كتب- نشأت علي:

اعتبر حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب ومؤسس مجلس القبائل العربية، أن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة وكذلك على الساحة الفلسطينية.

ووصف الحزب التصعيد الحالي بالخطير للغاية وله تداعيات قد تطول أمن واستقرار المنطقة.

وأشاد حزب المؤتمر بجهود مصر تجاه القضية الفلسطينية، فهي بمثابة دليل قاطع على استمرار الدور التاريخي والمحوري تجاه قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعكس موقف مصر الواضح قيادة وشعبًا تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وتابع الحزب: إننا جميعًا ندعم ونؤيد جميع القرارات التي تتخذها القيادة السياسية المصرية، وأننا نقف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل ما يتخذه من قرارات تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش في وطن عزيز مكرم دون التدخل في شؤونه الداخلية.

وأضاف حزب المؤتمر أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ينتهك كل المواثيق الدولية في ظل صمت عالمي غير مبرر يعكس حجم المأساة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق على أراضيه المحتلة، مؤكداً أن تصريحات الرئيس السيسي جاءت في توقيت مناسب أمام الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية غير المسبوقة ورغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على قطاع غزة، وتهجير المواطنين من أبناء الشعب الفلسطيني .

وثمن حزب المؤتمر تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى، معتبراً هذه التصريحات بمثابة رسائل مباشرة إزاء التصعيد الخطير الجاري في القضية الفلسطينية وبالتحديد في قطاع غزة، مطالباً بضرورة أن يسارع المجتمع الدولي في تنفيذ رؤية مصر والتي تتمثل في السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين .

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني القضية الفلسطينية حزب المؤتمر القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی حزب المؤتمر

إقرأ أيضاً:

يوم القدس العالمي.. توحيد الأمة لمناصرة القضية الفلسطينية

 

 

ستظل قضية “فلسطين” الأولى في حياة الشعوب الإسلامية المنتشرة في شرق الكرة الأرضية وغربها، وإذا كانت بعض الأنظمة تتنصل من المسؤولية في الدفاع عنها، إلا أن الشعوب حية بتحركاتها وأنشطتها المختلفة سواء الفردية أو الجماعية، كما سيظل “القدس” أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو الجامع لأفئدة وقلوب هذه الشعوب، فما يحدث من ارهاصات في مدينة القدس وبقية المدن الفلسطينية تتجه إليها العيون وتستمع لآهاتها الآذان، وتهتف باسمها الحناجر في كل الميادين والساحات.
ومنذ انطلاق فعاليات وتظاهرات “اليوم العالمي للقدس” في آخر جمعة من شهر رمضان منذ بدأت في العام 1979م وحتى وقتنا الحاضر، تستمر قصة مناصرة القضية الفلسطينية بالقول والفعل، بالنفس والمال والولد، في أرجاء العالمين العربي والإسلامي لإحياء هذه القضية في نفوس ووجدان الشعوب الإسلامية، لتحمل رسالة إلى العالم أجمع بقضية الشعب الفلسطيني الذي تحمل جرائم الصهيونية العالمية على مدى أكثر من 75 عاماً.
حدث سنوي
يعتبر يوم القدس العالمي هو اليوم الدولي لمدينة القدس الشريف وهو حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس، بل وللأراضي العربية في فلسطين، يحتشد فيه المسلمون لإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في معظم الدول العربية والإسلامية وتتجمع فيه المجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، ويعتبر حدثاً سياسياً مفتوحاً أمام كل من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.
وعلى الرغم من عدم التفاعل من قبل الكثير من الدول العربية لتلبية الدعوة للخروج في هذا اليوم في السنوات الأولى من الدعوة إليه، إلا أن عدد الدول الإسلامية والعربية المشاركة يزداد من عام إلى آخر، خاصة بعد أن ازداد الوعي لدى الشعوب وتوالت الأحداث والمؤامرات التي تحيط بالقضية الفلسطينية، واهتمام وسائل الإعلام العربية والإسلامية بهذه القضية عن طريق نشر المواد الإعلامية التي تبين جذور القضية والمؤامرات الدولية التي افضت لاغتصاب هذه الأراضي العربية وتشريد أهلها في كل بقاع العالم، وصبر وتحمل من تبقى منهم على هذه الأراضي وما يواجهون من صلف وتعنت من قبل حكومة الكيان الصهيوني وكذا المستوطنين الإسرائيليين.
تظاهرة عالمية
ومع استمرار إحياء فعالية “يوم القدس العالمي” عاماً بعد عام، انتشرت خلال السنوات الماضية هذه المناسبة بين المسلمين وفي البلدان غير الإسلامية ايضاً، فقد أصبحت المنظمات المناهضة للصهيونية العالمية من الداعين لإحياء هذا اليوم، فيتم نشر البيانات المناهضة للسياسات الصهيونية، وإلقاء الكلمات التي تدين وتستنكر الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين واستمرارهم في ذلك، مع صمت مطبق من قبل الدول الكبرى التي تدعي الديمقراطية والحضارة والعدالة، وكذا المنظمات الأممية الحقوقية التي من المفترض أنها تدافع عن حقوق الإنسان في أي مكان في العالم.
وتعلو في هذه التظاهرات هتافات الاستنكار والشجب للصهيونية والاحتلال الصهيوني، ورفع اللافتات والصور التي تفضح جرائم هذا الكيان على مدى أكثر من سبعة عقود.
ومع تنامى الوعي بالقضية الفلسطينية والادراك بمخاطر الصهيونية العالمية ليس على العرب فقط ولكن على شعوب العالم وسيطرتهم على الاقتصاد العالمي، فقد أصبح يوم القدس العالمي تظاهرة عالمية حيث يخرج الملايين في الساحات العامة وفي مدن عديدة في أكثر من 50 دولة منددين بالجرائم الإسرائيلية والإجراءات والقيود التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في حريتهم وثقافتهم وحركتهم وأنشطتهم.
ففي العام 2015م لم يخرج المتظاهرون في الدول العربية والإسلامية فقط، فقد شهدت مدن غربية في أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الأخرى مظاهرات حاشدة ففي مدينة لندن وتزامناً مع يوم القدس العالمي خرجت في آخر جمعة من شهر رمضان مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أنصار القضية الفلسطينية ومن مختلف الأديان والمذاهب، منددين بالممارسات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، واجتمع المشاركون أمام مبنى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وأبدوا اعتراضهم بشأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وفي بقية الأراضي الفلسطينية.
القضية الأولى لليمنيين
منذ الوهلة الأولى لانطلاق نضال وكفاح الشعب الفلسطيني، تضع اليمن نفسها قلباً وقالباً مع القضية الفلسطينية ومع كفاح الفلسطينيين ونضالهم وانتزاعهم لحقوقهم المشروعة وأراضيهم المغتصبة، والتاريخ يشهد للشعب اليمني استضافته للفلسطينيين وتسهيل إجراءات إقامتهم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، وكذا استضافة الفرق الفدائية الفلسطينية في ثمانينات القرن الماضي، فالقضية الفلسطينية تعيش في عقل وفكر ودماء الشعب اليمني، كما شارك الكثير من المتطوعين اليمنيين في الأعمال الفدائية ضد الكيان الصهيوني في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي.
ومنذ أكثر من احد عشر عاماً تشهد العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المدن في معظم محافظات الجمهورية في يوم القدس العالمي مسيرات جماهيرية حاشدة تحييها الجموع المليونية من أبناء الشعب اليمني ويأتي ذلك تأكيداً وتضامناً مع القضية الكبرى والأساس “القدس” ودعماً للقضية العربية والإسلامية المتمثلة في رفض احتلال العدو الصهيوني للأراضي والمقدسات الإسلامية باعتبارها رمزاً من رموز الأمة الإسلامية.
يرفع المشاركون في التظاهرات اللافتات المنددة بالأعمال الإجرامية المتكررة التي يرتكبها جيش الكيان الصهيوني ويرفض السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويصرخون بالزوال والدمار لهذا الكيان المغتصب والدول الراعية والداعمة له، ويؤكدون تمسك الشعب اليمني بمناصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة غطرسة العدو الصهيوني، وأن المعركة مع هذا العدو مفتوحة في مختلف المجالات وصولاً إلى تحرير المقدسات الإسلامية.
وعلى مدى ما يقارب 46 عاماً ظلت تظاهرة “يوم القدس العالمي” حاضرة في آخر كل جمعة من شهر رمضان المبارك، فقد انتشرت وتوسعت ولم تقف في حدود جغرافية بعينها، بل امتدت لتسجل حضورها عربياً وإسلامياً بل وامتدت إلى الكثير من المدن الغربية، ونشير إلى أن اختيار شعار لهذه المناسبة يعطي زخماً كبيراً ويرفع من معنويات الفلسطينيين في الداخل والخارج، فقد كان اختيار شعار يوم القدس العالمي للعام الماضي”طوفان الأحرار” تزامناً مع انطلاق واستمرار عملية طوفان الاقصى التي قادتها المقاومة الفلسطينية ضد غطرسة وتجبر وعربدة الكيان الاسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين في مدينة القدس وباقي المدن في الضفة الغربية.
أما في العام قبل الماضي فكان الشعار تحت عنوان “الضفة درع القدس” موفقاً فالشعار يشيد بأهل الضفة رجالها ونساؤها الذي يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى، وفيه يرابطون ويدافعون عنه، وفي سبيله يجاهدون وفي رحابه يستشهدون، ودوماً يلبون نداء القدس كما مسجدها، ويهبون لنجدة أهلها وبلداتها، فما قصروا يوم أن اندلعت معركة “بوابات المسجد الأقصى”، ولا سكتوا عن إجراءات سلطات الاحتلال التي حاولت منعهم من الوصول إلى المسجد والصلاة فيه، فعملوا المستحيل وتحدوا العدو وقهروه، وواجهوه وغلبوه، ونقبوا الجدار ومنه دخلوا، ونبشوا الأرض وتسلقوا الأسوار، حتى غدوا مئات الآلاف في بهو المسجد وباحاته.
ولا شك أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالأحداث والمستجدات التي ستقض مضاجع المجرمين الصهاينة الذين ظلوا على الأراضي العربية مغتصبين لها وقاموا بتشريد أبنائها، وإنهم إلى زوال، وإن غداً لناظره قريب.

مقالات مشابهة

  • البناء والأخشاب تجدد دعمها القيادة السياسية في الحفاظ على أمن مصر القومي
  • قائد الثورة: المؤتمر الثالث لفلسطين يأتي في إطار الاهتمام والتوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية
  • محافظ قنا يهنئ القيادة السياسية والدينية بمناسبة ليلة القدر
  • حاتم باشات: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية وترفض أي مشاريع تهجير
  • برلمانية: رفض القيادة السياسية للعنف ضد المرأة يؤكد دعمها لحقوقها
  • الاحتلال يكثف تحركاته لتصفية القضية الفلسطينية
  • يوم القدس العالمي.. توحيد الأمة لمناصرة القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت وراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية |فيديو
  • مصطفى بكري: التحديات التي تواجه مصر تتطلب الوقوف خلف القيادة السياسية.. ومتمسكون برفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه