فقد اندلعت السبت حرب جديدة بين كيان الإحتلال الإسرائيلي وحركة حماس  في قطاع غزة.

وقامت الحركة بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات توغل وأسر في إسرائيل أطلقت عليها معركة "طوفان الأقصى".

ورد العدو الإسرائيلي بشن غارات على القطاع المكتظ بالسكان، والذي تحاصره منذ أعوام.

 وتتفاقم عشرات الغارات الإسرائيلية ليليا على المدنيين في قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد قرابة الف مدني وحوالي أربعة الاف جريح بجروح مختلفة ونزوح قرابة مائتي الف منهم 150 ألف في ملاجئ وكالة "الأنروا".

وذكرت تقارير محلية فلسطينية رسمية في اليوم الخامس لمعركة "طوفان الأقصى" أن هناك ارتفاع لعدد الشهداء في غزة وصل إلى قرابة ألف شهيدا بينهم أكثر من 150 طفل و 110 امرأة و قرابة أربعة الاف جريح.

 ‏فيما ذكرت وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة: أن أكثر من 150 ألف شخص باتوا في ملاجئها الطارئة في غزة بفعل القصف المتزايد على المدنيين من قبل العدو الإسرائيلي، كما أكدت الأنروا أن طاقتها الاستيعابية وصلت 100%

إلى ذلك قالت صحيفة معاريف الصهيونية أن هناك أكثر من 1200 قتيلًا و2741 جريحًا إسرائيليًا، بنيران حماس منذ بدء عملية طوفان الاقصى، وذكرت جيش الإحتلال أن قتلاه قرابة 170 قتيل ما بين ضابط وصف وجندي.

كما تسبب القصف المستمر بحسب المصادر المحلية بتدمير أحياء سكنية عدة وتدمير البنى التحتية لقطاع غزة وسط صمت أممي وعربي وإسلامي مخز ومعيب باستثناء دول محور المقاومة (سوريا، إيران، وحزب الله، وقيادة وحكومة اليمن في صنعاء)

وبحسب عسكريين فقد جاءت عملية "طوفان الأقصى" على نطاق لم يشهد له مثيل منذ عقود في الصراع بين الفلسطينيين والمحتلين الإسرائيليين، وأتت غداة حلول الذكرى الخمسين لحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973.

 كما أتت في ظل مسعى لإبرام اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب، سيكون في حال إنجازه، الأحدث في سلسلة التطبيع بين كيان الإحتلال الإسرائيلي ودول عربية في الأعوام الأخيرة.

ويؤكد خبراء عسكريون بأن الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة وجه ضربة قاصمة للزخم الذي اكتسبه في الأشهر الماضية المسعى الأمريكي لإبرام اتفاق تطبيع بين الكيان العبري والسعودية، وأعاد تركيز الأنظار على القضية الفلسطينية.

وبحسب وسائل إعلام دولية: يدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتجاه التطبيع بين الرياض والعدو الإسرائيلي لما سيشكله من وجهة نظره من مكسب دبلوماسي يعزز حملته للانتخابات الرئاسية في 2024

ويرى مراقبون أن عرقلة التطبيع المحتمل للعلاقات بين كيان الإحتلال "إسرائيل" والسعودية ربما يكون من دوافع الهجوم الذي شنته حماس على العدو الإسرائيلي"، وهذا يتطابق مع ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد، في إشارة واضحة للضربة التي وجهتها عملية "طوفان الأقصى" لمساعي التطبيع بين الرياض وكيان العدو الإسرائيلي.

وكان "بلينكن" قد قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأحد أن الولايات المتحدة لديها علم بتقارير عن مقتل عدة أمريكيين في إسرائيل وتعمل على التحقق منها واشار في مقابلته الى ان معركة "طوفان الأقصى" أوقفت التطبيع السعودية - الإسرائيلية.. حد كلامه.

وتلقى اتفاقات التطبيع معارضة شديدة من الفصائل الفلسطينية مثل حماس، إضافة إلى كامل "محور المقاومة" الذي يضم إيران وحلفاءها في المنطقة.

وتنظر طهران، العدو الإقليمي اللدود لإسرائيل، إلى اتفاقات التطبيع هذه على أنها "طعنة في ظهر" الفلسطينيين.

وفي السياق أعلن رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت أن إسرائيل باتت في حالة "حرب" بعد هجوم حماس، في تبدل جذري عن الخطاب الذي ألقاه الشهر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورأى فيه أن اتفاقات التطبيع مع ثلاث دول عربية في العام 2020 أطلقت "عهدا جديدا من السلام".

كما أكد في حينه إمكانية إبرام ما أسماه باتفاق "سلام تاريخي"  مع السعودية، سيكون ذا أهمية كبرى لإسرائيل نظرا لثقل السعودية -حد وصفه.

وتعيش مدينة غزة وكافة انحاء قطاع غزة أوضاع إنسانية وصفتها السلطة المحلية بكارثة إنسانية كبيرة مع تكرار القصف الإسرائيلي الذي يتزامن مع وقف مياه الشرب من قبل كيان الإحتلال الإسرائيلي الذي أيظا منع وصول أي مساعدات الى داخل قطاع غزة وكان قد قصف بالقرب من شاحنات غذائية ارسلتها مصر عبر معبر رفح بالحدود مع غزة ما نتج عنه رجوع الشاحنات الى الأراضي المصرية دون أن تحرك السلطات المصرية أي ساكن.

وبحسب القصف الإسرائيلي المتواصل والحصار المطبق لقطاع غزة يحذر مراقبون من كارثة إنسانية كبرى في ظل تجاهل أممي وعربي وإسلامي وعجز الأنظمة العربية عن الرد وعن الدفاع عن القضية الفلسطينية ووضع حد لغطرسة العدو الإسرائيلي.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الإحتلال الإسرائیلی العدو الإسرائیلی کیان الإحتلال طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: غزة لن تعود كما كانت عليه قبل عملية طوفان الأقصى

فتح الإعلامي أحمد موسى، النار على  وكالة «رويترز»، قائلا : «رويترز طلعت خبر بتوجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى القاهرة».

نتنياهو: سنبقى في نقطة إستراتيجية بجبل الشيخ حتى ترتيب آخر يضمن أمنناقطاع الأعمال: نعمل على تطوير فروع شركات التجارة الداخلية وإحياء علاماتها العريقةشائعات زيارة نتنياهو إلى القاهرة 

وقال أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن مصدر مصري نفى ما ذكرته وكالة رويترز حول زيارة نتنياهو إلى القاهرة، حيث تم حذف الخبر من على منصات الوكالة.

وأضاف موسى، مساء اليوم الثلاثاء، أن مصر بجانب قطر وأمريكا وحماس تبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن غزة لن تعود كما كانت عليه قبل عملية طوفان الأقصى.

وتابع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدي البلد»، أنه لا يوجد فرق بين «رويترز وبي بي سي»، في بث الشائعات والأكاذيب ضد الدولة المصرية، ولكن الحقيقة بأن نتنياهو كان متواجد على جبل الشيخ، والذي يعد أعلى جبل في سوريا وليس في القاهرة.

ولفت أحمد موسى، إلى أن نتنياهو مجرد الحرب كان يتواجد على قمة جبل الشيخ في سوريا، وأنه لن يتركها، مردفًا: «أبو محمد الجولاني تحدث أنه لم يتم استخدام الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل، طيب وإسرائيل دلوقتي عمالة تضرب الأرض السورية».

مقالات مشابهة

  • هآرتس: تقدم في ملف التطبيع مع السعودية.. ومصدر لعربي21 ينفي
  • عبد المنعم سعيد: طوفان الأقصى أحدث زلزالا كبيرا في المنطقة
  • هآرتس: الاحتلال يحقق اختراقا في محادثات التطبيع مع السعودية
  • أحمد موسى: غزة لن تعود كما كانت عليه قبل عملية طوفان الأقصى
  • أمريكا تسرّع للدفع بصفقة التطبيع بين السعودية و”إسرائيل” 
  • تقدم في مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل- ما علاقة غزة؟
  • تحركات أمريكية لإبرام صفقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل
  • حماس: هدم العدو منازل المقدسيين لن يفلح في تهجيرهم
  • المولد يدشن دورة طوفان الأقصى لموظفي وزارة الشباب والرياضة
  • إب .. مسير ومناورة لخريجي دورات التعبئة في حزم العدين وذي السفال