رئيس كازاخستان يقلِّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين وسام "شفاعة" تقديراً لجهوده
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قلَّد رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، اليوم الأربعاء، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، "وسام شفاعة"، وذلك تقديرًا لجهودِه في تعزيز العلاقات بين الأديان ونشر قيم الحوار والأخوة الإنسانية.
وتسلم الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الوسام، وهو أحد أرفعِ الأوسمة في كازاخستان، من معالي مولين أشيمباييف، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية كازاخستان، نيابة عن السيد الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان.
وأعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن تقديره وشكره للرئيس الكازاخي على هذا التكريم، مشيدًا بجهود كازاخستان وتجربتِها الرائدة في تعزيز قيم الحوار والتَّسامح والتعايش المشترك، موضحًا أن قمة قادة الأديان ورموزها العالمية والتقليديَّة التي تنظمها كازاخستان أصبحت منصةً عالميةً للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.
وحصل الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين على العديد من الأوسمة والتكريمات أبرزها: وسام الفروسية البابوي "قائد مع نجمة"، الذي منحه إياه قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، تكريمًا لجهوده في نشر ثقافة الأخوة الإنسانية والحوار بين الأديان، وهو أوَّل عربي مسلم يُمنحُ هذا الوسام الرفيع من رئيس الكنيسة الكاثوليكيَّة.
كما منحه رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقايف "وسام أستانا" تقديرًا لجهوده في تعزيز الأخوة الإنسانية والحوار، كما منحتْه جامعة أوراسيا الوطنية، في يونيو ٢٠٢٣، درجة الأستاذية الفخريَّة.
والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، يشغل أيضًا منصب الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وعضو مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، والرئيس المشارك لمنظمة أديان من أجل السلام، كما عَمِلَ أمينًا عامًّا للجنة العليا للأخوة الإنسانية، و مستشارًا لفضيلة الإمام الأكبر أ. د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وشارك في الإعداد لوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقَّعها كل من قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أ. د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بأبوظبي في الرابع من فبراير 2019، كما شارك في إعداد الدستور المصري وكتابته في اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور المصري وتعديله عامي 2012 و2013، في صياغة عدد من وثائق الأزهر الشريف في الفترة ما بين 2011 و2018.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وسام رئيس كازاخستان شفاعة تقدير ا لجهوده الأمین العام لمجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
نهلة الصعيدي: الأخوة الإنسانية جزء أساسي من رسالة الإسلام وتعزز التعايش السلمي بين الأديان
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "احتفالية الأزهر باليوم العالمي للأخوة الإنسانية"، شاركت فيها أ.د/ نهلة الصعيدي، رئيس مركز تعليم الطلاب الوافدين، ومستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين،الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وأدار الندوة الدكتور محمد البحراوي أستاذ الصحافة بإعلام الأزهر.
قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن العالم بحاجة إلى تعزيز مفاهيم الأخوة والسلام، وبحاجة إلى فهم الآخر لأن ذلك يساعد في حل المشكلات، وأكدت على أهمية تطبيق مبادئ الأخوة الإنسانية حيث أنها تعد جزءًا أساسيًا من رسالة الإسلام، نظرًا لأن الدين الإسلامي حثَّ على تعزيز قيم التعاون والمساواة بين البشر جميعًا، وجاء الخطاب القرآني ليؤكد على أن الناس خلقوا ليتعارفوا ويتعاونوا، لا ليتصارعوا، وأضافت أن الإسلام يعتبر التنوع في البشر مصدرًا للغنى الحضاري، ويعزز من مبدأ السلام والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات.
حكم من لا يستطيع الوفاء بالنذر.. أمين الفتوى يوضحما حكم حضور من لا يحتاج إليه في غسل الميت؟ .. الإفتاء تجيب
وأشارت الصعيدي إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر مع بابا الفاتيكان تعتبر تطبيقًا عمليًا لتعاليم الدين الإسلامي، وتلخيصًا مهمًا لما جاءت به كل الأديان السماوية حيث جاءت كافية وشافية وشاملة لكل الفئات والأطياف والأديان، حيث أكدت على ضرورة التعايش السلمي واحترام الآخر، واهتمت بالمرأة وأهمية تكريمها، وجعلت العمل الصالح هو أساس التكريم وليس اللون أو النوع، وبيَّنت الصعيدي أن المبادئ والقيم التي جاءت بها وثيقة الأخوة الإنسانية دعت إلى نبذ الكراهية والعنف، والعمل من أجل السلام العالمي، كما شجعت على التفاهم والاحترام والفهم المتبادل بين جميع الناس بغض النظر عن معتقداتهم أو ثقافاتهم. وعن دور الأزهر ورسالته، أكدت الصعيدي أنها رسالة عالمية منبثقة من رسالة الإسلام وهدي نبيه الذي دعا للسلام والتسامح، حيث عقد الأزهر الشريف ملتقى الأخوة الإنسانية وملتقى الطلاب الوافدين للتأكيد على أهمية لغة الحوار وتعزيز قيم فهم الآخر، كما عززت مناهج الأزهر من القيم الإنسانية الراقية، ولقد خلق الله الناس جميعا من نفس واحدة على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم المختلفة، تربطهم صلة واحدة هي صلة الأخوة والإنسانية.
من جانبه أوضح الأنبا إرميا، الأسقف العام - رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن احترام الآخر يعد من أصول الأديان كافة، حيث يُعتبر الإنسان أكرم مخلوقات الله وله مكانة عظيمة في جميع الأديان، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت لتسليط الضوء على حقوق الإنسان وحمايتها، مشيرًا إلى أن دور علماء الدين لا يقتصر على التفسير الديني فقط، بل يشمل التطبيق الفعلي لهذه المبادئ في حياتنا اليومية، كما أشار إلى جهود الأزهر في تأسيس "بيت العائلة المصرية" الذي يعزز التعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر ويعمل على تعزيز روح الأخوة والتسامح بين أفراد المجتمع، مؤكدًا أن بيت العائلة ليس فقط مؤسسة دينية، بل هو أيضًا منصة للحوار والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات، ويُسهم بشكل كبير في حل القضايا الاجتماعية والدينية بطريقة متوازنة وعادلة، ويمثل نموذجًا حقيقيًا للوحدة الوطنية والحوار بين الأديان.
وأشار الأنبا أرميا إلى أن الأديان السماوية جميعها تدعو إلى التسامح والتعايش المشترك والسلام، موضحًا أن القرآن الكريم جاء بالسلام وخاطب الناس جميعًا باختلاف ثقافاتهم وطالبهم أن يتعارفوا على المودة والمحبة والسلام، مؤكدًا أنه يجب على علماء الدين أن يكونوا قدوة في نشر قيم المحبة والتفاهم بين الناس، كما أنهم على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم يتحملون مسؤولية كبيرة في تعزيز الوحدة بين البشر من خلال الحوار البنَّاء والتعاون في خدمة المجتمع، وأشار إلى أن الأخوة الإنسانية تقتضي احترام التنوع الثقافي والديني، والعمل معًا من أجل نشر السلام وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو ما يجب أن يسعى إليه كل عالم دين مخلص لرسالته، داعيًا الجميع إلى تعزيز الاحترام المتبادل والعمل سويًا من أجل إرساء دعائم السلام حول العالم.