سرايا - فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية وهجمات عسكرية على قطاع غزة تستهدف فيها المدنيين العزل ومؤسسات ومبان مختلفة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى"، حيث ألحقت دمارا كبيرا بها، وسوتها بالأرض، كشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت أمس قنابل الفسفور الممنوع دوليًّا خلال غاراتها على القطاع.



وأوضحت شبكة "قدس" الإخبارية، في تغريدة على منصة إكس :" قوات الاحتلال تستخدم الفسفور الممنوع دوليًّا خلال غارات طيرانها على أهداف في قطاع غزة".

وتعتبر قنابل الفسفور الأبيض التي تستخدمها إسرائيل سلاحًا محرمًا دوليًا حسب اتفاقية جنيف للقوات المسلحة في المناطق المأهولة بالسكان عام 1980. وتمنع هذه الاتفاقية استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.

فما هي قنابل الفسفور الأبيض؟

قنابل الفسفور الأبيض هي نوع من الذخائر الحارقة التي تتكون من مادة الفسفور الأبيض، وهي مادة شمعية صلبة سهلة الاحتراق. عند إطلاقها، تطلق قنابل الفسفور الأبيض دخانًا أبيض كثيفًا يمكن استخدامه لتغطية تحركات القوات العسكرية أو لخلق حجاب من الدخان لإخفاء الهجمات.

ينتج عن هذا التفاعل الكيميائي حرارة شديدة (حوالي 815 درجة مئوية) ودخان أبيض خفيف وكثيف، والذي تستخدمه الجيوش لإنشاء ستار دخان في المناطق الحساسة.

يمكن أن يسبب الفوسفور الأبيض حرائق سريعة الحركة وواسعة النطاق على الأرض.

بمجرد اشتعالها، يصعب إخماد المادة، لأنها تتشبث بالعديد من الأسطح، بما في ذلك الجلد والملابس. إنه خطر للغاية على المدنيين لأنه يمكن أن يسبب حروقًا شديدة تتغلغل في أعماق الأنسجة والعظام، ويمكن أن تشتعل مرة أخرى حتى بعد العلاج.

ومع ذلك، فإن الفسفور الأبيض هو أيضًا مادة كيميائية سامة يمكن أن تسبب حروقًا شديدة للجلد والأنسجة، وحتى الموت.
قنابل الفسفور الأبيض تعمل عندما تلامس الهواء يشتعل الفسفور وينتج عنه تأثير حريق قوي ودخان سام. تلك الحروق التي تسببها تلك القنابل يمكن أن تكون شديدة ومؤلمة جدًا للأشخاص الذين يتعرضون لها.

آثار قنابل الفسفور الأبيض على الإنسان


يمكن أن تسبب قنابل الفسفور الأبيض مجموعة متنوعة من الإصابات الخطيرة للإنسان، بما في ذلك:

• حروق شديدة للجلد والأنسجة، والتي يمكن أن تصل إلى العظام.
• تلف الأعضاء الداخلية، مثل الرئتين والكبد والقلب.
• الموت.

ويعد الفسفور الأبيض مادة سامة للغاية ويمكن أن تسبب حروقاً خطيرة وألماً شديداً. وعند ملامسته الجلد، يسبب الفسفور الأبيض حروقا مؤلمة جدا من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة، وخاصة أن الفسفور الأبيض يذوب بسهولة في الدهون، وقد يُمتَص بسهولة عبر الجلد إلى بقية الجسم، حيث يمكن أن يسبب أعراضا خطيرة أخرى تصل إلى الوفاة بسبب الأضرار التي لحقت بالكلى والكبد والقلب.

تحريم قنابل الفسفور الأبيض دوليا

تم حظر استخدام قنابل الفسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997. ومع ذلك، لا يزال بإمكان الدول استخدام قنابل الفسفور الأبيض في مناطق مفتوحة غير مأهولة.

في عام 1972، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا وصف الأسلحة الحارقة بأنها "فئة من الأسلحة يُنظر إليها برعب"، والأسلحة الحارقة هي أسلحة أو ذخائر مصممة لإشعال النار في الأشياء أو التسبب في حرق أو إصابة في الجهاز التنفسي للناس من خلال اللهب أو الحرارة أو مزيج منها، نتيجة تفاعل كيميائي لمادة قابلة للاشتعال مثل النابالم أو الفوسفور الأبيض،» تقول الأمم المتحدة.

وفي عام 1980، وافق العالم على حظر أو الحد من استخدام أسلحة معينة تسبب الكثير من الألم أو الضرر للمدنيين. ويقيد البروتوكول الثالث من هذا الاتفاق استخدام الأسلحة التي تشعل النار في الأشياء.

تاريخ استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض


تستخدم إسرائيل الفسفور الأبيض منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. وقد استخدمت هذه المادة في العديد من النزاعات العسكرية، بما في ذلك حرب 1967، وحرب 1973، وحرب لبنان عام 2006، وحرب غزة 2008-2009، وحرب غزة 2014.

حرب غزة 2008-2009
كان استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في حرب غزة 2008-2009 الأكثر إثارة للجدل. وقد ادعت إسرائيل أنها استخدمت الفسفور الأبيض فقط لأغراض إضاءة، لكن تقارير من منظمات حقوق الإنسان وصحفيين مستقلين أكدت أن إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض في قصف أهداف مدنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

حرب غزة 2014
استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض مرة أخرى في حرب غزة 2014. وقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت أن إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض لقصف أهداف مدنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.


المواقف الدولية تجاه استخدام الفسفور الأبيض

وجهت منظمات حقوق الإنسان الإتهامات للاحتلال الإسرائيلي باستخدام قنابل الفسفور الأبيض في هجمات على المدنيين الفلسطينيين في عدة مناسبات. ففي عام 2009، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام قنابل الفسفور الأبيض في غزة، مما أدى إلى إصابة مئات المدنيين. وفي عام 2014، اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام قنابل الفسفور الأبيض في غزة مرة أخرى، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

ويعتبر الفسفور الأبيض سلاحاً غير إنساني من قبل العديد من الدول. وقد أعلنت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، أنها لن تستخدم الفسفور الأبيض في النزاعات المسلحة.

وقد أدانت العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في حرب غزة 2008-2009 وحرب غزة 2014. وقد طالبت هذه المنظمات إسرائيل بوقف استخدام الفسفور الأبيض في النزاعات المسلحة.


فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية وهجمات عسكرية على قطاع غزة تستهدف فيها المدنيين العزل ومؤسسات ومبان مختلفة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى"، حيث ألحقت دمارا كبيرا بها، وسوتها بالأرض، كشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت أمس قنابل الفسفور الممنوع دوليًّا خلال غاراتها على القطاع.

وأوضحت شبكة "قدس" الإخبارية، في تغريدة على منصة إكس :" قوات الاحتلال تستخدم الفسفور الممنوع دوليًّا خلال غارات طيرانها على أهداف في قطاع غزة".

وتعتبر قنابل الفسفور الأبيض التي تستخدمها إسرائيل سلاحًا محرمًا دوليًا حسب اتفاقية جنيف للقوات المسلحة في المناطق المأهولة بالسكان عام 1980. وتمنع هذه الاتفاقية استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.

فما هي قنابل الفسفور الأبيض؟

قنابل الفسفور الأبيض هي نوع من الذخائر الحارقة التي تتكون من مادة الفسفور الأبيض، وهي مادة شمعية صلبة سهلة الاحتراق. عند إطلاقها، تطلق قنابل الفسفور الأبيض دخانًا أبيض كثيفًا يمكن استخدامه لتغطية تحركات القوات العسكرية أو لخلق حجاب من الدخان لإخفاء الهجمات.

ينتج عن هذا التفاعل الكيميائي حرارة شديدة (حوالي 815 درجة مئوية) ودخان أبيض خفيف وكثيف، والذي تستخدمه الجيوش لإنشاء ستار دخان في المناطق الحساسة.

يمكن أن يسبب الفوسفور الأبيض حرائق سريعة الحركة وواسعة النطاق على الأرض.

بمجرد اشتعالها، يصعب إخماد المادة، لأنها تتشبث بالعديد من الأسطح، بما في ذلك الجلد والملابس. إنه خطر للغاية على المدنيين لأنه يمكن أن يسبب حروقًا شديدة تتغلغل في أعماق الأنسجة والعظام، ويمكن أن تشتعل مرة أخرى حتى بعد العلاج.
إقرأ أيضاً : الصحة الفلسطينية تحذر من توقف عمل مستشفيات غزةومع ذلك، فإن الفسفور الأبيض هو أيضًا مادة كيميائية سامة يمكن أن تسبب حروقًا شديدة للجلد والأنسجة، وحتى الموت.
قنابل الفسفور الأبيض تعمل عندما تلامس الهواء يشتعل الفسفور وينتج عنه تأثير حريق قوي ودخان سام. تلك الحروق التي تسببها تلك القنابل يمكن أن تكون شديدة ومؤلمة جدًا للأشخاص الذين يتعرضون لها.

آثار قنابل الفسفور الأبيض على الإنسان


يمكن أن تسبب قنابل الفسفور الأبيض مجموعة متنوعة من الإصابات الخطيرة للإنسان، بما في ذلك:

• حروق شديدة للجلد والأنسجة، والتي يمكن أن تصل إلى العظام.
• تلف الأعضاء الداخلية، مثل الرئتين والكبد والقلب.
• الموت.

ويعد الفسفور الأبيض مادة سامة للغاية ويمكن أن تسبب حروقاً خطيرة وألماً شديداً. وعند ملامسته الجلد، يسبب الفسفور الأبيض حروقا مؤلمة جدا من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة، وخاصة أن الفسفور الأبيض يذوب بسهولة في الدهون، وقد يُمتَص بسهولة عبر الجلد إلى بقية الجسم، حيث يمكن أن يسبب أعراضا خطيرة أخرى تصل إلى الوفاة بسبب الأضرار التي لحقت بالكلى والكبد والقلب.

تحريم قنابل الفسفور الأبيض دوليا

تم حظر استخدام قنابل الفسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997. ومع ذلك، لا يزال بإمكان الدول استخدام قنابل الفسفور الأبيض في مناطق مفتوحة غير مأهولة.

في عام 1972، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا وصف الأسلحة الحارقة بأنها "فئة من الأسلحة يُنظر إليها برعب"، والأسلحة الحارقة هي أسلحة أو ذخائر مصممة لإشعال النار في الأشياء أو التسبب في حرق أو إصابة في الجهاز التنفسي للناس من خلال اللهب أو الحرارة أو مزيج منها، نتيجة تفاعل كيميائي لمادة قابلة للاشتعال مثل النابالم أو الفوسفور الأبيض،» تقول الأمم المتحدة.

وفي عام 1980، وافق العالم على حظر أو الحد من استخدام أسلحة معينة تسبب الكثير من الألم أو الضرر للمدنيين. ويقيد البروتوكول الثالث من هذا الاتفاق استخدام الأسلحة التي تشعل النار في الأشياء.
إقرأ أيضاً : غارات إسرائيلية كثيفة على قطاع غزة
تاريخ استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض


تستخدم إسرائيل الفسفور الأبيض منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. وقد استخدمت هذه المادة في العديد من النزاعات العسكرية، بما في ذلك حرب 1967، وحرب 1973، وحرب لبنان عام 2006، وحرب غزة 2008-2009، وحرب غزة 2014.

حرب غزة 2008-2009
كان استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في حرب غزة 2008-2009 الأكثر إثارة للجدل. وقد ادعت إسرائيل أنها استخدمت الفسفور الأبيض فقط لأغراض إضاءة، لكن تقارير من منظمات حقوق الإنسان وصحفيين مستقلين أكدت أن إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض في قصف أهداف مدنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

حرب غزة 2014
استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض مرة أخرى في حرب غزة 2014. وقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت أن إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض لقصف أهداف مدنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.


المواقف الدولية تجاه استخدام الفسفور الأبيض

وجهت منظمات حقوق الإنسان الإتهامات للاحتلال الإسرائيلي باستخدام قنابل الفسفور الأبيض في هجمات على المدنيين الفلسطينيين في عدة مناسبات. ففي عام 2009، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام قنابل الفسفور الأبيض في غزة، مما أدى إلى إصابة مئات المدنيين. وفي عام 2014، اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام قنابل الفسفور الأبيض في غزة مرة أخرى، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

ويعتبر الفسفور الأبيض سلاحاً غير إنساني من قبل العديد من الدول. وقد أعلنت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، أنها لن تستخدم الفسفور الأبيض في النزاعات المسلحة.

وقد أدانت العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في حرب غزة 2008-2009 وحرب غزة 2014. وقد طالبت هذه المنظمات إسرائيل بوقف استخدام الفسفور الأبيض في النزاعات المسلحة.
 
إقرأ أيضاً : رشقات صاروخية ضخمة من قطاع غزة تجاه عسقلان وأسدود إقرأ أيضاً : البابا فرنسيس: أشعر بقلق بالغ إزاء حصار غزةإقرأ أيضاً : أردوغان: قطع الكهرباء والماء والطعام عن غزة مجزرة وإعدام


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال غزة العزل الاحتلال الاحتلال القوات الإصابات إصابة العالم لبنان غزة غزة غزة غزة غزة غزة إصابة غزة الصحة غزة غزة الاحتلال غزة العزل الاحتلال الاحتلال القوات الإصابات إصابة العالم لبنان غزة غزة غزة غزة غزة غزة إصابة غزة الصحة غزة غزة العالم لبنان العزل إصابة الإصابات الصحة غزة الاحتلال القوات القطاع قوات الاحتلال الإسرائیلی منظمات حقوق الإنسان الفوسفور الأبیض العدید من الدول تستخدم الفسفور الأمم المتحدة على المدنیین یمکن أن یسبب ا خلال غارات بما فی ذلک إقرأ أیضا قطاع غزة ویمکن أن مرة أخرى تصل إلى وفی عام فی عام عام 1980

إقرأ أيضاً:

تحليل جديد حول ظاهرة التصحر وأسبابها والجهود المبذولة دوليا ومحليا للحد منها

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً حول "ظاهرة التصحر"، تناول من خلاله مفهوم التصحر وأنواعه وأسباب حدوثه، وأكثر المناطق تعرضًا لهذه الظاهرة، وتأثيراتها المختلفة، وسبل التصدي والجهود الدولية المبذولة للحد من تلك الظاهرة، إلى جانب جهود الدولة المصرية لمكافحتها، حيث أشار التحليل إلى أن العالم يواجه العديد من التحديات في العصر الحالي بفعل الممارسات البشرية غير المسؤولة الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والانتقال للحداثة وعصر المعلومات، دون مراعاة لعناصر الطبيعة والتنوع البيولوجي والنظام البيئي والمناخ، وترتب على تلك الممارسات تغير المناخ الذي بات يؤثر فعليًّا على استقرار كوكب الأرض، وأصبح يهدد حياة الإنسان والكائنات الحية، وما تمخض عنه من ظواهر مصاحبة كالجفاف وموجات الحر وغيرهما والتي كان لها التأثير البين على الأراضي الزراعية، والتعجيل بجفافها وتدهورها وفقدانها لجميع عناصرها ومغذياتها والوصول إلى ما يمكن أن يُطلَق عليه ظاهرة "التصحر".

أوضح التحليل أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر عام 1994، عرَّفت التصحر وفقًا للفقرة (أ) من المادة الأولى بأنه: تردي أو تفاقم الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة جراء العديد من العوامل المختلفة التي تتراوح ما بين الممارسات البشرية غير المسؤولة وتغير المناخ، وفي تعريف آخر تم اعتبار التصحر بأنه العمليات التي يتم من خلالها تراجع الغطاء النباتي للتربة في الأراضي الجافة مثل الأراضي العشبية ويؤول في نهاية المطاف إلى الاختفاء. ويتضح مما سبق أن التصحر يحدث إما بفعل الطبيعة وعناصرها وإما من خلال الممارسات البشرية كسوء استخدام الأراضي والتعدين والاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية.

وتعود تلك العملية، التي تقود الأراضي الخصبة إلى مرحلة الجفاف وتقضي على مغذيات التربة، في بادئ الأمر إلى العديد من الأسباب التي تُشكل ضغطًا على النظم الإيكولوجية وتتمثل في:

-إزالة الغابات: 

فالقطع الجائر للأشجار وعمليات إزالة الغابات سواء كان للعمران أو تحويلها لمراعٍ إنما يترتب عليه التأثير على جودة التربة والتسبب في تآكلها.

-الرعي الجائر: 

الذي يتسبب في تآكل التربة وتدهورها وعدم تجدد غطائها النباتي.


-الممارسات الزراعية غير المستدامة: 

التي تشمل الإفراط في استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية.


-التعدين: 

إن عمليات التعدين والتنقيب في باطن الأرض من خلال المعدات الثقيلة للبحث عن المنتجات البترولية والمعادن النفيسة لاستخراجها والاستفادة منها، تُعَد من الأسباب الكامنة وراء تآكل التربة وفقدان الغطاء النباتي سواء من خلال التعدين الحرفي الذي يعمل فيه نحو 13 مليون شخص أو التعدين الموسع الذي يعمل فيه قرابة 40 مليون شخص.


-تغير المناخ:

 إن ارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان في الغلاف الجوي بنسب كبيرة تسبب في التفاوت الكبير في درجات الحرارة وما ترتب عليه من خلل في منظومة المناخ والطقس باتجاه الحوادث المناخية المتطرفة والتي ترتب عليها التباين في كميات الأمطار المتساقطة وأماكن سقوطها وتملح المحيطات وتغير أنماط الرياح وزيادة حدة موجات الجفاف؛ مما أدى إلى العديد من التأثيرات، منها: التأثير على خصائص التربة بما تتضمنه من تحلل المواد العضوية وأنظمة المياه والترشيح بفعل ارتفاع درجات الحرارة.

أوضح التحليل أن آثار التصحر متباينة، ولم تقتصر فقط على البيئة والتأثير على الأراضي ولكنها امتدت لتشمل الجانب الاجتماعي والاقتصادي والصحي؛ لذلك وفي هذا المقام يمكن الإسقاط على أبرز تلك التأثيرات على النحو التالي:

-الآثار المحتملة على الصحة: 

أفردت منظمة الصحة العالمية عددًا من الآثار المحتملة للتصحر على الصحة والتي تتراوح ما بين تزايد احتمالات الإصابة بأمراض سوء التغذية جراء انخفاض إمدادات المياه والغذاء، وتسارع وتيرة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بفعل الغبار المنتشر والمحمل بملوثات الهواء.


-فقدان التنوع البيولوجي: 

من الممكن أن يتسبب التصحر في فقدان التنوع البيولوجي وانخفاض منسوب المياه الجوفية، فعلى سبيل المثال: تتعرض أكثر من 45% من مساحة اليابسة للتصحر في إفريقيا، ويتعرض السكان لمزيد من المخاطر المرتبطة بانعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض وتدهور الصحة وانخفاض الدخل جراء زحف الكثبان الرملية للمناطق التي يعيشون بها.


-مفاقمة أزمة المناخ: 

يتسبب التصحر في القضاء على مصاف الكربون الممثلة في التربة والغطاء النباتي وبالتالي إعادة إطلاقها مرة أخرى في طبقات الغلاف الجوي ومن ثَم مزيد من تركيزات الغازات الدفيئة في الهواء وما يصاحبها من ارتفاع درجات الحرارة وموجات الطقس الجامحة.

-التأثير على النظم الإيكولوجية: 

يمكن أن تشمل تأثيرات التصحر على تلك النظم فقدان التربة السطحية بفعل الرياح والأمطار، وانعكاسه على القضاء على الغطاء النباتي. هذا، وقد يتسبب إزالة الغطاء النباتي إلى زيادة تكوين الكثبان الرملية بسبب تزايد سرعة الرياح وتكوين العواصف الرملية التي تتسبب في الانهيارات الأرضية على المنحدرات، كما تتعرض التربة للجفاف بسرعة بسبب ارتفاع وتيرة التبخر والتي تؤثر على رطوبة التربة.

-الآثار الاقتصادية للتصحر: إن التأثير على إنتاجية الأراضي الزراعية وفقدان التربة الخصبة الصالحة للزراعة إنما ينعكس سلبًا على الاقتصاد الزراعي للدولة وزيادة معدل الواردات الزراعية على حساب نقص الصادرات، كما قد تتأثر كذلك الثروة الحيوانية جراء تلك الظاهرة بسبب انخفاض المحاصيل وانعكاسه على الأعلاف الحيوانية وتراجع أعدادها.

-الآثار الاجتماعية: 

يتسبب التصحر في هجرة السكان من المناطق الجافة والقاحلة إلى المناطق الأكثر استقرارًا للبحث عن سبيل للعيش والتكيف، فضلًا عن احتمالية نشوب النزاعات المختلفة على الأراضي بين المزارعين والرعاة، وبالتالي عدم الاستقرار بين القبائل والمجتمعات القبلية والريفية.

أفاد التحليل أن التصحر قضية عالمية تتسم بالخطورة؛ كونها تمس الأمن الغذائي للإنسان، وتؤثر بالتبعية على النظم البيئية والإيكولوجية؛ فوفقًا لتقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة “UNEP” يتأثر نحو 36 مليون ميل مربع من العالم بالتصحر، كما يقدر البرنامج أنه بحلول عام 2045 قد يتسبب التصحر بنزوح نحو 135 مليون شخص، كما أنه في الوقت الحالي يعيش نحو 1 مليار شخص في مناطق مُعرضة للتصحر، ويوجد العديد من المناطق المهددة بفعل التصحر وتكافح لأجل مواجهة تلك الظاهرة، ولعل أبرزها قارة إفريقيا التي تُعتبر من أكثر القارات تأثرًا بتلك الظاهرة ولا سيما منطقة الساحل الإفريقي، إضافة إلى قارة أوروبا وعلى وجه التحديد إسبانيا التي يتعرض أكثر من 75% من أراضيها لمشكلات التصحر وتُعتبر واحدة من المناطق الأربع التي حددتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر باعتبارها متأثرة بالتصحر، وفي آسيا يوجد حوالي 1.7 مليون هكتار من الأراضي القاحلة وشبه القاحلة في آسيا على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط وساحل المحيط الهادي.

وقد استعرض التحليل المناطق الأكثر تأثرًا بظاهرة التصحر، والتي تتمثل في الآتي:

-الصين: تُعد من أكثر المدن تأثرًا بالتصحر؛ إذ أظهرت الأبحاث أن 27.4% من الأراضي الصينية تتعرض حاليًّا للتصحر؛ مما أدى إلى التأثير على قرابة 400 مليون شخص.

-منطقة الساحل الإفريقي: التي تحدها الصحراء الكبرى من الشمال وجبال السافانا والغابات المطيرة في وسط وغرب إفريقيا من الجنوب، ويتميز مناخها بأنه جاف وشبه قاحل يتخلله موسم رطب لمدة شهرين فقط، ومع تلك العوامل وسوء إدارة الأراضي والممارسات الزراعية غير المستدامة في تلك المنطقة، صارت من أكثر المناطق النموذجية لظاهرة التصحر وما يخلفه من تدهور التربة والنباتات. وفي سبيل مواجهة تلك المُعضلة، تم إطلاق مشروع "الجدار الأخضر العظيم لإفريقيا" امتدادًا من السنغال إلى جيبوتي بطول 7000 كم من جانب الاتحاد الإفريقي؛ للحد من الزحف الرملي للصحراء الكبرى على منطقة الساحل.

أشار التحليل إلى وجود العديد من الأدوات التي يمكن اتباعها في سبيل مكافحة ظاهرة التصحر ومحاولة وقف تدهور الأراضي، وتتمثل في:

-زراعة الأشجار: إذ تساعد زراعة الأشجار والنباتات على تعزيز خصوبة التربة ومنع تآكلها، حيث تعد زراعة الأشجار محورية في الحفاظ على تماسك التربة.

-الإدارة المستدامة للمياه: من خلال الحفاظ على مخزون المياه العذبة واستخدام المحاصيل التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه مما يساعد على تقليل الاستهلاك، إضافة إلى اتباع المنهجيات الحديثة للري والتي تعتمد على الري بالرش أو التنقيط.

-الإدارة السليمة والمستدامة للأراضي: تتضمن وسائل الزراعة المستدامة والتي تستهدف الحفاظ على الموارد، مثل: الزراعة الحراجية، وحفظ التربة لتحسين صحتها ورفع معدل الإنتاجية واستعادة الأراضي.
-الطاقة النظيفة: من الممكن أن تساعد مصادر الطاقة المتجددة التي تأتي من المصادر الطبيعية كالشمس والرياح والمياه على الحد من استخدامات الوقود الأحفوري الذي يُسهم في مفاقمة أزمة المناخ، وبالتالي الحد من الظواهر المصاحبة التي تقود الأراضي إلى الجفاف والتدهور.

-الحفاظ على التربة: يمكن حماية التربة من خلال تعزيز الزراعة العضوية والمستدامة كأن يتم الحراثة الصفرية التي تقوم على زراعة المحاصيل دون التأثير سلبًا على التربة.

-الحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية: لأنها تضمن الاحتفاظ بكميات كبيرة من الكربون الناتج عن الممارسات البشرية والمسبب الرئيس لتغير المناخ عبر أشجار المانجروف والمستنقعات المالحة وغابات عُشب البحر والشعاب المرجانية، وذلك من خلال اللوائح والقوانين الصارمة التي تمنع التلوث والجريان السطحي الزراعي والتصريف الاصطناعي في البحر وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية منعًا لتسربها للبيئة البحرية.

-تعزيز التمويل الأخضر: وذلك من خلال تعزيز الاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة بأكثر من الضعف لتحقيق الأهداف المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي والنظام الإيكولوجي عالميًّا.


أوضح التحليل أن الحفاظ على الأراضي الخصبة في صورتها الطبيعية إنما يُعَد أساس وجوهر الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وهو ما ينعكس على تزايد فرص الإنسان ورفاهيته وإنعاش الاقتصاد العالمي، لكن التصحر يهدد تلك المنظومة؛ لما له من تأثيرات ذات خطورة كبيرة على البيئة والإنسان والاقتصاد العالمي؛ لذا كان لزامًا على المجتمع الدولي أن يتحرك باتجاه مكافحة تلك الظاهرة واتخاذ ما يلزم من إجراءات جماعية وفردية لأجل التخفيف من موجات الجفاف والحر، وبالفعل بدأ الحراك العالمي لأجل مكافحة التصحر من خلال عدد من التدابير التي تعكس الاهتمام الجاد والمسؤولية المشتركة للدول لمواجهة تلك الظاهرة، ولعل من أبرز تلك الخطوات ما يلي:


-اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “UNCCD” عام 1994.
-مؤتمر الأطراف لاتفاقية مكافحة التصحر “COP”.  
-اليوم العالمي للتصحر: تم اعتبار يوم الـ 17 من يونيو يومًا عالميًّا لمكافحة التصحر والجفاف من جانب الأمم المتحدة، وذلك باعتبار أن 95% من إمدادات الغذاء عالميًّا تأتي من خلال الأرض الخصبة، بالإضافة إلى أن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف من بين أكثر التحديات المُلحة بيئيًّا خلال الألفية الجديدة؛ حيث إن قرابة 40% من مساحة الأراضي على كوكب الأرض متدهورة فعليًّا. ومما تجدر الإشارة إليه أن اليوم العالمي للتصحر لعام 2024 كان بعنوان: "متحدون من أجل الأرض، إرثنا، مستقبلنا".

-جمعية الأمم المتحدة للبيئة “UNEA”: اهتمت الجمعية بمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف ووضعته على رأس أولوياتها وأجندتها، كما اعتمدت في دورتها السادسة قرارًا لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي واستعادة الأراضي المتضررة وتعزيز حفظ الأراضي والإدارة المستدامة للأراضي.

-تركيز يوم البيئة العالمي 2024 على التصحر: من خلال تسليط الضوء على استصلاح الأراضي والتصحر والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

-المبادرة الرئيسة لحياد تدهور الأراضي “GEO-LDN”: تم إطلاقها عام 2018 خلال أسبوع رصد الأرض بكيوتو في اليابان، وذلك بناء على طلب مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

-اتفاقية الأراضي الرطبة (اتفاقية رامسار): هي عبارة عن معاهدة حكومية دولية تتيح آلية لحفظ الأراضي الرطبة ومواردها واستخداماتها على نحو مستدام ورشيد، وتضم قرابة 90% من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة؛ إذ يبلغ عدد أطرافها 172 طرفًا متعاقدًا، وتبلغ عدد الأراضي الرطبة التي تنظمها الاتفاقية نحو 2524 موقعًا بمساحة تتجاوز حيز الـ 257 مليون هكتار.

وأشار التحليل إلى أن مصر تعتبر من أكثر المناطق في العالم تعرضًا للتصحر ومخاطره؛ إذ أنها تعاني من انخفاض معدلات هطول الأمطار، فضلًا عن ارتفاع معدل الملوحة في المياه الجوفية.

وقد استعرض التحليل أبرز الإجراءات التي اتخذتها الدولة في سبيل الحد من ظاهرة التصحر وهي كما يلي:

-"برنامج العمل الوطني لمكافحة التصحر"، الذي تم إطلاقه من جانب وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء عام 2005، وتم إعداد تلك الخطة الوطنية لتتفق مع بنود اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وصِيغت تلك الخطة لتراعي خصوصية الأراضي المصرية، وتم تقسيمها إلى أربع مناطق زراعية ذات سمات محددة لأجل صياغة برنامج غير موحد، ممثلة في: وادي النيل، والمنطقة الساحلية الشمالية، والصحراء الداخلية والشرقية، والصحراء الغربية.

-قامت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومركز أبحاث الصحراء بإطلاق خطة العمل الوطنية المصرية لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف 2024 - 2030، في يونيو الماضي؛ لتستهدف مكافحة التصحر واستعادة الأراضي والتربة المتدهورة جراء التصحر والجفاف، وذلك من خلال خمسة أهداف مستهدف تحقيقها بحلول عام 2030، يتمثل الهدف الأول في تحسين النظم البيئية المتضررة ومكافحة التصحر وتدهور الأراضي وتعزيز الاستدامة للأراضي وتحييد تدهورها، وتضمن الهدف الثاني تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين، في حين تمثل الهدف الثالث في التخفيف من آثار الجفاف والتكيف معه وإدارته على نحو يعزز من قدرة السكان والنظم البيئية الهشة على الصمود في مواجهة تلك الظواهر، وقد تطرق الهدف الرابع إلى ضرورة التنسيق الدولي من خلال التنفيذ الفعال لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وأخيرًا ركز الهدف الخامس على ضرورة تعبئة الموارد المالية الإضافية لدعم تنفيذ الاتفاقية عبر بناء الشراكات الدولية والوطنية.

أوضح التحليل في ختامه أن مكافحة التصحر والتخفيف من تأثيراته يتطلبان نهجًا متكاملًا يبدأ من أهمية النظر في مُسببات التصحر والعمل على مواجهة تلك المسببات ثم إطلاق خطط وبرامج العمل الوطنية والدولية التي تستهدف حماية الأراضي واستعادتها والحفاظ على خصوبة التربة ورطوبتها، إضافة إلى اتباع نهج الزراعة المستدامة الصديقة للبيئة، وتبني رؤى تستهدف التخفيف من تأثيرات تغير المناخ حتى يتم تفادي الظواهر المصاحبة المؤثرة بصورة مباشرة على التربة والمسببة للتصحر، ومعالجة زحف الكثبان الرملية على الأراضي، والإدارة المستدامة للموارد المائية وتنظيم عمليات الحفر لاستكشاف المياه الجوفية، ولتنفيذ تلك الخطط يتعين التنسيق والتعاون البناء بين جميع القطاعات ذات الصلة؛ حتى تتوحد الجهود في اتجاه تعزيز استدامة الأراضي والحفاظ على التنوع البيولوجي واستقرار النظم الإيكولوجية.

مقالات مشابهة

  • أبرز المعلومات عن قنابل MK 84 الأمريكية.. وصلت إسرائيل اليوم
  • إسرائيل تعلن وصول شحنة قنابل ثقيلة أميركية
  • «الدفاع الإسرائيلية» تعلن وصول شحنة أمريكية من قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل
  • تحليل جديد حول ظاهرة التصحر وأسبابها والجهود المبذولة دوليا ومحليا للحد منها
  • بعد موافقة ترامب.. إسرائيل تتسلم شحنة قنابل "إم كيه 84" الثقيلة
  • بالصور.. قنابل أمريكية ثقيلة تصل إسرائيل بعد رفع إدارة ترامب تعليقها
  • إسرائيل تتسلم شحنة قنابل ثقيلة أوقفتها إدارة بايدن
  • محمد الجدعان: استخدام الأموال بفاعلية يمكن أن يوفر تريليون دولار عالميًا.. فيديو
  • «1800 قنبلة من نوع MK-84».. أمريكا تسلم إسرائيل شحنة قنابل ثقيلة
  • غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟