الجيش اللبناني: العثور على منصة أُطلق منها صواريخ في اتجاه الاحتلال إسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد الجيش اللبناني العثور على المنصة التي أُطلِق منها عدد من الصواريخ أمس الثلاثاء باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى تفكيك صاروخ لم يتم إطلاقه.
إسرائيل تقصف مواقع عدة جنوب لبنان ردًا على إطلاق صاروخين لبنان يُقرر تعليق الدراسة بسبب غارات الاحتلال الإسرائيليوأوضح الجيش في بيان اليوم الأربعاء أن عملية مسح وتفتيش المناطق الحدودية أسفرت عن عثور وحدة من الجيش في سهل القليلةعلى المنصة، وكانت تحمل صاروخًا عملت الوحدة المختصة على تفكيكه.
في السياق، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أنها تواصل حضورها ومهامها العملية في الجنوب اللبناني.
جاء ذلك في بيان لها اليوم ردًا على بعض الإشاعات التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي في لبنان.
وقال المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، إن العمل الأساسي لليونيفبل مستمر وقيادة اليونيفيل على اتصال دائم مع السلطات على جانبي الخط الأزرق، وتحث على ضبط النفس، محذرا من انتشار الشائعات في أوقات النزاعات.
وفي سياق متصل أعلن حزب الله اللبناني أن عناصره استهدفت موقع الجرداح الإسرائيلي بصواريخ موجهة، مؤكدًا سقوط عدد كبير من الإصابات المؤكدة في صفوف الجيش الإسرائيلي بين قتيل وجريح.
أكد حزب الله في بيان اليوم الأربعاء أن قصف موقع الجرداح جاء كرد حازم وفقًا لتعبيره على الاعتداءات الإسرائيلية أمس الأول والتي أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصر الحزب.
اعتبر الحزب في بيانه أن المقاومة الإسلامية بلبنان ستكون حاسمة في ردها على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف لبنان وأمن شعبه خصوصًا عندما تؤدي هذه الاعتداءات إلى سقوط ضحايا.
تصاعدت حدة التوتر أمس الأول بعد تسلل بري لمسلحين عبر نقطة بالقطاع الغربي على الحدود والاشتباك مع جنود من قوات الاحتلال بالأعيرة النارية، فيما أطلقت قوات الاحتلال قذائف صاروخية ومدفعية استهدفت منشآت تابعة لحزب الله؛ مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصره على الأقل، ورد حزب الله باستهداف ثكنتين عسكريتين لجيش الاحتلال على الحدود.
أمس أكد حزب الله استهداف آلية عسكرية في إحدى المستوطنات الإسرائيلية وأصابها، فيما أطلقت قوات الاحتلال القذائف بكثافة على مناطق بالقطاع الغربي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش اللبنانى صواريخ اتجاه إسرائيل قوة الأمم المتحدة المناطق الحدودية الخط الأزرق ضبط النفس الاحتلال اﻹسرائيلي حزب الله
إقرأ أيضاً:
المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!
يبدو أن التفاصيل المرتبطة بالمسار السياسي الذي ستتّخذه الحياة السياسية في لبنان غير واضحة. فرغم الاندفاعة الأميركية على الساحة اللبنانية وتقدّم خصوم "حزب الله" على حساب حضوره، لا شيء يحسم بعد طبيعة المشهد السياسي في الفترة المقبلة. فهل سيخيّم الاستقرار على الداخل اللبناني أم سيكون الاشتباك سيد المرحلة؟!
بحسب مصادر سياسية متابعة فإنّ المشهد اللبناني محكومٌ بالتطوّرات المرتبطة بعدّة عوامل. احدى هذه العوامل هي كيفية ترميم "حزب الله" لقدراته وتعايشه مع المرحلة المقبلة التي تشهد خروقات اسرائيلية من جهة وهجوماً سياسياً مُمنهجاً عليه من جهة أخرى.
بلا شكّ، فإنّ كل التطورات الحاصلة في المنطقة تلعب دوراً كبيراً أيضاً في فرض المشهد السياسي اللبناني، حيث إن التحولات التي طرأت مؤخراً على الساحة السورية لجهة تقدّم العدوّ الاسرائيلي في الجنوب السوري، تطرح علامات استفهام حول موقف النظام السوري الجديد من ذلك، وما إذا كان سيفتح أبواب التفاوض مع قوى سياسية ومع دول مختلفة من أجل وضع حدّ للتوسّع الاسرائيلي.
من المؤكّد أن كل الساحات المتوتّرة في المنطقة لم تُحسم بعد، ومن ضمنها الساحة اللبنانية، لذلك فإنّ كل الكلام عن انتهاء الحرب لا يبدو دقيقاً وإن كانت بالمفهوم العسكري قد وضعت أوزارها، إلا أنه عملياً ليس واضحاً بعد كيفية تعاطي الدول الاقليمية الكبرى مثل إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية مع السلوك الاميركي المُستغرب في المنطقة والعالم ككُل.
أمام كل هذه التعقيدات يصبح الملفّ اللبناني تفصيلاً تسعى فيه القوى السياسية الى تمرير الوقت، لأنّ ذلك من شأنه أن يساهم في توضيح الصورة عموماً ويساعد الأطراف المعنية على اتخاذ الخيارات والخطوات اللازمة في الداخل اللبناني.
ومن هُنا فإنّ الكباش السياسي في لبنان قد يتغلّب على الاستقرار ويواصل تصاعده حتى الانتخابات النيابية المقبلة.
المصدر: خاص "لبنان 24"