صحيفة الاتحاد:
2025-02-23@19:15:57 GMT

الاحتفاء بمرور 200 عام على تشييد حصن الشارقة

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

تحتفي هيئة الشارقة للمتاحف بمرور 200 عام على تشييد حصن الشارقة، الذي يقف منذ العام 1823 شاهدا يروي حكايات وأحداث تاريخية عديدة، وذلك إيمانا منها بأهمية الحفاظ على الشواهد المادية والمعنوية المكونة لتراث الإمارة التاريخي والثقافي.

ونظمت الهيئة اليوم الدورة الثامنة من برنامجها "الحصن في الذاكرة" الذي يقدم هذا العام جلسة حوارية مع مجموعة من الباحثين المتخصصين في تاريخ الشارقة تحت عنوان "الصرح التاريخي العريق"، فيما تعتزم الاحتفال باليوم الوطني في 28 نوفمبر المقبل عبر عدد من الفعاليات الثقافية والبرامج الترفيهية التي تناسب كافة الفئات العمرية بهدف تعزيز الولاء والهوية الوطنية بالإضافة إلى توفير فرصة الدخول للحصن مجانا خلال اليوم الوطني يومي 1 و2 ديسمبر في حين يختتم الحصن فعالياته الاحتفالية بالمخيم الشتوي "مخيم إجازة سعيدة" الذي يقدم للأطفال العديد من الورش التعليمية الممتعة في الفترة من 11 وحتى 21 ديسمبر من العام الجاري.

وتتيح الهيئة للزوار من خلال هذه البرامج والفعاليات فرصة الاطلاع والتعرف على التاريخ الحديث لإمارة الشارقة والعائلة الحاكمة، وتاريخ المبنى، وطابع الحياة اليومية في إمارة الشارقة قبل 200 عام، والأحداث التي مرت على الحصن منذ تشييده وإعادة افتتاحه عام 1997، وما تبعها من مراحل ترميم قبل إعادة افتتاحه رسميا عام 2015، حيث يبرز الحصن كأحد أهم القلاع الدفاعية، والمباني التاريخية في الإمارة، التي مثّلت مقراً للحكم حتى مطلع الستينيات.

وشهد الحصن تحديات عديدة خلال تاريخه الثري، غير أن أبرزها جاء على لسان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي علم خلال دراسته في جمهورية مصر العربية في عام 1969 بأن الحصن يتعرض للهدم، مما اضطره للعودة المباشرة إلى الشارقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحصن الذي لم ينجو منه إلا برج الكبس واثنين من الجدران الخارجية المتضررة بصورة بالغة.

وظل الحلم بإعادة تشييد وترميم الحصن يشغل تفكير صاحب السمو حاكم الشارقة الذي احتفظ بأبواب الحصن الرئيسية مثل باب الحصن، وباب الصباح، وباب الخزنة مدة 28 سنة، حيث أمر ببنائه استناداً إلى الصور الأرشيفية، وما أن اكتمل العمل حتى بادر سموه إلى تزويده بمقتنياته من الصور التي تحكي قصة مدينة الشارقة.

واستخدم الحجر المرجاني الذي يزخر به قاع الخليج العربي في تشييد الحصن سنة 1823، بالإضافة إلى مادة الجص الناعمة ذات اللون البني الفاتح، فيما تم صنع الأبواب من خشب الساج، وتم استخدام سعف النخيل وأعمدة شجر المانغروف لبناء السقف ليتخذ شكلاً هندسياً خلابا.

أخبار ذات صلة أندية الشارقة في «رسالة دكتوراه» حاكم الشارقة يصدر قراراً إدارياً بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات المجلس

ويتكون الحصن من طابقين، وساحة داخلية واسعة في الوسط، وثلاثة أبراج دفاعية، تعرف بالمحلوسة، والكبس، ومربعة مشرف، إضافة إلى الشرفة الرئيسة التي تطل على الساحة الأمامية للحصن، حيث توجد بها حطبة التوبة التي كانت تستخدم لإقامة الحدود.

وتضم تقسيمات الطابق الأرضي مجموعة من القاعات التي تشمل غرفة التوقيف التي تحولت إلى غرفة الاستراحة، وسجن المحلوسة، وخزنة السلاح، وقاعة الحصن التي تحكي تاريخ المبنى ومراحل ترميمه، وقاعة المدبسة التي تتيح للزوار فرصة التعرف على كيفية استخلاص عصارة التمر أو فيما يعرف بالدبس، بالإضافة إلى قاعة القواسم التي تعرض تاريخ القواسم والتحديات مع القوى الإقليمية والأجنبية.

ويتضمن الطابق الأول قاعة الشيخ سلطان بن صقر الثاني، وبرج الكبس وقاعة الأسلحة، وغرفة الشيخ، والغرفة، والشرفة، والمجلس الذي تم تخصيصه لعرض الوثائق والصور التاريخية.

كما يحتفظ الحصن بالعديد من المقتنيات التي تشمل البوابة الرئيسية، والمدفع الرقاص، وعدسه اللؤلؤ، والسرير، وعملة مرضوف القواسم، ورسائل زعماء الصومال، واتفاقيه 1820، وحامل القرآن الخاص بالشيخ خالد بن سلطان القاسمي، وعلم القواسم، وعلم الاحتلال، والمدفع البحري، وساعه الجيب، وجواز سفر الشيخ سلطان بن صقر الثاني، وشجرة عائله القواسم، وخريطة أصول القواسم، وسيف الكتارة، وعقال الشطفة، إلى جانب العديد من المقتنيات التاريخية.

وكان حصن الشارقة قد استضاف العديد من الفعاليات التي نظمتها هيئة الشارقة للمتاحف لعل أبرزها هو برنامج "الحصن في الذاكرة" السنوي الذي تهدف الهيئة من خلاله الى إبراز المناطق التاريخية التي تزخر بها إمارة الشارقة وتسليط الضوء على تراث المنطقة الغني.

وبعد مرور قرنين على تشييده شهد خلالها العديد من التحولات التاريخية حيث كان ملاذا للمجتمع المحلي ومركزا للنشاط السياسي والاجتماعي والثقافي، يقف الحصن اليوم كتحفة معمارية فريدة من نوعها ذات قيمة تاريخية كبيرة تعكس الروح العريقة للمدينة مذكرة بأصالتها وتراثها الغني ومستقطبة زوارا من جميع أنحاء العالم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشارقة سلطان القاسمي العدید من

إقرأ أيضاً:

7 مليارات درهم تداولات عقارية في الشارقة خلال يناير


الشارقة (الاتحاد)
سجل القطاع العقاري في إمارة الشارقة خلال يناير الماضي، تداولات عقارية بقيمة 7 مليارات درهم، فيما بلغ عدد المعاملات الكلي 11 ألفاً و116 معاملة، ووصل الحجم الإجمالي للمساحة المتداولة في معاملات البيع إلى 10.4 مليون قدم مربع.

أخبار ذات صلة 135 موقعاً لـ"إفطار صائم" في الشارقة انطلاق أعمال البرلمان العربي للطفل بالشارقة

وأوضحت البيانات الإحصائية الشهرية الصادرة اليوم، عن دائرة التسجيل العقاري بالشارقة، أن عدد معاملات البيع خلال الشهر المذكور بلغ 1246 معاملة بنسبة 11.2% من عدد المعاملات الكلي، فيما بلغ عدد معاملات الرهن 677 بنسبة 6.1% من إجمالي المعاملات وبقيمة بلغت 1.1 مليار درهم، وبلغ عدد معاملات العقود المبدئية 2817 بنسبة 25.3% فيما بلغ عدد معاملات شهادات الإفادة عن الأملاك 4177 بنسبة 37.6% وعدد معاملات سندات الملكية 2199 بنسبة 19.8% من عدد المعاملات الكلي.
وجرت معاملات البيع في 114 منطقة موزعة على مدن ومناطق إمارة الشارقة، وشملت أراضي سكنية وتجارية وصناعية وزراعية، حيث تم التداول على 651 أرضاً فضاء، بينما وصل عدد معاملات الوحدات المفرزة 332 معاملة، في حين بلغت معاملات الأراضي المبنية 263 معاملة.
وسجلت منطقة «مويلح التجارية»، أعلى صفقة عقارية تم إبرامها في الشارقة خلال يناير الماضي على أرض مبنية بقيمة بلغت 46.5 مليون درهم، كما سجلت منطقة «أرض المستودعات» أعلى معاملة رهن تم تسجيلها خلال ذات الشهر على أرض مبنية بقيمة بلغت 330 مليون درهم.
وبلغ إجمالي معاملات البيع في مدينة الشارقة 1132 معاملة، فيما واصلت منطقة مويلح التجارية تصدر قائمة المناطق الأعلى في عدد معاملات البيع بعدد 179 معاملة تلتها منطقة «حي حوشي» بـ98 معاملة ثم منطقة الخان بـ91 معاملة ومنطقة «أم فنين» بـ76 معاملة.
أما المناطق الأعلى تداولاً في حجم التداول النقدي فقد تصدرت منطقة مويلح التجارية بقيمة تداول وصلت إلى 239.4 مليون درهم تلتها الصجعة الصناعية بـ187.9 مليون درهم ثم منطقة «أم فنين» بـ141.3 مليون درهم ثم منطقة «حي حوشي» بـ109.7 مليون درهم.
وفي المنطقة الوسطى بلغ إجمالي معاملات البيع 77 معاملة تركزت معظمها في منطقة «الصناعية 1» بواقع 35 معاملة والتي كانت أعلى منطقة في حجم التداول أيضاً بـ19.9 مليون درهم.
بينما جرت 23 معاملة بيع في مدينة خورفكان حيث تصدرت منطقتا «حي الحراي الصناعية» و«حياوة 4» بـ4 معاملات لكل منهما فيما جاءت منطقة «حي الغرب» كأعلى منطقة من حيث حجم التداول النقدي بـ8.7 مليون درهم.
وفي مدينة كلباء جرت 13 معاملة بيع تصدرتها منطقة «الطريف 5» بـ4 معاملات وجاءت منطقة «الطريف 4» أعلى منطقة بحجم التداول النقدي الذي بلغ مليوني درهم.

مقالات مشابهة

  • 7 مليارات درهم تداولات عقارية في الشارقة خلال يناير
  • الراعي: في اللحظة التاريخية التي نمر بها استطعنا أن نصمد ونقاوم ولتعد المحبة إلى نفوس المسئولين
  • أسرار جديدة عن مراحل تشييد سور الصين العظيم
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • «دبا الحصن» يطلق مسابقة القرآن 16
  • عجمان يعبر دبا الحصن بهدف أزارو
  • إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
  • «كهرباء الشارقة» تستعرض 5 مـشـروعـات لـتـطــويـر الـخـدمـات
  • الاحتفال بمرور 125 عامًا على خدمة المؤسسة الإنجيلية الجيرمانية في أسوان
  • بحضور محافظ أسوان..الاحتفال بمرور 125 عامًا على خدمة المؤسسة الإنجيلية الألمانية