5 فصول ورسائل مهمة.. ننشر دليل الصحة بشأن الصحة الإنجابية وقضايا السكان
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أعدّت وزارة الصحة والسكان، دليلًا إعلامياً للتوعية بشأن رسائل الصحة الإنجابية والمفاهيم السكانية، في أعقاب المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية الذي عقدته الشهر الماضي.
ويشتمل الدليل الإرشادي على تفاصيل جهود الوزارة للتوعية بشأن القضايا السكانية، من حيث تحديد الجمهور المستهدف والمنصات المستخدمة، وتوضيح مفاهيم الصحة الإنجابية بما في ذلك فحوصات ما قبل الزواج، وزواج الأطفال، والتوقيت الصحي للحمل والمباعدة بين الولادات، والأمومة الآمنة، وتنظيم الأسرة، إضافة لتخصيص فصل كامل عن صحة المراهقين والشباب بما يتضمن ذلك نمط الحياة الصحي، والصحة العقلية.
ويتطرق الدليل التوعوي إلى قضية تمكين المرأة، وكذلك العنف ضد المرأة، والتوعية بشأن جريمة ختان الإناث، وخطورة زواج الأقارب والأمراض الوراثية الناجمة عنه.
ولفت الدليل إلى أن الهدف الرئيسي للفحص الطبي قبل الزواج هو تعزيز صحة الزوجين والوقاية من المشكلات الصحية من أجل ضمان صحة وعافية الأجيال القادمة.
ويتحقق ذلك من خلال زيادة الوعي بأهمية الفحص الطبي الشامل قبل الزواج، وتوعية الأفراد بالقضايا الصحية العامة وبشكل خاص قضايا الصحة الإنجابية، وتقليل المخاطر الصحية، والكشف المبكر عن الأمراض، وتحسين الصحة العامة للأفراد.
وأوضح الدليل أن مشورة ما قبل الزواج هي عملية استشارة بين الشريكين المستقبليين لضمان توافقهما ونجاح العلاقة الزوجية، كما تعزز من الشراكة الكاملة بين المقبلين على الزواج من خلال توفير المعلومات والتوجيه اللازمين لاتخاذ قرارات مهمة بشأن الإنجاب.
تساعد هذه المشورة على تحديد التوقيت المناسب للحمل وتحديد الفترات المناسبة بين الولادات، وذلك بهدف الحفاظ على صحة المرأة وصحة الأطفال.
وتعكس هذه المشورة الفهم العميق للتأثيرات البيولوجية والاجتماعية لعملية الإنجاب والتربية. إنها تقدم النصائح والتوجيه بناءً على الأبحاث العلمية وأفضل الممارسات الصحية، مما يساعد الأزواج على اتخاذ قرارات مستنيرة تتعلق بالانجاب.
ويعتبر هدف المشورة هو الحفاظ على صحة المرأة والطفل، وضمان توفير بيئة آمنة وصحية للنمو والتطور السليم للأسرة، والتشجع على التفكير الاستراتيجي والمسؤول في مسألة الإنجاب مما يسهم في تعزيز جودة الحياة للأسر والمجتمعات بشكل عام.
كما أن تحليل فصائل الدم ومعرفة عامل الريسوس RH هو جزء مهم من التحليلات التي يجب أن تُجرى قبل الزواج لضمان سلامة الحمل والولادة، فإذا كان هناك أي تفاعل ريسوسي ممكن يجب على الأزواج العمل مع الأطباء المختصين للحفاظ على صحة الأم والجنين.
وينصح المقبلان على الزواج بالحصول على بعض التطعيمات:
* تطعيم الالتهاب الكبدى الفيروسى "ب" لمن لم يسبق تطعيمه به من الزوجين، فهو من الأمراض التي يمكن أن تنتقل بين الأزواج وتنتقل من الأم للرضيع في الفترة المحيطة
بالولادة.
* تطعيم الحصبة الألمانية للزوجة إذا لم يسبق لها التطعيم، وذلك قبل الزواج بثلاثة شهور أو تأجيل الحمل ثلاث شهور بعد الحصول عليه، حيث أن إصابة الأم بالحصبة الألمانية في وقت مبكر من الحمل يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الإجهاض، موت الجنين داخل الرحم، و العيوب الخلقية).
* تطعيم الورم الحليمي البشري للزوجة للوقاية من سرطان عنق الرحم.
وأشار الدليل إلى قضية زواج الأطفال وحقوق الطفل، مؤكدا أن زواج الأطفال يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، وأحد أوجه عدم المساواة بين الجنسين حيث تتأثر الفتيات أكثر من الأولاد بهذه الممارسة.
وينتشر زواج الأطفال عند الفتيات ويمثل ٦ أضعاف نسبته عند الأولاد، في حين أن زواج الأطفال، وبشكل خاص الفتيات في سن الطفولة يعتبر انتهاكًا صارخا لحقوق الإنسان ويشكل تهديدًا جسيمًا لحياتهم وصحتهم وتعدي على حقوقهم ويقيّد فرصهم في تحقيق أمور هامة في حياتهم.
ويحرم الزواج الأطفال الفتيات من حقهن في الحماية، فالفتيات الصغيرات اللواتي يتزوجن قبل بلوغهن سن ١٨ سنة يكن أكثر عرضة للعنف الأسري والاستغلال وسوء المعاملة من الزوج مقارنة بالنساء الأكبر سنًا والأعلى تعليمًا، على عكس ما قد يظنه بعض الآباء في أن الزواج حماية لهن.
كما يحرم الأطفال المتزوجات من حقهن في التعليم وتنمية مهاراتهن وقدراتهن الأساسية ووصولهن إلى كامل إمكاناتهم ويقلل من فرصهن في الحصول على عمل مناسب وتحقيق الاستقلالية المادية.
وشدد الدليل على أن يمثل الزواج المبكر عائقاً أمام الفتيان في تحقيق مستويات تعليم أعلى وتحقيق استقرار مادي الأسرة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني وزارة الصحة والسكان الصحة الإنجابية قضايا السكان الصحة الإنجابیة زواج الأطفال قبل الزواج
إقرأ أيضاً:
من بروكسل إلى العالم .. الرئيس السيسي يعيد رسم خريطة الشراكة بين مصر وأوروبا وسط تكريم شعبي ورسائل سياسية قوية
في مشهدٍ حمل الكثير من الرمزية والعرفان، اجتمع أبناء الجاليات المصرية في قلب العاصمة البلجيكية بروكسل، رافعين الأعلام المصرية، ومرددين الهتافات الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، في لفتةٍ تعبر عن عمق الارتباط بين المصريين بالخارج ووطنهم الأم. لم يكن المشهد مجرد استقبال رسمي لرئيس دولة، بل تجسيدًا لمسيرة وطنية امتدت لعقد من الزمن، شهد خلالها المصريون في الداخل والخارج نهضة حقيقية على كافة المستويات.
وفي قلب العاصمة الأوروبية، صمّم اتحاد شباب مصر في الخارج برئاسة أحمد عبد القادر ميدو، مجسمًا ذهبيًا للرئيس السيسي، كرمز للتقدير والامتنان لدوره في حماية الدولة المصرية، ودفاعه الثابت عن قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. هذا المجسم لم يكن مجرد عمل فني، بل رسالة من شباب مصر بالخارج للعالم.. أن زعيمهم لا يُكرّم فقط داخل حدود الوطن، بل في قلب أوروبا أيضًا.
وسط الأعلام واللافتات، وقف المصريون القادمون من مختلف أنحاء أوروبا حول مقر إقامة الرئيس في بروكسل، يعبّرون عن فخرهم بزعيمهم ودعمهم لمشروع الجمهورية الجديدة. وأكد اتحاد شباب مصر في الخارج أن هذا التكريم يأتي امتدادًا لدعم الشباب المصري في الشتات للرئيس السيسي، تقديرًا للجهود التي يبذلها من أجل بناء دولة حديثة قادرة على المنافسة عالميًا، وتعزيز التواصل بين الدولة وأبنائها في الخارج.
ويرى الاتحاد أن الرئيس السيسي يجسد رمز الإرادة الوطنية القوية، وأن المصريين بالخارج ليسوا مجرد مراقبين، بل شركاء في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد في مختلف القطاعات.زيارة بروكسل.. حدث استراتيجي يعكس الدور الإقليمي المتصاعد لمصر
أكد اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لحضور القمة المصرية الأوروبية الأولى تمثل حدثًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، يعكس الدور الإقليمي المتصاعد لمصر في ظل التغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
وأشار اللواء نبيل السيد إلى أن الزيارة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وأمنية متشابكة، موضحًا أن الرئيس السيسي يذهب إلى أوروبا هذه المرة ليس فقط بصفته رئيس دولة محورية في الشرق الأوسط، بل كصوت يعبر عن مصالح المنطقة العربية والإفريقية أمام الاتحاد الأوروبي.
رسالة سياسية قوية للعالموأوضح الخبير الاستراتيجي أن بدء الزيارة بلقاء الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس يعكس اهتمام الجانب الأوروبي بتعزيز الشراكة الأمنية مع مصر، خصوصًا في ظل الأزمات المتلاحقة في الشرق الأوسط، وقضايا الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب، وحماية الحدود.
وأضاف أن استقبال 21 من قادة الاتحاد الأوروبي في مأدبة العشاء الرسمية التي يقيمها الجانب الأوروبي على شرف الرئيس السيسي، يُعد إشارة دبلوماسية قوية على مكانة مصر واحترام الاتحاد الأوروبي لقيادتها السياسية.
وأشار اللواء نبيل السيد إلى أن القمة تأتي في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة للأمن الإقليمي والدولي، حيث تلعب مصر دورًا محوريًا في ملفات السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لا سيما في القضية الفلسطينية وأمن البحر الأحمر وشرق المتوسط.
وأكد أن الأوروبيين ينظرون إلى مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار الأساسية في جنوب المتوسط، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على القاهرة في ضبط مسارات الهجرة ومكافحة التنظيمات المتطرفة، فضلًا عن دورها البارز في إدارة الأزمات الإقليمية.
ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في الحدث الاقتصادي المقام على هامش القمة، وإلقاءه كلمة أمام ممثلي الشركات الأوروبية الكبرى، يعد خطوة مهمة لتوسيع فرص الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، خاصة في مجالات الطاقة الخضراء والهيدروجين واللوجستيات.
وأضاف أن هذه التحركات تأتي في إطار رؤية مصر 2030 التي تركز على بناء اقتصاد مستدام وجذب الشراكات الاستراتيجية مع أوروبا، خصوصًا مع التحول الأوروبي نحو الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية.
وقال اللواء نبيل السيد إن لقاءات الرئيس السيسي مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، تعكس حرص الجانبين على تحويل العلاقات الثنائية إلى شراكة مؤسسية متكاملة تشمل مجالات الدفاع والطاقة والتجارة وحقوق الإنسان.
وأكد أن هذه اللقاءات تمثل دفعة قوية لتنسيق المواقف بين الجانبين، خصوصًا في القضايا التي تتعلق بالتعاون في البحر المتوسط، وأمن الممرات المائية، والتبادل التجاري، وتخفيف أعباء الديون عن الدول النامية.
وشدد اللواء نبيل السيد على أن مصر أصبحت اليوم شريكًا لا غنى عنه لأوروبا، سواء في القضايا الأمنية أو الاقتصادية أو الطاقة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن استقرار مصر يعني استقرارًا لمنطقة المتوسط بأكملها.
وأوضح أن مشاركة هذا العدد الكبير من القادة الأوروبيين في القمة يعكس تقديرهم الكبير لدور الرئيس السيسي في تحقيق التوازن الإقليمي وإدارة الأزمات بحكمة، لافتًا إلى أن القاهرة باتت مركزًا للحوار بين الشرق والغرب.
وفي ختام حديثه، أشار اللواء نبيل السيد إلى أن الاستقبال الملكي للرئيس السيسي في القصر البلجيكي واصطفاف الحرس الملكي يعد تكريمًا رسميًا على أعلى مستوى، ويرمز إلى الاحترام الأوروبي لمكانة مصر الدولية.
وأضاف أن هذه الزيارة تمثل نقطة تحول في العلاقات المصرية الأوروبية، حيث تنتقل من مرحلة التعاون التقليدي إلى مرحلة التحالف الاستراتيجي المتبادل، في مواجهة التحديات المشتركة في البحر المتوسط والعالم العربي وأفريقيا.
وختم الخبير الاستراتيجي تصريحه مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي لبروكسل ترسم ملامح مرحلة جديدة في السياسة الخارجية المصرية، تقوم على التوازن، والندية، والمصالح المشتركة، وتؤكد أن مصر عادت لتقود المشهد الإقليمي والدولي بثقة وحنكة سياسية رفيعة.
مصر تعود لتقود
في ختام الزيارة، أكدت المظاهر السياسية والدبلوماسية المحيطة بها أن مصر استعادت مكانتها كدولة قائدة ومحورية في محيطها الإقليمي. فالقاهرة اليوم لا تتحرك بردود الفعل، بل تصنع السياسات، وتوازن بين الشرق والغرب بثقة وحكمة.
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بروكسل لم تكن مجرد محطة دبلوماسية، بل تأكيد على أن مصر عادت لتقود، وتؤثر، وتُسمَع كلمتها في العواصم الكبرى. إنها زيارة تُعيد رسم خريطة العلاقات المصرية الأوروبية، وتضع حجر الأساس لمرحلة جديدة من التعاون القائم على الندية والمصالح المشتركة، في عالم تتغير ملامحه بسرعة، لكن مصر تبقى فيه ثابتة بخطى واثقة نحو المستقبل.