الأمناء العامون وممثلو فصائل المقاومة بدمشق: بالمقاومة فقط تتحرر الأرض وتعود الحقوق
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
أكدت فعاليات فلسطينية أن معركة طوفان الأقصى أثبتت أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض وإعادة الحقوق الفلسطينية، فيما دعت أبناء الأمتين العربية والإسلامية للتضامن والالتفاف بكل الوسائل مع الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لاجتماع الأمناء العامين وممثلين لفصائل المقاومة الفلسطينية أقيم اليوم في المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق تناول معركة طوفان الاقصى.
وأوضح الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أن معركة طوفان الأقصى عملية نوعية سيترتب عليها نتائج مهمة وتاريخية للقضية الفلسطينية، حيث أظهرت عجز الكيان الصهيوني وأكدت أن المقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض وعودة الحقوق.
من جهته أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عبد العزيز الميناوي إلى أن طوفان الأقصى جاء رداً على المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية من قتل وتهجير وأسر وتعذيب لأبناء الشعب الفلسطيني، مبيناً أن المعركة أظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على التفكير واتخاذ القرار الصائب حتى تحرير الأرض وعودة الحقوق.
بدوره بين الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد قيس أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى عمل عظيم ستترتب عليه نتائج كبيرة على كل الصعد، مؤكداً قدرة الشعب الفلسطيني على تحرير الأرض وهزيمة كيان الاحتلال.
وأكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أن المؤتمر بدمشق قلب العروبة النابض جاء للتأكيد على الترابط بين دول ومحور المقاومة، داعياً أبناء الأمتين العربية والإسلامية للتضامن والالتفاف بكل الوسائل مع ما يجري في فلسطين المحتلة.
بدوره لفت أمين عام حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير إلى أن هذه المعركة البطولية بداية هزيمة هذا العدو ورحيله عن الأرض المحتلة، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري لمنع جرائم الاحتلال والإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي على حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته مجدداً التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأطراف على الساحة الفلسطينية وتعميق التلاحم في هذه المعركة البطولية، ومشيراً إلى أن هذه المعركة البطولية جاءت رداً على الحرب الإجرامية التي شنها الاحتلال ومستوطنوه على أبناء الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي مريب.
واستنكر عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معتصم حمادة تعامي واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عن جرائم الإبادة الجماعية والأرض المحروقة التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد أبناء قطاع غزة، ويستهدف الأحياء المدنية ودور العبادة والمستشفيات ومراكز الخدمات الإنسانية والأسواق التجارية، ويستخدم فيها الطائرات والزوارق الحربية والمدفعية وكل أدوات القتل.
وفي نهاية المؤتمر تم الإعلان عن فعالية تضامنية مع الأهل في فلسطين يوم الجمعة القادم في ساحة عرنوس.
علي عجيب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
تقويض الجبهة الداخلية الفلسطينية
مهند أبو فلاح
المظاهرات المتفرقة التي شهدتها بعض مناطق شمال قطاع غزة مؤخرا قد تعني رغبة دفينة لدى بعض الأطراف الفاعلة و المؤثرة في المشهد الفلسطيني لتصفية حسابات فئوية مع حركة المقاومة الإسلامية حماس في توقيت و ظرف عصيب .
التوقيت المتزامن مع تصعيد العدو الصهيوني جرائمه الوحشية بحق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في عموم أنحاء غزة هاشم الصامدة الأبية يحمل في طياته دلالات بالغة الأهمية لجهة تساوق هذا الحراك الشعبي الموجه بعناية و دقة فائقة مع الضغوط التي يمارسها حكام تل أبيب على قيادة المقاومة الفلسطينية لإجبارها على تقديم تنازلات مجانية في ميادين التفاوض السياسي و أروقته مع هذا العدو المجرم الذي لا يرعى عهدا و لا يرقب ذمةً في تعاطيه و تعامله مع أبناء شعبنا المنكوب .
الضغط على الجبهة الداخلية الفلسطينية و تقويضها شكل على الدوام هدفا استراتيجيا في عقلية إدارة الحرب الصهيونية عبر المجازر و المذابح المروعة المتكررة ضد المدنيين الأبرياء العزل من النساء و الشيوخ و الاطفال لحمل الأوساط الشعبية الفلسطينية داخل قطاعنا الحبيب على اتخاذ موقف سلبي يجرد المقاومة البطلة من حاضنتها الشعبية و يحملها مكرهةً على الرضوخ و الإذعان غير المشروط في مواجهة حكومة اليمين الفاشي المتطرف في تل أبيب.
مقالات ذات صلة غزّة تنتفض لإنهاء حربها 2025/03/27حكومة اليمين الفاشي المتطرف في تل أبيب لم تخفي سعادتها و سرورها بما يجري من أزمة مفتعلة مصطنعة في الجبهة الداخلية الفلسطينية ، كيف لا و هي التي كانت تعاني من ضغط حراك الشارع الصهيوني المحمل إياها مسؤولية تعثر محادثات الهدنة و وقف إطلاق النار في غزة و استئناف القتال هناك على نحو يعرض أرواح الأسرى الصهاينة في قبضة رجال المقاومة الفلسطينية الابطال للخطر الشديد .
لقد بات واضحا جليا أن الطرف المستفيد مما يجري في شمال قطاعنا الحبيب هم الطغمة المجرمة الحاكمة في تل أبيب و على رأسهم رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو و ليس أي طرف آخر مما يسمح لنا بتوجيه اصابع الاتهام للدويلة العبرية المسخ بالوقوف من وراء هذا الحراك المشبوه عبر ادواتها و بيادقها الرخيصة .