كتب- أحمد جمعة:

أعدّت وزارة الصحة والسكان، دليلًا إعلامياً للتوعية بشأن رسائل الصحة الإنجابية والمفاهيم السكانية، في أعقاب المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية الذي عقدته الشهر الماضي.

ويشتمل الدليل الإرشادي على تفاصيل جهود الوزارة للتوعية بشأن القضايا السكانية، من حيث تحديد الجمهور المستهدف والمنصات المستخدمة، وتوضيح مفاهيم الصحة الإنجابية بما في ذلك فحوصات ما قبل الزواج، وزواج الأطفال، والتوقيت الصحي للحمل والمباعدة بين الولادات، والأمومة الآمنة، وتنظيم الأسرة، إضافة لتخصيص فصل كامل عن صحة المراهقين والشباب بما يتضمن ذلك نمط الحياة الصحي، والصحة العقلية.

ويتطرق الدليل التوعوي إلى قضية تمكين المرأة، وكذلك العنف ضد المرأة، والتوعية بشأن جريمة ختان الإناث، وخطورة زواج الأقارب والأمراض الوراثية الناجمة عنه.

ولفت الدليل إلى أن الهدف الرئيسي للفحص الطبي قبل الزواج هو تعزيز صحة الزوجين والوقاية من المشكلات الصحية من أجل ضمان صحة وعافية الأجيال القادمة.

ويتحقق ذلك من خلال زيادة الوعي بأهمية الفحص الطبي الشامل قبل الزواج، وتوعية الأفراد بالقضايا الصحية العامة وبشكل خاص قضايا الصحة الإنجابية، وتقليل المخاطر الصحية، والكشف المبكر عن الأمراض، وتحسين الصحة العامة للأفراد.

وأوضح الدليل أن مشورة ما قبل الزواج هي عملية استشارة بين الشريكين المستقبليين لضمان توافقهما ونجاح العلاقة الزوجية، كما تعزز من الشراكة الكاملة بين المقبلين على الزواج من خلال توفير المعلومات والتوجيه اللازمين لاتخاذ قرارات مهمة بشأن الإنجاب.

تساعد هذه المشورة على تحديد التوقيت المناسب للحمل وتحديد الفترات المناسبة بين الولادات، وذلك بهدف الحفاظ على صحة المرأة وصحة الأطفال.

وتعكس هذه المشورة الفهم العميق للتأثيرات البيولوجية والاجتماعية لعملية الإنجاب والتربية. إنها تقدم النصائح والتوجيه بناءً على الأبحاث العلمية وأفضل الممارسات الصحية، مما يساعد الأزواج على اتخاذ قرارات مستنيرة تتعلق بالانجاب.

ويعتبر هدف المشورة هو الحفاظ على صحة المرأة والطفل، وضمان توفير بيئة آمنة وصحية للنمو والتطور السليم للأسرة، والتشجع على التفكير الاستراتيجي والمسؤول في مسألة الإنجاب مما يسهم في تعزيز جودة الحياة للأسر والمجتمعات بشكل عام.

كما أن تحليل فصائل الدم ومعرفة عامل الريسوس RH هو جزء مهم من التحليلات التي يجب أن تُجرى قبل الزواج لضمان سلامة الحمل والولادة، فإذا كان هناك أي تفاعل ريسوسي ممكن يجب على الأزواج العمل مع الأطباء المختصين للحفاظ على صحة الأم والجنين.

وينصح المقبلان على الزواج بالحصول على بعض التطعيمات:

* تطعيم الالتهاب الكبدى الفيروسى "ب" لمن لم يسبق تطعيمه به من الزوجين، فهو من الأمراض التي يمكن أن تنتقل بين الأزواج وتنتقل من الأم للرضيع في الفترة المحيطة

بالولادة.

* تطعيم الحصبة الألمانية للزوجة إذا لم يسبق لها التطعيم، وذلك قبل الزواج بثلاثة شهور أو تأجيل الحمل ثلاث شهور بعد الحصول عليه، حيث أن إصابة الأم بالحصبة الألمانية في وقت مبكر من الحمل يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الإجهاض، موت الجنين داخل الرحم، و العيوب الخلقية).

* تطعيم الورم الحليمي البشري للزوجة للوقاية من سرطان عنق الرحم.

وأشار الدليل إلى قضية زواج الأطفال وحقوق الطفل، مؤكدا أن زواج الأطفال يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، وأحد أوجه عدم المساواة بين الجنسين حيث تتأثر الفتيات أكثر من الأولاد بهذه الممارسة.

وينتشر زواج الأطفال عند الفتيات ويمثل ٦ أضعاف نسبته عند الأولاد، في حين أن زواج الأطفال، وبشكل خاص الفتيات في سن الطفولة يعتبر انتهاكًا صارخا لحقوق الإنسان ويشكل تهديدًا جسيمًا لحياتهم وصحتهم وتعدي على حقوقهم ويقيّد فرصهم في تحقيق أمور هامة في حياتهم.

ويحرم الزواج الأطفال الفتيات من حقهن في الحماية، فالفتيات الصغيرات اللواتي يتزوجن قبل بلوغهن سن ١٨ سنة يكن أكثر عرضة للعنف الأسري والاستغلال وسوء المعاملة من الزوج مقارنة بالنساء الأكبر سنًا والأعلى تعليمًا، على عكس ما قد يظنه بعض الآباء في أن الزواج حماية لهن.

كما يحرم الأطفال المتزوجات من حقهن في التعليم وتنمية مهاراتهن وقدراتهن الأساسية ووصولهن إلى كامل إمكاناتهم ويقلل من فرصهن في الحصول على عمل مناسب وتحقيق الاستقلالية المادية.

وشدد الدليل على أن يمثل الزواج المبكر عائقاً أمام الفتيان في تحقيق مستويات تعليم أعلى وتحقيق استقرار مادي الأسرة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني وزارة الصحة والسكان الصحة الإنجابية قضايا السكان الصحة الإنجابیة زواج الأطفال قبل الزواج

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحتفي غداً بيوم الصحة العالمي

أبوظبي - وام
تحتفي دولة الإمارات غداً بـ«يوم الصحة العالمي»، الذي يشهد هذا العام إطلاق منظمة الصحة العالمية حملة بعنوان «بداية صحية لمستقبل واعد»، بهدف حث الحكومات والمجتمع الصحي حول العالم على تكثيف الجهود لإنهاء وفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 300 ألف امرأة حول العالم تفقد حياتها بسبب الحمل أو الولادة كل عام، بينما يلقى أكثر من مليوني طفل حتفهم في الشهر الأول من حياتهم، فيما يولد نحو مليوني طفل ميتين.
وتعد المناسبة فرصة لتسليط الضوء على نجاح الإمارات في توفير أعلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة للحد من المشاكل الصحية التي تؤثر على صحة الأمهات والمواليد.
وأصدرت دولة الإمارات في عام 2024، السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة التي حددت متطلبات صحة المرأة خلال مختلف المراحل العمرية ومنها مرحلة سنوات الإنجاب.

رعاية صحية شاملة


وتوفر دولة الإمارات منظومة رعاية صحية شاملة للأمهات تعد من الأفضل عالمياً، بداية من الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، ثم توفير متابعة للحامل بصفة دورية، للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين ونموه الطبيعي، وتوفير خدمات الولادة، والتوعية بالرضاعة الطبيعية، إضافة إلى البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأورام الثدي، وبرنامج الكشف المبكر لأورام عنق الرحم، وبرنامج فرز هشاشة العظام وغيرها.
وبالتوازي، تلتزم الإمارات بتقديم خدمات نوعية وشاملة للأطفال منذ الولادة حتى مرحلة المراهقة، عبر منظومة متطورة تشمل المستشفيات المتخصصة، وعيادات طب الأطفال، وبرامج الرعاية الوقائية، وخدمات الكشف المبكر عن الأمراض، والتطعيمات الدورية، وخدمات الصحة النفسية والتغذية العلاجية، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات الأطفال في مراحل نموهم المختلفة.

الكشف المبكر للأمراض الجينية


وفي هذا السياق، يبرز برنامج مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للفحص الطبي لحديثي الولادة الذي يستهدف الأطفال من وقت الولادة حتى 28 يوماً من العمر.
ويشمل البرنامج خدمات الكشف المبكر للأمراض الجينية، والتشوهات الخلقية الحرجة للقلب، واضطرابات السمع، ويتم تطبيق هذا البرنامج في كافة المستشفيات العامة والتخصصية التي تقدم خدمات الولادة ضمن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية فحص الأمراض الجينية للأطفال حديثي الولادة، للكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية لحديثي الولادة مع تقديم العلاج الفوري والمتابعة الدورية لتفادي الإعاقات الجسدية والعقلية والحد من الوفيات، كما توفر المؤسسة برنامج رعاية متكامل لاضطراب طيف التوحد «ASD»، بما في ذلك خدمة الكشف المبكر في مراكز الرعاية الأولية للأعمار من 16 إلى 30 شهراً.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة : منع إدخال اللقاحات يُهدد 602 ألف طفل بالإصابة بالشلل الدائم
  • وضع صحي وإنساني كارثي في غزة ورفح مُسحت من الخريطة
  • الصحة بغزة تحذر من منع إسرائيل إدخال لقاحات شلل الأطفال
  • الطقس.. نصائح مهمة من الصحة للمواطنين لتجنب تداعيات العواصف الترابية
  • تزامنًا مع التقلبات الجوية.. 5 نصائح مهمة من الصحة لمرضى الجيوب الأنفية
  • الإمارات تحتفي غداً بيوم الصحة العالمي
  • 4 توجيهات مهمة من السوداني بشأن رسوم ترامب الجمركية
  • الكهرباء توجه دعوة مهمة للمواطنين بشأن توفير الطاقة
  • مقررة أممية تتهم الاحتلال الإسرائيلي بإخفاء الدليل على قتل مسعفين في غزة
  • ألبانيز: الدليل على قتل المسعفين في رفح تم إخفاؤه