كيف يمكن أن يكون الهجوم البري الإسرائيلي على غزة؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
تملك إسرائيل جيشاً أكبر بكثير من "حماس"، لكن الحركة تعوّدت في السنوات الأخيرة على الاستفادة من البيئة الحضرية.
ستضطر إسرائيل إلى مواجهة مواقع حماس الجاهزة، بما في ذلك الأنفاق القتالية
ويقول بيتر بومونت في صحيفة "غارديان" الإسرائيلية إن القتال بين الجيش الإسرائيلي "وحماس" يميل إلى اتباع نمط واحد تقريباً، إذ شُنَّت عمليات توغُّل بري على مر السنين على نطاقات مختلفة، يسبقها عادةً وابل كثيف من القصف يستهدف المناطق التي يستخدمها الإسرائيليون للاقتراب من غزة.
واستخدمت إسرائيل تاريخيّاً القوة الجوية والقصف بالمدفعية البرية والزوارق الحربية البحرية في المرحلة الأولى من حملاتها لاستهداف ما تزعم أنها البنية التحتية لـ "حماس" بما في ذلك المباني الحكومية ومخافر الشرطة والمنشآت الساحلية ومنشآت التدريب ومنازل كبار المسؤولين.
ولكن، رغم أن إسرائيل تتمتع بميزةٍ كبيرة تتمثل في حجم جيشها الكبير وتقنياتها وأنظمة أسلحتها، فقد تكيفت "حماس" بشكلٍ كبير على مر السنين إذ استغلت البيئة الحضرية الكثيفة لغزة. تاثير الطبيعة الجغرافية على القتال
وتقول صحيفة "غارديان" إن الطبيعة الجغرافية لغزة مُقيِّدَة للعمليات الإسرائيلية، ولذلك تميل القوات الإسرائيلية إلى استخدام الطرق نفسها للاقتراب من غزة. فهناك مناطق ريفية زراعية بجوار معبر إيريز في أقصى شمال غزة، وحول البريج بجنوب القطاع، حيث يوجد خط تلال يطل على وسط غزة، وإلى الشرق من خان يونس في الجنوب، حيث يمكن للدبابات والمدرعات التحرك بسهولة أكبر، واحتلال مواقع إطلاق النار. وهناك نقطة وصول أخرى حول محور فيلادلفيا بالقرب من رفح في أقصى الجنوب.
واستخدمت إسرائيل في الماضي مواقع تطل على وسط غزة في محاولةٍ منها لقطع الاتصالات بين مدينة غزة والجنوب وأماكن أخرى لتقسيم المنطقة.
وتدرك حماس والفصائل الأخرى في غزة أن هذه هي الطرق التي يمكن للقوات إسرائيلية أن تستخدمها، وغالباً ما تضع أول خطوط لدفاعها في هذه المناطق التي كانت مسرحاً لقتال عنيف في الماضي.
وبالتزامن مع تحول الريف الرملي إلى مناطق حضرية، أمست التضاريس أصعب على إسرائيل. تطل الكتل السكنية الشاهقة في أماكن مثل جباليا وبيت لاهيا على الطرق الشمالية المؤدية إلى مدينة غزة، في حين أن الطريق الرئيس بين الشمال والجنوب تحدُّه مناطق صناعية استخدمتها "حماس" على نحو دفاعي في الماضي. والتضاريس في وسط غزة وشرق خان يونس أكثر انكشافاً، غير أن القرى والمباني الشاهقة على طول طرق الاقتراب كفلت لـ "حماس" غطاءً عظيماً.
تعرضت القوات الإسرائيلية لهجمات ثقيلة في محاولةٍ منها للتوغل في المراكز الحضرية الكبرى، إذ تملك "حماس" والفصائل الأخرى ألغاماً وصواريخ موجهة مضادة للدبابات استخدمتها بفعالية إلى جانب قذائف الهاون.
وفي خضم القتال في منطقة الشجاعية السكنية خلال حرب عام 2014، خسرت إسرائيل 13 جنديّاً في كمين شمل لغماً مضاداً للدبابات ونيران المدافع الرشاشة.
An excellent overview by my former colleague @petersbeaumont1 https://t.co/3UlPD31HIG
— Mairav Zonszein מרב זונשיין (@MairavZ) October 10, 2023
وفي حين أن الجيش الإسرائيلي لديه خبرة بالقتال بالمدرعات في المدن الفلسطينية، ولا سيما في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، يُعتقد الآن أن لدى حماس مخزوناً كبيراً من صواريخ كورنيت المضادة للدبابات التي استُخدمت بفعالية، بما في ذلك على يد حزب الله في لبنان ضد الدبابات الإسرائيلية.
واستخدمت حماس أيضاً طائرات مُسيرة مُجهزة بالذخائر من النوع المُستخدم على نطاق واسع في أوكرانيا وبوسعه إسقاط قنابل على المركبات الحربية والقوات، مما يُعدُّ تهديداً جديداً لإسرائيل.
وذكر التقرير أنه من المشكلات الكبرى التي تواجه إسرائيل في أي محاولة لشن هجوم بري هي أنها ستضطر إلى مواجهة مواقع حماس الجاهزة، بما في ذلك الأنفاق القتالية التي أُقيمت على نطاق واسع على مر السنين والمُجهزة في بعض الحالات بأنظمة اتصالات متطورة.
وفي حين كانت شبكات أنفاق حماس بدائية في فترة من الفترات، فقد أمسى لدى مهندسيها الآن خبرة كبيرة ببناء مواقع مُحصنة ومخفية جيداً تحت الأرض لاستخدامها بوصفها مراكز قيادة وانتشار للمقاتلين.
ورغم أن إسرائيل كانت تتفوق في فترة من الفترات بميزة مراقبة غزة بالكامل، فقد مهدت الطائرات المدنية المُسيرة والرخيصة التي حصلت عليها "حماس" لمراقبتها للتحركات الإسرائيلية. قهر غزة والانتصار عليها؟ في حين أن إسرائيل لديها على الأرجح القدرة العسكرية وإرادة الانتصار بعد هجوم السبت الماضي، فإن الثمن قد يكون باهظاً للجيش الإسرائيلي والمدنيين الفلسطينيين، ولا سيما في ظل الخطر الذي يحدق بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وحسب التقرير، سيكون احتلال غزة مجدداً شاقاً جداً، وربما يفوق قدرة إسرائيل على تحقيقه على المدى البعيد، مما يشير إلى أنه إذا قررت إسرائيل أن تغزو غزة بالكامل، فالأرجح أن يكون هدفها هو هزيمة حماس هزيمة منكرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی بما فی ذلک فی حین
إقرأ أيضاً:
قرار صادم من واتساب .. تعيين حدود الرسائل التي يمكن إرسالها
قالت منصة الدردشة الأشهر واتساب WhatsApp، إنها ستحد من عدد رسائل البث التي يمكن للمستخدمين والشركات إرسالها للحد من البريد المزعج على التطبيق.
وبحسب ما ذكره موقع “techcrunch” التقني، ستبدأ شركة واتساب خلال الأسابيع المقبلة، باختبار حدود رسائل البث الفردية، وبموجب هذه الحدود، سيضع واتساب حدًا شهريًا لعدد رسائل البث.
وعلى الرغم من أنه سيكون هناك حدود متغيرة خلال الاختبار، إلا أن أحد الأمثلة التي قدمتها “ميتا” كانت السماح بـ30 رسالة شهريا.
قالت “ميتا” إنه إذا أراد المستخدمون الأفراد في إرسال المزيد من الرسائل إلى عدد كبير من الأشخاص، فيمكنهم استخدام تحديثات الحالة أو القنوات.
وتفكر الشركة أيضًا في وضع حواجز حماية مماثلة حول رسائل البث من حسابات الأعمال، حتى الآن، كانت حسابات واتساب بيزنس قادرة على إرسال رسائل بث مجانية وغير محدودة، لكن الشركة ستطرح قريبًا نسخة مدفوعة من هذه الميزة مع بعض الأدوات الإضافية.
في الأشهر المقبلة، ستختبر “ميتا” رسائل بث مخصصة جديدة لتحديثات المنتجات أو تخفيضات العطلات، بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن مستخدمو حسابات الأعمال من جدولة الرسائل أيضًا.
خلال الفترة التجريبية، سيحصل التجار على 250 رسالة مخصصة مجانا، ثم سيتعين عليهم الدفع مقابل الرسائل الإضافية، حاليا، لم تُحدد الشركة سعرا لهذه الرسائل.
وتهدف الشركة من وراء ذلك إلى تمكين المستخدمين من تلقي رسائل جماعية بين الحين والآخر دون الشعور بالإرهاق.
وقد اتخذت واتساب بعض الخطوات للحد من البريد العشوائي في صناديق الوارد، مثل الحد من عدد الرسائل التسويقية التي يتلقاها المستخدمون يوميا.
في العام الماضي، بدأت الشركة بتجربة ميزة "إلغاء الاشتراك" التي تتيح للمستخدمين تحديد رغبتهم في عدم تلقي أنواع معينة من الرسائل من جهة تجارية دون حظر الحساب.
أصبح واتساب بيزنس موردا مهما لشركة “ميتا”، حيث تشهد إيراداتها نموا مستمرا، كما ذكر مسؤولو الشركة في تقارير الأرباح الفصلية.
وتتمثل فلسفة الشركة في منح التجار تطبيق واتساب للأعمال مجانا، مع بعض الميزات، مثل صفحة هبوط، وملف تعريف تجاري يتضمن التفاصيل، وإمكانية إنشاء كتالوج.
ثم تفرض الشركة رسومًا على أنواع مختلفة من الرسائل، بما في ذلك الرسائل التسويقية، والخدمات، والمصادقة، عند استخدام التجار للحل المدعوم من واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها.
باستثناء رسوم واجهة برمجة التطبيقات API لمختلف أنواع المحادثات، فرضت “ميتا” رسوما فقط على اشتراك Meta Verified الاختياري.
ستكون ميزة البث الجديدة للرسائل من أوائل الميزات المدفوعة للتجار الذين لا يستخدمون واجهات برمجة التطبيقات، كما ستصبح مصدر دخل إضافي لـ “ميتا”.
بالإضافة إلى هذه التغييرات في كيفية عمل رسائل البث، تعمل الشركة أيضا على تعديل شعار تطبيق واتساب بيزنس الخاص بها.