الخارجية المصرية تحذر من التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع في قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
القاهرة: استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء11أكتوبر2023، مفوض الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.
وحذر شكري، خلال اللقاء، من "مغبة التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار المخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، لما لذلك من آثار وخيمة على تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين".
وأعرب عن "قلق مصر البالغ تجاه القصف الذي أصاب مدرسة تابعة للأونروا تأوي عائلات نازحة في قطاع غزة"، حسب بيان للخارجية المصرية.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى تأكيد موقف مصر الثابت والراسخ تجاه ركائز حل وتسوية القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن "مصر سبق وأن أكدت على مخاطر غياب أفق الحل وتزايد حدة الاحتقان لدى الشعب الفلسطيني".
وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، أن بلاده لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.
وأضاف السيسي، في تصريحات له، أن "مصر تأمل في حل وتسوية القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات، التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية"، مؤكدا أن "مصر لن تتخلى عن التزاماتها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية.
وأشار إلى أن "التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة بأكملها".
وشدد الرئيس المصري أن "أمن مصر القومي مسؤوليته الأولى ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف"، ووجّه رسالة إلى الشعب المصري، بأنه "يجب أن يكون واعيا بتعقيدات الموقف ومدركا لحجم التهديد".
ولفت السيسي إلى أن "مصر تجري اتصالات مكثفة على جميع المستويات لوقف المواجهات العسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين، حقنا لدماء الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وتمكنت حركة "حماس" من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة.
بينما أفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، بينما تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع "حماس" في قطاع غزة.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يحذر من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية
حذر بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية واستمرارها فى التوسع الاستيطاني، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
بدر عبدالعاطي: أوهام القوة والغطرسة لن تحقق السلام في الشرق الأوسط بدر عبدالعاطي: نسعى لتنظيم نسخة مميزة من المنتدى الحضري العالمي
وشدد عبدالعاطي على أهمية مضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين بقطاع غزة.
وفي إطار آخر، جرى اتصال هاتفى بين د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، و"جان نويل بارو"، وزير خارجية فرنسا، مساء اليوم، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين القاهرة وباريس لتبادل الرؤى حول التطورات في قطاع غزة وللعمل على خفض التوترات في المنطقة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين تناولا بشكل مفصل الجهود الراهنة لخفض التوتر في المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية.
واستعرض الوزير عبد العاطى مواصلة مصر جهودها الحثيثة مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار في القطاع باعتباره المفتاح الرئيسي للتهدئة في المنطقة.
كما شدد على أهمية مضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع بالنظر للكارثة الإنسانية التي يعانى منها نتيجة الانتهاكات الجسيمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وعرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية.
وحذر الوزير عبد العاطى من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع والضفة الغربية، واستمرارها فى التوسع الاستيطاني، مشدداً على أن ذلك النهج يستهدف القضاء على مكونات إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين، وهو ما ترفضه مصر.