موقع 24:
2025-02-07@07:03:40 GMT

كيف يمكن أن يكون الهجوم البري الإسرائيلي على غزة؟

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

كيف يمكن أن يكون الهجوم البري الإسرائيلي على غزة؟

تملك إسرائيل جيشاً أكبر بكثير من "حماس"، لكن الحركة تعوّدت في السنوات الأخيرة على الاستفادة من البيئة الحضرية.

ستضطر إسرائيل إلى مواجهة مواقع حماس الجاهزة، بما في ذلك الأنفاق القتالية




ويقول بيتر بومونت في صحيفة "غارديان" الإسرائيلية إن القتال بين الجيش الإسرائيلي "وحماس" يميل إلى اتباع نمط واحد تقريباً، إذ شُنَّت عمليات توغُّل بري على مر السنين على نطاقات مختلفة، يسبقها عادةً وابل كثيف من القصف يستهدف المناطق التي يستخدمها الإسرائيليون للاقتراب من غزة.


واستخدمت إسرائيل تاريخيّاً القوة الجوية والقصف بالمدفعية البرية والزوارق الحربية البحرية في المرحلة الأولى من حملاتها لاستهداف ما تزعم أنها البنية التحتية لـ "حماس" بما في ذلك المباني الحكومية ومخافر الشرطة والمنشآت الساحلية ومنشآت التدريب ومنازل كبار المسؤولين.
ولكن، رغم أن إسرائيل تتمتع بميزةٍ كبيرة تتمثل في حجم جيشها الكبير وتقنياتها وأنظمة أسلحتها، فقد تكيفت "حماس" بشكلٍ كبير على مر السنين إذ استغلت البيئة الحضرية الكثيفة لغزة. تاثير الطبيعة الجغرافية على القتال

وتقول صحيفة "غارديان" إن الطبيعة الجغرافية لغزة مُقيِّدَة للعمليات الإسرائيلية، ولذلك تميل القوات الإسرائيلية إلى استخدام الطرق نفسها للاقتراب من غزة. فهناك مناطق ريفية زراعية بجوار معبر إيريز في أقصى شمال غزة، وحول البريج بجنوب القطاع، حيث يوجد خط تلال يطل على وسط غزة، وإلى الشرق من خان يونس في الجنوب، حيث يمكن للدبابات والمدرعات التحرك بسهولة أكبر، واحتلال مواقع إطلاق النار. وهناك نقطة وصول أخرى حول محور فيلادلفيا بالقرب من رفح في أقصى الجنوب.

 


واستخدمت إسرائيل في الماضي مواقع تطل على وسط غزة في محاولةٍ منها لقطع الاتصالات بين مدينة غزة والجنوب وأماكن أخرى لتقسيم المنطقة.
وتدرك حماس والفصائل الأخرى في غزة أن هذه هي الطرق التي يمكن للقوات إسرائيلية أن تستخدمها، وغالباً ما تضع أول خطوط لدفاعها في هذه المناطق التي كانت مسرحاً لقتال عنيف في الماضي.
وبالتزامن مع تحول الريف الرملي إلى مناطق حضرية، أمست التضاريس أصعب على إسرائيل. تطل الكتل السكنية الشاهقة في أماكن مثل جباليا وبيت لاهيا على الطرق الشمالية المؤدية إلى مدينة غزة، في حين أن الطريق الرئيس بين الشمال والجنوب تحدُّه مناطق صناعية استخدمتها "حماس" على نحو دفاعي في الماضي. والتضاريس في وسط غزة وشرق خان يونس أكثر انكشافاً، غير أن القرى والمباني الشاهقة على طول طرق الاقتراب كفلت لـ "حماس" غطاءً عظيماً.

هل يدخل الإسرائيليون المدن الكبرى؟

تعرضت القوات الإسرائيلية لهجمات ثقيلة في محاولةٍ منها للتوغل في المراكز الحضرية الكبرى، إذ تملك "حماس" والفصائل الأخرى ألغاماً وصواريخ موجهة مضادة للدبابات استخدمتها بفعالية إلى جانب قذائف الهاون.
وفي خضم القتال في منطقة الشجاعية السكنية خلال حرب عام 2014، خسرت إسرائيل 13 جنديّاً في كمين شمل لغماً مضاداً للدبابات ونيران المدافع الرشاشة.

An excellent overview by my former colleague @petersbeaumont1 https://t.co/3UlPD31HIG

— Mairav Zonszein מרב זונשיין (@MairavZ) October 10, 2023


وفي حين أن الجيش الإسرائيلي لديه خبرة بالقتال بالمدرعات في المدن الفلسطينية، ولا سيما في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، يُعتقد الآن أن لدى حماس مخزوناً كبيراً من صواريخ كورنيت المضادة للدبابات التي استُخدمت بفعالية، بما في ذلك على يد حزب الله في لبنان ضد الدبابات الإسرائيلية.
واستخدمت حماس أيضاً طائرات مُسيرة مُجهزة بالذخائر من النوع المُستخدم على نطاق واسع في أوكرانيا وبوسعه إسقاط قنابل على المركبات الحربية والقوات، مما يُعدُّ تهديداً جديداً لإسرائيل.

كيف ستستجيب حماس؟ تتمتع حماس بسنوات من الخبرة في محاربة الجيش الإسرائيلي، وأمست قوة حضرية فعالة وقادرة على التكيف. وتملك الحركة مجموعة من القادة القتاليين ذوي الخبرة الذين لديهم دراية كبيرة بأساليب القتال الإسرائيلية، وبعضهم من الناطقين بالعبرية الذين درسوا الجيش الإسرائيلي دراسة متعمقة.
وذكر التقرير أنه من المشكلات الكبرى التي تواجه إسرائيل في أي محاولة لشن هجوم بري هي أنها ستضطر إلى مواجهة مواقع حماس الجاهزة، بما في ذلك الأنفاق القتالية التي أُقيمت على نطاق واسع على مر السنين والمُجهزة في بعض الحالات بأنظمة اتصالات متطورة.
وفي حين كانت شبكات أنفاق حماس بدائية في فترة من الفترات، فقد أمسى لدى مهندسيها الآن خبرة كبيرة ببناء مواقع مُحصنة ومخفية جيداً تحت الأرض لاستخدامها بوصفها مراكز قيادة وانتشار للمقاتلين.
ورغم أن إسرائيل كانت تتفوق في فترة من الفترات بميزة مراقبة غزة بالكامل، فقد مهدت الطائرات المدنية المُسيرة والرخيصة التي حصلت عليها "حماس" لمراقبتها للتحركات الإسرائيلية.  قهر غزة والانتصار عليها؟ في حين أن إسرائيل لديها على الأرجح القدرة العسكرية وإرادة الانتصار بعد هجوم السبت الماضي، فإن الثمن قد يكون باهظاً للجيش الإسرائيلي والمدنيين الفلسطينيين، ولا سيما في ظل الخطر الذي يحدق بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وحسب التقرير، سيكون احتلال غزة مجدداً شاقاً جداً، وربما يفوق قدرة إسرائيل على تحقيقه على المدى البعيد، مما يشير إلى أنه إذا قررت إسرائيل أن تغزو غزة بالكامل، فالأرجح أن يكون هدفها هو هزيمة حماس هزيمة منكرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی بما فی ذلک فی حین

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تصريحات له أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.

ومن المقرر أن يصبح نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه منصبه لولاية ثانية في 20 يناير.

وتهدف المحادثات بين الجانبين إلى الترتيب لجولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترمب «تنظيف» غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولياً.

وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث الثلاثاء مع ترامب «الانتصار على (حماس)، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده».

وأضاف: «أعتقد أنّه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خريطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل».

والاثنين، أعلن الرئيس الأميركي أنّه «لا ضمانات» على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» سيظل صامداً.

لكنّ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالساً إلى جانب ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض سارع إلى القول إنّ الهدنة «صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً (…) أن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحاً ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته».

وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة بدأتها في 21 يناير.

وأجاب ترامب على صحافي سأله الاثنين عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل للضفة: «لن أتحدث عن ذلك»، مضيفاً أن إسرائيل «دولة صغيرة جداً من حيث مساحة الأراضي».

وأضاف: “إنها قطعة أرض صغيرة جدا. إنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، هناك الكثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا، لا شك في ذلك”.

ولا يبدو أن رفض الأردن ومصر استقبال الفلسطينيين، وهو أمر طالب ترامب بحدوثه، يثبط عزيمة ترامب الذي يتعامل مع كل تحدٍ دبلوماسي كأنه تفاوض على عقد عمل. وقال دونالد ترمب مجدداً الخميس «نحن نفعل الكثير من أجلهم وبالتالي سيفعلون ذلك».و

واعتبر ترامب إلى أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.

وردا على سؤال مراسل صحفي حول مدى تأييد ترامب لضم إسرائيل للضفة الغربية، قال الرئيس الأمريكي: “إسرائيل صغيرة جدا في الشرق الأوسط، مثل رأس هذا القلم مقارنة بالطاولة. هذا ليس جيدا!”.

على إثر ذلك، انتشر فيديو التصريح كالنار في الهشيم على منصة “إكس”، حيث اعتبر نشطاء أنه خطير جدا ويكشف عن الخطط المستقبلية لترامب في الشرق الأوسط. فيما أشار آخرون إلى أن حل الدولتين بات حلما يصعب تحقيقه، وأن الضفة الغربية ستصبح ملكا لإسرائيل.

وقد وسعت إسرائيل عملية “السور الحديدي” في الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون قرية سوسيا في الضفة الغربية، وفقا لتقارير فلسطينية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “وفا” مساء الإثنين.

وأفادت التقارير بأن “المستوطنين رشقوا عدة منازل بالحجارة ودمروا خزانات المياه، وألحقوا أضرارا بالسيارات، وذلك بحسب ما نقلته الوكالة عن السلطات المحلية في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل”.

ونشر المخرج الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي عن فيلمه “لا أرض أخرى”، عدة مقاطع فيديو على منصة “إكس” يُقال إنها توثق الهجوم والأضرار الناجمة عنه.

وكتب عدرا: “أنا محاصر الآن من قبل مستوطنين مسلحين ومقنعين يقودون هجوما إرهابيا على مسافر يطا بينما أكتب هذه الكلمات”.

من جانبه، شارك السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، مقاطع الفيديو التي نشرها عدرا، وعلق قائلا: “كيف يمكن أن يصبح هذا الأمر شبه يومي؟ يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين المتطرفين”.

وأضاف: “إنها مسألة حقوق إنسان (للفلسطينيين الذين يعيشون هناك) ومسألة أمن، لأن لا أحد يمكن أن يكون لديه مصلحة في إشعال النيران بالضفة الغربية”.

سُئل ترامب عن ضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، فتجنب الرد المباشر وأجاب بطريقة أخرى

“هل ترى هذا القلم، هذا القلم الرائع؟ طاولتي تمثل الشرق الأوسط، وطرف القلم هو إسرائيل. أستخدمه كتشبيه. إنها قطعة أرض صغيرة، ومن المذهل ما تمكنوا من تحقيقه.

الشيء "المذهل! " الذي فعلته… pic.twitter.com/e09LtblNwh

— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 3, 2025

"هل ترى هذا القلم الجميل؟ تخيل سطح مكتبي هو الشرق الأوسط ورأس القلم هو إسرائيل. هذا ليس جيداً، صحيح؟"
هكذا أجاب ترامب على سؤال حول ما اذا كان سيدعم ضم "اسرائيل" لأجزاء من الضفة الغربية. pic.twitter.com/El5T9XN8ns

— Israa Alfass ???? إسراء الفاس (@Israa_Alfass) February 3, 2025

هل ستعطي الكيان الصهيوني اراضي جديدة؟!

دونالد ترامب يُجيب : الشرق الاوسط هو مكتبي واسرائيل هي رأس قلمي.. انها دولة صغيرة وهذا ليس عادل pic.twitter.com/3Unk3OHzwn

— MUAYAD ALZAMIL (@Muayad_platform) February 4, 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان
  • فوائد مذهلة للباذنجان.. متى يمكن أن يكون سامًا؟
  • العالم ينتفض في وجه المقترح الأمريكي الإسرائيلي: لا يمكن الاستيلاء على غزة
  • الكرملين ردًا على تصريحات ترامب: لا يمكن تحقيق السلام إلا بحل الدولتين
  • منها حماس والمعارضة الإسرائيلية.. قوى سياسية تُعلق على تصريح ترامب بشأن غزة
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • وثيقة سرية تكشف خفايا وكواليس هجوم 7 أكتوبر
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
  • الاعيسر .. نستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان