طوفان الأقصى يؤجل تطبيع السعودية وتحذيرات من كارثة في غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
فقد اندلعت السبت حرب جديدة بين كيان الإحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة.
وقامت الحركة بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات توغل وأسر في إسرائيل أطلقت عليها معركة "طوفان الأقصى".
ورد العدو الإسرائيلي بشن غارات على القطاع المكتظ بالسكان، والذي تحاصره منذ أعوام.
وتتفاقم عشرات الغارات الإسرائيلية ليليا على المدنيين في قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد قرابة الف مدني وحوالي أربعة الاف جريح بجروح مختلفة ونزوح قرابة مائتي الف منهم 150 ألف في ملاجئ وكالة "الأنروا".
وذكرت تقارير محلية فلسطينية رسمية في اليوم الخامس لمعركة "طوفان الأقصى" أن هناك ارتفاع لعدد الشهداء في غزة وصل إلى قرابة ألف شهيدا بينهم أكثر من 150 طفل و 110 امرأة و قرابة أربعة الاف جريح.
فيما ذكرت وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة: أن أكثر من 150 ألف شخص باتوا في ملاجئها الطارئة في غزة بفعل القصف المتزايد على المدنيين من قبل العدو الإسرائيلي، كما أكدت الأنروا أن طاقتها الاستيعابية وصلت 100%
إلى ذلك قالت صحيفة معاريف الصهيونية أن هناك أكثر من 1200 قتيلًا و2741 جريحًا إسرائيليًا، بنيران حماس منذ بدء عملية طوفان الاقصى، وذكرت جيش الإحتلال أن قتلاه قرابة 170 قتيل ما بين ضابط وصف وجندي.
كما تسبب القصف المستمر بحسب المصادر المحلية بتدمير أحياء سكنية عدة وتدمير البنى التحتية لقطاع غزة وسط صمت أممي وعربي وإسلامي مخز ومعيب باستثناء دول محور المقاومة (سوريا، إيران، وحزب الله، وقيادة وحكومة اليمن في صنعاء)
وبحسب عسكريين فقد جاءت عملية "طوفان الأقصى" على نطاق لم يشهد له مثيل منذ عقود في الصراع بين الفلسطينيين والمحتلين الإسرائيليين، وأتت غداة حلول الذكرى الخمسين لحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973.
كما أتت في ظل مسعى لإبرام اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب، سيكون في حال إنجازه، الأحدث في سلسلة التطبيع بين كيان الإحتلال الإسرائيلي ودول عربية في الأعوام الأخيرة.
ويؤكد خبراء عسكريون بأن الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة وجه ضربة قاصمة للزخم الذي اكتسبه في الأشهر الماضية المسعى الأمريكي لإبرام اتفاق تطبيع بين الكيان العبري والسعودية، وأعاد تركيز الأنظار على القضية الفلسطينية.
وبحسب وسائل إعلام دولية: يدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتجاه التطبيع بين الرياض والعدو الإسرائيلي لما سيشكله من وجهة نظره من مكسب دبلوماسي يعزز حملته للانتخابات الرئاسية في 2024
ويرى مراقبون أن عرقلة التطبيع المحتمل للعلاقات بين كيان الإحتلال "إسرائيل" والسعودية ربما يكون من دوافع الهجوم الذي شنته حماس على العدو الإسرائيلي"، وهذا يتطابق مع ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد، في إشارة واضحة للضربة التي وجهتها عملية "طوفان الأقصى" لمساعي التطبيع بين الرياض وكيان العدو الإسرائيلي.
وكان "بلينكن" قد قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأحد أن الولايات المتحدة لديها علم بتقارير عن مقتل عدة أمريكيين في إسرائيل وتعمل على التحقق منها واشار في مقابلته الى ان معركة "طوفان الأقصى" أوقفت التطبيع السعودية - الإسرائيلية.. حد كلامه.
وتلقى اتفاقات التطبيع معارضة شديدة من الفصائل الفلسطينية مثل حماس، إضافة إلى كامل "محور المقاومة" الذي يضم إيران وحلفاءها في المنطقة.
وتنظر طهران، العدو الإقليمي اللدود لإسرائيل، إلى اتفاقات التطبيع هذه على أنها "طعنة في ظهر" الفلسطينيين.
وفي السياق أعلن رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت أن إسرائيل باتت في حالة "حرب" بعد هجوم حماس، في تبدل جذري عن الخطاب الذي ألقاه الشهر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورأى فيه أن اتفاقات التطبيع مع ثلاث دول عربية في العام 2020 أطلقت "عهدا جديدا من السلام".
كما أكد في حينه إمكانية إبرام ما أسماه باتفاق "سلام تاريخي" مع السعودية، سيكون ذا أهمية كبرى لإسرائيل نظرا لثقل السعودية -حد وصفه.
وتعيش مدينة غزة وكافة انحاء قطاع غزة أوضاع إنسانية وصفتها السلطة المحلية بكارثة إنسانية كبيرة مع تكرار القصف الإسرائيلي الذي يتزامن مع وقف مياه الشرب من قبل كيان الإحتلال الإسرائيلي الذي أيظا منع وصول أي مساعدات الى داخل قطاع غزة وكان قد قصف بالقرب من شاحنات غذائية ارسلتها مصر عبر معبر رفح بالحدود مع غزة ما نتج عنه رجوع الشاحنات الى الأراضي المصرية دون أن تحرك السلطات المصرية أي ساكن.
وبحسب القصف الإسرائيلي المتواصل والحصار المطبق لقطاع غزة يحذر مراقبون من كارثة إنسانية كبرى في ظل تجاهل أممي وعربي وإسلامي وعجز الأنظمة العربية عن الرد وعن الدفاع عن القضية الفلسطينية ووضع حد لغطرسة العدو الإسرائيلي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الإحتلال الإسرائیلی العدو الإسرائیلی کیان الإحتلال طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عمليات كتائب القسام في اليوم الـ406 من "طوفان الأقصى"
غزة - صفا
تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 406 أيام.
وفيما يلي أبرز عمليات كتائب القسام يوم الجمعة 15 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024:
- كتائب القسام: استهدفنا ددبابة صهيونية من نوع "ميركفاه 4" بقذيفة "الياسين 105" بجوار جمعية تطوير بيت لاهيا شمال القطاع
- كتائب القسام: قنصنا جنديًا صهيونيًا في محيط دوار "عباس كيلاني" شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع
- كتائب القسام: تمكن مجاهدونا من الإجهاز على 3 جنود صهاينة من المسافة صفر في محيط دوار "عباس كيلاني" شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع
- كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه 4" وجرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفتي "الياسين 105" قرب دوار "تل الذهب" ومحيط جمعية التطوير بمدينة بيت لاهيا شمال القطاع
- كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه 4" بعبوة "شواظ" في شارع دواس غرب مخيم جباليا شمال القطاع