أبوظبي في 11 أكتوبر / وام / يعكس مشروع مراكز تنمية الطفولة المبكرة في كولومبيا، والذي موله صندوق أبوظبي للتنمية من خلال تخصيص 10.5 مليون دولار أمريكي، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم أهداف التنمية المستدامة.

وقد ساهمت هذه المبادرة في النهوض بقطاع التعليم الابتدائي والبنية التحتية الصحية، وإحداث تغيير إيجابي على المجتمعات المحلية.


كما ساعد المشروع على رفع المستوى المعيشي للسكان، لاسيما في المجتمع الريفي، وأضفى زخماً قوياً على الخطة الوطنية للتنمية في كولومبيا والتي تهدف إلى ضمان حصول جميع الفتيات والأطفال في الدولة على خدمات الرعاية والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة، إضافة إلى تحسين جودة التعليم المبكر بحلول عام 2030.
ويتبنى مشروع مراكز تنمية الطفولة المبكرة نهجاً شاملاً لتنمية الطفل، من خلال تقديم مجموعة من الخدمات التي تتجاوز التعليم التقليدي.

وقد ساهم المشروع الذي تم إطلاقه بالشراكة مع المنظمات الدولية، في إنشاء 37 مركزاً لتنمية الطفولة المبكرة والتي وفرت فرص التعليم لمئات الأطفال دون سن السادسة.
وتعد هذه المراكز أكثر من مجرد مؤسسات تعليمية؛ فهي تعمل أيضًا كمراكز مجتمعية، حيث تقدم الدعم اللازم للأسر الكولومبية من خلال توفير المساعدات الطبية والتغذية الأساسية ..كما تضمن هذه المراكز تنمية الأطفال ورفاهيتهم بدءًا من فترة الحمل وحتى الطفولة المبكرة من خلال توفير رعاية متخصصة على يد مهنيين مدربين.
وتجسد مشاركة صندوق أبوظبي للتنمية في هذا المشروع الطموح دوره الحيوي في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في توفير تعليم ذو جودة للجميع ..ومن خلال الاستثمار في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في كولومبيا، تساهم دولة الإمارات في تحقيق الهدف العالمي لضمان التعليم الشامل والمنصف للجميع.

رضا عبدالنور/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الطفولة المبکرة فی کولومبیا من خلال

إقرأ أيضاً:

غزة والضفة.. الموت في كلّ مكان و«نتنياهو» يجاهر بدعم جرائم المستوطنين

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، “إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يساند الجرائم البشعة التي يرتكبها مستوطنون ضد الفلسطينيين”.

وأضاف إيهود أولمرت، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، “أن نتنياهو، بصفته رئيسا للوزراء “يساند الجرائم البشعة التي يرتكبها “شبان التلال” في الأراضي الفلسطينية”.

وصرح رئيس الوزراء الأسبق بأن “الحكومة أيضا تغض الطرف عنها”.

يذكر أن “شبان التلال” هي مجموعة يمينية متطرفة من المستوطنين الإسرائيليين تهاجم الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وإضرام النيران بالممتلكات واقتلاع الأشجار وإقامة البؤر الاستيطانية، وينتمي أعضاء هذه المجموعة إلى أحزاب يمينية تشكل الحكومة الحالية”، وفق وكالة “الأناضول”.

وكان المستوطنون “صعدوا منذ تشكيل الحكومة الحالية نهاية العام 2020 من اعتداءاتهم على الفلسطينيين، وخاصة شمال الضفة الغربية، وشهد الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، دفعة قوية منذ تشكيل الحكومة، وفقا لمعطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية التي ترصد الاستيطان بالضفة الغربية”.

هذا “ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية ما أدى إلى مقتل أكثر من 945 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية”.

غوتيريش: لا ينبغي أن تصبح الضفة الغربية غزة أخرى

أعلنت حركة “حماس” مقتل 29 شخصا وجرح أكثر من 50 في قصف إسرائيلي استهدف مربعا سكنيا مكتظا بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “عن قلقه العميق إزاء تجدد العنف في قطاع غزة وحذر من تصعيد آخر في الشرق الأوسط، وخاصة في الضفة الغربية المحتلة”.

وقال غوتيريش في نيويورك إن “خطر تحول الضفة الغربية المحتلة إلى غزة أخرى يجعل الأمر أسوأ”.

وحث غوتيريش، “إسرائيل والمجتمع الدولي على احترام القانون الدولي”، قائلا “يجب أن نلتزم بمبادئنا الأساسية، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يجب أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويجب أن تكون هناك عدالة ومساءلة عندما لا تفعل ذلك”.

وفي إشارة إلى الأزمة الإنسانية في غزة، قال غوتيريش: “قد ينفد العالم من الكلمات لوصف الوضع في غزة، لكننا لن نهرب مطلقا من الحقيقة”.

وتابع: “الطريق الحالي هو طريق مسدود، غير مقبول تماما في نظر القانون الدولي والتاريخ”، مضيفا “لقد حان الوقت لإنهاء التجرد من الإنسانية، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان وصول المساعدات المنقذة للأرواح، وتجديد وقف إطلاق النار”.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن “إجبار الفلسطينيين على النزوح من قطاع غزة يتعارض مع القانون الدولي”.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن “أكثر من شهر قد مر بدون دخول قطرة مساعدات إلى غزة، و”فيما تنفد المساعدات، يُعاد فتح أبواب الأهوال”، مبينا أن “قطاع غزة أصبح ساحة للقتل، وأن المدنيين عالقون في دوامة موت لا نهائية”.

وأضاف أن “وكالات الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون ومصممون على تقديم الإغاثة، لكن آليات الموافقة المقترحة حديثا من السلطات الإسرائيلية بشأن توصيل المساعدات، تهدد بفرض مزيد من السيطرة على الإغاثة وتقليصها بشكل كبير حتى آخر سعر حراري وذرة دقيق”.

واختتم قائلا: “الوقت قد حان لإنهاء تجريد المدنيين من إنسانيتهم ولحمايتهم وضمان الإغاثة المنقذة للحياة واستئناف وقف إطلاق النار”.

ويوم أمس الاثنين، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن وجود قوات حفظ سلام أمريكية في غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع سيعود بالنفع على القطاع الفلسطيني.

وأعرب ترامب عن استغرابه من “سبب تنازل إسرائيل عن غزة أصلا”، واصفا إياها بأنها “موقع استراتيجي رائع لكنه غير صالح للسكن”.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، إن هناك “محادثات إيجابية مع دول أخرى ترغب في استقبال سكان قطاع غزة”، إلا أنه رفض الكشف عن هذه الدول.

وعقب الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، أشاد نتنياهو مجددا بخطة ترامب لإجلاء سكان قطاع غزة أثناء إعادة إعمار القطاع.

خطة إسرائيل في منطقة رفح

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن “الجيش الإسرائيلي يستعد لجعل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها، التي تشكل خمس مساحة قطاع غزة، جزءا من المنطقة العازلة”.

هذا وبحسب الصحيفة، “كانت المنطقة، الواقعة بين محور فيلادلفيا في الجنوب وممر موراغ في الشمال، موطنا لنحو 200 ألف فلسطيني قبل الحرب، لكن في الأسابيع الأخيرة أصبح المكان مهجورا تقريبا بعد أن أحدث الجيش الإسرائيلي الفوضى فيه، وتقع المنطقة التي تبلغ مساحتها 75 كيلومترًا مربعًا بين طريقي فيلادلفيا وموراغ، وتشمل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها، ولن يسمح للسكان بالعودة إليها، حيث يجري النظر في هدم كافة المباني فيها”.

وكانت أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، “ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50.810 قتلى و115.688 إصابة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023”.

آخر تحديث: 9 أبريل 2025 - 16:09

مقالات مشابهة

  • بدعم مجتمعي ومؤسسي.. الحديدة: انطلاق مشروع لبناء وحدات سكنية للمتضررين من السيول في الزيدية
  • «أبوظبي للتنمية» يفوز بجائزة عبداللطيف الحمد التنموية عن مشروع تطوير مطار البحرين
  • غزة والضفة.. الموت في كلّ مكان و«نتنياهو» يجاهر بدعم جرائم المستوطنين
  • بدعم من لجنة أبوظبي للأفلام.. عرض الفيلم الإماراتي «فتى الجبل» بصالات السينما الخليجية 17 أبريل
  • بدعم من لجنة أبوظبي للأفلام.. الفيلم الإماراتي «فتى الجبل» يُعرَض في صالات السينما الخليجية 17 أبريل
  • نقابة المعلمين في تعز تندد بـ”صندوق دعم التعليم” وانعكاساته الكارثية على الأسر الفقيرة 
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة «أبوظبي للتنمية»
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية
  • صندوق الثروة السيادي التركي وصندوق العراق للتنمية يوقعان مذكرة تفاهم
  • الجدعان أكد أهمية التعاون.. صندوق النقد يشيد بدعم السعودية للاستقرار الاقتصادي