نظمت النيابة العامة للدولة، اليوم، ملتقى استشراف مستقبل الجرائم المالية في فندق باب القصر في أبوظبي، بهدف بناء جسور التواصل وتعزيز التعاون المشترك بين النيابة العامة للدولة وشركائها الاستراتيجيين في مجال الجرائم المالية.

ونيابة عن المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي النائب العام للدولة؛ أكد المستشار سلطان إبراهيم الجويعد المحامي العام الأول للنيابة العامة للدولة، في الكلمة الافتتاحية للملتقى، أن المناسبة تعتبر فرصة للتعلم والتواصل وتبادل الخبرات في مجال مكافحة جرائم غسل الأموال؛ وقال إنه انطلاقا من “استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل”، فإن النيابة العامة للدولة حرصت على الاستشراف المبكر للفرص والتحديات في كافة الجرائم المالية وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لها على كافة المستويات بهدف رصد وكشف جرائم غسل الأموال وردع مرتكبيها.

وأشار الجويعد، إلى أن الدولة تحرز تقدماً مشهوداً ضمن جهودها في مجال مكافحة الجرائم المالية لاسيما مواجهة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب من خلال تكاتف مؤسساتها ضمن خطة العمل الوطنية والاستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المعتمدة من اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الخارجية ذات الصلة من خلال كافة قنوات التعاون الرسمي وغير الرسمي من أجل الحفاظ على نزاهة النظام المالي العالمي.

ولفت المحامي العام الأول إلى أن الملتقى يأتي ضمن استعدادات النيابة العامة للدولة لاستضافة القمة العالمية لحوكمة الميتافيرس والتكنولوجيا الناشئة التي ستنطلق في مطلع العام المقبل 2024، وستجمع الخبراء والمختصين حول العالم لمناقشة وإيجاد حلول للكثير من القضايا الملحة في دول العالم، داعياً جميع المختصين ليكونوا جزءا من هذا الحدث العالمي.

وتناولت جلسات الملتقى عدداً من الموضوعات المهمة حيث استعرضت “هيئة الأوراق المالية والسلع” التشريعات وآليات ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية، وقدمت وحدة المعلومات المالية مناقشة حول دور الوحدة في تلقي تقارير المـعــامـلات المشبـوهـة فــي الأصــول الافتراضـيـة والتـحــديـات التــي تـواجـهــهـم بشأنها، كما قدم مركز دبي للأمن الاقتصادي مناقشة حول أنماط غسل الأموال المرتبطة بالأصـــول الافـتراضيــة مـن خــلال الجمعيـــات غيــر الهادفة للربح، وتناولت سلطة دبي بتنظيم الأصول الافتراضية آليات الرقابة الرقمية والميدانية على مزودي خدمات الأصول الافتراضية.

وقدمت النيابة العامة للدولة عرضا حول الرؤية المستقبلية للأصول الافتراضية، وقدمت القيادة العامة لشرطة دبي عرضاً حول البلاغات الجنائية بشأن جرائم اللأصول الافتراضية، كما قدمت النيابـة العامـة – دبـي، دراســة حالة في مجال الأصول الافتراضية.

واستهدف الملتقى، دراسة وتحليل اتجاهات الجرائم المالية في العالم مما يؤثر في طرق المكافحة وإنفاذ القانون، واتخاذ خطوات استباقية بناء على تلك المعلومات والاتجاهات الحديثة، إضافة إلى إيلاء الأولوية لتلك الاتجاهات الحديثة ودراستها بتعمق لتحديد إمكانية تبنيها، ومشاركة الخبرات والبيانات والتحليلات المتعلقة باستشراف المستقبل للجرائم المالية بكافة أشكالها.

ويُمثل الملتقى أهمية بالغة للجهات القضائية والتنفيذية والإدارية والجهات المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وغيرها؛ للاستفادة من أطروحات الخبراء والمختصين من معلومات مفيدة وتجارب قيمة أسهمت في تعريف واطلاع المشاركين على أهم المستجدات والتطورات في مكافحة الجرائم المالية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: النیابة العامة للدولة الأصول الافتراضیة الجرائم المالیة غسل الأموال فی مجال

إقرأ أيضاً:

"محمد بن زايد للعلوم الإنسانية" تنظم ملتقى التراث

تحت شعار: "الحرف الإماراتية – أصالة وإبداع"، نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية "ملتقى التراث الأول"، بحضور الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان ومشاركة مجموعة من الحرفيين والمختصين بالتراث الإماراتي.

وذلك ضمن جهود الجامعة للحفاظ على مكنونات التراث الإماراتي الأصيل، وتعزيز الجهود الرامية إلى حماية الهوية الوطنية عبر الأجيال، بما يتماشى مع رؤية  الإمارات في الحفاظ على أصالتها وترسيخ قيمها وموروثها التراثي والحضاري،
استمرّ الملتقى على مدى أسبوع، واشتمل على عدد من المحاضرات وورش العمل التي ناقشت محاور مهمة تميز بها المخزون التراثي الإماراتي دون غيره، قدمها عدد من أساتذة الجامعة والخبراء في هذا المجال الحيوي.

وركزت ورش العمل  على عدة مجالات شملت "السنع الإماراتي، التلي والسدو والخوص، صناعة الطيب والبخور والثوب الإماراتي، الحلي، الرمسة والأمثال الإماراتية، النخلة، المراري، ومأكولات التمور" إلى جانب محاضرة بعنوان "لآلئ أبوظبي- كنوز التاريخ وسحر الجمال" ومحاضرة أخرى بعنوان "البرقع الإماراتي بين الماضي والحاضر"
وأوضحت نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية د. نجلاء النقبي، أن تنظيم الملتقى يجسد اهتمام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالتراث الإماراتي العريق، وأكدت على أهمية المبادرات التي تضطلع بها الجامعة في مجال تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي، وربطه بمبادئ الاستدامة التي تتبناها الإمارات نهجا وممارسة، وقالت إن من أولويات الجامعة ربط ماضي الإمارات العريق وتراثها الأصيل، بحاضرها المعاصر والمواكب لكل متطلبات العصر من تقدم ورقي وازدهار.
وذكرت أن الدولة شهدت خلال العقود الماضية تحولا كبيرا في إطار عملية التنمية الثقافية وتعزيز جهود الحفاظ على هوية وثقافة الإمارات، لذلك كان على الجامعة مواكبة هذا التحول، والعمل على صون وإحياء واستدامة مقومات التراث الإماراتي الأصيل من خلال مجموعة من المبادرات التي تجذب الشباب وتعزز ارتباطهم بإرثهم الثقافي المميز.

مقالات مشابهة

  • تفاهم لمكافحة الجرائم المالية بين الإمارات المركزي و"دبي للأمن الاقتصادي"
  • تعاون بين المصرف المركزي ودبي للأمن الاقتصادي في مكافحة الجرائم المالية
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ملتقى التراث
  • محمد الحسيني: الشفافية المالية وكفاءة بيئة الأعمال دعامة اقتصادنا الوطني
  • "محمد بن زايد للعلوم الإنسانية" تنظم ملتقى التراث
  • «ملتـقى السفـراء» يبـدأ أعماله اليـوم
  • شهادات تعليمية مزورة.. النيابة تحقق مع "مستريح مدينة نصر"
  • برعاية عبد الله بن زايد.. ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للإمارات في الخارج يبدأ أعماله
  • ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج الـ 19 يبدأ أعماله غداً
  • غداً.. بدء ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج