موقع 24:
2025-03-10@09:54:34 GMT

كاتب إسرائيلي: لا خيار إلا إسقاط حماس

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

كاتب إسرائيلي: لا خيار إلا إسقاط حماس

رأى الكاتب والمحلل العسكري الإسرائيلي، تال ليف رام، أن العملية الإسرائيلية في غزة يجب أن تنتهي بإسقاط حركة "حماس"، معتبراً أن ليس هناك خيار آخر.

 

وتحدث الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن الأحداث التي شهدتها الحدود الشمالية لإسرائيل مع الجنوب اللبناني الذي ينتظر فيه تنظيم "حزب الله"، مثل تسلل خلية مسلحة وإطلاق صواريخ على إسرائيل، والهجمات المضادة التي شنتها إسرائيل، لافتاً إلى أنه لا يمكن مقارنة تلك الأحداث بما يحدث في الجنوب تجاه قطاع غزة.

 

معاريف: هذا الهجوم عار لن يمكن محوه https://t.co/3zRS4yP3tj pic.twitter.com/2DgXgNBzB3

— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023

 


تصعيد في الشمال

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن التوتر الأخير على الحدود الشمالية قد يؤدي بسهولة إلى تصعيد أكثر خطورة، ومن هنا على إسرائيل أن "تدير الحرب في غزة، مع إدراك أنه في أي لحظة قد تتطور حرب أيضاً في الساحة الشمالية".
ولفت الكاتب إلى ما حدث، أمس الثلاثاء، حيث تم إطلاق 15 صاروخاً على إسرائيل، قائلاً: "يبدو أن حزب الله يقوم بتوسيع الجبهة في محاولة لزيادة الضغط على إسلرائيل"، وأكد على ضرورة إدارة الحملة في غزة على أساس أنها قد تكون فخاً لإسرائيل لافتتاح ساحة أخرى على الحدود الشمالية.
ويرى الكاتب أنه من الناحية العملية، فإن تسلسل الأحداث على الحدود الشمالية في اليومين الأخيرين، من حيث الحجم والخطورة، أكثر كثافة مما كان عليه في عملية "حارس الجدران" عام 2021، وهو ما يشير على الأرجح إلى أن هذه الأحداث سترافق الإسرائيليين أيضاً في الأيام المقبلة من القتال في الجنوب، مع احتمال أن تؤدي في النهاية إلى تصعيد في الشمال أيضاً.

 


حزب الله لم يستوعب الرسالة الأمريكية

وأضاف الكاتب أنه من الواضح أن حزب الله لم يستوعب بعد الرسالة الأمريكية بإرسال حاملة الطائرات إلى المنطقة، ويبدو أن كلا الجانبين ما زالا يمارسان ضبط النفس، ولكن إذا أصبح هذا التصعيد يومياً، فقد ينزلق بسرعة إلى الحرب.
وقال إن اليومين الأخيرين شهدا تصعيداً في هجمات سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة على نطاق أوسع بكثير مما كان عليه في جميع العمليات الأخيرة، وأن إسرائيل "خلعت قفازاتها" ووسعت نطاق الأسلحة المفروضة وعدد الأهداف في غزة.


التمهيد لاجتياح بري

ويرى الكاتب، أن أداء الجيش الإسرائيلي وطبيعة الهجمات التي تشارك فيها ما بين 50 و60 طائرة في كل غارة تهدف إلى أبعد من ضرب أهداف لحماس، وتمهيد الطريق لمناورة برية، متوقعاً أن الدمار في قطاع غزة سيكون هائلاً وسيتزايد عدد الضحايا.
واستطرد: "لكن اختبار الجيش الإسرائيلي يكمن في الإنجازات العملياتية الفعلية، التي ستؤدي إلى ضرر حقيقي لقدرات حماس".

 


تحدي المستوى السياسي

وفقاً للكاتب، فإن تحدي المستوى السياسي سيكون في تحديد هدف الحرب والإنجازات المطلوبة من الجيش، بحيث يتبين في نهاية الحرب لحماس أن الوضع لن يكون كما كان.
وأشار إلى أن هذه المرة ليس أمام إسرائيل خيار آخر بعد الفشل والأضرار الجسيمة التي لحقت بالردع في ظل التبعات الخطيرة لانهيار الحدود في قطاع غزة صباح السبت الماضي. وفي ههذه الحال، ستتغير قواعد اللعبة، وستكون غزة تحت الحصار بالكامل،  ولن يكون مهماً من يحل محل "حماس". 
 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة الجيش الإسرائيلي الحدود الشمالیة حزب الله قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب ليست خيار الأقوياء دائما

يملك التاريخ الكثير من الحقائق التي تستحق أن نعود إليها بين فترة وأخرى؛ لأنها تشكلت عبر الكثير من الممارسات والتجارب وتحولت مع الزمن إلى ما يمكن أن نطلق عليه بالقواعد الثابتة. ومن بين حقائق التاريخ التي لا غنى من العودة إليها، لفهم مسار الأحداث فـي الشرق الأوسط، حقيقة تقول: «إن السلام لم يكن يوما غاية لأولئك الذين لا يستطيعون العيش إلا وسط الخراب». وإذا كانت هذه الحقيقة تصدق على الكثير من بقاع العالم المشتعل بالحروب فإنها فـي منطقة الشرق الأوسط أكثر صدقا بحكم التجارب العملية التي نعيش تفاصيلها منذ عدة عقود مضت. وابتلي الشرق الأوسط، بحكم الجغرافـيا والسياسة والأيديولوجيا، بعقليات لا ترى فـي التعايش خيارا يستحق العمل من أجله، بل تعتبر الحروب والصراعات بيئة طبيعية لاستمرار نفوذها. وتتضح هذه العقلية بشكل جلي فـي دولة الاحتلال الإسرائيلي ومن دار فـي فلكها من كيانات الشرق الأوسط ودوله. وهؤلاء لا يملكون مشروعا إلا الهيمنة والعمل على ضرب كل مواطن القوة والثبات فـي هذه المنطقة، ووسيلتهم لتحقيق ذلك تتمثل فـي إبقاء المنطقة مشتعلة وتشويه المحاولات التي من شأنها إطفاء الحرائق التي تُشعل هنا وهناك.. وهؤلاء لا ينظرون بعين الرضا لأي صوت يدعو إلى التهدئة، أو لأي طرف يسعى بصدق إلى نزع فتيل الأزمات أو لأي دولة تسعى للحفاظ على رسوخها وعلى قيمها ومبادئها.

ووسط هذا التداعي وهذا الخراب السياسي والقيمي وهذه الحرائق السياسية المشتعلة فـي كل مكان من المهم الحديث عن التجربة العُمانية لما فـيها مما يمكن أن يكون أنموذجا يستحق المتابعة.. فإذا كان للتاريخ حقائقه فإن لعُمان تجاربها، أيضا، والتي شكلت الحقائق التي تقوم عليها السياسة العمانية التي نعيشها اليوم، وأهم تلك الحقائق أن السلام لعُمان خيار استراتيجي، وهذا الخيار يقتضي الحكمة والصبر، والقدرة على التفاعل مع جميع الأطراف دون تحيز. وخيار السلام الذي نتحدث عنه فـي عُمان، دائما، لم يأتِ من العدم، ولكنه جاء بعد حروب طويلة قامت عُمان فـيها بدور الحامي للجزيرة العربية ليس ابتداء بتحريرها من الاستعمار البرتغالي وليس انتهاء بوقف المد الماركسي الذي حاول الولوج عبر استغلال رغبات حقيقية لأناس يريدون تغيير واقعهم نحو الأفضل. وبين هذه وتلك الكثير من الأدوار التي يعرفها التاريخ ويعرفها المنصفون من كتابه ومتأمليه؛ لذلك فإن خيار السلام تشكل عبر وعي طويل بماهية الحرب وبماهية الصراعات ودورها فـي تقويض الأمم والحضارات ونسف منجزاتها الإنسانية.

إن موقف سلطنة عُمان من صراع النفوذ فـي المنطقة ـ وهو صراع يتلاعب ببعض الدول والقوى ويسخرها من أجل تنفـيذ أجنداتها الهدامة بوعي منها أو كونها كيانات وظيفـية هذا دورها فـي الأساس ـ موقف واضح جدا، وهو البعد عن الاستقطابات وتمويل الحروب وصب الزيت عليها، وهي بذلك لا تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية آنية على حساب استقرار المنطقة، لكنها فـي الوقت نفسه تقف مع القضايا العربية والإنسانية العادلة؛ لأن فـي دعمها دعم للحق وتشهد التجارب التي باتت واضحة للجميع صدق هذا الطرح ومنطقيته.

إن ما يحدث فـي المنطقة اليوم هو تشكيل للشرق الأوسط الجديد الذي تحدثت عنه الأدبيات الصهيونية منذ عقود طويلة وما حدث ويحدث فـي قطاع غزة وفـي لبنان وفـي سوريا وفـي العراق وإيران هو فـي سياق ذلك التشكيل الذي بات أكثر وضوحا الآن ويمكن رؤيته.

لا يريد البعض الاعتراف أن وقف إطلاق النار ضرورة ملحة للمنطقة بأسرها وليس لقطاع غزة أو الفلسطينيين فقط؛ فعودة الحرب عودة لكل تجليات الأزمة: عودة إسرائيل لارتكاب جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ما يعزز ويؤكد صورة إسرائيل فـي الوجدان الجمعي العالمي، كما أن عودة الحرب عودة لتفاقم التوترات فـي البحر الأحمر والهجمات التي تستهدف حركة الملاحة الدولية. ومن المستفـيد من هذا السيناريو؟ لا أحد. حتى القوى العظمى التي تدّعي حماية حرية التجارة تدرك أن تأجيج الصراع سيضر بمصالحها الاقتصادية على المدى الطويل.

أما على الجانب الفلسطيني، فإن الشعب الذي صمد أمام كل أشكال القمع لن يتراجع الآن، لأنه لم يعد لديه ما يخسره. فإذا نكثت إسرائيل عهودها كما تفعل دائما، وإذا استمرت فـي سياسة القتل والتهجير، فهل يتوقع أحد أن يسلم الفلسطينيون رقابهم؟ إنهم فـي هذه المرحلة أكثر وعيا بأن الحرب ليست خيارا، لكنها فرضت عليهم، وأن المقاومة لم تعد مجرد رد فعل، بل أصبحت قرارا استراتيجيا لشعب لم يعد يملك سوى الصمود.

وأمام هذا المشهد لا بد من دعم الجهود التي تسعى نحو السلام أينما كان، وبأي أوراق أمسكت، سواء فـي قلب الأزمة الحقيقية حيث الكيان الصهيوني أو حيث التداعيات التي أوجدتها تلك الحرب وتفاعلت معها. ولذلك تبرز أهمية القنوات الدبلوماسية التي يمكن فتحها والدخول عبرها من أجل تحقيق الهدف من السلام والاستقرار وهذه القنوات جوهر من جواهر العمل الدبلوماسي التي يعرفها أهل السياسة ويحافظون عليها حتى فـي أسوأ لحظات المواجهة؛ لأنهم يعرفون قيمتها والدور الذي تقوم به فكيف إذا كانت هذه القنوات بأيدي دول مشهود لها بالنزاهة وبالحياد وبصدق المبادئ.

ومن بين النماذج التي يمكن الحديث عنها القنوات التي بقيت فـي أيدي سلطنة عمان فـي العصر الحديث والتي عبرها استطاعت المساهمة فـي إطفاء الكثير من الحرائق التي كانت توشك على الاشتعال فـي منطقتنا وتم عبر تلك القنوات فتح حوارات حقيقية أثبتت للعالم أن السلام يمكن أن يصبح حقيقة بين أكبر الأعداء عندما تتوفر الرغبة والإرادة.

إن صوت العقل والحكمة الذي تتبناه السياسة العمانية خليق أن يُسمع لأنه ينطلق مع وعي عميق بماهية الحرب وماهية ما يحاك للمنطقة والنتائج التي يمكن أن يسفر عنها استمرار المشروع الصهيوني.

وستعلم إسرائيل ومن يدعمها فـي المنطقة ويأتمر بأمرها وينفذ أجنداتها أنهم جميعا يذهبون نحو الجحيم عاجلا أم آجلا. وقد مرّ الشرق الأوسط بفصول كثيرة من الدم والنار، وفـي كل مرة كان الحل يأتي فـي النهاية عبر طاولة المفاوضات، وسيأتي يوم يدرك فـيه الجميع أن منطق الصراخ لا يبني دولا، والتآمر لا يبني حضارات وإنّ صوت العقل، وإن كان خافتا، يبقى أقوى من ضجيج المدافع. وعُمان باقية على مواقفها ليس لأنها تبحث عن مجد سياسي، فمجدها منقوش على صخورها الصلدة، ولكن لأنها ببساطة تدرك أن التاريخ لا يرحم أولئك الذين يختارون الحرب وهم قادرون على تحقيق السلام.

عاصم الشيدي رئيس تحرير جريدة«عمان»

مقالات مشابهة

  • إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
  • كاتب إسرائيلي: محظور علينا الخروج إلى مغامرة في سوريا
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: معظم الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مع حماس
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • الضغط الإسرائيلي على حماس قد ينتهي بغزو جديد للقطاع
  • الحرب ليست خيار الأقوياء دائما
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
  • تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب