسياسية.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
محمود جمال - مباشر: عادت أغلب أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء للصعود مسجلة الارتفاع الثاني على التوالي، ومعطية إشارة على الاستيعاب المؤقت لتداعيات التوترات الجيوسياسية، وتأجج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لتتناغم أيضا مع الأداء الإيجابي للبورصات العالمية مع التوقعات بعودة السياسيات النقدية التيسيرية وسط انتظارها لصدور المحضر الشهري للفيدرالي الأمريكي.
وأنهت مؤشرات الأسواق الإماراتية تعاملات اليوم الأربعاء على مكاسب جماعية، وقفز مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.74%.
كما واصل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية الارتفاع، كما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة بالبورصة المصرية طفيفاً فيما تلون المؤشر الرئيسي الثلاثيني لها إضافة لبورصات السعودية والكويت والبحرين باللون الأحمر.
وكانت الموجة الصعودية التي تمر بأسواق المنطقة بدأت يوم الاثنين، حيث شهدت تلك البورصات الارتفاع الجماعي للأسهم الخليجية مع تعزيز البورصة المصرية لمكاسبها اليومية والتي تبددت قليلا مع نهاية تعاملات اليوم وذلك على الرغم من استمرار الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لليوم الخامس على التوالي مما يزيد الضبابية بشأن الأداء المستقبلي للوضع الاقتصادي بصفة عامة.
وقال محللون لـ"معلومات مباشر"، إن أسواق المال بالمنطقة من الواضح بدأت تستوعب آثار الوضع الجيوسياسي الأخير بعدما سيطرت المخاوف على معنويات المستثمرين في أول جلستين من الأسبوع.
وأشار نائب رئيس في إدارة بحوث الاستثمار بشركة كامكو للاستثمار، رائد دياب، إلى أن الهبوط الذي شهدته أسواق المنطقة في جلسة الأحد الماضي كان منطقياً إلى حد ما حيث حالة عدم اليقين سيطرت على الشعور العام والحذر من أن الصراع قد يتوسع في منطقة مهمة من العالم.
وأكد أن التعافي جاء على ضوء التوقعات بأن ينحصر هذا الصراع في رقعته الجغرافية الحالية ومعاودة المستثمرين التركيز على أساسيات السوق وسط ارتفاع أسعار النفط وزيادة وتيرة سوق المشاريع بالمنطقة والتوقعات باستمرار الأداء الجيد للشركات المدرجة مع اقتراب الإفصاحات عن نتائج الربع الثالث من العام الحالي.
بدوره، قال المحلل بأسواق المال طارق عيسوي لـ"معلومات مباشر"، إنه من المتوقع أن تمتص الأسواق المالية بالمنطقة الأحداث الجيوسياسية القائمة بشكل سريع، مرجحاً أن تشهد تلك الأسواق فترة تقلبات بين صعود تارة وهبوط تارة أخرى بسبب استمرار التوترات.
ولفت إلى أن موسم نتائج أعمال الربع الثالث 2023 من المرجح أن يكون له بالغ الأثر في تحديد الأسهم التي قد تكون قوية أمام هذه التوترات وأيضاً سيكون له تأثير على توجه السيولة بالأسواق خلال الفترة القادمة.
من جانبها، أكدت حنان رمسيس عضو مجلس إدارة شركة الحرية للأوراق المالية، أن الارتفاعات الجماعية التي شهدتها الأسواق بالأمس جاءت بسبب وصول أسعار الأسهم إلى مناطق فنية جاذبة للشراء بالنسبة للمؤسسات، مشيراً إلى أن بعض البورصات الخليجية تأثرت إيجابياً بارتفاع أسعار النفط مما أدى إلى ارتفاع مؤشراتها.
وأضافت: "من الواضح أن الازمة لن تحل إلّا بعد فترة من الزمن، ولذلك من المتوقع أن تتعامل الأسواق مع تلك المعطيات وتهتم بالمحركات الأساسية".
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
سلطات الداخلة تشدد الرقابة على أسواق السمك وتتصدى للمضاربة في الأسعار
زنقة20| علي التومي
أصدر والي جهة الداخلة – وادي الذهب تعليمات مشددة للجهات المعنية بضرورة ضبط أسعار الأسماك في الأسواق المحلية، في إطار جهود السلطات لضمان استقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
كما شدد والي الداخلة علي خليل على ضرورة تعزيز الرقابة داخل الأسواق، مع تحديد أوقات التصريح وتسويق المصطادات بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة بعد الظهر، بهدف الحد من العشوائية وتحقيق توازن بين العرض والطلب.
وفي هذا السياق، أكد الكاتب العام لولاية الجهة، خلال لقاء جمعه بتجار السمك المحليين، التزام السلطات باتخاذ إجراءات صارمة للحد من المضاربة وضمان شفافية المعاملات التجارية.
وأوضح المسؤول الولائي،أن الولاية تعمل على تنظيم القطاع ومراقبة مسار البيع والتوزيع، بما يضمن حقوق التجار ويحمي المستهلكين من الارتفاع غير المبرر للأسعار.
كما شدد ذات المسؤول، على أن السلطات ستتابع عن كثب وضعية الأسواق، مع اتخاذ التدابير اللازمة لقطع الطريق على المضاربين الذين يسعون إلى استغلال العرض والطلب لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
ويأتي هذا التدخل لسلطات الداخلة، استجابةً لشكاوى المهنيين الذين طالبوا بتشديد المراقبة وضمان عدالة المنافسة داخل أسواق السمك بالجهة، التي تعد واحدة من أهم مراكز الصيد البحري بالمملكة.
هذا، ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تعزيز الشفافية وضمان وصول المنتجات البحرية إلى المواطنين بأسعار معقولة، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة والمواد الغذائية خاصة خلال هءا الشهر الفضيل.