دراسة: التغير المناخي يؤثر سلبيا على إنتاج البيرة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
من أكتوبر فيست في ألمانيا - أشهر مهرجان للبيرة في العالم
أظهرت دراسة جديدة أن التغير المناخي أثرّ بشكل سلبي على جودة وكميات نبات الجنجلة الذي يعد مادة رئيسية في إنتاج البيرة، وذلك في كل أنحاء أوروبا، ودعت الدراسة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة الظاهرة.
مختارات مصانع البيرة الألمانية ستعاني من نقص زجاجات التعبئة نتائج تحليل بُراز: الجعة والجبنة على موائد البشر منذ 2700 عامحلل باحثون من إيطاليا والنمسا عينات من براز بشري قديم عمره 2700 عام، عثروا عليه بداخل أحد مناجم الملح شمال غرب النمسا.
في ظل تضخم مرتفع زاد من سعر البيرة، تنطلق في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا فعاليات مهرجان "أكتوبر فيست" الشهير مع توقعات أن يرتاده هذا العام ما لا يقل عن 6 ملايين زائر.
البيرة ليست صحية – ولا حتى للأمعاءتقول دراسة جديدة إن البيرة لها تأثير إيجابي على الميكروبيوم المعوي. لكن هذا الكلام غير صحيح، بحسب ما يقول الباحث في مجال الكحول هيلموت زايتس. فالكحول يدمر التأثير الجيد المحتمل للمكونات الأخرى الموجودة في البيرة.
حشيشة الدينار ـ ذهب بافاريا الأخضرلا تشتهر ألمانيا بوجود حوالي 5000 نوع من البيرة فيها فحسب، بل إنها من اكبر منتجي نبتة حشيشة الدينار التي تدخل في صناعة الجعة. ملايين الأطنان تخرج من مزارع بافاريا الشاسعة لتذهب إلى مصانع البيرة حول العالم.
وبينت الدراسة التي نُشرت في مجلة nature، وجود انخفاض كبير في إنتاج مادة الجنجلة ( أو حشيشة الدينار ) في كل أنحاء أوروبا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ووجد الباحثون أن إنتاج المناطق الأوروبية للبيرة انخفضت بنسبة 18 في المئة في الجنجل التقليدي، و31 في المئة في الحمض المر للجنجل، المعروف بحمض ألفا، وهو مادة أساسية للنكهة المرة التي تعرف بها البيرة.
ويعد نبات الجنجل ضرورياً لإنتاج البيرة، خصوصا لإضافة الطعم المر، بالإضافة إلى الماء وتخمير الشعير والخميرة. وحسب موقع abcnews فإنّ زراعة الجنجل عالي الجودة تقتصر على بضعة دول بفضل توفر الظروف المناخية والبيئية المناسبة.
وقال ميريك ترنكا، من معهد أبحاث التغير العالمي التابع للأكاديمية التشيكية للعلوم، وهو وأحد مؤلفي الدراسة، لموقع ABC نيوز إن نبات الجنجل يعدّ محصولاً نموذجياً في هذه المناطق، ومن "الصعب إلى حد ما" زراعتها في أماكن أخرى.
وقام الباحثون بجمع بيانات عن إنتاج الجنجلة في ألمانيا والتشيك وسلوفينيا، وتم جمع البيانات في الفترة ما بين 1971 و2018، وتبين وجود انخفاض بنحو 200 كيلوغرام للهكتار الواحد من الجنجلة الناضجة، كما انخفض محتوى ألفا المر، في المحصول بنحو 0.6 في المئة في كل هكتار.
وتعدّ البيرة واحدة من أكثر المشروبات شعبية في أوروبا والعالم، ويوجد فيها نوعين رئيسين، نوع مع الكحول، وهو الأكثر شعبية في الغرب، ونوع خالي من الكحول، هو الآخر يشهد انتشارا كبيراً خصوصا مع أضرار الكحول المعروفة على الصحة، إذ أكدت عدة دراسات وجود خطر صحي للبيرة مع الكحول، لا سيما عندما تستهلك بشكل مفرط.
ع.ا
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: البيرة خميرة البيرة البيرة خميرة البيرة
إقرأ أيضاً:
خلال 2024.. البيئة: توفير دعم لـ3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر وتوجه لإدماج التغيرات المناخي في قانون البيئة.. خبراء: مصر تتبني المطالبة بتعويض الخسائر والأَضرار.. والتمويل والقروض الخضراء كلمة السر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُولي وزارة البيئة اهتمامًا كبيرًا بملف التصدي للتغيرات المُناخية على الصعيدين الوطني والدولي خلال 2024، منها الحصول مع عدد من الدول على تمويل لعدد 3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر حول مشروعات "تخضير الأنظمة المالية وصندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية ومرفق توسيع البنية التحتية المرنة للمياه"؛ من خلال شركاء التنمية والقطاع الخاص بحزمة تمويلية تقدر 2 مليار 687 ألف دولار، وفق التقرير الذى استعرضته وزيرة البيئة نهاية الهام الجاري.
ويري خبراء أن الدولة المصرية تسعى بخطوات جيدة للمشروعات الخضراء وتنفيذ استراتيجتها 2030 عن طريق التوسع في الطاقة النظيفة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأضافوا، أنها تلعب دور الوساطة الدولية في المحافل العالمية ومؤتمرات المناخ المختلفة ويظهر ذلك من خلال مطالبتها المستمرة في تعويض الدول النامية المتضررة وعلى الدول المتقدمة في دفع فواتير التغيرات المناخية.
علاوة عن المشاركة على الصعيد الدولي من خلال المشاركة فى مؤتمر المناخ COP29 بباكو في اذربيجان ، حيث تولت وزيرة البيئة مع نظيرها الاسترالى مهمة تسيير مشاورات الوصول لهدف جمعي كمي جديد لتمويل المناخ يتسم بالشفافية والتوازن والقابلية للتطبيق، وعقدت لقاءات متعددة مع مجموعات الدول النامية والمتقدمة .
من جانبه يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، تبنت مصر موقف الدفاع عن الدول النامية والافريقية والمطالبة بتعويض خسائرها عن طريق تفعيل آلية الخسائر والأضرار التي أطلقتها في مؤتمر المناخ الأسبق في شرم الشيخ COP27 وصولاً لمؤتمر دبي وباكو المتتالين COP28، COP29 وقد قوبل بالتأكيد حتي تستطيع مثل هذة الدول في مواجهه أخطار الاحترار العالمي.
يضيف" إمام": التمويل المناخي هو روح البلدان حتي تستطيع التوسع في المشروعات بنوعيها سواء "تخفيف أم تكيف" وتبقي المشروعات الأنسب للقارة العجوز هي مشروعات التكيف مثل التوسع في زراعة المساحات الخضراء وإنشاء محطات مياه نظيفة وأليات لمعالجة المخلفات بطرق آمنة علاوة عن مشروعات حياة كريمة عبر السكن الملائم القادر على حماية السكام من أخطار الفيضانات .
علاوة عن عقد الدولة المصرية العديد من اللقاءات مع وفود من المجموعة العربية والاتحاد الأوروبي ومجموعة 77 والصين ومجموعة الدول الأقل نموا ، ومجموعة البيئة العالمية ، ومجموعات تحالف الدول الجزرية الصغيرة ، المفاوضين الأفارقة ، التحالف المستقل لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، الدول النامية ذات التفكير المماثل ، والمجموعة الشاملة وهي تحالف دول أستراليا وكندا وأيسلندا واليابان ونيوزيلندا وكازاخستان والنرويج وأوكرانيا والولايات المتحدة،والمملكة المتحدة، كما عقدت عدد من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء ومسئولي المنظمات والجهات الدولية والاقليمية، لبحث سبل دفع ملف المناخ وخاصة تمويل المناخ.
ويشير أستاذ علوم المناخ، الدكتور هشام عيسي، أن هناك العديد من المشروعات التي أطلقت خلال الفترات السابقة وعلى رأسها مزارع الرياح وانتاج الطاقة النظيفة، علاوة عن أهمية إدراج بعد المناخ في قانون البيئة لأهميته وتأثيره.
ويضيف"عيسي": علينا التوسع في توفير التمويل المناخي من مصادر التمويل الخاصة لأنه كلمة السر في نجاح أية مشروعات خاصة التي تعتمد على دعم مواجهة الشعوب النامية والفقيرة على مجابهة تأثيرات التغيرات المناخية .
وأوضحت الوزيرة خلال التقرير المشروعات التى تم إطلاقها كمشروع إعداد تقارير الشفافية الأول والثاني والإبلاغ الوطني الخامس لمصر والذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و مشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر (NAP) والذي يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية والبشرية والمؤسسية للتكيف مع التغيرات المناخية وتحديد الاولويات ودمجها فى الموازنة والتخطيط.
وتناول التقربر أيضاً جهود الوزارة فى التنسيق مع اللجان المتخصصة بمجلسي الشيوخ والنواب لتعديل قانون البيئة وادراج بُعد تغير المناخ بمواده، كما لفت إلى قيام الوزارة بعمل المراجعة الوطنية لفصول تقرير الإبلاغ الوطني الرابع لجمهورية مصر العربية ، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتطرق التقرير إلى مشروع الخريطـة التفاعلية لمخاطر ظاهـرة التغيـرات المناخيــة علــى جمهوريـة مصـر العربية الجارى الإنتهاء من إعدادها بالتعاون مع إدارة المساحة العسكرية والهيئة العامة للأرصاد الجويــة ومركز بحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والري.