أكدت فعالية «ملتقى حاضنات التدريبية السادس» التي نظمتها شركة أوريدو على دعم وتمكين المرأة العُمانية من خلال تطوير وتعزيز مهاراتها بما يساهم في تطوير وتنمية عائلتها ومجتمعها والاقتصاد الوطني بشكل عام.

أقيمت الفعالية تحت رعاية صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد، وبحضورعدد من رئيسات جمعيات المرأة العمانية والمشاركات في الحاضنات.

تضمنت الفعالية العديد من الفقرات كمسابقة الزي العماني، ومسابقة أجمل قصيدة شعرية، وتم تكريم الجمعيات الفائزة في مسابقة «طور حاضنتك» التي ركزت على استخدام التقنيات ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز مشروعاتهن وطرق التسويق المتبعة، وحصلت جمعية المرأة العمانية بنخل على المركز الأول، وجمعية المرأة العمانية بالرستاق ثانيا، وجاءت جمعية المرأة العمانية في المركز الثالث.

وصاحب الفعالية افتتاح معرض «مسابقة منتجك» واستعرضت فيه المشاركات في الحاضنات منتجاتهن المختلفة كالمشغولات اليدوية والسعفية، ومنتجات العناية والتطريز، كما تضمنت جلسات نقاشية حول صناعة المحتوى قدمها عبدالله النبهاني ناقش من خلالها أهمية التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق للمنتجات واستغلال المميزات الموجودة فيها لابتكار طرق مميزة للارتقاء بمستوى الترويج، وقدمت مريم بنت نبيل اللواتية ورقة عمل بعنوان «تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» تطرقت فيها إلى أهمية دعم المشروعات المختلفة للمرأة العمانية، والمساعدة على تطويرها وإبرازها في مختلف المحافل، وورقة عمل «فن عرض المنتجات» قدمها خالد بن سالم الحوسني، وركزت على الطرق الصحيحة لعرض المنتجات التي تجذب الفئات المختلفة وتساعد الترويج للمنتج بصورة صحيحة ومربحة.

وقال فراس بن عبدالله الشيخ مدير عام الاتصالات التسويقية بشركة أوريدو: انضمت ما لا يقل عن عشرة آلاف امرأة عُمانية إلى الحاضنات التي ساهمت في تقديم البرامج التعليمية المختلفة وكان لها الدور الكبير في دعم المشاركات وتعزيز وتطوير مهاراتهن ومساعدتهن في إنشاء مشروعاتهن في مجال تقنية المعلومات والتجميل والطهي والخياطة والحرف اليدوية، مشيرًا إلى أن الشركة تهدف من خلال هذه المبادرات، إلى القيام بدور فاعل في إيجاد بيئة عمل داعمة للمرأة تركز على تمكينها وتزويدها المهارات اللازمة للنجاح في حياتها العملية والشخصية.

وأضاف: يعد برنامج حاضنات الأول من نوعه في سلطنة عمان الذي أطلقته الشركة في عام 2015 ضمن برنامجها للمسؤولية الاجتماعية ليشمل عددا من المبادرات الحائزة على جوائز مرموقة، وتسعى الحاضنات التدريبية الـ17 الموزعة في مختلف المحافظات لإكساب النساء مهارات مهنية في عدة مجالات، وتعتزم الشركة إطلاق العديد من المبادرات الجديدة خلال الفترة المقبلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة

إقرأ أيضاً:

الألوسي الذي أحب العمانيين والعمارة العمانية

تساءلت مرات ومرات عن روعة التصميم المعماري للمركز الثقافـي بصلالة (مبنى المديرية العامة للتراث والسياحة حاليًا)، الذي لا أدري بالضبط متى زرته لأول مرة لكنه يبدو فـي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، إذ سمعت عن المكتبة العامة هناك، وذهبتُ لأستطلع المكان، مكثت فـي المكان ساعات طويلة حيث توجد المكتبة العامة، وصالة عرض للآثار والمقتنيات. شدني المبنى وبوابته التي تشبه نصب الشهيد فـي العراق الذي صممه الرسام العراقي إسماعيل فتاح الترك (1934-2004) عام 1983. دارت الأيام ولم أعرف أن مصمم المركز الثقافـي كان عراقيا أيضا، اسمه معاذ الألوسي (86 عاما) وكان هو الآخر معماريا وفنانا تشكيليا صمم المركز الثقافـي عام 1982، الذي يُعد أهم معلم عمراني حديث فـي ظفار، إذ يقع فـي قلب مدينة صلالة وعلى الشارع العام، وارتبط فـي الذاكرة بأهم الفعاليات الثقافـية والفكرية والفنية فـي المحافظة واستضافة أهم رموز الثقافة العربية كالشاعر نزار قباني (1932-1998)، والرحالة العالميين أمثال الرحال ويلفرد ثيسجر (1910- 2003)، ناهيك عن مسرحه المجهز إذ لا يزال مسرح أوبار أفضل مسرح مُجهّز فـي ظفار.

ذات مرة تابعت حوارا مع الألوسي فـي إحدى الفضائيات العربية، وتحدث عن تصاميمه المعمارية فـي سلطنة عمان منها البنك العربي فـي مسقط، والبنك المركزي فـي مدينة صلالة، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة فـي مسقط، والسفارة القطرية فـي مسقط، وفندق مطرح، والعديد من المباني فـي العالم منها مشروع القصر الرئاسي فـي برازفـيل فـي الكونغو، ومبنى خدمات مرسيدس بنز فـي أرمينيا، ومبنى جريدة القبس فـي الكويت.

بعد المقابلة توصلت إلى الإجابة التي استعصت عليّ طويلًا، إذ تعرفت على أعمال معاذ الألوسي الذي لم يكن مهندسًا أو معماريًا بل كان صاحب مشروع ثقافـي ورؤية فنية لأنسنة المدن، ويتضح ذلك فـي كتابه «نوستوس: حكاية فـي شارع بغداد» الصادر عام 2012، عن دار رمال، فـي الكتاب المكتوب بلغة فنية وأدبية جميلة، تتكشف شخصية المثقف والفنان الذي قاده شغفه وعمله وعلمه إلى مدن عدة، بدءا من أنقرة حيث درس الهندسة المعمارية على يد أساتذة وخبراء فـي الهندسة والفنون منهم المعماري التركي عبدالله كوران أستاذه فـي تاريخ الفن والعمارة، يقول عنه الألوسي: «المعلم الذي له أكبر الأفضال، وله بصمة فـي تعليمي هو الأستاذ عبدالله كوران، علمنا هذا المربي الكبير كيف نميز ونفهم ونحلل ونقارن العمل الجيد فـي الفن والعمارة، كيف ننظر إلى التراث، وإلى أنفسنا.. ترك عبدالله بك (كان يصر على هذه التسمية) عدة كتب فـي العمارة الإسلامية والعثمانية والسلجوقية، وترك مُريدين. إنني مدين له مدى الحياة».

هذا الوفاء والنبل ينضحان من شخصية الفنان الألوسي الذي يذكر فـي كتابه أيضا تقديره للعمانيين يقول: «فـي الخليج يجب أن يكفلنا متنفذ محلي. الكافل فـي عُمان كان الحاج النبيل علي السلطان [علي سلطان]، مثال الرقي والأصالة فـي السلوك، لم أجد لضيافته مثيلا لها فـي الخليج. والحال لابد من ذكر بعض مواقف الحاج علي: فعند العمل على إنشاء فندق مطرح الجديد الذي تملكه العائلة دعاني للعشاء فـي بيته اعتذر مرارا وتكرارا لاضطرارنا للعشاء فـي الفندق بعد البيت. لوجود الأهل جميعا خارج سلطنة عمان، لم أفهم سبب الاعتذار فأعلمني بأن تناول الطعام خارج البيت غير مضياف. لذلك دعاني إلى البيت أولا ثم الفندق. خلال ترددي على الخليج فـي الأربعين سنة الماضية لم أُدع إلى بيت خليجي إلا مرة أو مرتين فـي الكويت والبحرين فقط».

يركز الألوسي فـي كتابه عن الاستثناء المعماري فـي المنطقة: «مدن الخليج يُستثنى منها عُمان، ولحدٍ ما البحرين، وجزء من الشندغة والبستكنة، لها نمو غير عادي».

نأمل أن تُتاح الفرصة للكاتب والمهندس والفنان معاذ الألوسي لزيارة مسقط، وتكريمه فـي إحدى المناسبات الخاصة بالعمارة فـي سلطنة عمان، التي ترك فـيها بصمة ثقافـية وفنية لا تزال ماثلة للعيان.

مقالات مشابهة

  • ” الفاو” تكرم الشيخة فاطمة بنت مبارك تقديرًا لإسهاماتها الرائدة في تمكين المرأة
  • دعاء زهران: تمكين المرأة يبدأ من حقها الكامل في التعليم والمعرفة
  • "الفاو" تكرم الشيخة فاطمة بنت مبارك تقديراً لإسهاماتها في تمكين المرأة
  • مركز سقارة يحتفل بختام الأسبوع 29 من الخطة التدريبية
  • شرطة أبوظبي تعرض مختبر الابتكار التطبيقي في آيدكس 2025
  • استثمار في تمكين المرأة.. برلمانية: منحة الولادة تُقلّل الفجوة الاقتصادية وتُعزِّز الإنتاجية
  • "حساب السيدات" من "ظفار الإسلامي" يعزز تمكين المرأة ماليا
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور القبلة في وحدة الأمة الإسلامية
  • «البحوث الإسلامية»: اليوم بدء الدورة التدريبية للمرشحين للابتعاث الخارجي للعام الجاري
  • الألوسي الذي أحب العمانيين والعمارة العمانية