أبوظبي في 11 أكتوبر / وام / تستكمل مؤسسة التنمية الأسرية فعاليات "ملتقى الاستدامة الاجتماعي 2023"، والتي تستمر إلى نهاية ديسمبر المقبل، بهدف تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة، وترسيخ السلوك الإيجابي والممارسات المستدامة، وزيادة الوعي المجتمعي تجاه القضايا البيئية.

ونفذت مؤسسة التنمية الأسرية خلال الملتقى سلسلة من الفعاليات والحوارات التفاعلية في جميع مراكزها (أبوظبي، الظفرة، العين) بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من الهيئات الحكومية والخاصة، منها فعالية نحو الاستدامة، ودور الأسرة في الحد من آثار التغير المناخي، لزيادة الوعي بالقضايا البيئية، والمساهمة في تغيير السلوك الاستهلاكي للأفراد، وتقديم أفضل الحلول والممارسات اليومية لتقليل استهلاك الماء والكهرباء، والحفاظ على الموارد البيئية بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة.

واستهدف الملتقى أكثر من 1560 شخصا في إمارة أبوظبي، في حين تجاوز الوصول الفعلي إلى 2657 شخصاً، وذلك عبر مراكز المؤسسة والمنصات والمواقع الإلكترونية المختلفة.

وفي هذه المرحلة يسعى الملتقى للوصول إلى ما يقارب 4000 شخص من الفئات المستهدفة، من خلال مجموعة من البرامج الرامية إلى دعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي، بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم وصولاً لمجتمع واعٍ بيئياً.

وقالت فاطمة عبيد المنصوري مديرة مركز المرفأ التابع لمؤسسة التنمية الأسرية: إن المؤسسة تعمل على تنفيذ العديد من الورش التوعوية والتمكينية ضمن ملتقى الاستدامة بهدف رفع الوعي تجاه القضايا البيئية، والتي باتت نهجاً ثابتاً وعنواناً راسخاً ضمن الأهداف الاستراتيجية التي تواكب عام الاستدامة الذي انطلق تحت شعار "اليوم للغد"، للحد من تداعيات التغير المناخي وانعكاساتها السلبية على الأمن المائي والغذائي، والمساهمة في الحفاظ على حصة الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية بما يضمن لهم ذات الرفاهية التي توفرها الدولة للأسرة اليوم، مؤكدة على أهمية دور الأسرة في مواجهة التأثيرات البيئية، خاصة في مجال البصمة البيئية، والتلوث، وترشيد استهلاك الماء والكهرباء، وتغيير نمط حياة الأسرة إلى نمط صحي في الغذاء والإنفاق الرشيد، الأمر الذي يتطلب تحمل كل أسرة مسؤوليتها في الحفاظ على الثروة البيئية، والوعي التام بحق الأجيال في هذه الثروة.

وأوضحت المنصوري أن ملتقى الاستدامة الاجتماعي 2023 يرتكز إلى عدد من المحاور الرئيسية تتمثل في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة، بالإضافة إلى توعية وتمكين أفراد الأسرة بالاستدامة في استهلاك الموارد والحفاظ على البيئة، والتغيير لنمط حياة مستدام، وتعريف أفراد الأسرة بالمؤسسات التي تدعم ترشيد الاستهلاك واستدامة الموارد، والمساهمة في تحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية مع استدامة الموارد والبيئة للأجيال القادمة، فضلاً عن تعزيز دور التعاون والشراكة بين المؤسسات المحلية من القطاعين العام والخاص في مجال الاستدامة.

ولفتت إلى أن الملتقى جاء بالتعاون مع (وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ودائرة الطاقة، وهيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وهيئة الهلال الأحمر، وهيئة السياحة والثقافة، ووزارة الداخلية – أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، ومجالس الشباب، وجمعية الإمارات لسيدات الأعمال؛ كما يتم تنفيذ بعض الورش والفعاليات مع المعاهد المعنية بتعليم الشباب والسيدات كيفية تحديد الأولويات بطريقة صحيحة، لتشجيع المجتمع على تبني أفكار جديدة تساهم في تحسين جودة حياة الأسرة والمجتمع بشكلٍ مستدام.

مصطفى بدر الدين/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التنمیة الأسریة ملتقى الاستدامة

إقرأ أيضاً:

«اقتصادية أبوظبي» تستعرض الفرص الاستثمارية والشراكة مع القطاع الخاص

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 45.6 مليار درهم حجم سوق إدارة الفعاليات في الإمارات خلال 2024 إعادة انتخاب الإمارات لعضوية المنظمة العربية للطيران المدني

نظّمت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، فعاليات النسخة الثالثة من جلسات «الملتقى» ربع السنوية، التي توفر منصة ملائمة للحوار والنقاش مع مجتمع الأعمال في الإمارة حول أحدث المستجدات والفرص الاقتصادية، حيث سلطت الضوء على أبرز الإنجازات التي حققتها الإمارة خلال النصف الأول من العام الحالي 2024 والفرص الاقتصادية الواعدة.
وتهدف جلسات «الملتقى» إلى تمكين إمارة أبوظبي من تسريع وتيرة النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الحوار والشراكة مع القطاع الخاص، ودعم جهود الاستثمار وتطوير السياسات التي تسهم في تحسين المنظومة الشاملة للأعمال في أبوظبي. 
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «تواصل أبوظبي مسيرتها لدفع التحول نحو اقتصاد ذكي ومتنوع ومستدام، مدعومةً بمبادرات (اقتصاد الصقر)، ما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها وجهة مفضلة وجاذبة للمواهب والاستثمارات والأعمال، وتؤكد نتائج تعداد أبوظبي الذي صدر مؤخراً فعّالية استراتيجيتنا للنمو، حيث أشارت إلى نمو القطاعات غير النفطية بنسبة 59% خلال 10 أعوام لتسهم بنسبة 54% في الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 46% في عام 2011، وارتفع عدد العاملين من المواهب المتخصصة بنسبة 109%، والاستثمارات الأجنبية بنسبة 300%».
وأضاف: «تجسد جلسات الملتقى رؤيتنا لتعزيز التعاون والشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص التي تمهد الطريق نحو مستقبل مزدهر ومستدام، حيث يقوم القطاع الخاص بدوره الأساسي لتسريع النمو والتنويع الاقتصادي، ونجدد التزامنا بالعمل بشكل وثيق مع الشركاء في مختلف القطاعات، والاستفادة من قدراتهم على الابتكار، وتبني أحدث التقنيات المتطورة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام لإمارة أبوظبي».
من جانبه، استعرض راشد لاحج المنصوري، المدير العام للإدارة العامة لجمارك أبوظبي، أحدث حلول تيسير التجارة والبنية التحتية المتطورة ضمن المنظومة الشاملة لقطاع الأعمال في الإمارة، والدور الذي تلعبه جمارك أبوظبي في دعم الشركات للاستفادة من الفرص الواعدة التي توفرها التجارة الخارجية غير النفطية المزدهرة، والتي ارتفعت بنسبة 8% إلى 281.9 مليار درهم في العام 2023.
وشهد «الملتقى» طرح فرص استثمارية يوفرها مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة SAVI، والذي أطلقته اقتصادية أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار في عام 2023، لتكريس مكانة أبوظبي عاصمة عالمية لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية. 
كما استعرض مكتب أبوظبي للاستثمار العديد من الفرص الاستثمارية التي يقدمها برنامج المساطحة للقطاع الخاص لتمكين المستثمرين من تطوير الأراضي المملوكة للحكومة.
وضمن فعاليات النسخة الثالثة لـ«الملتقى»، وقعت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، مذكرة تفاهم مع المسعود للطاقة، لتأسيس وتطوير منشأة متخصصة لتصنيع وحدات تخزين الطاقة الشمسية، وتعزيز جهود الأبحاث والتطوير في مجالات الطاقة المتجددة وتقنيات التخزين، بهدف خفض الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وتعزيز الممارسات المستدامة.
 وتدعم هذه الاتفاقية جهود «اقتصادية أبوظبي» لإيجاد حلول مبتكرة لمكافحة مسببات وآثار تغير المناخ، وتعزيز الاستدامة بطرق مبتكرة، وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الذكية والمستدامة.
وفي السياق ذاته، وقَّعت اقتصادية أبوظبي مذكرة تفاهم مع «حافلات للصناعة» لتطوير وتصنيع حافلات تعمل بالطاقة المتجددة، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الطلاب والخريجين على أحدث تقنيات هذه الصناعة المتطورة، وتوطيد التعاون، بما يدعم نمو الاقتصاد المحلي ويرتقي بمكانة أبوظبي وجهة صناعية رائدة من خلال توطين التقنيات الحديثة. 
كذلك، وقَّعت «اقتصادية أبوظبي» مذكرة تفاهم مع شركة «انوفارتك للاستثمار»، لتعزيز التعاون بين الطرفين لتأسيس وإنشاء مصنع في أبوظبي لإنتاج مادة الجرافين والمنتجات المدعومة بالجرافين، والتي تعد مصدراً أولياً لعدد من الصناعات الحيوية مثل الإلكترونيات وأشباه الموصلات ومخزنات الطاقة، كما تدخل في العديد من القطاعات الأخرى مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية والمعالجة البيئية، والنقل.
وتشمل الاتفاقية التعاون في مجال الأبحاث والتطوير لتنويع الاقتصاد وتعزيز القدرة التنافسية والبنية التحتية للقطاع الصناعي في إمارة أبوظبي، ما يسهم في جذب المزيد من الشركات العالمية الرئيسية التي تعتمد على منتجات الجرافين لإنشاء مرافقها التصنيعية في أبوظبي.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات ملتقى الشعر الخليجي 2024
  • ماعت تشارك في مشروع التحول الأخضر بمشاركة 8 منظمات أوروبية
  • بدء فعاليات ملتقى الشعر الخليجي في مدينة الطائف
  • «ماعت» و8 منظمات أوروبية في مشروع التحول الأخضر بأرمينيا
  • «اقتصادية أبوظبي» تستعرض الفرص الاستثمارية والشراكة مع القطاع الخاص
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تطلق ملتقى الشعر الخليجي 2024
  • 10 يوليو انطلاق ملتقى «أجواء الأشخرة» الثاني
  • اقتصادية أبوظبي تنظم فعاليات النسخة الثالثة من “الملتقى”
  • «التنمية الأسرية» تطلق فعاليات صيفية للأطفال
  • «التنمية الأسرية» تطلق «صيفنا مميز»